** كلما تقابلت مع مواطن مسيحى .. أجده فى حالة توهان ، فلم يعد يعرف "من مع من" ؟ ، و"من ضد من" ؟ .. ولأننى لا أملك سوى موقعى ، وقلمى .. فليس هناك لشخص مثلى بمكان فوق منبر إعلامى مضلل ، أو مؤتمر لعمل البيزنس بالخارج .. لأن الوضوح والصراحة لم يعد لهما وجود وسط هؤلاء الكذابون والمضللون والخونة .. إذا تحدثت معهم عن المشاكل التى وصلنا إليها ، يحدثونك عن "مبارك" .. وإذا تحدثت عن البلطجية وهدم الكنائس والإعتداء على الأقباط وتهجيرهم ، يحدثونك عن العادلى والداخلية .. وإذا قلت إنك لم ترى كنيسة هدمت فى زمن مبارك ، يردوا عليك ويقولوا ، وماذا عن شهداء كنيسة القديسين ، وماذا عن أحداث الكشح 1 ، والكشح 2 ، وماذا عن قتل الأقباط فى نجع حمادى ، وأبو قرقاص ، وأسيوط ، والأسكندرية ، وبنى والمس ، والعياط ، فرشوط ، الأقصر .. وإذا قلت إنها جرائم نفذها جماعة الجهاد وجماعات إرهابية .. قالوا لك بغباء ننسى اللى فات .. وإذا حدثتهم أنه لم يتغير شئ وإنتقلت مصر إلى الأسوأ ، قالوا لك أن الثورة الفرنسية ظلوا يتقاتلون أكثر من 30 عاما ، بينما الثورة المجيدة لم يمر عليها أكثر من عام واحد .. وإذا حدثتهم عن دور امريكا الحقير والمؤامرة الدنيئة فى تقسيم وإسقاط مصر وتخريبها .. قالوا لك ، معقول ؟ .. ده حتى أوباما رجل بيصلى فى الكنيسة ، هو والست المصونة حرمه ، وليس رئيس متطرف ، بل هو رئيس مؤمن .. وإذا حدثتهم أن أوباما شخصية إرهابية ، شأنه شأن الأحزاب والمنظمات الإرهابية الدموية التى يتبناها فى أفكاره ومعتقداته ويدعمها ، قالوا لك لقد إختاره الشعب الأمريكى .. والشعب الأمريكى يؤمن بـ"أمريكا" ، و"الرئيس" ، و"الحرية" ، حتى لو داست أمريكا على كل العالم ، ففى النهاية أمريكا فوق الجميع ... وفى النهاية ستكتشف أنك أنت الغبى الوحيد ، وكل الباقين فلاسفة وعلماء ...
** نعود لرجل الأعمال "نجيب ساويرس" .. قد يحتار الكثير فى تحديد هذه الشخصية .. هل هو رجل وطنى من الطراز الأول ، أم هو رجل شرير يدمر مصر أكثر مما هى مدمرة .. فعلى المستوى الشعبى ورجل الشارع .. تجده غير منصف ، وغير عادل ، فهو دائما يتباهى بأن كل العاملين بشركته المحمولة هم من المسلمين .. فهل هذا هو تباهى أم مسح كوخ ؟!!! ..
** على الجانب السياسى .. وهذا هو الأهم .. قام بتأسيس جريدة "المصرى اليوم" .. وهى أكثر الصحف تحالفا مع جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها ، بل أنها وحتى الأن تلعب دور قذر فى تهيئة المجتمع إلى حكم الإخوان المسلمين .. وكأن مصر تحولت بقدرة قادر ، وفى يوم وليلة إلى 85 مليون إخوانى ، ينتمون إلى فكر الشيخ "حسن البنا" ، أو الشيخ "سيد قطب" .. وإذا قرأت المصرى اليوم .. لا تجد سوى أخبار جماعة الإخوان ، أو بعد تغيير إسمهم إلى "حزب الحرية والعدالة" .. فهنا خبر لرئيس مجلس الشعب "د. سعد الكتاتنى" ، وخبر أخر للنائب "محمد البلتاجى" ، وخبر ثالث للنائب "أكرم الشاعر" ، وخبر رابع للمرشد العام "محمد بديع" ، وخبر خامس لرئيس تنظيم حماس "إسماعيل هنية" وهو فى زيارة لجماعة الإخوان المسلمين ، والتى تزايدت فى هذه الفترة الأخيرة .. وأخبار أخرى لإستقالات جماعية لبعض الأسماء التى إنضمت إلى الإستشارى ، مع التلويح بالأسباب "إحتجاجا على تشويه الثورة" .. فمنذ يومين قدم د."حسن نافعة" الكاتب الإسلامى حتى النخاع إستقالته من المجلس الإستشارى لنفس المزاعم .. واليوم يقدم "أسامة الغزالى حرب" ، والصحفية "سكينة فؤاد" .. إحتجاجا على تشويه الثورة ، وإتهامهم بتلقى تمويل خارجى ؟!!!!!! وكأنهم يعلنون أنه لم يتم تمويل هذه الجمعيات ولم تعترف أمريكا بذلك ، ولم تنشر تلك الفضائح السفيرة "أن باترسون" على الملأ .. وفى هذه الحالة علينا أن نصدق هؤلاء الإستشاريون ونكذب ما قالته أمريكا بفضحها لهؤلاء الممولين ..
** المهم أن هذه الصحيفة تدافع عن الفساد .. وتدافع عن الإرهاب .. ليس اليوم فحسب ، ولكن منذ بداية تأسيسها .. وبالطبع أفاد رجل الأعمال ، رغم العديد من الرسائل التى كتبناها لمخاطبته .. كان رده دائما "أنا لا أتدخل فى الإدارة التحريرية للجريدة" .. وهنا لنا سؤال بسيط جدا لرجل الأعمال .. هل لا تقرأ الجريدة التى ساهمت فى إنشائها .. هل لا تقرأ عناوين هذه الصحيفة ، وما هى مضامين الأخبار التى يتم نشرها .. وما الهدف منها ؟!! .. فإذا كنت لا تعلم شيئا ، وتجهل كل ما يكتب بها .. إذن ، فماذا كان الهدف من المساهمة .. هل هى السبوبة .. أم الهدف "وطنى" .. أم الهدف "بيزنس" ، يضم لرصيدكم فى البنوك ..
** ننتقل إلى موقع أخر يخص رجل الأعمال .. وهو قناة "ON.TV" .. ونرجو ألا نخلط الأوراق بين رغبة الشعب فى تغيير النظام ، وهى رغبة يتفق عليها الجميع ، وحتى الرئيس السابق قال "دعونى أكمل فترة ولايتى ليطهر البلد من الفساد ، على أن أسلم السلطة فى سلاسة إلى سلطة مدنية ينتخبها الشعب حتى لا تتحول البلد إلى فوضى" .. فماذا كان دور قناة ON.TV ؟!! ..
** لقد لعبت هذه القناة دور قذر لإحراق مصر .. قدمت المذيعة "ريم ماجد" .. ومعها "يسرى فودة" .. والأخ "جابر القرموطى" .. برامج تحريضية على إشعال الشارع المصرى .. وقصص وحواديت مفبركة ، ولجأوا إلى تنظيم "6 إبريل" .. والمعروف بدوره فى هدم أى أنظمة .. ورغم إعتراف بعض الهاربين من جحيم هذا التنظيم ، بتلقي أعضائه دورات تدريبية فى أحد مدن الصرب ، وتلقيهم أموال ودعم من الخارج ، بل وحصول بعض الجهات الأمنية على أشرطة لأعضاء التنظيم ، وهو يتلقون الدورات التدريبية ، ونشرت هذه الأخبار بمعظم الصحف .. ومع ذلك ظلت القناة تفتح أبوابها لكل هؤلاء ، وكل من يريد سوء للوطن .. كما تم ضبط أحد سيارات القناة ، ومعها طاقم المذيعين وهم يحاولون تلقين أحد الشباب بعض الكلمات ، وهو ممسك بأحد القنابل التى دفعوا بها إلى الشاب ، على أن يتم دفع مبلغ له متفق عليه بينهم .. ولاحظ بعض الشباب المتواجدين بالتحرير هذا الحوار ، وتم التحفظ على مجموعة البث المباشر للقناة ، وهرب السائق .. وبلغت الجهات الأمنية عن رقم السيارة .. ونشر ذلك فى كل الصحف ، وتم القبض على السائق بعد ذلك .. ثم إختفى هذا الملف وهذه الواقعة ، ولم نسمع عنها شئ .. فلماذا أتهم العاملين بالقناة بذلك ، وما هى الجهة التى دفعت لهم لكى يقوموا بالتصوير بميدان التحرير ، على أن ينقل هذا المشهد ليراه العالم ويسجل فى إتهامات عديدة ضد نظام مبارك ...
** ومع ذلك مازال برنامج "بلدنا بالمصرى" التى تقدمه "ريم ماجد" مستمر وسبوبة لحرق الوطن ، فلم يستضيف البرنامج إلا كل من يطعن فى مصر ، ويطعن فى المؤسسات العسكرية ووزارة الداخلية .. وتناست هذه الإعلامية إنها تهدم فى الوطن .. وقد كان نتيجة السياسة التى إتبعتها هذه القناة منذ بداية أحداث 28 يناير وحتى الأن أن خرج بالأمس مئات المتظاهرين للتعبير عن إستيائهم من السياسة التى تنتهجها القناة ، وكان ذلك بالأمس يوم 23 فبراير 2011 أمام مكتب القناة .. ومع ذلك ظل رجل الأعمال صامتا لا يتدخل ، ولا يقول "عيب" .. ولا يقول لهم "خافوا على البلد .. مصر فى خطر" .. وكالعادة عندما يسأل كان رده "أنه لا يتدخل فى الشئون الإدارية للبرامج فى هذه القناة" ...
** فى موقف أخر .. أعلن رجل الأعمال "نجيب ساويرس" عن تكوين حزب "المصريين الأحرار" .. وصفقنا جميعا له ، فمصر فى أشد الحاجة إلى حزب وطنى حر يطالب بالحرية والعدالة والعزة لرفع شأن هذا الوطن .. وتم الهجوم على "ساويرس" من قبل بعض المتطرفين ، والجماعات السلفية ، ورفعت عليه القضايا كما كنا نتوقع ، وسحب الكثيرين عضويتهم من الحزب ، قبل إجراء العملية الإنتخابية .. ومع ذلك ظل هذا الحزب هو الأمل الذى سيقف ضد تيار الإخوان حتى لا تسقط مصر فى براثن الجماعات الإسلامية ...
** وفتحت قناة "C.T.V" المسيحية أبوابها لإستقبال المرشحين من الحزب فى مجلس الشعب ، بل ودعمت الكنيسة بعض المرشحين ، وأوصت الأقباط بإختيارهم ، وهو ما أنكرته الكنيسة بعد ذلك .. وكنا جميعا نتوسم خيرا فى الوجوه الجديدة ، ولكن تأتى الريح بما لا تشتهى السفن ، فلم نجد وجوه جديدة ، ولا وجوه ليبرالية كما قالوا لنا .. بل وجدنا أفكار شيطانية ، ومجموعات تنتمى إلى منظمات "6 إبريل" ، وإلى الوطنية للتغيير ، وإلى "محمد البرادعى" .. ووجدنا النائب "محمد أبو حامد" ، وهو يدافع عن البلطجية الذين يهاجمون وزارة الداخلية ، ووجدنا النائب "زياد العليمى" الذى كان فى ضيافة قناة "C.T.V" يهاجم السلفى محمد حسان ، بينما الأخير كان يدافع عن مصر ضد التهديدات الأمريكية ، وطالب جموع الشعب التبرع لتعويض هذه المعونة .. كما قام النائب بتوجيه سباب للسيد وزير الدفاع ، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، المشير "محمد حسين طنطاوى" واصفا الأخير بـ "الحمار" .. كما فتحت القنوات المأجورة ، والفضائيات الخاصة أبوابها لإستقبال الثوار الجدد ، بالإضافة إلى صفتهم البرلمانية .. وتاه الأقباط مرة أخرى وهم يتساءلون أين هم النواب المحترمين ، الذين يقدمون خدماتهم لمصر ،حتى نعبر هذه المحنة .. يحدث كل ذلك فى الوقت الذى طالب الكثيرين بعدم تدخل الكنيسة فى السياسة ..
** كما دأبت قناة C.T.V على إستضافة كل من يدعم كلمة "الثوار" .. فى الوقت الذى كان ينهار فيه إقتصاد الوطن ، وكأننا كنا مقبلين على معركة من أجل من ينتصر على من ؟ .. ومن يكون له الصوت الأعلى فى فرض تواجده .. فى الوقت الذى كان يتلقى فيه مقدمى البرنامج إستغاثات من المنيا وأسيوط والأسكندرية ، وبنى سويف ، والشرقية ، وكل شبر من أرجاء مصر .. وكان ينقل هذه الإستغاثات مطالبا الجيش والشرطة بالتدخل .. فيكف كان ذلك فى الوقت الذى كان يستضيف بعض النواب الذين يطالبون بإسقاط المجلس العسكرى ، وإعادة هيكلة الشرطة ، وتسليم السلطة فورا .. وهى نفس مطالب المرشد العام للإخوان "محمد بديع" ، ود. "عصام العريان" ، والنائب "أكرم الشاعر" ، والنائب "ممدوح إسماعيل" .. بل كل أعضاء المجلس بلا إستثناء ... فهل لم تدرك القناة أن معنى تسليم السلطة للبرلمان ، إنه لم يعد هناك أدنى أمل فى النجاة بمصر من مجهول يدفع بها إلى حافة الهاوية .. وأن مطالب هؤلاء النواب الذين يقولون أنهم "كتلة المصريين الأحرار" .. هى نفس مطالب جماعة "6 إبريل" ، وجماعة البرادعى ، وجماعة الإخوان .. ومع ذلك لم يعلق رجل الأعمال بكلمة واحدة ، ضد النواب الذين دافعوا عن البلطجية ، وهم يقذفون وزارة الداخلية فى شارع محمد محمود بالحجارة وزجاجات المولوتوف ، وإعترضوا على من سماهم بلطجية من داخل المجلس ، وقالوا أنهم ثوار ..
** فى الخلاصة .. قدم لنا "نجيب ساويرس" .. صحيفة فاشلة تحولت إلى بوق للإخوان المسلمين .. وقناة فاشلة تحولت إلى سبوبة لحرق وهدم مصر .. وحزب فاشل ينتمى إلى منظمات تخريبية تطالب بإسقاط مصر بالكامل ، وليس إسقاط مبارك فقط ...
** أما السيد "شريف دوس" .. فلست أدرى .. وأتساءل للمرة المليون .. من قال له تحدث بإسم الأقباط .. لقد أعلنت قبل ذلك أن المتحدث بإسم الأقباط هو البابا شنودة ، أو من ينوب عنه من رجال الدين ، وبعض رجال السياسة المسيحيين الذين نثق فى فكرهم ، ونثق فى حنكتهم ، ويكون لهم خلفية سياسية تقرأ الأحداث حتى قبل أن تقع .. متضامنين مع رجال دين إسلامى لنخرج من هذه الكبوة ، وهذه الفوضى ...
** بالأمس .. وعلى قناة "الطريق" .. كان هناك كلمة للدكتور "شريف دوس" ، والمذاعة من مؤتمر هولندا الرابع الذى عقد تحت مسمى "مصر ما بين الدولة المدنية والدولة الدينية" .. بتاريخ 17 فبراير 2011 .. قال "لقد تواصلت فى حوارى مع الإخوان والسلفيين فى أكثر من لقاء ، فهم جماعة سياسية ، تعمل فى السياسة منذ تسعون عاما .. وفى أحد اللقاءات أخبرونى أنهم سيحصلون على 85% من مقاعد البرلمان .. ولكنهم للأسف حصلوا على 42% لأن أصوات الأقباط تفرقت" .. وهو ما أزعج السيد "شريف دوس" .. وقال "كان يجب أن تنضم أصوات الأقباط إلى الجماعة سواء إخوان أو سلفيين" .. وإستشهد بالبرنامج الذى قدمه أحد السلفيين للنهوض بالسياحة ، وهو يفوق ما قدمه وزير السياحة "منير فخرى عبد النور" بمراحل" .. ولام "شريف دوس" على الأقباط بأنهم هاجموه عندما إجتمع مع الإخوان والسلفيين .. وصفق الحاضرين بالمؤتمر لكلمة الدكتور "شريف دوس" !!!!!!!! .....
** لم أصدق أذنى ، وأنا أتابع هذه الكلمة التى ألقيت فى مؤتمر لأقباط المهجر بهولندا .. فيبدو أن الدكتور "دوس" لا يعلم شئ عن جرائم الجماعة ، وأيديهم الملطخة بدماء الأقباط .. بل أنه أسعده أن يجلس معهم ، فقد صار بين يوم وضحاها أحد خبراء السياسة الذين أظهرتهم ثورة 25 يناير .. بينما فتاوى التكفير فى بناء الكنائس ، وفتاوى التكفير فى التعايش مع الأخرين ، وفتاوى التكفير التى نقلها "وائل الإبراشى" فى برنامج "الحقيقة" مع "ياسر البرهامى" ، والتى كفر فيها الأقباط على الهواء مباشرة .. وظل على رأيه إلى أن إنتهت الحلقة .. وهو ما أعتبره فتوى لإهدار دم الأقباط وقتلهم ، وطردهم من منازلهم ، وهو ما يحدث الأن على أرض المحروسة ...
** فمن قاموا بجريمة "كنيسة القديسين" يادكتور .. رغم نفى دعاة هذا التيار .. فتكفى فتوى التكفير لعمل هذه الجريمة ، وأكثر منها .. لأن ما ينتهجه هؤلاء السلفيين من ثقافة الكراهية ، والتكفير ضد الجميع ، وبخاصة المسيحيين يخرجهم من دائرة حقوق الإنسان ، إلى دائرة الإرهاب بإسم الدين ...
** فهل يعلم الدكتور "شريف دوس" شيئا عن هذه الفتاوى .. وهل لم يتابع الحلقة التى تم بث هذا التكفير على الهواء مباشرة .. نقدم للدكتور "شريف دوس" بعض فتاوى التكفير ، وعدم قبول الأخر .. بينما هو يقول "لقد أسعدت بالجلوس مع الإخوان والسلفيين" ... فهل تبرأ الإخوان والسلفيين من الجرائم التى حدثت من تنظيم الجهاد ، أو التكفير والهجرة ، أو الميليشيات المسلحة ضد الأقباط ، وضد الوطن .. وهل تبرأ الجماعة السلفية من الفتاوى التى نشرت على الملأ ، ومازالت حتى الأن :
فتوى "أبو إسحق الحوينى" فى تحريم بناء الكنائس .. يقول "فى ميثاق عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه ، أنه إذا هدمت كنيسة وسقطت .. لا ينبغى لها أن تجدد" .. ويسخر ممن يقول "إن من حق النصارى التبشير بدينهم فى الفضائيات" .. ويقول "إن هذا من علامات أخر الزمان" ..
يقول السلفى "فوزى عبد الله" .. "يجب عليهم الإمتناع من إحداث الكنائس والبيع ، وكذا الجهر بكتبهم ، وإظهار شعائرهم وأعيادهم فى الدار ، لأن فيها إستخفاف بالمسلمين ، وهذا ما عاهدهم عليه عمر فى كتاب "عبد الرحمن بن غنيم" الذى إشتهر بالشروط العمرية" ...
فى فرض الجزية .. يقول قائد السلفيين "ياسر البرهامى" .. "إن اليهود والنصارى والمجوس يجب قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد ، وهم صاغرون .. وصاغرون أى أذلاء" ..
فى تحريم إلقاء السلام على المسيحيين .. يقول الداعية السلفى "محمود المصرى" ... "لا يجوز بدؤهم – يقصد غير المسلمين – بالسلام ، ولا حتى القول لهم أهلا وسهلا ، لأن ذلك تعظيم لهم" ..
· فى عدم تهنئة الأقباط بأعيادهم .. يقول الشيخ السلفى "صفوت الشوادفى" .. "إن الشريعة حرمت علينا أن نشارك غيرنا فى أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأى صورة أخرى ، كما لا يجوز تعطيل العمل فى هذا اليوم" ..
فى عدم القصاص للمسيحيين .. يقول أحد كوادر تنظيم الجهاد فى لندن "هانى السباعى" ، والشيخ "أبو إسحق الحوينى" .. "إن أدلة الرأى القائل بعدم قتل المسلم بالكافر – يعنى غير المسلم مطلقا – أقوى ألف مرة من أدلة الأحناف" .. وردة لحديث "لا يقتل مسلم بكافر" ..
فى تحريم الوظائف المهمة علي الأقباط .. "لا يجوز لغير المسلم أن يتولى الولايات العامة ، مثل قيادة الجيش ، ولا حتى سرية من سراياة ، ولا يجوز أن يشتركوا فى القتال ، ولا يتولوا الشرطة ، ولا أى منصب فى القضاء ، ولا أى وزارة "...
** هذه بعض الأفكار السلفية التى تحدث الأن على أرض الواقع والأمثلة كثيرة .. ولكن يبدو أن الدكتور لم يعلم عن واقعة هدم كنيسة "صول" ، ولولا تدخل الشيخ "محمد حسان" وإستعطافه للجماعة السلفية بقرية "صول" لما أعيدت بناء الكنيسة .. وهذا بفضل ثورة 25 يناير ..
** ويبدو أن المفكر الكبير .. الدكتور "دوس" لم يسمع عن رفض مسلمى قنا تعيين محافظ قبطى ، ويبدو أن المفكر الكبير لم يسمع عن الحكم ببراءة إثنين من قتلة أقباط نجع حمادى ليلة عيد الميلاد 6 يناير 2010 , والذى صدر منذ يومين ، ولكنه جلس معهم وإستئنس بهم ، وإستئناسوا به ...
** لم يسمع الدكتور ، رجال الدين المستنيرين الذين رحلوا ، ورحلت معهم الأيام الجميلة .. أمثال الشيخ "محمد عبده" ، والشيخ "المراغى" ، والشيخ "الباقورى" ، والشيخ "محمود شلتوت" .. وعظماء كثيرون من علماء الإسلام .. كانوا رجالا كبارا ذو أحلام كبيرة .. كانوا صالحين مصلحين ، خاضوا معاركهم عن إقتناع ويقين ، وهو ما يستحق الإحترام .. سواء إتفقنا على مواقفهم أو لم نتفق معهم .. لكن يبقى أنهم لم يكفروا أحد .. وكانوا رجالا ، وإن فى تاريخهم مواقف ... بل هم تاريخ مشرف للإسلام ولمصر .. وسوف نكتب مقالا لكل رمز من هؤلاء الرجال العظماء ..
** وفى النهاية .. هل يقرأ ذلك الدكتور "شريف دوس" .. وماذا يعلم عن الجماعة الذين جلس معهم .. وما هو برنامج السلفى الذى تفوق على وزير السياحة .. ألم تكن برامجهم التى نشروها فى الإعلام ، من السلفى "عبد المنعم الشحات" ، إلى الإخوانى "سليم العوا" ، إلى الدكتور "سعد الكتاتنى" ... وهى تحريم السياحة ، والحد من حرية السائحين بمنع سياحة الشواطئ ، وشرب الخمور .. وإطلاق ما أسموه السياحة "الدينية" .. كانت السبب فى إهدار المليارات من دخل السياحة .. بل وغلق حجوزات كثيرة ، وقد أصاب الشركات بالخسائر المادية الفادحة ، مما أدى إلى غلق بعضها ، وإلى إفتقاد الكثيرون من العاملين بمجال السياحة إلى مورد لرزقهم ..
** فى النهاية نقول .. هل لكم قبل أن تدّعون الدفاع عن الوطن .. أن تقرأوا هذا المقال .. ربما يأتى يوم وتعلمون ما تجهلونه ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق