I thank our
dear Teacher Mr Antoine Sebaalani for forwarding to me today this article which
he wrote in honour of his former students at the College des frères – Tripoli..
I
particularly thank Sebaalani for singling out the Australian Arabic Media this
time with this article before it hit the press in Lebanon...
As Sebaalani
truly said in his message, this cohort of 1969 is quite unique and despite the
45-year time lag, the school days are still vivid in their mind and as a proud
member of this group I share the same memories and the beautiful time we spend
together as students at the College....
The online
network we established, and which we decided to call “RENCONTRE 69” permits us
to liaise with one another and with our beloved teachers Sebaalani and Halout
on a continuous basis, weekly if not more frequently...
Last year
the reunion took place at the Arzeh Restaurant- Ehden at the invite of our
friend General Tannous Mawad.
This year,
the “Rencontre 69” re-united in Jounieh at the kind invitation of our dear
friend Ronald Chagoury.....I am very sorry I was unable to attend both
occasions due to two valid reasons: work
commitment and Australia being at the end of the world...but hopefully next
year, I must, along with my Aussie friend Beshara Sharbean, join our dear
friends and teachers and reminisce about the good old days at the College des
frères...Sincerely look forward to that..
Raymond
Abi-Arraj
-1-
ونعم جئني بمثلهم يا زميليَ المعلم اللبناني، قلت: يازملائيَ في لبنان جميعاً،ودون مبالغة،أكاد أقول،يا معلميّ العالم،هل عندكم فوجُ طلاب كفوج 68\69 في مدرسة الفرير،طرابلس؟
أنظروا إليهم مجتمعين في آب 2014 بالقرب من جونيه أي بعد45 سنة من تخرجهم من هاتيك المدرسة التي كانت واحدة من أهم مدارس لبنان، رحمها الله،ورحم كوكبة من المديرين الأجانب العمالقة الذين كانوا...
هم مجتمعون الليلة ها هنا بدعوة مفتوحة لهم،ولعيالهم للعشاء،من زميلهم،رونالد شاغوري.وهي ليست المرة الأولى التي يلتئم فيها صفهم من جديد(الفلسفة والرياضيات).
فمنذ عشر سنوات تقريباً وهم يلتقون في مأدبة غداء،أوعشاء دعوا اليها هنا في لبنان،أو في باريس.وعدد منهم يأتيها من أماكن بعيدة.
ففي سهرة الليلة منهم من جاء الى هذا اللقاء،ولا أقول العشاء،على سخائه،من باريس، لندن،إيطاليا ، من أندونسيا ، ومن نيجيريا...
والذين لم يستطيعوا حضور وليمة الحب هذه،والذكرايات الألف، ورمي هموم الدنيا جميعاً في بحر جونيه،عاشوا السهرة على بعد:
فيليب قندلفت،أحدُ مهندسي هذه اللقاءات،والمحرِّكُها باستمراربرسائله الشهيرة بالفرنسية،وبالإنكليزية الشبيهة بالرسائل البابوية كان معنا
من كندا، وغابي عبود من باريس، ريمون أبي عراج و بشاره شربين من أستراليا، وسمير سقال من أمريكا،وغيرهم..
ولا يكتمل فعلياً الصف من جديد إلا بحضور أساتذتهم.ومن قبلُ ألتقينا غيرَ مرة،في إهدن،وطرابلس،وأنفة،وكنا ثلاثة من معلميهم.ومن وقت ليس ببعيد رحل عنَّا،وعنْهم،زميلنا فوزي كرم،ذو البسمةِ الحلوة والدائمة.وبقينا شاهدين اثنين على لقاءات هولاء الطلاب الفريدة من نوعها:جوزيف حالوت،وأنا. في لقاء جونيه جوزيف أوكل اليَّ،لوجوده خارج لبنان،همَّ سعادة إلتفاف أصحابنا، طلابنا حولنا.... من قال كبرنا،وكبروا؟
رُبَّ سائلٍ ما الذي يحمل هؤلاء القوم على هذه اللقاءات،بالرغم من بعد المسافة،بالنسبة لعدد منهم؟
وفي رسالة الكترونية وجهتها اليهم رالدا،ابنة جوزيف حالوت،سألت هذه الأسئلة،وأضافت أنها شاهدة صامتة على سعادتهم،وقالت إنها تحسد هذه المجموعة،من طلاب مدرسة الفرير،على مثل هذه الإستعادة لبعضٍ من عهد الشباب. ويا عزيزتي رالدا،يا زميلتنا التي نحب يا سائلة عن سر هؤلاء الأخوان،هذه الأسئلة نفسها شغلتنا،والدك، وأنا، في أول عشاء لنا معهم(2008) في كفرعبيدا،البترون فقلنا ما سر هولاء الذين كانوا طلابنا منذ أربعين عاماً،وإذا بهم الليلة يبعثون حية:المدرسة التي لم تعد،وأخبار معلميهم،وذكرياتٍ من هنا،ومن هنا؟
وإذا بواحد منهم يقول: جئت من باريس لهذا اللقاء،وذلك لأتزود من جديد صورعهد جميل مضى،وبعضاً من سعادة كانت...
وهم لايريدون أن يعترفوا بأنَّ سعادتهم التي كانت خَطفَ بعضها العمر،وخطفَ بعضاً آخرَمنها الصراعُ في سبيل البقاء في عالم ضحية المادة، والتكنولجية،وهي برقُ السعادة الخُلَّبُ،وخطفتْ قسماً منها أيضاً الشهرة،والنجاحات التي توصلوا إليها، وإذابهم يعودون الى مدرستهم التي باعها" مالكوها" بلا رحمة،أورفة جفن وهي ملكُ مليون طالب...
عادوا الى صفهم وعدنا معهم بعد 45 عاماً. وكل الحكاية أنهم توصلوا الى اقتناع بهذه المقولة الشهيرة :
Il faut cultiver notre jardin
-2-
في سهرتنا هذه كان أكثر الطلاب مع عدد من العيال:النساء،والأولاد.لست أدري الى أيِّ حدٍّ انسجمت هذه العيال بهذه السهرة التي انتقل فيها الرجال الى عالم آخر بعيدٍ كلياً عنها.غير أنَّ المضيف عوَّض ذلك كله بلطفه،وبحسن ضيافته...
ويكفي أن يتأمل القارىءُ الصورة التي جمعت بعضاً من طلاب الأمس البعيد مع أستاذهم.هؤلاء الرجال،والآباء،وقل بعض الأجداد، السعادة والحبورعلى محياهم. وهم يتمسكون بهذه اللحظات وينسون من هم في ميادين الحياة الشتى،ومنهم عالمٌ الزلازل العالمي ومنهم رجل الأعمال العالمي أيضاً، ومنهم الضابط الكبير، ومدير أحد كبريات المستشفيات الأوروبية فضلاًعن الأطباء والمحامين المبرزين ... كلُّهم! كُّلهم! ولحظات السعادة واحدٌ!
في هذه السهرة كنا في مدرسة الفرير طرابلس في الستينات من القرن الماضي هذه التي كأن المتنبي عناها يوم قال :
لكِ يا منازلُ في القلوبِ منازلُ
أقْفرتِ أنتِ وهُنَّ منكِ أواهلُ
وشاعرنا الكبير قال ما قال من رؤوس الشفاه مُصْطنعاً الوقوفَ على أطلال الحبيبة،في حين أن هؤلاءِ القوم يحنون بقلوبهم الى مدرستهم ويحنون بعيونهم، وبكلِّ جوارحهم. وكأن الزمان توقف عند هؤلاءِ الطلاب ها هنا فطلبوا من أستاذهم قصيدة "الميلاد الأخير" التي رددوها طويلاً في ذلك الوقت وكأنهم يريدون توقيف الزمان والقول أننا ما كبرنا...
في تلك السهرة الجميلة أكلنا السمك الأطيب، وأكلنا الذكرياتِ الحلوة الألف ، وأكلنا 45 سنة من عمرنا!
ومن قال كبرنا، وكبروا؟
فكلُّ الحبِّ لهم، ولطلابي جميعاً المزروعين في لبنانَ كلِّهِ!
حاشية: -1- أولئك طلابي ما قصدت بها التحدي بمفهوم الفرزدق وجرير، إنما بمعنى الظاهرة ...
-2- وغداً يقترح بعضهم موعداً للقاء جديد ،ويدخل فيليب على الخط برسائله الألكترونية التي تشهِّيكَ الموعد المضروب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق