كان الزعيم الراحل/ جمال عبد الناصر من أشد المعجبيين بصوت سيدة الغناء العربى/ أم كلثوم.
وبعد قيام الثوره لاحظ الزعيم أنه منذ فتره لم يسمع أم كلثوم فى الراديو رغم أنه كان يعرف المواعيد التى تذاع فيها أغانى أم كلثوم
وهنا رفع عبد الناصر التليفون متصلا بمسؤول الأذاعه فى ذالك الوقت
وقال له لماذا لاتذاع أغانى أم كلثوم بالراديو منذ قيام الثوره ؟؟
فكان رد مسؤول ألأذاعه هو
أن أم كلثوم كانت تغنى قبل قيام الثوره وكانت محسوبه على العهد الماضى. ولذالك فهى ليس لها دور فى الحاضر بعد قيام الثوره
لأنها من الماضى ألأليم.
فكان رد عبد الناصر على مسؤول ألأذاعه هو
معنى ذالك أن أصدر أنا أمر ألأن بأزالة ألأهرامات وأبو الهول لأنهم تم بنائهم قبل الثوره وهم شاهدون ومتواجدون ومحسبون على العهد الماضى.
ثم أمر عبد الناصر مسؤل الراديو أن يفرج عن صوت أم كلثوم ليصل لكل محبيها وعشاقها لأنه صوت من مصر يعبر عن نبض مصر وأحساس مصر وفن مصر.
هذه القصه تذكرتها الأن وأنا أسمع عن قوائم سوداء وضعها شباب ثورة يناير وضعو فيها اسماء فنانيين وفنانات وسياسيون وعلماء ممن يحسبون على العهد الماضى من وجهة نظرهم
وتم تقسيم ألأسماء حسب الجريمه التى أرتكبوها
فمنها أسماء كان أصحابها يغنون ويهتفون ويفتون لمبارك ونظامه
ومنهم أسماء أختفت صورتهم وأصواتهم وقت الثوره
ومنهم أسماء كانت تسب وتلعن فى شباب الثوره أثناء الثوره
ومنهم أسماء مسكت العصا من النصف فى وقت الصوره
ومنهم أسماء كانت تؤيد وتبايع مبارك ونظامه أثناء الثوره
ومنهم اسماء لاتزال تقول مبارك رمز ويجب عدم أهانته
هكذا كان التصنيف وهكذا خرجت القائمه من شباب الثوره
ويبقى السؤال؟؟
أذا كانت الثوره تطالب بالحريه وتطالب بالديمقراطيه فأن هذه القائمه تدل على الكبت والديكتاتوريه
لأن الحريه التى تطالب به الثوره هى حرية الرأى والفكر والعقيده والقائمه السوداء تقول عكس مايريدوه لأن من هذه ألأسماء أسماء قالت مجرد رأيها الشخصى
وأخريين أختفو لأنهم كانو يخشون انتصار النظام والأنتقام منهم
وأخريين من علماء وسياسيون وفنانون كانو مضطريين للهتاف لمبارك ونظامه لأن النظام ماسك عليهم فضائح أخلاقيه كان النظام يوقعهم فيها ليضع رقابهم تحت أيديهم وكانو يهددونهم بهذه التسجيلات والصور فخشى الكثييرون من أن يستخدم النظام هذه ألأشياء ضدهم حتى اثناء الثوره نفسها ليقضو عليهم.
وقد سمعنا جميعا عن المستندات والتسجيلات والتقارير والصور التى وجدها الشباب فى مقرات أمن الدوله
فلقد اتضح أن أمن الدوله كان مركز المراقبه الرئيسى له موجود فى غرف نوم كل معارضى النظام لكى يفضحوهم وقت اللازوم
كانو يصورون كل من يريدون خضوعه خلف مبارك ونظامه حتى يقعو فى الفخ وبعد ذالك يتم تهديدهم بالخضوع للنظام أو الفضيحه بتسريب الصور والتسجيلات للشعب وبذالك يقضى عليهم.
فهل يقبل أحد شباب الثوره أن تذاع أسرار غرفة نوم والده ووالدته
أذا خير من أمن الدوله بيين الطاعه أو الفضيحه؟؟ هذا هو السؤال.
والدليل على ذالك انظرو الى الشريط الذى عثر عليه الشباب عن تصوير أميره من بلد عربى مع أحد رجال ألأعمال المصريين فى غرفة النوم أيضا وهذا يدل على ان أمن الدوله بالفعل كان يعتبر غرف النوم هى الدوله التى يجب أن يتواجد فيها الأمن فكانو يضعو كاميراتهم بكل مافيها من تكنولوجيا لتنقل لهم الصوت والصوره على الهواء وهم جالسون فى أماكنهم ومقارتهم.
وتبقى عدة أسئله يجب على كل منا أن يكون صادقا مع نفسه فى الأجابه عليها
وهى:
من منا لم يكن يخشى مبارك ونظامه
من منا كان لديه الشجاعه أن يقول لمجرد أمين شرطه من أنت؟
من منا كان يطلب من أى شخص يقول له أننى مباحث وهو مرتدى زيا مدنيا أن يقول له عايز أشوف كارنيه لكى أتأكد أنك مباحث
لقد كان الناس يقعون لعمليات نصب لمجرد الخوف من سؤال لرجل المباحث عن الكارنيه أو أذن النيابه
كام واحد منا كان يذهب لقسم الشرطه ليبلغ عن حادث سرقه أو نصب أوغيره ؟؟ لقد كان الجميع يخشى أن يذهب ليبلغ عن شئ.
كانت الناس تخشى عدم العوده لمنازلهم من قسم الشرطه خوفا من أن يتهمهم الباشا بشئ أو يلفق لهم قضيه لأن الموضوع بيرجع لمزاج الباشا الجالس على المكتب الذى لايحكمه قانون أو يعرف حتى ماذا يقول القانون.
ويبقى السؤال وهو. من نضعه فى القائمه السوداء؟؟
القائمه يجب أن يوضع فيها أسماء الفاسديين
من أصحاب ألأحتكار. وكل من أستفاد من النظام الفاسد
من أراضى ومال وسلطه وظلم
كل من لفق تهم وحبس وسجن
كل من زور وأخذ حقوق الغير
كل من أطلق رصاصه على الشعب
كل من أرتفعت يده على مواطن فى قسم شرطه
كل من عذب وأهان وهتك عرض فى أمن الدوله وأقسام الشرطه
كل من حبس مواطن بدون تهمه او لفق له تهمه لمجرد الحصول على ترقيه أو لأسباب شخصيه
كل من سهلو وساعدو على الفساد
كل مسؤل أغمض عينه عن فساد كان من سلطته منعه ولم يمنعه ولذالك فهو شريك فى الفساد
كل بلطجى أستخدمه الفاسديين فى العبث بأمن المواطن
كل من ساعد على تهريب أموال النظام خارج البلاد بعد الثوره
كل صاحب ملايين يجب أن يسأل من أين لك ذالك
كل من شتم فى الثوره وشبابها بعد الثوره وذالك لأنه أثناء الثوره كان لايزال الكل خائف ومرعوب ولا يوجد أنسان كان يستطيع أن ينجم ويقول أنها نهاية النظام
ولكن لانستطيع ان نضع أسم واحد لمجرد أنه يقول أن مبارك رمز للبلد أو مبارك يجب أن لا يهان
لأن هذا رأيه الشخصى وحريته الشخصيه
وانا رأى الشخصى هنا أن مبارك بالفعل رمز ولكنه رمزللفساد وألأستبداد والديكتاتوريه
وأيضا رأى الشخصى أن مبارك يجب أن لايهان
لأنه أهان كل المصريين وقتل المصريين فيجوز عليه الأعدام وليس فقط ألأهانه.
هذا هو رأى الشخصى وليس لأحد سلطه على رأى الشخصى
بعد أن تراجع فى عهده دور أكبر وأعظم دوله عربيه. مصر
مصر التى لم تهان كما اهينت فى عهده ولم يهان المصريين كما أهينو بالداخل والخارج فى عهده
مصر التى سرقت كما لم تسرق فى أى عهد أخر
مصر التى ظهر فيها الفساد بكافة أشكاله كما لم يظهر فى أى عهد من قبله
مصر التى تراجع دورها فأصبحت فى مهب الريح بسبب سياسته المشلوله وضعفه أمام العالم وشجاعته على شعبه بأكثر من سلاح وهى أسلحة الظلم وأمن الدوله والشرطه والديكتاتوريه.
مصر التى تتفق ضدها دول المصب لماء النيل ألأن بعد ان شاهدو ضعفها فى عهده
مصر التى اصبح أبناءها يبحثون عن الهجره ليتركو ألأرض لنظام مبارك ورجاله الفاسدون
مصر التى كانو يقولون عليها بلد ألأمن وألأمان فأصبحت فى عهد مبارك مكان للخوف والرعب من أمن الدوله والشرطه
مصر التى سلمها مبارك بشعبها لأمن الدوله ورجاله ليفسدو بها كما يشائون بدون رقيب او حساب
أنها. مصر . مصر.
مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبها من كل روحي ودمي
ياليت كل مؤمن بعزها يحبها حبي لها
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق