** أحداث إرهابية وإجرامية .. ليست عشوائية أو جنائية كما يريد البعض أن يشيع حتى تتوه الحقائق ، ونعود لنفس الملف السابق الذى كان يمارس فى عصر الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" ، والرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" ..
** لقد عانى الأقباط .. وعانت الكنيسة كثيرا من هذه العبارة التى تنطلق عقب أى جريمة إرهابية ، من بعض المسئولين الأمنيين الذين دائما يقولون "لم يتبين حتى الأن إذا كان الحادث إرهابيا ، أو حادثا إنتقاميا لجريمة ثأر أو خلافات بين الجناة والضحايا ، وأن عملية البحث مستمرة لضبط الجناة ، وبيان سبب إرتكابهم للجريمة" .. وهو نفس السيناريو الذى مارسته كل الأنظمة السابقة للتغطية على الحادث وتهدئة الرأى العام فى مصر !!..
** هذا السيناريو حفظناه صم .. وهو ما تكرر قبل ذلك فى مئات من الجرائم الإرهابية .. وجميعنا يتذكر الإرهابى البلطجى "حمام الكمونى" الذى قام بقتل 6 مسيحيين وأمين شرطة فى أحداث نجع حمادى ليلة عيد الميلاد المجيد فى 6 يناير 2010 .. وقد تربص القاتل بالمجنى عليهم عقب خروجهم من الإحتفال بعيد الميلاد المجيد ، وإنتهاء قداس العيد ، وهو نفس المشهد فى الحادث الإرهابى الذى شهدته كنيسة القديسين بسيدى بشر بالأسكندرية فى 2011 ..
** فى كل الجرائم السابقة كانت مصر تمر بمشاكل إرهابية ، منذ أن أعلن الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" وقال "أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة" .. كانت هذه العبارة التى أطلقها السادات هى بداية العمل الجماعى والعلنى للإرهاب فى مصر !!...
** وللأسف لم يحال أى إرهابى لأى نوع من المحاكمة .. بل كان يتم القبض على المشتبه فيهم أو حتى على الجناة .. ثم يحكم عليهم بالسجن المشدد ، وبعد مرور عامين يطلق هؤلاء الإرهابيين مبادرة لنبذ العنف والتى يطلقون عليها "عمل مراجعة" على أن تتم بعض الزيارات الدعوية لأحد الشيوخ إلى السجون لتقديم النصح والإرشاد جلستين أو ثلاثة ، وعقب هذه الجلسات يعلن الإرهابيين نبذهم للعنف ويطالبون بالعفو والإنخراط فى المجتمع .. وكان يتم الإفراج عن هؤلاء فورا رغم عنف الجرائم الإرهابية التى كانت تمارس ضد الأقباط ، وسقوط العديد من الشهداء والجرحى .. ولا يمضى عام إلا وتعود ريمة لعادتها القديمة ، بل تعود الجرائم أشد سفالة وإرهاب وإجرام ...
** لا تختلف جريمة كنيسة العذراء مريم بالوراق كثيرا عن الفكر الإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين .. فالمعروف أن فكر هذه الجماعة الإرهابية هى التكفير بكل من يختلف معهم عقائديا أو فكريا ، ووسيلتهم الوحيدة للتعبير عن أفكارهم ومبادئهم الدنيئة وهى الدم وليس شئ أخر ..
** ولكن الإختلاف هنا فى هذه الجريمة البشعة أنها تتم بأوامر التنظيم الدولى للإرهاب فى العالم ، وهم مجموعة من اللصوص القوادين المعروفين فى كل دول العالم ، وأن عصابة الإخوان المسلمين وكل أنصارهم ينتهجون نفس المنهج الإرهابى الذى مارسوه منذ السبعينات على المجتمع المصرى بالكامل دون تمييز بين الضحايا ..
** نعم .. هذه الجريمة تختلف .. فالجناة ليسوا إرهابيين ، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والإرهابيين ، بل هم فصيل أخر من البلطجية ومدمنى المخدرات الذين يستخدمهم الإخوان المجرمين فى تنفيذ جرائمهم ضد الأقباط والجيش والشرطة ..
** نعم .. هذه الجريمة تختلف ، فالجناة يتلقون الأوامر بالتنفيذ من العاهرة أمريكا بجلالة قدرها ، والشمطاء العاهرة "كاترين أشتون" ، والمرأة اللعوب "آن باترسون" السفيرة الأمريكية السابقة فى مصر ، والمعتوه ذو الوجه القبيح "جون كيرى" وزير الخارجية الأمريكية ، وحرامى الغسيل والتلصص على حمام السيدات المدعو "جون ماكين" ، ورئيسهم اللقيط المجهول الأب والأم "باراك حسين أوباما" ، وبالمناسبة إن هذا الإسم الثلاثى حصل عليه عندما كان محتجزا فى أحد ملاجئ كينيا ..
** نعم .. هذه الجريمة تختلف عن كل سابقاتها ، فكل المحرضين بعضهم مارس الشذوذ الجنسى ومشكوك فى شرعيته وبعضهم عمل قواد فى إحدى بارات السكر والعربدة والسيربتيز المنتشرة فى نيويورك ولندن وتركيا ، والبعض الأخر أدمن سرقة المتاجر والمساكن مثل حرامى الغسيل الأمريكى "جون ماكين" ..
** كل هؤلاء يساندون عصابة محمد بديع المضلل العام لهذه الجماعة الإجرامية ، والتى تضم هى الأخرى مجموعة من اللصوص والقوادين والإرهابيين الذين قبض عليهم ، ووضعوا فى السجون المصرية لمحاكمتهم على جرائمهم الإرهابية التى فعلوها منذ عشرات السنين فى المصريين وفى المسلمين والأقباط .. وفى السياح .. وفى الكنائس .. فقد حرقوا ودمروا وسرقوا ونهبوا وفعلوا جرائم يندى لها الجبين ..
** ولكن المصيبة الكبرى والتى كتبت عنها كثيرا .. إبحثوا عن أمريكا ودورها فى دعم الإرهاب لتدمير مصر والتحريض ضد الكنائس والأقباط ، وللأسف وقف ضدى كل النشطاء الأقباط فى مصر ، وفى الخارج ، وكل المنتميين لكل المراكز الحقوقية والمجتمع المدنى بل كانت تصلنى رسائل من بعض النشطاء فى الداخل والخارج ، كلها شتائم وبذاءات وهم يدافعون عن أمريكا وأوباما ..
** نعم .. هذه الجريمة تختلف .. فهى ليست جريمة طائفية ولا جريمة جنائية ، ولكنها جريمة إرهابية .. المقصود بها ليس سقوط ضحايا من الأقباط أمام الكنيسة .. ولكن المقصود هو رسالة يستغلها بعض الحقوقيين فى مصر وفى الخارج ، لتحريك الملف الطائفى الذى يطلقون عليه "ملف الأقليات المضطهدة" بعدم قدرة الدولة على حماية الكنائس والأقباط ، لتحريك الدول المتآمرة ضد مصر ، وعلى رأسهم أمريكا .. وهى نفس الدول التى تحرض ضد الكنيسة والأقباط ..
** نعم .. هذه الجريمة تختلف .. فلا يجب أن تخرج هتافات داخل الكنيسة أو خارجها مثل شعارات "بالروح بالدم نفديك ياصليب" .. هذا الشعار مرفوض تماما لأنه شعار طائفى .. فما يحدث فى مصر ليس حرب طائفية ضد العقيدة ولكنها حوادث إرهابية منظمة منذ عشرات السنين .. كما أن شعار "يانموت زيهم يانجيب حقهم" .. هذا هو شعار فوضوى ردده البلطجية فى التحرير ومن أطلقوا على أنفسهم ثوار ، وهم جميعا شلة مأجورة تنفذ المخططات الأمريكية الإسرائيلية ..
** هذه الجريمة تختلف تماما عن كل الجرائم ، ورغم أنها الجريمة فوق الألف ، وأصبح المحرض معروف وكشف عن نفسه .. ولكنى أتعجب من إصرار الكثير من الأقباط على الإستمرار فى حالة الغباء المتعمد بعدم توجيه الإتهامات لأمريكا والرفض التام من الأقباط فى الداخل والخارج بعدم إدانة الفاعل الأصلى وهى أمريكا ..
** أخيرا .. الخروج المتعمد والتظاهر ضد السيد اللواء وزير الداخلية للمطالبة بإقالته .. هذا مرفوض تماما ، وعلى كل من يخرج فى هذه التظاهرة لا يمثل إلا نفسه ، ويتحمل كل ما يحدث له .. فهى فرصة ستكون خصبة لإندساس من يريدون الفوضى ونشرها فى الشارع المصرى ، ومن يريدون الوقيعة بين الشرطة والشعب .. ولكن إذا كان هناك من يعترض فليعترض بإسم مصر ، فالداخلية تقوم بكل ما فى وسعها ضد كل التيارات الإرهابية فى مصر ، والوزير نفسه قد تعرض لمحاولة إغتيال .. ولكن يجب أن يكون التظاهر من أجل مصر فقط ، والمطالبة بإقالة حكومة الببلاوى .. وتنفيذ قانون الطوارئ والضرب بيد من حديد على كل الفوضى التى تعم ربوع مصر .. فليس من شأن الداخلية تقنين القوانين ، ولكن الداخلية تنتظر صدور أى قوانين تشرعها هذه الحكومة المتواطئة مع الإرهاب لإسقاط الدولة .... فعلينا أن نعلم أننا فى حرب ضد الإرهاب وأمريكا والغرب ...
** حمى الله أرض مصر من كل المتآمرين والمأجورين والإخوان المجرمين ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق