** أتعجب من هذه الحملة الشعبية ضد أشاوس الداخلية فقط .. دون توجيه أى إتهام إلى الجيش المصرى ، المنوط بحماية المواطن المصرى .. سواء ضد الإعتداء عليه من الخارج ، أو الإعتداء عليه من الداخل .. فليست الداخلية وأشاوسها هم فقط الذين قاموا بسحل وإهانة وتعرية المواطن "حمادة صابر" فى مشهد مأساوى رأه كل العالم .. بل شاركها أيضا الجيش المصرى بغض الطرف عن مواجهة ومحاكمة ومحاسبة من تسببوا فى هذا الحدث البشع !! ..
** المواطن "حمادة صابر" .. هو نموذج يمثل مصر المكسورة .. فمصر بكل شموخها وحضارتها وكرامتها هى التى تعرت وركعت وأهينت ، بعد تعليمات واضحة وصريحة من رئيس غير شرعى ، فاشى ، إرهابى ، مجرم .. أعطى أوامره للشرطة بسحل كل مواطن يتجرأ للتعبير عن غضبه ضد حكم الإخوان وجماعتهم المسلحة ..
** أين جيش مصر .. وهم يرون أن مصر تتعرى فى رجالها وشبابها ، وتغتصب نساءها ، ويخطف شبابها من الشوارع والميادين ، وينكل بهم من قبل النظام الفاشى فى معسكرات للأمن المركزى تحولت إلى ميليشيات تواجه الشعب المصرى .. والجميع اصبحوا يتساءلون ، هل هذه هى مصر ؟ ..** نعم .. هذه هى مصر التى حذرنا منها منذ 25 يناير 2011 .. وأوضحنا أن هناك مؤامرة تقودها العاهرة "أمريكا" لإسقاط الوطن ، ولم يصدقنا أحد ، ولم يكلف أحد نفسه أن يقرأ لكى يعرف الحقيقة .. فالجميع ظلوا مغيبين ، والأن نادمون ويدفعون الثمن .. فهل سنظل ندفع ثمن غباء البعض ، عندما إختاروا الإرهابى "محمد مرسى العياط" ، وزعموا أنه رئيس مصر؟!! ..
** ألا يتحمل المجلس العسكرى كل ما آلت إليه مصر من مهانة ، عندما قاموا بحراسة الصندوق الكاذب والمضلل والمزور فى أكبر عملية نصب يتعرض لها الشعب المصرى فى فرض رئيس غير منتخب بالأغلبية .. ودستور لم يوافق عليه الشعب .. وإعلان دستورى بالبلطجة والإكراه .. ومجلس شورى باطل ..
** وبعد كل هذه الفوضى كان يخرج علينا تصريحات المجلس العسكرى ، أن الوطن شهد إنتخابات رئاسية وبرلمانية ، وإنتتخابات كانت مثالا للشرف والنزاهة !! ..
** نعم .. لولا قرارات المجلس العسكرى المتضامنة مع الإخوان لما عاشت مصر هذه الكوارث التى بلينا بها جميعا .. فـ "حمادة صابر" ، وفتيات التحرير الذين يتعرون ويغتصبون فى صورة مهينة وممنهجة ، هم نموذج لمصر الموكوسة بعد أن ركبها الإرهابيين ..
** "حمادة صابر" .. هو نموذج لمصر التى تعرت بمباركة كل المسئولين ، عندما سمحوا بتمرير الإنتخابات الرئاسية المزورة ، ورفض بعض قضاة مصر التحقيق فى هذه الإنتهاكات المعلنة والصارخة .. وأقروا الباطل ، وخالفوا ضمائرهم ، وأعلنوا فوز مرسى العياط رئيسا لمصر ، تنفيذا لتعليمات الإدارة الأمريكية والقطرية ..
** "حمادة صابر" .. هو نفس النموذج والسيناريو السابق للمجزرة والسفالة التى حدثت أمام قصر الإتحادية .. وعلى مرأى ومسمع من الجميع .. ورأينا الجناة التابعين لمرسى العياط ، وهم يقتلون ويسحلون ، ويعرون أبنائنا ، ولم يتحرك أحد .. لم نسمع أى بيان عسكرى للجيش المصرى لإدانة هذه المجزرة البشعة وسقوط القتلى والجرحى .. وكأن الشعب من عالم ، والجيش فى عالم أخر ..
** لا تقولوا أن الرئيس المنتخب هو المسئول .. فهذا كذب وتضليل .. فحتى لو كان منتخب كما يزعم البعض ، فقد سقطت شرعيته بعد أن حنث القسم أكثر من مرة ، وأهدر أحكام القضاء ، وحاصر المحاكم ، وأقال النائب العام ، وأصدر قرارات فرعونية حمساوية لم تشاهدها مصر من قبل .. وجعل نفسه رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين فقط وجماعات حماس الإرهابية ، وأهله وعشيرته .. ورغم أن الجرائم كاشفة ومعلنة للجميع إلا أن كل الملفات والجرائم كان يتم طمسها وإخفائها .. بل والأدهش أن رئيس الجماعة الذى فرض على مصر ، خرج علينا بعد مذبحة الإتحادية بخطاب كاذب وهو يعلن عن مؤامرة لقلب النظام وتخريب مصر .. وكشف المحامى العام عن كذب الرئيس ، وهو ما دعا النائب العام لمعاقبته وأصدر قرار بنقله إلى بنى سويف ، ثم تراجع عن قراره بعد رفض المحامى العام تنفيذ هذا القرار ..
** ألم يكن هذا إرهاب من قبل رئيس الدولة ضد هذا الشعب .. هل لا تستدعى هذه الفوضى والبلطجة تدخل الجيش المصرى لإنقاذ الوطن ؟!!! .. ألم يكن هذا هو نفس التعرى الذى تعرض له "حمادة صابر" .. هل تم القبض على الجناة الذين هاجموا وقتلوا معتصمى الإتحادية ، بل الفجور والكذب الذى تمارسه هذه الجماعة أن يخرج علينا المضلل العام لجماعة الإخوان الفاشيين ، ويزعم أن كل الذين قتلوا أمام قصر الإتحادية هم من جماعة الإخوان المتأسلمين ؟!! ..
** ومع ذلك .. لم يقدم النائب العام الإخوانى أى متهم فى هذه المجزرة الدموية ... فلم تكن هذه المجزرة هى الوحيدة التى حرض عليها مرسى ، بل سبقها الكثير والكثير من الإعتداءات .. وأتساءل ، هل تناست القيادات العسكرية بالجيش المصرى دم شهداء أبنائها على الحدود وسقوط 16 جندى وضابط فى شهر رمضان الماضى ، ومثلت بجثثهم .. ثم أصدر الرئيس مرسى العياط أوامره للجيش بالكف عن البحث عن القتلة بزعم تجنب سقوط شهداء مدنيين .. ومنذ ذلك التاريخ ، وأغلق الملف بالضبة والمفتاح ..
** ألم يكن ما حدث هو إهانة للجيش المصرى وتعريته أمام العالم ، وهو يرى جنود جيشنا العظيم تمزق أجسادهم برصاص أشاوس حماس وحزب الله والجهاديين والتكفيريين .. ويصمت ولا يبحث عن الجناة .. ويغلق هذا الملف بأوامر من مرسى العياط .. هل هناك إهانة أكثر من ذلك لجنودنا الذين إستشهدوا ولأهلهم الذين كتمت صراخاتهم ولم نسمع كلمة واحدة من أسر هؤلاء الشهداء؟!! .. ألم يكن ما حدث لهؤلاء الجنود هو أكثر مما حدث لـ "حمادة صابر" ؟!!...
** ألم يكن سقوط أكثر من أربعين شهيدا بالرصاص الحى .. عندما إعترضوا على الحكم الصادر من محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهم فى أحداث مجزرة إستاد بورسعيد .. هو تعرية لشعب بورسعيد أكثر مما حدث للمواطن "حمادة صابر" .. يومها خرج علينا مرسى العياط ليهدد بإصبعه وقال "يجب علينا إحترام أحكام القضاء ، وقد تناسى أنه أول رئيس لمصر يهدر أحكام القضاء ، ويحاصرهم ، ويدعى بالكذب أن هناك محاولة لإجهاض الثورة وإسقاط المؤسسات المنتخبة ... والمعروف أن الإخوان ليس لهم علاقة بثورة 25 يناير .. بل كانوا جميعهم داخل السجون وهربوا منها .. وعندما وجدوا الفرصة سانحة ، هجموا على التحرير ، وإدعوا أنهم أصحاب الثورة ، وبدأوا يعتلون المنصات ويتحكمون فى الميدان بالإستعانة بميليشياتهم المسلحة ..
** ألم يعلم الجيش المصرى بما كشفته جريدة الخليج البحرينية عن وثيقة قطرية تؤكد قيام الحكومة القطرية بتقديم دعم مالى عاجل لحركة حماس بمبلغ 250 مليون دولار لدعمهم فى حماية مرسى العياط ، وتمكينه من البلاد لأطول فترة ممكنة ؟ ، وهذا إعتراف واضح وصريح بأن مرسى العياط هو زعيم ميليشيات الإخوان ، ومنظمة حماس .. وهو صناعة أمريكية ينفذ سيناريو الفوضى الهدامة ، والتى حتما ستؤدى إلى إسقاط وتقسيم مصر ..
** الشعب كله فى مصر أصبح غير آمن على مستقبله .. فمن يحميه ؟!! ..
** دعونا نتذكر ما حدث فى نكسة يونيو 1967 .. فقد هزم الجيش المصرى وسحلوا على أيدى الإسرائيلييين .. وإضطر الرئيس جمال عبد الناصر الإعتذار عن النكسة وقرر أن يتنحى عن الحكم .. وقال "سوف أنضم لصفوف المقاتلين" .. والكثير يتذكرون أن الشعب المصرى بالملايين تمسك بالرئيس جمال عبد الناصر .. ورفض قبول تنحيه عن الحكم .. خرجت الملايين تهتف للرئيس وللجيش المصرى ، وهم يرددون "هانحارب .. هانحارب" .. وأعلنوا إصرارهم على مساندة الجيش المصرى .. وقد كان الشعب هو الوقود الذى أعاد للجيش المصرى الأمل والروح حتى كانت حرب النصر فى أكتوبر 1973 ..
** هذه الرسالة أرسلها إلى جيشنا العظيم ، وهم يرون أن الشعب يسحل ويتعرى ويقتل .. ونساء هذا الوطن تغتصب بعد تكوين سلاسل حولهم فى ميدان التحرير من ميليشيات إرهابية مدربة لتحقيق هدفين .. أحدهم تشويه صورة ميدان التحرير الذى أصبح يرفض الإخوان وتصويرهم مجموعة من البلطجية .. وثانيا وهذا هو الأهم ، هو منع المرأة المصرية من النزول للوقوف صفا واحدا بجوار الرجل للمطالبة بسقوط الإخوان ومحمد مرسى العياط ..
** الشعب المصرى يسحق ويتعرى فى كل الميادين وفى كل المحافظات فى مصر .. وفى بورسعيد ، وفى الإسماعيلية ، وفى السويس ، والأسكندرية ، وطنطا ، والغربية ، وصعيد مصر ، وكل شبر من أرجاء هذا الوطن .. والجيش يظل صامتا ومتفرجا ..
** الأن يتم تدمير الإقتصاد المصرى وضرب كل مؤسسات الدولة الوطنية والقضاء على كل رجال الأعمال وتهديدهم بالسجون .. وبالتالى كل من يحاول أن يهرب بجلده فيفعل .. والهدف هو تصفية كل الشعب المصرى حتى لا يتبقى إلا الإخوان وأحزابهم ..
** الجيش يعلم أن الرئيس وجماعته الهاربين من السجون والمعتقلات لن يتركوا الحكم ، ولن يقبلوا أن يعودوا إلى السجون .. وهم مدعمون من أمريكا ، ودول غربية لإسقاط هذا الوطن .. فإلى متى تنتظرون أن يقبض على هذه العصابة ...
** هل يوافق الجيش المصرى أن يرى الشعب تهان كرامته ويعرى .. ويزعم أنه بعيدا عن مسرح السياسة والأحداث الجارية ، وأنه على مسافة واحدة من كل القوى السياسية ... هل تعرية الوطن والمواطن هى سياسة ؟ .. هل سقوط مصر وتدميرها هى سياسة ؟ .. هل ركوع مصر وتسولها من كل الدول هى سياسة ؟!! ...
** هل إنهيار الإقتصاد هو سياسة ؟ .. هل إنهيار القضاء هو سياسة ؟ .. فمن المسئول عن حماية القضاء ؟ .. هل أشاوس الداخلية التى تغض الطرف عن محاصرة المحاكم ، ومنع قضاتها من دخول المحاكم هو سياسة ؟ .. هل قتل أكثر من 50 مواطن فى بورسعيد برصاص القناصة هو سياسة ؟ .. هل خطف الشباب المصرى هو سياسة ؟ .. هل قتل 10 مواطنين برصاص حى فى السويس هو سياسة ؟ .. هل تهديد رئيس مصر للشعب بإصبعه وكذبه وتضليله للعالم هو سياسة ؟!! ..
** هل قمع الحريات وتقديم البلاغات فى المواطنين هو سياسة ؟ .. هل إقالة النائب العام من قبل رئيس الدولة وتعيين نائب عام إخوانى تحت الطلب لملاحقة الشعب والوقوف فى صف الإخوان وتدمير المحاكم هو سياسة ؟ .. هل .. هل .. هل ..
** أعتقد أنه كفانا تمثيل ومسخرة .. علينا أن نعترف أن الشعب المصرى الذى خدع وضلل ربما برغبته ، وربما بدون رغبته فى فرض دستور باطل ، وفرض مجالس برلمانية باطلة ، وفرض رئيس غير شرعى ..
** هذا الشعب خرج الأن عن باكورة أبيه فى كل محافظات مصر ، يطالب بسقوط النظام .. فهل يستجيب له الجيش المصرى ويقف بجانبه ؟ .. أم نظل ندور فى حلقات مفرغة وأوهام حتى تسقط مصر بالكامل بينما الشعب يسحل ويتعرى .. ولا يجد من يدافع عنه ؟!!!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق