كتب هشام ساق الله – هناك من يبحث في دائرة الرئيس محمود عباس عن إلصاق كل شيء سيء فيه حتى يثير الناس عليه ويحدثوا من لا شيء ضجه وهو اخر من يعلم بها وليس له علاقة بما حدث ويتم زجه فيها ولعل أخرها ترقين قيد 107 من العسكريين المتواجدين في جمهورية مصر ممن غادروا قطاع غزه ويرفضوا العودة الى غزه تم نشرها على مواقع الانترنت وارسال رسائل الكترونيه تتحدث عنها .
هؤلاء الشباب الذين اضطرتهم الظروف الى مغادرة قطاع غزه والخروج الى مصر بسبب الانقسام الفلسطيني وسوء الأوضاع الحياتيه في قطاع غزه وتم استقبالهم في بداية الامر في مصر وبعدها احضروا اسرهم وعائلاتهم الى مصر وبعدها قاموا بقطع المعونة التي ساعدوهم فيها وهي عباره عن مبلغ 250 دولار كمساعدة سكن تم قطعها بعد اشكالية عضو اللجنه المركزيه المفصول محمد دحلان .
ألان يطالبوهم بالعودة الى غزه ولم يتم التوصل الى أي اتفاق حول عودتهم وسلامة أمنهم الشخصي مع حكومة غزه وضمان عدم التحقيق معهم واعتقالهم من قبل الاجهزه الامنيه في غزه انتظروا عليهم حتى يبدا تنفيذ الاتفاق ومن ثم قوموا بامهالهم ومن لم يعد اتخذوا بحقهم كل الاجراءات اللازمه .
لجنة تم تشكيل قبل عدة أشهر بعضوية الاخوه مستشاري الرئيس روحي فتوح وكذلك اللواء الحاج اسماعيل جبر ومعهم ضباط بالاجهزه الامنيه التقت بعض هؤلاء الضباط وقامت بالاستماع اليهم والى لجنة متواجده في مصر وتم تزويدهم بأسماء هؤلاء وأصدرت هذه اللجنة قرارها وامهلتهم 40 يوما لكي يعودوا وتواجد ضباط في العريش ورصدوا من عاد الى غزه وكانوا فقط 4 اشخاص تم اعتقال 3 منهم فور عودتهم الى غزه او استدعائهم من قبل الأجهزة الامنيه في غزه .
كيف يتم ترقين قيود هؤلاء الشباب وفصلهم من الخدمه دون امهالهم هم واسرهم الى نهاية العام الدراسي لأبنائهم او ان تكون المصالحة دخلت حيز التنفيذ ومن منهم يريد الغربه ويريد ان يكتوي بنارها ومن منهم يريد ان يدفع راتبه ومدخراته في ظل ارتفاع الاسعار في مصر وغياب الامن ودفع رسوم لابنائهم وخاصه ان المدارس هناك كلها خاصه وتكلف هؤلاء الشباب مبالغ كبيره.
هؤلاء الشباب قاموا بدفع رسوم لأولادهم عن سنه كامله في المدارس المصريه وكذلك دخل ابنائهم الجامعات المصرية وعودتهم بهذا الشكل بدون اتفاق بين الجانبين على سلامتهم الامنيه تؤدي الى تضررهم بشكل كبير وتربك حياتهم كان يتوجب ان يتم امهالهم مده اكبر بعد الاتفاق حتى يستطيعوا العوده بسهوله .
ويقول هؤلاء بان اللجنه التي تم تشكيلها ميزت بين الشباب لدواعي القرابة والبلدية وهناك العشرات يتواجدون على الساحة المصرية ممن هم على مرتبات الاجهزه الامنيه والوزارات لم يتم الطلب منهم العوده بسبب ان لهم واسطة رغم انهم غير مطلوبين وسافروا بشكل طبيعي ولم يتم التعرض لهم من قبل اجهزة امن حكومة غزه باي سوء اما هؤلاء الشباب الذين تم ترقين قيودهم فيتم التعامل معهم بهذه القسوه لكونهم ملتزمين بالشرعيه وعانوا الكثير ومهدده حياتهم واسرهم يطلب منهم العودة ويتم الان ترقين قيودهم ومحاربتهم بارزاق ابنائهم .
يتوجب على من يقحم ويلصق بالرئيس محمود عباس كل سيئة ان يكفوا عن أفعالهم وان يتم إعادة النظر بهذا القرار وان يعطوا هؤلاء الضباط وعائلاتهم الوقت الكافي لكي يستطيعوا ان ينهوا كل ارتباطاتهم وارتباطات ابنائهم هناك بمصر وان يعودوا في ظل أجواء من المصالحة .
والسؤال الذي نسأله ما هو موقف الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزه من هذا الأمر وهل بحثت هذا الموضوع او تم مشاورتها بتلك القرارات وهي من يفترض ان تعرف ظروف كل الشباب المرقن قيودهم ولكن للأسف يتم التعامل معهم من قبل اللجان في رام الله على أنهم موظفين ويتلقون فقط التعليمات ولا يتم اخذ أرائهم في أي شيء ويتوجب عليهم ان يواجهوا الاتصالات والمراجعات من مصر وغيرها بدون ان يكون لهم أي قرار .
وكان قد صرح مصدر قيادي بحركة فتح ان الرئيس محمود عباس اصدر قرارا يقضي بترقين قيد 107 من قيادات وكوادر حركة فتح الذين خرجوا من قطاع غزة الى الاراضي المصرية خوفا على حياتهم اثناء انقلاب حماس عام 2007 .
واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان 107 من اعضاء حركة فتح وجميعهم من المفرغين على اجهزة الامن بالسلطة الوطنية تم شطبهم من كشف المتواجدين بجمهورية مصر العربية والذين يصرف لهم مبلغ 250 دولار امريكي تحسين معيشة لهم كونهم خارج الوطن وابلغوا بضرورة العودة الى قطاع غزة على اساس ان المصالحة تاخذ مجراها .
احد الضباط المتواجدين بالقاهرة ممن شطبوا من كشف الضباط قال نحن لدينا معلومات تفيد بذلك ولكن نقول للسيد الرئيس محمود عباس ان حماس ما زالت تمارس عمليات القمع والملاحقة لكافة قيادات وكوادر الحركة في غزة وليس هناك ضمانات لعودتنا الى غزة وعدم المساس بنا او اعتقالنا .
وقال اذا كانت هناك ضمانات بالعودة فعلي الرئيس عباس ان يتكفل ذلك وسنكون اول من يعود الى غزة كونها تجمعنا باهلنا واحبتنا وبها ولدنا واليها سنعود .
واستغرب الضابط المسئول ان يقوم وفد فتح بتسليم الاسماء الى حركة حماس كي تقرر من يعود ومن يرفض من العودة فعن اي مصالحة يتحدثون مادامت حماس تضع الفيتو على بعض ابناء فتح من دخول القطاع واذا كان هذا فعلي وفد فتح ان يطالب بابعاد ابناء حماس من القتلة التي تلوثت ايديهم بالدم الفتحاوي وهم كثر .
وكان الرئيس محمود عباس ارسل لجنة الى القاهرة لفرز المتواجدين هناك من ابناء الاجهزة الامنية الذين خرجوا من قطاع غزة بعد الانقلاب على السلطة وبموجب ذلك تم شطب عدد 107 ضباط من الكشف وابلاغهم بالعودة الى قطاع غزة .
رئيس تحرير جريدة الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق