المصدر: يوميات دافيد بن غوريون، حرب الاستقلال، وزارة الدفاع.
الترجمة حرفية ما بين هلالين لم يرد في اليوميات انما جاء للتوضيح.
وردت الى القيادة العامة التقارير المؤلمة عن اعمال نهب واغتصاب في المدن المحتلة. بالأمس تحدث تسفيايلون (1911 – 1993، من رجال الهاغانا، عميد في الجيش، نائب مدير عام وزارة الدفاع وسفير اسرائيل في رومانيا) مع يتسحاق رابين (1922 – 1995، من رجال الهاغانا، القائد العام السابع لجيش الدفاع الاسرائيلي وفيما بعد رئيس للحكومة، اغتيل في العام 1995).
صدرت الاوامر لكتيبة البالماح بقيادة مولا كوهين (1923 – 2002 ، قائد لواء يفتاح) وللكتيبة الثالثة بقيادة موشيه كالمان(1923 – 1980 قائد كتيبة في البالماح وهو الذي احتل مدينة صفد) بالخروج من المدينة (اللد والرملة) قبل يومين. لم تتأكد القيادة من خروج الجنود ولكن الجنود من كل الفصائل العسكرية نهبت وسرقت. احد مرشدي الكتيبة الخامسة في البالماح طلب من الجنود الذهاب الى الرملة للنهب.
المطلوب وضع قانون عسكري. يقترحون دعوة المحامي اهرون خوطر يشاى (1905- 2003 - من رجال الهاغانا، محامي دفاع لأعضاء منظم الهاغانا امام المحاكم البريطانية، من منظري قوانين جيش الدفاع الاسرائيلي) لكي يقوم بكتابة قانون عسكري مع المحامي ابراهام غورالي (1910- 1954 ، مدير طاقم المحامين في الهاغانا وجيش الدفاع) بمشاركة العميد مونتي غرين (1914 – 1998، من رجال الهاغانا وكان ضابطا في جيش الدفاع في العام 1948) يقترحون تعيين افنرزليخ(قائد في الهاغانا في تل- ابيب) حاكما عسكريا لإدارة المناطق المحتلة، وتكون تحت امرته قوة خاصة من الشرطة مع اعطاء الصلاحية لهذه القوة بإطلاق النار على ناهبي الممتلكات. دعوت – بن غوريون- زليخ، اقترحت عليه هذه الوظيفة، طلب مني 24 ساعة ليفكر ويعطيني الجواب.
بالمقابل يطرح رؤوبين شيلوح (1909 – 1959، احد ابرز قادة اجهزة المخابرات ومؤسس الموساد ورئيسه الاول) وبقلق مسالة الناصرة والبلدة القديمة في القدس. يجب ان تهتم - اوامر بن غوريون - بان الجيش اليهودي لن يدخل الى هناك واصدار اوامر مماثلة الى عتصيوني (لواء وحدة المشاة، اقيمت في العام 1947 للدفاع عن القدس وضواحيها، انظمت الى جيش الدفاع في العام 1948 تحت اسم اللواء السادس) رغم ذلك امر موشيه كرمل (1911 – 2003 ، من رؤساء الهاغانا، لواء في الجيش، قائد لواء كرميلي وقائد لواء حيفا والشمال) بطرد سكان الناصرة. تردد قائد اللواء السابع. وكتب بن غوريون : اعلمني حايم لسكوف ( 1919 -19982 ، قائد عسكري والرئيس الخامس لهيئة الاركان العامة) قائد عملية ديكل (عملية عسكرية ضد جيش الانقاذ في منطقة الجليل الغربي من 9 يوليو 1948 وحتى 19 يوليو 1948 )بالأمر، ابرقت فورا (بن غوريون) بعدم ابعاد السكان.
بعد مشاورات في القيادة العامة تم تعين اللواء افنير اليميلخ زليخ بمنصب الحاكم العسكري العام وذلك يوم 16 اغسطس 1948 وهذا نص التعيين:
الى اليميليخ افنير
1. بعد الفحص في القيادة تقرر تنظيم الحكم العسكري في المناطق المحتلة ما عدا القدس، طبريا، صفد وحيفا. يكون هذا التنظيم وحدة في وزارة الدفاع وتابع لها. القوات التي تكون تحت امرتك لأداء وتنفيذ مهامك تكون تابعه كباقي الوحدات العسكرية الى رئيس هيئة الاركان العامة. اما فيما يتعلق بسياسة الحكومة فتكون تابعه لوزير الدفاع مباشرة.
2. يتم تعينك في منصب قائد هذا القسم وبدرجة لواء في الجيش.
3. يقوم القسم بتنظيم الحكم العسكري في كل المدن والقرى، يصدر الاوامر للقوة المسلحة، يفرض الامن في المناطق المحتلة، يعمل على فرض القانون والنظام، يحافظ على الممتلكات، يمنع كل محاولة للتعرض للمواطنين ويؤمن الخدمات الاساسية.
4. يتوجب عليك الاشتراك في جلسات القيادة العامة للجيش للتشاور والبحث في مسائل وقضايا اساسية لتقرير مسار الحرب ومبنى الجيش.
(التوقيع) د. بن غوريون.
-الكاتب باحث ومتخصص في تاريخ الشرق الاوسط ، كلود سليمان ، طالب الماجستير في جامعة حيفا كلية العلوم السياسية.
drelias10@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق