الذين لايريدون لمصر استقرارا ، دوما مايقدمون المبررات والدوافع لأي عمل إجرامي يقومون به ، فيحاولون نشر أفكارهم المسمومة التي في ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب ، هؤلاء في الحقيقة ، لايريدون الخير لمصر لايريدون سوى إثارة الفتن والتحريض على زعزعة أمن مصر ، فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ المواطن المصري يستشعر فيها بأنها نقطة الانطلاق نحو مستقبل أفضل عندما قام الرئيس المنتخب بإلغاء الإعلان الدسورى المكمل "الذي ليس له شرعية منذ صدوره لأن الشعب لم يستفتى عليه مثل سابقه "، نجد أعداء مصر من الداخل من أصحاب المصالح يسعون جاهدين إلى تحويل مسار الدولة نحو الاستقرار إلى نقطة الصفر من جديد بل إلى ماقبل نقطة الصفر ، وبكل أسف فالذين يفعلون ذلك هم مصريون بالإسم لأنهم لو كانوا بالفعل يعملون من اجل مصر لمدوا أيديهم للبناء ، ولكن كيف يكون ذلك وهم يتحدون إرادة الشعب الذي أختار رئيسا منهم لايهمنى أن يكون الرئيس إخوانيا أو ليبراليا أو علمانيا ولكن في النهاية يهمنى أن يكون مصريا ، عادلا ، يعرف ماعليه ممن واجبات وما له من حقوق علينا ، وما الجرم إن كان الرئيس إخوانيا ، فالإخوان فى النهاية هم جزء لايتجزأ من نسيج هذا الوطن ، وحتى لو اختلفنا معهم – فلماذا لايأخذوا فرصتهم كاملة ليكون الحكم عليهم على أرض الواقع ؟ (والميدان موجود) إن أعداء الإخوان المسلمين الذين ضاعت من أيديهم فرصة تولى مقاليد حكم مصر وكأنها "كعكة" يتصارعون عليها لايريدون سوى إسقاط الإخوان وإسقاط من يمثلهم في حكم مصر بإرادة شعبية كاملة ، ليتربعوا هم على عرش مصر وكأن مصر والمصريين البسطاء ليسوا فى حسبانهم ، كل مايهمهم "الكعكة " وكيف يصلون إليها دون النظر والالتفات إلى مصائر الملايين من أبناء هذا الشعب العريق الذي يعانى الأمرين من أجل توفير لقمة العيش لذويهم ،هي أسماء لم نسمع عنها من قبل وحتى التي سمعنا عنها كانت تنافق وتهادن وتقبل الايادى والأرجل ، يريدون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا على حساب هذا الشعب وأمنه واستقراره – لابد من الحزم والحسم ضد كل من تسول له نفسه زعزعة أمن مصر من جديد ، ولتكف الألسن التي لابد من قطعها في ميادين عامة عن الدعاوى المغرضة لمظاهرات واعتصامات وانقلابات وثورات جديدة فمثل هذه الدعوات تعيد مصر إلى ماقبل نقطة الصفر بعدما بدأنا نتنفس الصعداء من أن المسيرة قد بدأت بالفعل نحو الأفضل – بامن تدعون أنكم أعداء الإخوان أنتم أعداء مصر لأن مصر فوق الجميع ومصلحة مصر وشعبها هي الأهم والأبقى – فلتعودوا إلى صوابكم أو لتذهبوا إلى الجحيم – حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم .
إقرأ أيضاً
-
المواطنة هي موروث مشترك من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات بين الأفراد في الدولة الواحدة التي تسهم في تشكيل شخصية المواطن وتمنحها خصائص...
-
من كتاب مبدعون عرفتهم عن قربٍ..... قريبًا في ظني هو واحد من أكثر من عرفت في حياتي صلابة فى مسيرة العمر وقدرة على القفز فوق الصعاب...
-
الحمار مش حمار.. الحمار ارهابي يـــــا ها الدني في ناس أقـوالـُن مش عم تجي عـا وزن أفعالن ما بْيعرفو تشرين مــــن أيلول بـْزِغـْ...
-
مقدِّمة : تقع هذه القصَّةُ ( قبطان في مهبِّ العاصفة ) في 35 صفحة من الحجم الكبير - من تأليف الأستاذ سهيل عيساوي، إصدار دار الهدى - ...
-
هذا المقال، نُشر لي في جريدة "الهيرالد" ـ رسالة لبنان والشرق الأوسط ـ، بتاريخ 28/5/1999. ولأنه يحمل ذكرياتي، كمصري، عن ...
-
ضحكت عام ٢٠٠٧م حين فجرت الميليشيات الشيعية مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله . فما هي أهمية المراقد أمام حياة الأبرياء ؟؟ . يمكن إعادة بناء...
-
واسع الثقافة شامل الرؤية عميق النظرة، صال وجال في عشب الملاعب وركلَّ كرة القدم في كلّ الاتجاهات، جاعلاً وجهتها غير معروفة، مُحيرًا خص...
-
رّجل قصير القامة ممتلىء الجسم، تحلى برؤية عميقة ونطرة بعيدة واحلام كثيرة، لكنها وللأسف دارت في زمن بخيل وظرف رديء. يرجع له الفضل في النه...
-
وجهة نظر ل سعدي يوسف كتبها مؤخراً بمناسبة اليوم العالمي للشعر تقول بأن البحث عن شعر يجب أن يكون خارج العالم العربي لأن العربي لا يستطيع ...
-
مقدِّمة ٌ : الشَّاعرة ُ والكاتبة ُ " دوريس خوري " أصلُها من لبنان ( لبنانيَّة الأصل ) متزوِّجة ٌ وتسكنُ في قريةِ "...
0 comments:
إرسال تعليق