ان ذكرى مجزرة اهدن، ذكرى الشهادة والموقف الأبي لا تحددها ظروف ولا تخبو مع مرور السنين، لأن الطفلة التي لا ذنب لها في "حرب الكبار" ما برحت تتطلع بعينيها البريئتين الى وطن جميل يشبه وجهها الملائكي، وطن خال من الضغينة والحقد والرياء المزمن. ولان الذين أستشهدوا في بيوتهم وسياراتهم في ذلك الصباح المشؤوم كسّروا بأجسادهم خناجر الكراهية ليبقى لبنان..
ورغم الحزن على غياب أحبائنا، عزاؤنا ان الشهادة تعكس نور العطاء والتضحية الذي لا يخفت وهي العبرة المكللة بالاخلاص وعزيمة الالتزام وسمو الوفاء. وتظل ذكرى مجزرة اهدن تبعث في الاوفياء ارادة الانتصار على البغض والغدر وادوات الشر، انما بعظمة تسامح سليمان طوني فرنجية، ونبل شهامته، وصدق إيمانه بالله ولبنان، وكرم اخلاقه، وقوة ثباته وجرأة صراحته.
على صخور اهدن تحطمت مؤامراتهم الهادفة الى القضاء على ثوابت الانفتاح والموضوعية والوحدة وعلى دور اهدن التاريخي وموقعها الرائد وعنفوانها الزغرتاوي المتجذر، فكانت انطلاقة متجددة نحو الصدارة الوطنية التي تحفظ القيم والثوابت والارادة الحرة.
*****
(الجوهرة الثمينة)
الانسان الذي لا يعي كيفية توظيف ما قد يتمتع به من ذكاء وموهبة في خدمة اخيه الانسان هو انسان فاشل يتخبط في تناقضاته وخيباته وحريته المقيدة بسلاسل انانيته التحريضية المدمرة التي لا توفره هو بالذات في نهاية المطاف. هذا الانسان هو فعلاً بأمس الحاجة الى من يرشده الى طريق الصواب ويجعله يدرك حجمه الواقعي وليس الخيالي. فحتى المعادن الثمينة لا تبدو جميلة ولا تعكس قيمتها الحقيقية الا بعدما يتسلمها الصائغ ويغسلها ويعمل على صقلها ويتفنن في تحويلها الى مجوهرات تفتن النظر وتزّين الخيال.
*****
عندما يبدأ العقل برؤية الأحداث بأقل قدر من التحيز وأكبر قدر من التسامح، يكون ذلك العقل على وشك الإرتقاء الى قمة النضج الفكري والأخلاقي..
*****
من يظن أنه يستفيد من استغلال طيبة الناس.. سيأتي اليوم الذي يجد فيه نفسه منبوذاً حتى من ذاته..
*****
الأدب من دون أدب... خسارة....
*****
عندما يبدأ العقل برؤية الأحداث بأقل قدر من التحيز وأكبر قدر من التسامح، يكون ذلك العقل على وشك الإرتقاء الى قمة النضج الفكري والأخلاقي..
*****
(زغرتا)
ما تسأل أنا من وين
وشو القلعة يللي إخترتا
تطلّع بنظرات العين
وحدن بيقولو زغرتا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق