خطاب الي السيد اوباما/ لطيف شاكر

لم يتحرج الرئيس باراك  حسين أوباما أبدا في أحاديثه المثيرة للجدل , وفي خلال صلاة الإفطار الوطنية، وهي مناسبة سنوية، أشار أوباما بوضوح، إلى أنه في وقت يعاني فيه العالم من القلق حيال الإرهاب الذي يقوم به مسلمون، فإنه ينبغي على إخوانه المسيحيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من الأميركيين، ألا يلقوا الحجر الأول .
وقال للحضور بأن «الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشري»، متحدثا عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التي يمكن أن تستمد من الدين. وأضاف أنه «حتى لا ننأى بأنفسنا ونعتقد أن هذا الأمر يقتصر على بعض المناطق الأخرى، تذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكبت فيها أفعال بشعة باسم المسيح. وفي بلادنا، تم تبرير العبودية وجيم كرو باسم المسيح». ...
اولا خطابكم  يؤكد انك جاهل بالتاريخ وهذا لايليق برئيس اكبر دولة
ثانيا الحروب الصليبية  لم تكن حروبا دينية بل سياسية كما سأوضح بالمقال
ثالثا:خطابك يؤكد علي تمجيد للارهاب الاسلامي وتسقط علي المسيحية  ارهابا من وهم خيالك
رابعا : الذي اطلق عبارة الحروب الصليبية هم الترك العثمانيين بعد عدة قرون من هذه الحروب ولم يطلق المؤرخون العرب المعاصرون لتلك الحقبة اطلاقا عبارة الحروب الصليبية .
ولا اعرف لماذا يستخدم اوباما هذه العبارة ......
خامسا: الفرق واضح بين الحروب الدينية باسم الاسلام فقد وعدهم الله بها في الايات القرآنية العديدة  وتطبقها الشريعة الاسلامية  التي تعرفها يااوباما  ومذكورة في الكثير جدا من كتب الاولين التي تدرس بالجامعة الازهرية وتم فضحها عدد كبير من المسلمين العقلاء علي سبيل المثال وليس الحصر
المستشار احمد عبده ماهر كاتب اسلامي
الاعلامي ابراهيم عيسي
مقدم برنامج اسلام البحيري
الشيخ الازهري محمد عبدالله نصر وعدد كبير من الكتاب والشيوخ المسلمين

اما الحروب الدينية المسيحية ارجو افادتنا بها اذا كانت  لها اصل او جذور او تعاليم  الانجيل  الذي اشك  انك قرأته يوما لان لغتك تظهرك  
وهل كانت الحملات الصليبية حروبا دينية، أي بأمر الدين المسيحي؟ وكيف تختلف الحملات الصليبية عن الجهاد الإسلامي أو غيرها من الحروب الدينية؟
يؤكد توماس مادن، أستاذ مشارك وعميد التاريخ في جامعة سانت لويس (ميسوري)، ومؤلف كتاب “تاريخ موجز للحملات الصليبية”
يعتبر هذا الأمر من أكثر الأقاويل خطاء. فمن وقت محمد، كان المسلمون يحاولون غزو العالم المسيحي. وقد حققوا بالفعل نجاحا كبيرا. فبعد عدة قرون من الغزوات المستمرة، نجحت الجيوش الإسلامية في احتلال كامل لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الصغرى، وجزءا كبيرا من إسبانيا.
وبعبارة أخرى، يمكننا تأكيد أنه بحلول نهاية القرن الحادي عشر، كانت القوات الاسلامية قد احتلت ثلثي العالم المسيحي: فلسطين موطن يسوع، والخليفة الحاكم بأمر الله يهدم كنيسة القيامة 1008م.  وهدم 30 الف كنيسة في مصر والشام وكذلك في سوريا هدم وتحويل كنيسة يوحنا المعمدان وداخلها جسده، الى جامع الخليفة الاموى سنة 705 ميلادي.
ومن الأكيد أن الإمبراطورية الإسلامية لا تكن تريد أن تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت في الدفع غربا نحو القسطنطينية، وتحويل كنائسها لجوامع ومنها كنيسة ايا صوفيا الشهيرة التى سميت جامع محمد الخامس وسميت القسطنطينية اسطنبول، حتى الوصول إلى حدود أوروبا ذاتها. وهذا يؤكد أن العدوان غير المبرر كان من جانب المسلمين، في ذاك الوقت، لم يترك أمام المتبقي من العالم المسيحي سوى خيار “الدفاع عن ذاته”، لأن الحل البديل كان “الاستسلام” للغزو الإسلامي.
إن الهدف الأساسي من الجهاد هو نشر الإسلام عن طريق غزو غير المسلمين وجعلهم تحت حكم المسلمين. فأولئك الذين يلقى القبض عليهم تعطى لهم بدائل فلهم الخيار بين اعتناق الإسلام، أو العيش تحت الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية دفع الجزية باذلال , أو السيف. ويرتبط التوسع في الإسلام مباشرة بالنجاح العسكري لحركة الجهاد.
يقول  د.يوسف زيدان في كتابه اللاهوت العربي واصول العنف اللاهوتي :
"إن المسلمين خرجوا في الغزوات والفتوح لنشر دين الله، إنطلاقاً من الحديث الشريف: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله (صحيح البخاري6924). ومن الآية القرآنية: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار (التوبة123)، والآية الكريمة: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن  في الأرض (الأنفال67). ومعنى يثخن يطعن بالأسلحة ويبالغ في القتل!!".
وتقول المؤرخة "سامية نوري"  :
"قامت الجيوش الإسلامية بغزو دول الشرق بغرض الحصول على ثرواتها وخيراتها، خاصة وأن الجزيرة العربية في ذلك الوقت كانت تعاني من التصحر والجفاف وقلة الموارد، وما يترتب على ذلك من حياة بدوية بدائية تقوم على مبدأ السلب والنهب والقتل لتوفير أسباب العيش"
يقول صموئيل هنتجتون في صدام الحضارات :
اولا:الإسلام يمجد القتال وقد انتشر بالسيف، ونبى الإسلام محمد كان مقاتلا وقائدا عسكريا ماهرا.
 ثانيا: تعاليم الإسلام تنادى بقتال غير المؤمنين، كما أن مفهوم اللاعنف غائب عن الفكر والممارسة الإسلامية، ومن الواضح جدا أن هناك صلة بين الإسلام وسياسة الاستعداد العسكري.
ثالثا:أنتشار الإسلام وضع المسلمين في احتكاك مباشر مع شعوب مختلفة، وظل ميراث هذه الاحتكاكات موجودا.
رابعا: عند المسلمين عدم القابلية لهضم غير المسلمين، وهي لها وجهان، الدول الإسلامية لها مشكلات مع الأقليات غير المسلمة، وكذلك الحال بالنسبة للأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية.
خامسا:الإسلام عقيدة مستبدة  ، يمزج بين الدين والسياسة ويضع حدا فاصلا بين دار الإسلام ودار الحرب.
سادسا: الانفجار السكانى والفقر والفساد والاستبداد في الدول الإسلامية.
سابعا:عبر العالم الإسلامي، خاصة فيما بين العرب، يوجد احساس قوى من الحزن والاستياء والحسد والعدوانية تجاه الغرب وثروته وقوته وثقافته
اما توماس ارنولد المؤرخ في كتابه اوربا في العصور الوسطي ترجمة د.سعيد عبد الفتاح :
ان حركة التوسع العربي كان عبارة عن هجرة جماعة بسيطة دفعها الجوع والحرمان الي ان تهجر صحاريها الجرداء وتجتاح بلاد اكثر خصوبة كانت ملكا لجيران اسعد حالا وحظا منهم
ويقول عمرو بن العاص  في احتلاله لمصر : نحن العرب من اهل الشوك والقرظ ..كنا اشيق الناس ارضا .وشره عيشا  نأكل الميتة والدم ويغير بعضنا علي بعض ..فلو تعلم ماورائي من العرب ماأنتم فيه من العيش لم يبق احد الا جاء ..(شمس الدين الذهبي سير اعلام النبلاء)  
يقول ابن خلدون عن العرب  فصل 26:  ان العرب اذا تغلبوا علي اوطان اسرع اليها الخراب  فطبيعتهم انتهاب ما في ايدي الناس وان رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في اخذ اموال الناس حد ينتهون اليه بل كلما امتدت اعينهم الي مال او متاع او ماعون انتهبوه.

أما الحملات الصليبية فكانت شيئا مختلفا تماما. ففي المسيحية، منذ بدايتها، يحظر دائما الإيمان القسري بأي طريقة. ولهذا فإن إدخال الآخرين بالسيف للمسيحية مستحيلا. وخلافا للجهاد، لم يكن الغرض من الحمالات الصليبية هو توسيع نطاق أراضي العالم المسيحي، أو نشر المسيحية من خلال الإجبار بالقوة. فلا يجب أن ننسى أن الحملات الصليبية كانت رد مباشر، في وقت متأخر نوعا ما، وبعد قرون من الغزوات الإسلامية في الأراضي المسيحية.
ان الحملة الصليبية الأولى انطلقت من البابا اوربان الثاني  عام 1095 بعد الغزو التركي لأسيا الصغرى خلال عقدين 1070-1090. واستجابة لنداء عاجل من الإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية للحصول على مساعدات من البلاد الاوربية لصد الهجمات التتارية المدمرة .
وكانت آسيا الصغرى مسيحية: وكان هجوم الاتراك علي بلاد اسيا  وحشيا . واضطر الإمبراطور البيزنطي حث مسيحيين الغرب لمساعدته على استعادة الأراضي وطرد الأتراك، وكانت الحمالات ( الصليبية )هي هذه المساعدة. حتى وإن كان هدفها، لم يكن فقط استعادة آسيا الصغرى، بل و استعادة الأراضي المسيحية الأخرى التي أحتلت سابقا بسبب الجهاد الإسلامي، بما في ذلك الأرض المقدسة.
وبعبارة واحدة: إن الفرق الرئيسي بين الحمالات الصليبية والجهاد هو أن الأولى كانت لصد الثانية، أي من أجل الدفاع وليس الهجوم. فكل تاريخ الحمالات الصليبية الشرقية هو تاريخ رد على العدوان الإسلامي.
ففي الواقع كانت الحملات الصليبة ردا للغزو الإسلامي للأراضي التي كانت قبل ذلك ملكا للمسيحيين. فمن حوالي عام 200م إلى عام 900م كانت الأراضي الإسرائيلية، والإردن، ومصر، وسوريا، وتركيا يسكنها في الغالب مسيحيون. ولكن ما إن قوي الإسلام فقد غزا المسلمون تلك الأراضي بكل وحشية وأسروا واستعبدوا وطردوا بل وحتى قتلوا المسيحيين المقيمين في تلك البلاد. وفي مقابل ذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية والملوك والأباطرة “المسيحيين” من أوروبا أمروا بالحملات الصليبية لكي يستردوا الأراضي التي إستولى عليها المسلمين.
ويتحدى المؤرخ البريطاني بيتر فرنكوبان، مدير قسم الدراسات البيزنطية في جامعة أوكسفورد، ألف سنة من الاجتهاد التأريخي في نظرته الى الحملة الصليبية الأولى. كتابه The First Crusade: The Call from the East (الحملة الصليبية الأولى: النداء من الشرق) يرفض المبدأ المعتمد لانطلاق الحروب الصليبية باعتبار أنها حروب دينية بامتياز. فرنكوبان يرى أن هذا المبدأ مبني على «سوء فهم»، إذ إن أبحاثه التاريخية تشير الى أن الحملة الصليبية الأولى لم تكن حرباً دينية، ولم يقم بابا روما بإطلاقها، ولم يكن من أهدافها  الاساسية استعادة القدس، بل كانت نتيجة الوضع السياسي في الإمبراطورية البيزنطية.
يسلّط كتاب المؤرخ الضوء على الأصول المشرقية للحروب الصليبية، فيستند في أبحاثه الى مصادر بيزنطية، أرمنية، عربية ويهودية، وهي مصادر غالباً ما جرى التعامل معها سطحياً، لكنها في الواقع تعطي نظرة أخرى لأسباب اندلاع تلك الحروب. وبحسب فرنكوبان، أتى انطلاق الحملة الصليبية نتيجة الوضع المتأزم للإمبراطور البيزنطي ألكسي كومنانوس، الذي كان يواجه سلسلة ثورات ومؤامرات لإطاحته، فاتصل ببابا روما، الذي كان بدوره يواجه بابا آخر انتُخب بدعم من الإمبراطور الألماني هنري الرابع.
تلاقي مصالح الرجلين أدى إلى مجمع كليرمون في جنوب فرنسا سنة 1095، الذي يؤرخ به لبداية الحروب الصليبية. حينها، بحسب الرواية المعروفة، وجه البابا أوربانوس الثاني خطابه الى ملوك أوروبا الغربية وفرسانها وشعوبها، داعياً إياهم الى السير لتحرير القدس من أيدي «المسلمين الأتراك» (أي السلاجقة). وقد لبى الدعوة جمع يقدر عدده بثمانين أو تسعين ألف أوروبي. وخلال أربع سنوات، تمكن جنود هذه الحملة الصليبيون ـــــ ثيابهم مزينة بإشارة الصليب ـــــ من احتلال القدس التي بقيت قرنين تحت سيطرتهم. لكن فرنكوبان يرى أن ذريعة تحرير القدس بعيدة عن الحقيقة، وإلا لكانت الحملات الصليبية قد بدأت مع سقوط المدينة في أيدي المسلمين سنة 637. وبالنسبة اليه، فإن الحملة الصليبية الأولى لم تكن حرباً دينية، بل حملة عسكرية ذات أهداف محددة، وهي استرجاع مدن نيقية وإنطاكيا من السلاجقة لمصلحة الإمبراطورية البيزنطية. أ
ما فكرة استرجاع القدس، فهي مجرد «طعم» استعمله البابا ليحفز الملوك والجماهير، لكن ما حصل أن رجالات الحرب رفضوا الانصياع للاتفاق المبرم بين الإمبراطور البيزنطي والبابا، باعتبار أنهم ليسوا مرتزقة لمصلحة الإمبراطور، فرفضوا تسليم المدن. ولتبرير أعمالهم، شنوا حرباً فكرية ضد الإمبراطورية البيزنطية والكنيسة الأرثوذوكسية، وقتل قبط مصر ومسيحي الشام ومنعهم من زيارة القدس واعتبروا مسيحي الشرق هراطقة   .  
وارجو الا تكو ن قد نسيت مافعله العثمانيين الاتراك  في الوقت القريب عام 1915 م  عندما استعدوا عافيتهم قاموا بابشع مذبحة في التاريخ   وفتكوا بأكثر من مليون ارمني عدا العدد الضخم  الذين طردوهم من بلادهم حفاة وماتوا  الاطفار والكبار اثناء رحلتهم المشئومة الي بلاد الشتات .
اخيرا :
إن ما يسمى خطاءاً بالحروب المقدسة ليست مقدسة على الإطلاق! والحروب باسم الدين لا تخلو من مطامع وفساد الدنيا! ولا يعيب المسيحية إنتكاسة إحد قادتها في العصور الوسطى بدعوته لشن الحملات الصليبية؛ طالما أنها راجعت وصححت موقفها ورفضت ذلك العنف جملة وتفصيلاً. مؤكدة على ان العنف والحروب باسم الدين ليست جزءاً من عقيدتها. فمع بذوغ فجر الإصلاح الكنسي الشهير في عصر التنوير، نبذت كافة الكنائس المسيحية ما حدث في العصور الوسطى من حروب باسم الدين؛ مؤكدة على أنه لو عادت بها عجلة الزمان للخلف، فهي لن تفعل ذلك. بل على العكس ستبحث عن وسائل أكثر إيجابية وأكثر توافقاً مع تعاليم المسيح للدفاع عن هويتها والتعامل مع الآخر. فليس الخطأ هي أن نخطيء، ولكن الخطأ الأعظم هو أن نستمر نبرر أخطاءنا، ونتقاتل حولها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق