** عندما فاجئ د. "محمد مرسى العياط" ، المجلس العسكرى .. وقام بإقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، المشير "محمد حسين طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" .. بعد أداء مهمتهم التاريخية فى تمرير التزويرات الفجة فى عمليات الإنتخابات الرئاسية .. ولم يعد بحاجة إليهم .. نصب نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة .. وبدأ يحضر تدريبات القوات المسلحة ، وحفلات تخريج ضباط الجيش .. وتؤدى له التحية العسكرية من قبل القادة العسكريين ..
** صمت كل الشعب المصرى .. ولم يعترض أو يسأل أحد نفسه ، كيف لرئيس مدنى أن ينصب نفسه قائدا عاما للقوات المسلحة المصرية .. وهو ما لم يحدث فى أى حكم فى العالم .. أو تاريخ عسكرى .. ومنذ هذا التاريخ ونحن نرى بيانات فيسبوكية من آن لأخر تخرج علينا من المجلس العسكرى .. تحذر الشعب بعدم الإنصياع للشائعات التى تنطلق بين لحظة وأخرى لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب .. ثم صدرت بعض التصريحات وتضاربت الشائعات.. فتارة يخرج علينا بيان بأن الجيش ملك للشعب وخادم له .. وتارة يخرج علينا بيان يقول أن الجيش لن يتدخل فى الصراع الدائر بين الأحزاب السياسية .. وأن الجيش الأن عاد لثكناته لحماية الحدود المصرية .. ودعونا نتساءل حول ما يحدث فى مصر الأن فى كل المحافظات ، فى الأسكندرية ، والمحلة ، والمنصورة ، وبورسعيد ، وقنا ، والأقصر .. قتال بين الشعب وبين جماعة الإخوان المسلمين ، ومواجهات دامية أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى .. وهل يستلزم تدخل الجيش أم المسألة كما يصورها الإعلام وبعض القنوات المصرية أنه إختلاف رأى بين معارض لقرارات الرئيس ومؤيد لقراراته ..
** المشهد الأن .. أصدر الرئيس "مرسى" الذى هو حائز على منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إعلان دستورى مكمل ، يعطى صلاحية بتحصين عمل الجمعية التأسيسية للدستور .. والمعروف أنها لجنة باطلة طعن عليها أمام محكمة القضاء الإدارى والدستورية العليا التى حكمت ببطلانها .. وعادت وتشكلت بنفس العوار القانونى والتى حتما سيحكم عليها بالبطلان .. ويرى الرئيس "مرسى" أن الجمعية التى شكلها لعمل الدستور هى عبارة عن أعضاء من جماعته قاموا بالتغرير ببعض الرموز السياسية والوطنية للإنضمام إلى تشكيل الجمعية ليس لعمل أى شئ إلا لإستكمال البرواز .. بمعنى وجودهم مثل عدمهم .. وهذا ما أدركته كل التيارات والقوى السياسية ، وقرروا الإنسحاب من هذه الجمعية التى أقل ما توصف به إنها تعمل بالإكراه والبلطجة والتضليل على أساس أن الشعب المصرى 80 مليون مغيب ، ليس من حقهم الحديث عن الدستور أو تقرير مصيرهم .. وأن الإخوان فقط هم من حقهم وضع الدستور لحماية جماعتهم ، وأفكارهم الدموية ، والسوداء ، وحماية رئيسهم الذى نصب نفسه قائدا عاما للجيش المصرى ، د. "محمد مرسى العياط" .. وبالطبع كانت الكارثة توصيات اللجنة فى أول قراراتها هو إستمرار "محمد مرسى" حتى نهاية فترة ولايته الأولى .. والمتعارف عليه أنه بمجرد عمل دستور جديد لأى دولة فى العالم حتى الدول آكلة لحوم البشر أن يتقدم رئيس الدولة بإستقالته ويعاد إنتخابه هو وأخرين ، لإختيار رئيس بينهم .. ولكن فى ظل حكم الجماعة ، فهم لن يتركوا منصب الرئيس بسهولة ، كما إنهم لا يؤمنون بالديمقراطية .. ولا يؤمنون إلا بتأليه الحاكم ، وبعد طردهم من مجلس الشعب وخفضت أصواتهم .. عادوا للظهور والهيمنة على الإعلام بعد تنصيب أحد كوادر جماعة الإخوان وزيرا للإعلام .. وهو ما جعل الإخوان يتشبثون برئيسهم ..
** أعلن الإخوان إنهم لن يتنازلوا عن كرسى الرئاسة ولو حتى بالطبل البلدى .. فى الوقت الذى بدأ فيه الشعب المصرى يفيق من غيبته بعد القرارات الديكتاتورية للرئيس .. والتى ظهرت حدتها بعد الطعون التى قدمت ضده لكشف عمليات التزوير السافرة فى عمليات الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. كما تضمنت البلاغات مطالبة القضاء وجهات التحقيق عن الكشف الحقيقى عن قتلة الثوار .. ودور حماس وميليشيات الإخوان فى إقتحام السجون وحرق الأقسام وتهريب السجناء .. وعلى رأسهم بعض قيادات حماس فى السجون المصرية .. كما تقدمت بلاغات للكشف عن سر العلاقة بين أمريكا والإخوان والدور السافر والمعلن للإدارة الأمريكية ودعمهم بالأموال الطائلة لرئيس جماعة الإخوان المسلمين لدعمه فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. وتصريحات الرئيس الأمريكى المتكررة ، ووزيرة الخارجية الأمريكية ، والسفيرة الأمريكية فى مصر ، وأعضاء الكونجرس الأمريكى بأن مصالحهم مع جماعة الإخوان المسلمين .. وهو ما يفسر الزيارات المتكررة لأعضاء الكونجرس الأمريكى لمكتب الإرشاد .. والذى يفسر سيناريوهات ما يتم الأن فى سيناء بين حماس وإسرائيل .. ثم البلاغات الأخيرة التى بدأت يتم نشرها من خلال قنوات فضائية بإرهاب الإعلام ، وتقليص دوره ، وغلق القنوات الفضائية ، وتكميم الأفواه ، وتقديم رؤساء تحرير إلى المحاكم ، وإختلاق تهم كاذبة ، والتى تتلخص فى سذاجة من ينشرها بأن هناك كشف مؤامرة لقلب نظام الحكم .. هذه العبارات كانت توجه منذ أكثر من ثمانون عاما ضد جماعة الإخوان المسلمين .. والأن هم يلعبون نفس الدور ويدعون أن هناك مؤامرة لقلب نظام حكمهم ..
** فهل يترك الرئيس كل هذه الموائد والفتة واللحمة التى لم يكن يحلم بها .. ويترك مصيره للقضاء الذى حتما سيحكم ببطلان تأسيسية العار لعمل الدستور التى تمارس عملها بالبلطجة والإكراه .. حتى بعد إنسحاب كل المشاركين فيها .. بل وصلت إلى حد تهديدهم بالعودة ، أو تلفيق التهم لهم ؟!!!!!!! ... فكان لا بد له أن يعمل على إبعاد المحكمة الإدارية العليا ، والمحكمة الدستورية العليا ، عن إتخاذ أى قرار وتقييد حركتهم بإصدار مرسوم بقانون يحصن قراراته ضد الطعن عليها ..
** كما لم يكن أمام "مرسى" إلا تحصين هذه اللجنة .. وتحصين مجلس الشورى ، الذى يعلم جيدا أنه باطل منذ حل مجلس الشعب .. وقد حاول أن يعيد عمل مجلس الشعب ولكنه فشل .. ولأنه الرئيس فهناك مليونية تخرج لفرض سطوته وهو يعلم أن كل قرارات الشورى باطلة .. فكان لا بد أن يتحدى د. "مرسى العياط" القانون والدستور ، وإرادة الشعب للحفاظ على كرسيه .. وقام بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى يصدر أوامره للجيش بالعودة لثكناته .. حتى يتم تحجيم الجيش وعدم وقوفه مع الشعب .. تنفيذا لأوامر الرئيس .. فهو قادر على مواجهة الشعب بميليشياته المسلحة والمدربة على أعمال الكاراتيه ، وأعمال العنف وحمل السلاح .. وكانت بداية أوامره للجيش بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وقف العملية "نسرين" بعد إستشهاد 16 جندى من القوات المسلحة على الحدود بأيدى عناصر إرهابية .. قيل أن بعضهم ينتمى لحركة حماس الفلسطينية .. وبعد توقف الجيش وإنسحابه ، إستشهد العديد من الضباط والجنود دون ساتر حماية لهم مما دعا بعض ضباط وجنود الداخلية بنقطة العريش يعتصمون ويرفضون العمل فى ظل الهجوم المتواصل من جماعات إرهابية على نقط التفتيش والأقسام ، وهم مغلولون الأيدى لا يملكون حق الرد طبقا لأوامر الرئيس .. فقد تقلص دورهم على ترك سيناء لكل التنظيمات الجهادية ، والإكتفاء بالدفاع عن حدودنا بجوار المعابر ..
** كانت كل هذه السيناريوهات التى أمام رئيس جماعة الإخوان المتأسلمين الإرهابيين .. تدفعه لتحصين كرسى الرئاسة عن طريق تحصين الجمعية التأسيسية ، وتحصين مجلس شورى الإخوان ، وتحصين كل قراراته من الطعون والمقررة نظرها أمام المحاكم .. بل ويحصنها منذ توليه كرسى الرئاسة ..
** لم يكن الإعلان الدستورى المكمل سوى مجموعة قرارات .. رأها مرسى العياط أنها طوق النجاة بعد أن أعطته كلينتون الضوء الأخضر .. فقد نصبته أمريكا زعيما لحركة حماس .. والراعى الرسمى المسئول عن سيناريو اللعبة بين حماس وإسرائيل للتهدئة .. حتى يتم سيناريو تسليم سيناء لحماس وقطاع غزة .. ثم تفريغ قطاع غزة لصالح إسرائيل ، مع إستقطاع جزء كحزام أمان من أرض سيناء لصالح إسرائيل ، وهو ما دعى أمريكا تطلق على مصر مصطلح "الجائزة الكبرى لجنة إسرائيل 2010" .. وهو بالفعل ما بدأته المؤامرات لتدمير وإسقاط مصر بالجريمة الإرهابية البشعة .. وهى حادثة كنيسة القديسين بالأسكندرية فى نهاية عام 2010 .. وتصاعدت وتيرة الأحداث حتى وصل إلى نهاية المأساة وشق الوطن المصرى بين مؤيد لقرارات مرسى العنترية الحمساوية .. وكل أطياف الشعب المعارضين لهذه القرارات .. والتى وصلت إلى حد غلق كل المحاكم وتعليق نظر الدعاوى والذى شارك فيه محكمة النقض لأول مرة فى تاريخ مصر ..
** والأن .. نحن أمام سيناريو يديره رئيس مصر الغير شرعى .. بعد أن سقطت شرعيته الشعبية بإرتكابه العديد من الجرائم التى تؤدى به إلى الإعدام ..
** ونهاية السيناريو .. أن يتصور رئيس الجماعة أنه بعد سلق دستور الإخوان وعمل إستفتاء شعبى عليه ، وكالعادة كلمة إستفتاء فى شرع الإخوان تعنى التزوير والتضليل وفرض الرأى بالقوة والبلطجة والموافقة .. ثم موافقة الرئيس وتسليم السلطة التشريعية لمجلس الشورى الباطل .. ويخرج على الشعب وهو كاشف صدره ورافعا إصبعه ليعلن سحب الإعلان الدستورى المكمل .. فلم يعد بحاجة إليه .. وإذا رفض الشعب الدستور ، فليس أمامهم إلا الموافقة على الإعلان الدستورى المكبل ..
** إذن فما هو الحل ؟! .. الحل هو الشعب والجيش إيد واحدة .. يجب على الجيش المصرى أن يخرج عن صمته ، ليحمى الشعب ، ليس فى القاهرة فقط ، بل فى كل المحافظات والمدن والقرى والنجوع .. ويجب أن يعلم الجيش أن دوره الأن .. فمصر فى خطر حقيقى .. ولا معنى لهذا البيان الهزيل الذى خرج من المجلس العسكرى بأنهم لن يتدخلوا فقد عادوا إلى ثكناتهم .. وكفاهم تدخل فى السياسة .. فالصراع الأن ليس سياسى .. وإنما مواجهة بين الشعب المصرى وبين الإرهابيين والبلطجية والإخوان والرئيس "مرسى" وأمريكا !!!....
** وليس لنا نداء سوى إنقذوا مصر إن أردتم لها السلامة !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** صمت كل الشعب المصرى .. ولم يعترض أو يسأل أحد نفسه ، كيف لرئيس مدنى أن ينصب نفسه قائدا عاما للقوات المسلحة المصرية .. وهو ما لم يحدث فى أى حكم فى العالم .. أو تاريخ عسكرى .. ومنذ هذا التاريخ ونحن نرى بيانات فيسبوكية من آن لأخر تخرج علينا من المجلس العسكرى .. تحذر الشعب بعدم الإنصياع للشائعات التى تنطلق بين لحظة وأخرى لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب .. ثم صدرت بعض التصريحات وتضاربت الشائعات.. فتارة يخرج علينا بيان بأن الجيش ملك للشعب وخادم له .. وتارة يخرج علينا بيان يقول أن الجيش لن يتدخل فى الصراع الدائر بين الأحزاب السياسية .. وأن الجيش الأن عاد لثكناته لحماية الحدود المصرية .. ودعونا نتساءل حول ما يحدث فى مصر الأن فى كل المحافظات ، فى الأسكندرية ، والمحلة ، والمنصورة ، وبورسعيد ، وقنا ، والأقصر .. قتال بين الشعب وبين جماعة الإخوان المسلمين ، ومواجهات دامية أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى .. وهل يستلزم تدخل الجيش أم المسألة كما يصورها الإعلام وبعض القنوات المصرية أنه إختلاف رأى بين معارض لقرارات الرئيس ومؤيد لقراراته ..
** المشهد الأن .. أصدر الرئيس "مرسى" الذى هو حائز على منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إعلان دستورى مكمل ، يعطى صلاحية بتحصين عمل الجمعية التأسيسية للدستور .. والمعروف أنها لجنة باطلة طعن عليها أمام محكمة القضاء الإدارى والدستورية العليا التى حكمت ببطلانها .. وعادت وتشكلت بنفس العوار القانونى والتى حتما سيحكم عليها بالبطلان .. ويرى الرئيس "مرسى" أن الجمعية التى شكلها لعمل الدستور هى عبارة عن أعضاء من جماعته قاموا بالتغرير ببعض الرموز السياسية والوطنية للإنضمام إلى تشكيل الجمعية ليس لعمل أى شئ إلا لإستكمال البرواز .. بمعنى وجودهم مثل عدمهم .. وهذا ما أدركته كل التيارات والقوى السياسية ، وقرروا الإنسحاب من هذه الجمعية التى أقل ما توصف به إنها تعمل بالإكراه والبلطجة والتضليل على أساس أن الشعب المصرى 80 مليون مغيب ، ليس من حقهم الحديث عن الدستور أو تقرير مصيرهم .. وأن الإخوان فقط هم من حقهم وضع الدستور لحماية جماعتهم ، وأفكارهم الدموية ، والسوداء ، وحماية رئيسهم الذى نصب نفسه قائدا عاما للجيش المصرى ، د. "محمد مرسى العياط" .. وبالطبع كانت الكارثة توصيات اللجنة فى أول قراراتها هو إستمرار "محمد مرسى" حتى نهاية فترة ولايته الأولى .. والمتعارف عليه أنه بمجرد عمل دستور جديد لأى دولة فى العالم حتى الدول آكلة لحوم البشر أن يتقدم رئيس الدولة بإستقالته ويعاد إنتخابه هو وأخرين ، لإختيار رئيس بينهم .. ولكن فى ظل حكم الجماعة ، فهم لن يتركوا منصب الرئيس بسهولة ، كما إنهم لا يؤمنون بالديمقراطية .. ولا يؤمنون إلا بتأليه الحاكم ، وبعد طردهم من مجلس الشعب وخفضت أصواتهم .. عادوا للظهور والهيمنة على الإعلام بعد تنصيب أحد كوادر جماعة الإخوان وزيرا للإعلام .. وهو ما جعل الإخوان يتشبثون برئيسهم ..
** أعلن الإخوان إنهم لن يتنازلوا عن كرسى الرئاسة ولو حتى بالطبل البلدى .. فى الوقت الذى بدأ فيه الشعب المصرى يفيق من غيبته بعد القرارات الديكتاتورية للرئيس .. والتى ظهرت حدتها بعد الطعون التى قدمت ضده لكشف عمليات التزوير السافرة فى عمليات الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. كما تضمنت البلاغات مطالبة القضاء وجهات التحقيق عن الكشف الحقيقى عن قتلة الثوار .. ودور حماس وميليشيات الإخوان فى إقتحام السجون وحرق الأقسام وتهريب السجناء .. وعلى رأسهم بعض قيادات حماس فى السجون المصرية .. كما تقدمت بلاغات للكشف عن سر العلاقة بين أمريكا والإخوان والدور السافر والمعلن للإدارة الأمريكية ودعمهم بالأموال الطائلة لرئيس جماعة الإخوان المسلمين لدعمه فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. وتصريحات الرئيس الأمريكى المتكررة ، ووزيرة الخارجية الأمريكية ، والسفيرة الأمريكية فى مصر ، وأعضاء الكونجرس الأمريكى بأن مصالحهم مع جماعة الإخوان المسلمين .. وهو ما يفسر الزيارات المتكررة لأعضاء الكونجرس الأمريكى لمكتب الإرشاد .. والذى يفسر سيناريوهات ما يتم الأن فى سيناء بين حماس وإسرائيل .. ثم البلاغات الأخيرة التى بدأت يتم نشرها من خلال قنوات فضائية بإرهاب الإعلام ، وتقليص دوره ، وغلق القنوات الفضائية ، وتكميم الأفواه ، وتقديم رؤساء تحرير إلى المحاكم ، وإختلاق تهم كاذبة ، والتى تتلخص فى سذاجة من ينشرها بأن هناك كشف مؤامرة لقلب نظام الحكم .. هذه العبارات كانت توجه منذ أكثر من ثمانون عاما ضد جماعة الإخوان المسلمين .. والأن هم يلعبون نفس الدور ويدعون أن هناك مؤامرة لقلب نظام حكمهم ..
** فهل يترك الرئيس كل هذه الموائد والفتة واللحمة التى لم يكن يحلم بها .. ويترك مصيره للقضاء الذى حتما سيحكم ببطلان تأسيسية العار لعمل الدستور التى تمارس عملها بالبلطجة والإكراه .. حتى بعد إنسحاب كل المشاركين فيها .. بل وصلت إلى حد تهديدهم بالعودة ، أو تلفيق التهم لهم ؟!!!!!!! ... فكان لا بد له أن يعمل على إبعاد المحكمة الإدارية العليا ، والمحكمة الدستورية العليا ، عن إتخاذ أى قرار وتقييد حركتهم بإصدار مرسوم بقانون يحصن قراراته ضد الطعن عليها ..
** كما لم يكن أمام "مرسى" إلا تحصين هذه اللجنة .. وتحصين مجلس الشورى ، الذى يعلم جيدا أنه باطل منذ حل مجلس الشعب .. وقد حاول أن يعيد عمل مجلس الشعب ولكنه فشل .. ولأنه الرئيس فهناك مليونية تخرج لفرض سطوته وهو يعلم أن كل قرارات الشورى باطلة .. فكان لا بد أن يتحدى د. "مرسى العياط" القانون والدستور ، وإرادة الشعب للحفاظ على كرسيه .. وقام بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى يصدر أوامره للجيش بالعودة لثكناته .. حتى يتم تحجيم الجيش وعدم وقوفه مع الشعب .. تنفيذا لأوامر الرئيس .. فهو قادر على مواجهة الشعب بميليشياته المسلحة والمدربة على أعمال الكاراتيه ، وأعمال العنف وحمل السلاح .. وكانت بداية أوامره للجيش بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وقف العملية "نسرين" بعد إستشهاد 16 جندى من القوات المسلحة على الحدود بأيدى عناصر إرهابية .. قيل أن بعضهم ينتمى لحركة حماس الفلسطينية .. وبعد توقف الجيش وإنسحابه ، إستشهد العديد من الضباط والجنود دون ساتر حماية لهم مما دعا بعض ضباط وجنود الداخلية بنقطة العريش يعتصمون ويرفضون العمل فى ظل الهجوم المتواصل من جماعات إرهابية على نقط التفتيش والأقسام ، وهم مغلولون الأيدى لا يملكون حق الرد طبقا لأوامر الرئيس .. فقد تقلص دورهم على ترك سيناء لكل التنظيمات الجهادية ، والإكتفاء بالدفاع عن حدودنا بجوار المعابر ..
** كانت كل هذه السيناريوهات التى أمام رئيس جماعة الإخوان المتأسلمين الإرهابيين .. تدفعه لتحصين كرسى الرئاسة عن طريق تحصين الجمعية التأسيسية ، وتحصين مجلس شورى الإخوان ، وتحصين كل قراراته من الطعون والمقررة نظرها أمام المحاكم .. بل ويحصنها منذ توليه كرسى الرئاسة ..
** لم يكن الإعلان الدستورى المكمل سوى مجموعة قرارات .. رأها مرسى العياط أنها طوق النجاة بعد أن أعطته كلينتون الضوء الأخضر .. فقد نصبته أمريكا زعيما لحركة حماس .. والراعى الرسمى المسئول عن سيناريو اللعبة بين حماس وإسرائيل للتهدئة .. حتى يتم سيناريو تسليم سيناء لحماس وقطاع غزة .. ثم تفريغ قطاع غزة لصالح إسرائيل ، مع إستقطاع جزء كحزام أمان من أرض سيناء لصالح إسرائيل ، وهو ما دعى أمريكا تطلق على مصر مصطلح "الجائزة الكبرى لجنة إسرائيل 2010" .. وهو بالفعل ما بدأته المؤامرات لتدمير وإسقاط مصر بالجريمة الإرهابية البشعة .. وهى حادثة كنيسة القديسين بالأسكندرية فى نهاية عام 2010 .. وتصاعدت وتيرة الأحداث حتى وصل إلى نهاية المأساة وشق الوطن المصرى بين مؤيد لقرارات مرسى العنترية الحمساوية .. وكل أطياف الشعب المعارضين لهذه القرارات .. والتى وصلت إلى حد غلق كل المحاكم وتعليق نظر الدعاوى والذى شارك فيه محكمة النقض لأول مرة فى تاريخ مصر ..
** والأن .. نحن أمام سيناريو يديره رئيس مصر الغير شرعى .. بعد أن سقطت شرعيته الشعبية بإرتكابه العديد من الجرائم التى تؤدى به إلى الإعدام ..
** ونهاية السيناريو .. أن يتصور رئيس الجماعة أنه بعد سلق دستور الإخوان وعمل إستفتاء شعبى عليه ، وكالعادة كلمة إستفتاء فى شرع الإخوان تعنى التزوير والتضليل وفرض الرأى بالقوة والبلطجة والموافقة .. ثم موافقة الرئيس وتسليم السلطة التشريعية لمجلس الشورى الباطل .. ويخرج على الشعب وهو كاشف صدره ورافعا إصبعه ليعلن سحب الإعلان الدستورى المكمل .. فلم يعد بحاجة إليه .. وإذا رفض الشعب الدستور ، فليس أمامهم إلا الموافقة على الإعلان الدستورى المكبل ..
** إذن فما هو الحل ؟! .. الحل هو الشعب والجيش إيد واحدة .. يجب على الجيش المصرى أن يخرج عن صمته ، ليحمى الشعب ، ليس فى القاهرة فقط ، بل فى كل المحافظات والمدن والقرى والنجوع .. ويجب أن يعلم الجيش أن دوره الأن .. فمصر فى خطر حقيقى .. ولا معنى لهذا البيان الهزيل الذى خرج من المجلس العسكرى بأنهم لن يتدخلوا فقد عادوا إلى ثكناتهم .. وكفاهم تدخل فى السياسة .. فالصراع الأن ليس سياسى .. وإنما مواجهة بين الشعب المصرى وبين الإرهابيين والبلطجية والإخوان والرئيس "مرسى" وأمريكا !!!....
** وليس لنا نداء سوى إنقذوا مصر إن أردتم لها السلامة !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين