ترانيم االمبدعة نبيلة يحياوي بين سناء الدلالة وسوداويتها/ أحمد ختاوي

في مسحة  حزينة  يترمل جدار  اللفظ  في ذاكرة السياق  وانصياع  الرؤيا عند  المبدعة  نبيلة  يحياوي ,

 ما يفتأ  يحتد أمدا بعد  آخر  ليشكل منظومة ابداعية  بدأت  تأخذ  منحاها  الاستيطاني في فلسفة  هذه المبدعة الواعدة   نمطاًَ  وتجنّحا ودلالة

من  خلال تتبعي لنتاجاتها الغزيرة  لمست  اضطرادا  لافتا في هندسة الرؤى خاصة  بوعي سرمدي  قزحي ،  لا تتشكل فيه  المعاني بمعزل عن  ضجيج القول الهادئ  ، الكامن  وراء  سراديب الزفرات  المخنوقة  التي تكاد  تتفتق من  شرنقتها  انسيابية  مخنوقة  ،

هذه الشرنقة  حبيسة  صوت  كامن  وراء سيميائية  مفزعة  لكنها ايجابية ، وسلسة ،  هذه  الاخيرة  ، بحنكة المبدعة نبيلة  يحياوى تؤسس  كل مرة  لإفضاء   التجلي على مدار المقاطع ،وإن كانت بعض الانفاس خلال البناء الهرمي لديها تتعبها وترهقها  صيرورة وتداخل  الحدث المتشابه ، لكن  في منحنايته  الايجابية ، وإن  كانت الكاتبة  الساردة  نبيلة  يحياوي تحاول من تناص الى آخر ترويج البوح  والإفضاء في سياقاته المختلفة  وفي منظوماتها  المتوازية  ، لكن سرعان ما تنحو بها سيفنة الابداع  الى مرافئ ترسو بها جميع زوارقها الابداعية المرهقة ، بمعنى أنها تأتي هذه  المرافئ محمّلة بثقل الهم  الانساني كبضاعة  وكانشغال إنساني شامل,

يتورط لديها  الايمان التواصلي  بأن  كل  ما تورقه  قريحتها ضرب من التعاطي مع السوداوية

قد يكون العكس صحيح ، إذ تتوزع طروحاتها بين المبنى العام للنص في تجلياته  وتداعياته  ومنعطفاته  مع سلوك إبداعي قد يكون في خانة أخرى .من الوعي الارادي في محاولة   تصويرها لقطعة حياتية  بقزحية  تفضيها عليها  من مقطع  لآخر

هذا الاستنتاج  ينطبق على كل كتاباتها وإن  تبايينت    من  عمل   لاخر

تشتغل  الساردة ، المبدعة  نبيلة  يحياوي على " توريت " التجني ، وتضمين  التجليات  كقاض عادل لصيرورة مآلاتها التي تنتهي بنهاية  قزحية مفتوحة في أغلب الحالات ’ وهذا مؤشر إيجابي في أنها تمتلك  مقومات  القص  والتصوير  وترويض الحرف ، وستكون - استشرافيا -مآلاتها سد منيع  لبعض الانفاس المخنوقة  في بنائها الهندسي الذي يتشكل من نص لآخر بمنظور مغاير لاطيافها البيانية المختلفة  والمتوازية  

البيان لديها إيجابي ،  وإن كان لا يتنفس كثيرا ولا يشكل ثورة تفجيرية لافتة  أحيانا   بفعل عوامل التكليف  والتودد لدى " المخاض " من أجل ولادة ابداعية  فاعلة ،  تبطل مقاومة هذه  الانفاس الضيقة :

أطيافها أيضا  تسرد إيمانها بأن  القول   ترويض للصورة  وللفعل الايحائي  مع  ترويض السياق

هذا  ما يتضح  جليا من  خلال متابعتي لما تكتب

مثابرتها  تتجسد  ايضا عبر مختلف نصوصها في تدويرها للشكل والمضمون ونحتها وحفرياتها على صعيد  الشكل   بفاعلية  وتفعيل إيجابي

تفعيل الايجابي لديها يتمحور أيضا في  سكون منعرجاتها الابداعية   وذاك الصوت البياني الكامن الذي  تمتلكه ،إن  لم أقل تتفرد به    كمبدعة  وساردة برؤية  اشترافية واعدة   

ستؤهلها لأن تتموقع ضمن الساحة  الابداعية  بجدارة ، وسيكون لها شأن  في  المشهد  الادبي ،

ذاك  ما نتمناه لها ,,,,تحترق في جوف الكلمة  وسراديب  الحرف لتصنع قوس قزح ، وأن  تضاريسها تشبه تماما تضاريس غادة السمان ، هذه ليست  محاكاة  أو تقليدا وإنما تجانس رؤى في تعاضدية  إبداعية ، أو بمعنى آخر ، تضاريس  سفح دلالي يصب الماء  صبا ليسقي أرضا بور  باشتغال مشابه   لا غير 

تقديري لهذه المبدعة الواعدة ،  مع تمنياتي لها بموفور السؤدد على جميع  الاصعدة

 ، أحمد  ختاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق