المعارضة البحرينية والنموذج الإيرلندي في المصالحة/ د. عبدالله المدني

بدلا من أن تستجيب للمقترحات والفرص التي وفرتها لها الدولة المرة تلو الأخرى، للدخول في حوار غير مشروط من أجل تحقيق الأمن والإستقرار والتنمية والرخاء للجميع برؤى وطنية  نابعة من ظروف البحرين الخاصة وإرثها السياسي وتاريخها التليد وعلاقات أبنائها وطوائفها المتعددة، نرى أن الجماعات التي تسمي نفسها بقوى "المعارضة البحرينية" ومشتقاتها، توجه أنظارها إلى الخارج بحثا عن صيغة مصالحة وطنية تتناسب مع شروطها وأجنداتها الذاتية، كي توهم العالم بجديتها في الخروج من المأزق الذي وضعت نفسها وأنصارها فيه يوم أن تخيــّلت في لحظة غرور ونزق أنّ بإمكانها تحقيق ما حققته احتجاجات وإعتصامات الجماهير في تونس والقاهرة.
بدأت القصة يوم أن روجوا للنموذج الجنوب إفريقي في السلام والمصالحة، قبل أن يتنبهوا إلى أن هذا النموذج أكبر من حجمهم، وأن لا أحد فيهم - بمن فيهم كبيرهم المعمم - يمكن أن يصل إلى قامة الزعيم العظيم نيلسون مانديلا في وطنيته، ونقاء سريرته، وهالته السمحة، وعشقه لبلده، وتاريخه النضالي، وكراهيته للعنف والثأر والإنتقام، وزهده في الحكم. ثم جاء دور إحدى جمعيات المعارضة الذيلية لإقتراح وترويج النموذج المغربي في "العدالة الإنتقالية" كنموذج صالح للتطبيق في الحالة البحرينية، قبل أن يكتشفوا أن المغرب الشقيق بلد موحد طائفيا، وأن المـَلـَكية فيها موضع إجماع يصل إلى حد التقديس، وبالتالي فظروفه مختلفة عن ظروف البحرين.
غير أن محاولاتهم، رغم الفشل تلو الفشل، إستمرت. وهكذا صرنا منذ بعض الوقت أمام دعوة متكررة لإستنساخ التجربة الآيرلندية في السلام والمصالحة! نعم التجربة الآيرلندية القادمة من وراء البحار والمحيطات البعيدة، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن أسباب طرح النموذج الإيرلندي، على الرغم من حقيقة إختلاف الصراع في آيرلنده الشمالية عنه في البحرين سواء لجهة الأسباب أو المسببات أو الظروف والخصوصيات والمراحل التاريخية. ففي الأولى نحن أمام بلد مقسم إلى شمال ذي غالبية بروتستانية يحكمه التاج البريطاني، وجنوب مستقل منذ عام 1920 ذي غالبية كاثوليكية، بينما البحرين بلد موحد مستقل ذو سيادة. وفي الأولى دارت حرب طائفية اهلية بشعة راح ضحيتها الآلاف من البشر، وتقطعت على هامشها أواصر العلاقات ما بين طائفتيـــها المذهبيتين على مدى 30 عاما، وأسست لكانتونات طائفية يسودها الرعب والخوف، بل تسببت في إقامة جدار في "بلفاست" العاصمة للفصل ما بين المؤيدين لبريطانيا من البروتستانت والقوميين المؤيدين للجيش الجمهوري ولحماية السكان في كل جهة من الأحجار وقنابل المولوتوف المنطلقة من الجهة الأخرى. هذا بينما لا يزال البحرينيون يتواصلون فيما بينهم رغم كل ما حدث على يد المخربين والعابثين بأمن الوطن منذ 14 فبراير 2011 ، ولم تتأسس جدران فصل طائفية أو عنصرية أو مذهبية في مناطقهم رغم محاولات البعض صب الزيت على نار الفتنة.
وفي آيرلنده الشمالية مارست السلطة الحاكمة (بريطانيا العظمى) اقسى أنواع القمع والمطاردة بحق نشطاء ما كان يعرف بـ "الجيش الجمهوري الآيرلندي"، بل أنها في سبيل قمع إنتفاضة الآيرلنديين ضدها لجأت في وقت من الأوقات إلى حل برلمان آيرلندة الشمالية وإدارة الأخيرة مباشرة من لندن، بينما لم تلجأ السلطات البحرينية إلى عـُشر ما فعلته السلطات البريطانية، بدليل أن العشرات من قادة "المعارضة"، ومن الزعماء الدينيين الموجهين لهم، أحرار يتحركون ويسافرون ويعودون ويتظاهرون، بل ويعتلون المنابر إسبوعيا ويظهرون في القنوات الفضائية المعادية يوميا لشتم النظام دون أن يحاسبهم أحد على تحريضهم وبذاءاتهم وإستغلالهم للناشئة في أحداث العنف والفوضى.
وأخيرا فإن الإشكال في آيرلنده له تاريخ طويل تعود جذوره إلى ما قبل 700 عام، فيما الإشكال في البحرين تعود جذوره إلى أواخر السبعينات فقط حينما إنتصرت الثورة الخمينية في الجارة إياها، فكان ذلك إيذانا بتصدير المشاكل والأزمات إلى البحرين وسواها من أقطار الخليج العربية، وإعادة تسميم العلاقات ما بين الطائفتين السنية والشيعية، فضلا عن تحريض بعض القوى للإنقلاب على أنظمتها الشرعية.
نأتي الآن للرد على السؤال المؤجل حول دوافع تمسك "المعارضة البحرينية" بالنموذج الإيرلندي. وهذا الرد بسيط، ولا يحتاج إلى عناء كبير، وينحصر في عبارة واحدة هي أن ذلك النموذج، في حال الأخذ به، يحقق معظم مطالب المعارضة، وعلى رأسها بطبيعة الحال المطمح الأعز والأغلى على قلب قادتها وهو "إقتسام السلطة" و "ترؤس الجهاز التنفيذي"!
فإتفاقية السلام والمصالحة الآيرلندية لعام 1998 ، التي شاركت في صياغتها بريطانيا وجمهورية إيرلندة وآيرلندا الشمالية بفصيليها الكاثوليكي والبروتستانتي) لئن كان من أسباب نجاحها الإصرار أولا وقبل كل شيء على الإتفاق على نبذ العنف نهائيا وإلقاء السلاح فورا، ولئن وردت فيها موافقة جمهورية آيرلنده على إلغاء المادتين 2 و3 من دستورها، (مادتان تشددان على ضرورة العمل من أجل توحيد كامل التراب الآيرلندي)، وموافقتها على إحترام حق كافة الآيرلنديين (شمالا وجنوبا) في إختيار مكان إقامتهم وعملهم، فإنها إشتملت أيضا على أمور أخرى، بعضها هي من صلب طموحات "المعارضة البحرينية" الطائفية ومشتقاتها مثل: تشكيل برلمان جديد وفق قواعد ودوائر إنتخابية مستحدثة، وتشكيل حكومة جديدة بقيادة زعيم الأغلبية البرلمانية، مع ترك منصب نائب رئيس الحكومة لشخصية من الأقلية، والسماح بإنخراط ميليشيات المعارضة (مقاتلو الجيش الجمهوري) في الشرطة وأجهزة الأمن، وإتخاذ خطوات سريعة لإطلاق كافة المعتقلين من السجون في لندن وبلفاست.
وأعتقد جازما أن قوى "المعارضة البحرينية" غير الرشيدة قد مرت على النموذج البورمي للسلام والمصالحة مرور الكرام، دون أن تتوقف عندها. وهذا بطبيعة الحال لم يكن غريبا، لأن النموذج المذكور لا يحقق لها تطلعاتها الشرهة للإمساك المطلق بمقاليد الأمور، وبالتالي التحكم في رقاب المكون الآخر، والتماهي مع سياسات الدولة الطائفية الواقعة على الضفة الأخرى من الخليج، ولأن النموذج البورمي، الذي أشاد به العالم أجمع كونه يجسد موقفا رشيدا ورائعا للمعارضة ممثلة في زعيمتها الكبيرة "أونغ سون سوتشي"، لا يمنحها سوى حرية العمل العام، ومجموعة من المقاعد النيابية في برلمان يسيطر عليه  خصومها السياسيون سيطرة مطلقة، إضافة إلى حقيبة وزارية يتولاها زعيمها.
د. عبدالله المدني
* باحث ومحاضر أكاديمي في الشأن الآسيوي من البحرين
تاريخ المادة: إبريل 2012
البريد الإلكتروني: elmadani@batelco.com.bh

أولادنا.. صنع ايدينا/ أنطوني ولسن

من أمثالنا الشعبية ما يؤكد أن اولادنا صنع أيدينا .. " من شابه أباه .. فما ظلم " ، " إقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها " .. " هذا الشبل .. من ذاك الأسد " . لأن الوالدين هما أول معلمين لأطفالهما ، وهما أول معلمين في أدق فترة في حياة الطفل . فقد ثبت علميا أن للخمس سنوات الأولى من حياة كل منا اهمية كبيرة في تكويننا النفسي ، وفي سلوكنا ونشأتنا بعد ذلك . انها الأساس الذي يُبني عليه صرح شخصيتنا . وإن لم يكن الأساس متينا ، انهار البنيان أمام أول إعصاريواجهه . هذا ما يحدث لكثير من الناس . البعض ينهار ويمرض ولا يستطيع مواجهة الحياة . والبعض الآخر يواجه الحياة بشخصية مهزوزة  لا وزن لها ولا قيمة  كالأرجوحة في أرائه . ان قلت له هذا صح يوافق . وان قلت له هذا خطأ أيضا يوافق . لا يعرف لماذا هذا صح أو ذاك  خطأ لأنه يخشي إبداء الرأي خشية لومة لائم . يسير مع التيار ويخاف مواجهته لئلا لا يستطيع مقاومته فيغرق .
كثيرون منا لا منهج لهم في تربية أبنائهم . يسيرون على ما سار عليه الأولون . وأنا لا أعني أن الأولين كانوا على خطا والعياذ بالله .. لا وألف لا . عندما ربى الأولون أبناؤهم ، ربوهم على الخلق القويم والمباديء السليمة التي كانت سائدة ويتقبلها المجتمع ويشجعها . وكان اولئك الأولون يعرفون تمام المعرفة معنى الأمومة أو الأبوة ويتحملون مسؤولياتهم تجاه أبنائهم كاملة .خرجت أجيال وأجيال تعرف معنى المسؤولية تجاه والديهم وأبنائهم .
أما هذه الأيام فنجد التخبط في طرق تربية أبنائنا ونشأتهم ، خاصة في بلاد المهجر . البعض يريد أن يربي أبناءه بالطريقة التي تربى هو عليها منذ خمسين عاما مضت مثلا . والآخر يريد ان يأخذ الذي أمامه ويقوم بتقليده ويترك الحبل على الغارب لأبنائه . لأنه في بلد متحضر . وبعمله هذا يكون كما يظن قد نشأ ابناءه النشأة الصحيحة التي تجعلهم أبناء صالحين في المجتمع . والآخر متخبط بين القديم والحديث ، بين معنويات وأخلاقيات يراها مختلفة تماما عما نشأ عليه .هذا التخبط يجعل الأبناء تائهين ضائعين في الحياة ، فيخرج أبناؤهم لا يعرفون ماذا يفعلون . هل هم على صواب فيما يفعلون أم مخطئون ؟
هذا عن تربية ونشء الأبناء . لا شك ان هذا هو الطريق الذي يسير عليه الناس في تربية أبنائهم . مجموعة مقتنعة بالمدرسة القديمة ، مجموعة مقتنعة بالمدرسة الحديثة ، ومجموعة ضائعة بين القديم والحديث . لكن أهم شيء في تربية الأبناء هو أنت وهي وهو وأنا . نحن الأباء والكبار سلوكنا وتصرفاتنا هي التي تحدد سلوك وتصرفات الأبناء . أينما كنا في أي مكان في العالم .
إذا سمعك طفلك تكذب مرة ومرة ، لا شك أن الكذب يصبح شيئا عاديا في تفكيره . إذا رآك تقوم بفعل تنها ه عنه ، سوف يقوم بفعله محاولا اخفاءه عنك وعن غيرك ، لكنه سيفعله . إذا نصبت نفسي واعظا متحدثا عن كل القيم والأخلاقيات ، وأنا أفعل شيئا عكس مما أتحدث عنه .ماذا سيكون تصرف إبني أو إبنتي !!. إن لم أحترم نفسي أمامهم وفي كل تصرفاتي سيستهزؤون بي في قرارة أنفسهم ويأتي اليوم الذي سيظهرون فيه هذا الأستهزاء . وإن كنت منافقا سيصير ابنائي منافقين . وإن كنت مرائيا سيتعلم ابنائي المراءاة . وإن كنت كاذبا سيصير أبائي كذبة . لأنني كما قلت في أول حديثي أن الخمس سنوات الأولى من حياة الإنسان هي الأساس الذي تُبنى عليه شخصية هذا الإنسان . وهذا يؤكد أن أولادنا صنع أيدينا .

أخر فضائح "مصر الأفغانية"/ مجدى نجيب وهبة

  برلمان مصر "الأفغانى" .. ومضاجعة الموتى !!
** فيما لا يخالف شرع الله .. يدرس البرلمان ، قانون فى غاية الأهمية ، لأنه سيعود على الشعب المصرى بالإستقرار ، والرخاء ، والنمو .. فقد تقدم عدد من النواب إلى البرلمان ، بمشروع قانون "مضاجعة الوداع" .. يتضمن هذا المشروع ، أن يتيح للرجل مضاجعة زوجته بعد الوفاة ، خلال 6 ساعات .. بالقطع هذا المشروع سوف يدخل موسوعة جينز .. ولكن مازالت هناك بعض النقاط الغامضة :
هل بعد إقرار المشروع ، سوف يعتبر مضاجعة الزوجة بعد الوفاة .. تكليف "برلمانى" أم تكليف "ربانى"!!! ..
ماذا لو كانت الزوجة قد تعدت السبعين عاما .. هل سينطبق عليها إقرار المشروع .. وماذا لو توفيت الزوجة فى حادث أضر بجثمانها .. هل يجوز للزوج الإستحواذ على الجثة ، ورفض ذهابها إلى المشرحة ، لوضع تقرير لتحديد سبب الوفاة .. وفى هذه الحالة سيسرع الزوج بالجثمان ، قبل إنقضاء الوقت المسموح بالمضاجعة إلى المنزل ، للحصول على حقه الشرعى ...
ماذا لو توفيت الزوجة .. ولم تكن على وفاق مع الزوج .. وكان الزوج يهرب من معاشرتها ، هل يسرى عليه تطبيق القرار ، وإجباره على المضاجعة !! ..
سؤال أخير قبل إقرار المشروع .. لقد عرفنا أن من حق الزوج أن يضاجع زوجته .. فماذا لو توفى الزوج .. هل يحق للزوجة مضاجعة زوجها .. أم أن هناك موانع يستحيل معها المضاجعة ، مثل عدم قدرة الرجل بعد الوفاة على إمتاع المرأة ، أو إشباع شهواتها .. فهل سيتم إقرار المشروع على أن تتبادل المنافع بين الزوجين .. نحن فى إنتظار إتمام المشروع؟!!! ..
"ساويرس .. وثعابينه" ..
** أرسلت جماعة أطلقت على نفسها "جماعة الجهاد لتطهير البلاد" .. رسالة تحذيرية إلى قناة "أون تى فى" ، المملوكة لرجل الأعمال "نجيب ساويرس" ، تخاطب العاملين بالقناة ، وبالتحديد "ريم ماجد" ، و"يسرى فودة" .. ومضمون الرسالة تقول "أنتم تدفعون البلاد إلى الفوضى ، تنفيذا لأجندة أمريكية صهيونية ، وقد نفذ صبرنا ، ولن نلجأ إلى الحكومة أو القانون .. إن السموم التى تبثونها على لسان البوم "يسرى فودة" ، و"ريم ماجد" ، وأذنابهم ، لن تؤثر فى شعبنا العظيم .. لذلك ننصحكم بالتوقف فورا عن هذا الأداء المفضوح" ... وجاء رد الملياردير "ساويرس" وقال "الكلاب النابحة لا تعض .. تحيا أون تى فى" ..
** وللتعليق على هذه الرسالة ، التى حاول أعضاء فريق "أون تى فى" ، نسبها لمجموعة جهادية .. فهى ليست كذلك ، لأن الجهاديين لا يعترفون بالحدود ، ولا بالأوطان ، ولا بمصر .. وإنما هذه الرسالة من مجموعة من الشرفاء الحريصين على أمن وسلامة الوطن .. ولكن يبدو أن الملياردير ، لا يقرأ "المصرى اليوم" التى منذ تأسيسها ، وهى تحرض على مصر .. وجعلت من صفحاتها منبرا إعلاميا لجماعة الإخوان .. وقد قدم رئيس تحريرها "مجدى الجلاد" إستقالته ، بعد أن نفذ كل ما طلب منه .. أما عن قناة "أون تى فى" ، فهى إحدى القنوات العاهرة ، التى بليت بها مصر .. فعار عليك أيها الملياردير ، أن تكون غير مدرك لمغزى البرامج التى يقدمها "يسرى فودة" ، و"ريم ماجد" .. والتى جعلت برامجهم ملاذا مفتوحا لكل من يتطاول على مصر ، وكل المتأمرين ، وكل المنظمات التخريبية .. ولم تستضيف فى يوم من الأيام هذه البرامج أى مواطن شريف يبكى على هذا الوطن أو يدافع عن ترابه .. وأقول لك وبكل فخر .. "فلتسقط أون تى فى" !!!! .. وليسقط كل من يخطط وينفذ أجندة لإسقاط مصر .. وعموما أقول لك "لقد أدت المصرى اليوم دورها ، وأدت قناة أون تى فى دورها ، ولا داعى لأن تأخذك الجلالة بهذا الشكل .. فمصر على حافة السقوط" .. وشكرا للملياردير !!!! ...
"السفارة السعودية .. وأحمد الجيزاوى" ..
** وصلتنى رسائل عديدة من مصريين عاملين بالسعودية ، هاجموا فيه المدعو "أحمد الجيزاوى" ، أحدها يقول "خربتوها فى مصر ، وعايزين تخربوها علينا هنا !!! .. شوية عيال ماتربوش هايتسببوا فى تدمير ملايين الأسر اللى حياتهم كلها معتمدة على الإقامة فى الخليج .. الله يلعن أبو الحرية لو كانت بالشكل ده .. صحيح شعب أمى + ديمقراطية = فوضى .. روحوا منكم لله .. إنتوا وثورتكم عورتكم .. مهندس مصرى مقيم بالسعودية"!!!... كما وصلت بعض المعلومات تكشف بعض الخبايا .. تقول "المحامى أحمد الجيزاوى كان بزيارة للسفارة الأمريكية قبل توجهه للسعودية" ، وعن هذا التوجه أفادت بعض الرسائل أن الخطة كانت بالتنسيق ما بين السفارة الأمريكية ، وجماعة "6 إبريل" ، وهى أن يأخذ "الجيزاوى" المخدرات ويخبئها بشكل مكشوف وسهل" ... وعندما تقبض عليه السلطات السعودية يقول "أنا محامى .. هل من الممكن أشيل مخدرات بهذه الطريقة المكشوفة .. دى قضية لفقهالى ملك السعودية " ... وعندما سئل السفير المصرى فى السعودية ، بعد ضبطه بالمخدرات .. كان رد السفير فى إتصال هاتفى مع قناة الحياة .. "لفقوا لك قضية إزاى .. وإنت أصلا مش معروف لديهم .. هو حد عارفك"!!! .. وكان هو أحد المدافعين عن الناشطة السياسية "علياء المهدى" ، بعد نشر صورتها عارية على صفحات الإنترنت .. وهو يتخذ الدين ستارا لمساندة الملحدين فى مصر" ..
** ** وفى حوار له على اليوتيوب .. تداولته بعض المواقع الإلكترونية .. قام ببث شريط فيديو حول المعتقدات المسيحية .. وقال "هل الله ممكن أن يموت 3 أيام فى الأرض ، ويكون فى وقتها ينزل إلى الجحيم ، ويأخذ صورة الموت من الشيطان ، ويأخذ مفاتيح الجنة .. معنى كدة أن الله الخالق من نزل الأرض ، لم يكن يملك سلطة على الموت .. ولكن الله فى المسيحية ، فمكتوب فى متى 50:27 .. "فصرخ يسوع بصوت عظيم .. وأسلم الروح" ؟!!! ... وهنا لنا ملاحظة بسيطة .. ما شأنك وتدخلك لكى تبث شريط للتحريض على الفتنة الطائفية فى اليوتيوب ، وأنت لا تعرف شيئا عن العقيدة المسيحية !!..
** وأخيرا نتساءل .. لمصلحة من تندلع هذه الفوضى ، والدعاوى التى تطالب بإقتحام السفارة السعودية ، وجلد السفير السعودى ، والإساءة فى العلاقات الثنائية بيننا وبين السعودية ، لا تقولوا أنها دفاعا عن الثورة ، وأن السعودية تصدر لنا من يحاول أن يجهض هذه الثورة .. وأنا أؤكد فى مقالى أن السعودية لا شأن لها بما يدار فى مصر ، وأن هناك من يحاولون توريط السعودية فى أحداث جارية داخل الوطن ، .. فلمصلحة من هذه الفوضى .. وهذا الإنفلات .. أعتقد أن الإجابة لدى المجلس العسكرى ؟!!! ..
المجلس العسكرى :
** وماذا بعد ؟!!! .. لقد توجهنا بأكثر من رسالة .. ولكن يبدو أنه لا فائدة .. نحن من موقعنا لا نهاجم الجيش المصرى ، ولا المجلس العسكرى ، ولكن ما يحدث الأن كثير .. كثير .. كثير .. فما يتم الأن أمام وزارة الدفاع من فوضى ومطالبة بتنحى المجلس العسكرى ، أو تسليم السلطة لمجلس رئاسى ، يشارك فى ذلك شباب 6 إبريل ، هو يدل دلالة قاطعة على أن ما يدار فى مصر ، لا يخرج عن هذه المنظمة التخريبية ، التى تريد إسقاط المجلس العسكرى ، حتى تحكم الفوضى مصر بأكملها ... نرجو من المجلس العسكرى مرة أخرى ، بل للمرة المليون الضرب بيد من حديد ، على من يقودون هذه الفوضى ، والكشف عن الأصابع الخفية التى تقود مصر إلى الخراب .. لقد ناشدنا المجلس العسكرى ، وكتبنا أكثر من مرة "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. وكان ذلك منذ أكثر من عام .. ومازال التحرير ينزف فوضى ويضم كل دعاة الفوضى .. وهم يدعون أن "الثورة مستمرة " ، والنتيجة كما شاهدنا على الفيديوهات التى تناولتها بعض وسائل الإعلام بالأمس عن توغل عناصر من تنظيم القاعدة داخل سيناء ...
** وسؤالنا .. ماذا تريدون بالضبط ؟!! .. لقد نفذ صبرنا ، ومصر فوضى ودمار وخراب .. ما هى المرحلة القادمة؟!! .. يقول البعض أن سياسة المجلس العسكرى هى المهادنة ، وأن يدعو كل فصيل لأن يقدم ما لديه .. فهل حرق الدولة هى الديمقراطية .. وهل مصر أصبحت ملطشة لكل من هب ودب ، ومن يدعى البطولة ، ودولة بلا صاحب ..
** لقد رأينا بالبرلمان أنه يتم تفصيل قوانين لتلبية رغبات الإخوان ، ويوافق عليها المجلس العسكرى .. يقول البعض أخرجوا وتظاهروا وساندوا المجلس العسكرى .. ونحن نقول ، أن على المجلس العسكرى أن يجرب ، ويخرج إلى الميادين ، ويغلق صفحات الفيس بوك ، ويواجه الشعب ، ويسمع لهم ، ويسمع مطالبهم .. فلن تجدوا فرد واحد من الشعب يطالب بالإخوان .. بل سيعود الإخوان إلى الجحور ، بعد أن يقوموا بنشر أكاذيبهم التى تعودوا عليها ، مثل الأكذوبة التى أطلقها رئيس المجلس إلى "الجنزورى" .. بأن الأخير هدده بحل المجلس والحكم فى الأدراج .. وهذا بالطبع لأنه لو صدر الحكم بحل المجلس ، يدعو أن هذا متفق بين الحكومة والقضاء .. ولذلك هم يطالبون بكل الطرق وبكل الأساليب الحقيرة إلى إسقاط الحكومة .. ويقولون ببجاحة "أن الشعب هو الذى إختار" .. ونحن نتساءل ، هل أنتم لا تعترفوا بالتدليس الذى تم فى اللجان ، وأساليب الخداع ؟!! ..
** وأخيرا .. نحن نقول "أيها المجلس العسكرى .. أخرج إلى الشعب .. لتسمع كلمته ، فإذا طلب الشعب الإخوان .. سوف أكون أول المهنئين لهم"؟!!!! ...
صوت الأقباط المصريين

برلمان الباى باى/ د. ماهر حبيب

نهاية صبركم خير ولأن الأعمال بالنيات ولأن نيتنا منيلة بستين نيلة فقد رزقنا ربنا على أد نيتنا بمجلس نقاوة ولا فى الأحلام مجلس قندهار مجلس تورا بورا مجلس سواقين التوك توك والمناخير الكبيرة وناقصنا بس نجيب أيمن الظواهرى علشان الصورة تكمل ويا ريت نطلب من الحاج أبو عمامة جثة بن لادن إللى شايلها عنده فى البيت بركة وبكده تبقى الثورة نجحت لأن الثورة هى إللى بتعمل تغيير ملموس ولما مصر تتحول من دولة مدنية لدولة دينية تبقى كده ثورة ولما الرجالة تربى دقونها وتلبس جلابيات قصيرة وبنطلون رجل أقصر من رجل بعد البنطلون والبدل الشيك تبقى ثورة ولما الستات يتحولوا إلى شولة سودا ويطلعوا لنا فى الضلمة أو يخوفوا بيهم العيال تبقى هى دى الثورة إللى على أصولها.
من ساعة النكسة الأخيرة طلع علينا البرلمان القندهارى أول حاجة بقسم نقاوة على كيف كيف النواب وكل واحد يحلف على كيفه إللى يقول لك والعيش والملح وإللى يقول لك وغلاوة أمى إللى عمرها ما خدت جواز أمريكانى وإللى يقول لك وحياة أبويا لأخلى بالى على الدستور والقانون وبعد الهبل ده ما خلص وإتخانقوا على مين حا يورث سرور إبتدى الشغل الكبير بالأذان وسط الجلسة وبعدين دخلنا على العك البرلمانى إللى كله مخالفة للدستور وإستخراج قوانين متفصله عند عم عبده الترزى إللى على أول الشارع وهبل فى الجبل وبعد شد وجذب ضحك عليهم عمر سليمان ودخل وعمل نفسه ما بيعرفش يعد من واحد لألف علشان ياخد فى أيده اليمين الشاطر وفى أيده الشمال أبو إسماعيل وخدوا البمبة الكبيرة ورجع لهم البعبع التانى إللى حا يخليهم يمشوا يكلموا نفسهم فى الشارع.
وبعد مخاص العك الدستورى دخلنا على الحاجات المهمة إللى حا تخلى مصر تطلع القمر وتوصل المريخ وتتفوق على كل دول العالم وحا تجرى أمريكا وأروبا ورا مصر علشان تلحق بمجد وحضارتنا الجديدة بتاعت قندهار ومصرستان الجديدة وبصراحة أنا أقر وأعترف بأن تلك القوانين مش موجودة فى أى برلمان محترم أو حتى مش محترم منذ بدء برلمانات العالم وحتى تاريخه وبصراحة نقر ليهم بحق الإختراع و هذه القوانين هى تصغير سن الجواز للأنثى لأقصى درجة وطبعا مش بعيد إن البنت تتجوز وهى فى اللفة وبعدين خدوا بقى الخبر الجميل والخطير وهى موضوع مضاجعة الوداع  وهو يتيح للزوج معاشرة المرحومة مراته فى خلال ست ساعات من الوفاة وطبعا لازم يشغل ساعة ستوب واتش علشان ما يعديش الزمن المطلوب وياخد حباية فياجرا ونص لأن الحباية بتشتغل 4 ساعات بس ولو خد حبايتين يبقى ذنبه على جنبه وطبعا نظرا لإنشغاله بهذا الموضوع الحيوى جدا حا يضطر قرايبه فى تحمل نفقات الجنازة لأن الزوج حا يكون مشغول يعنى الراجل يضيع حقه الشرعى علشان الجنازة والدفن والكلام الفارغ ده.
وطبعا التقل ورا فعندنا قانون مراقبة الفن والإعلام وجماعة الأمر بالمعروف وتعليق المشانق لأى حد يفكر ويخش على النت علشان يتفرج عن المواقع المحجوبة بأمر ولاد أبو إسماعيل غير تقطيع الأيدين والرجلين والرقاب وبكده كل مشاكل مصر إتحلت والتعليم بقى ميه ميه وإنصلح حاله والإقتصاد إتعدل والصحة بقت بمب والفشل الكلوى إنتهى من مصر وتلوث النيل ما بقاش موجود والسياحة بعثت من جديد وقامت قيامتها والأمن رجع  وعادل إمام دخل السجن ومش حا يطلع منه تانى ده حتى الكورة بقت مية مية والأندية سددت الفلوس إللى عليها والفلوس بقت مرطرطة مش عارفين يصرفوها فى أيه والدورى بقى عندنا منه أتنين واحد يلعب فيه الأهلى مع الفرق إللى بيغلبها وواحد يلعب فيه المصرى البورسعيدى لوحده والجنية بكرة حا يبقى بعشرين دولار أمريكانى والحاج أبو عمامة حا يطلب اللجوء السياسي لمصر والدنيا بقت ربيع على طول مش هو ده الربيع إللى بيقولوا لنا عليه وتم إلغاء فصول الشتا والخريف والصيف بأمر عمدة قندهار وأبشروا يا أهل المحروسة بأن ثورتكم جابت عاليها واطيها والبركة فى برلمان الندامة برلمان قندهار برلمان الوداع  برلمان الباى باى

الأسد ورائحة الدم/ محمد محمد علي جنيدي

لا أعرف كيف يساند جيش رئيسه على شعبه، وهو نسيج أبنائه!،
ولماذا يقاتل هذا الشعب لاستبقاء رئيسه، وكأنما هذا الرئيس قد اشترى وطنا متكاملا ليحميه ويطيعه ويعاقبه إذا لزم الأمر!.
أن دماء السوريين التي روت وتروي أرض وطنهم الضارب في أعماق الزمن ستطارد هؤلاء أينما وجدوا .. وسينتصر الله يوما بحوله وقوته لمن لا حول لهم ولا قوة لا شك..
لم أكن يوما ضد أي قائد ونظامه في أوطننا العربية.. إلا عندما يطول ذراعه من جعلوه زعيما لهم، ولو أننا افترضنا جدلا بأنه لم يطل ذراعه هؤلاء، وأنه لم يصدر أمرا بقتالهم أو قتلهم على هذا النحو الذي نشهد به ونشاهده في كل ساعة! .. ألم يكفيه علما أن وجوده على قمة هرم بلاده قد أحدث فتنة راحت ويروح فيها الكبير والصغير وتنتشر في كل بقاع بلاده كانتشار النار في الهشيم
.. أم هو الإصرار على أن يحقق في نفسه قول الله سبحانه (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) صدق الله العظيم..
ألم يقرأ كيف يُحاكم التاريخ طغاته.. ألم ير من قريب ما حدث لأمثاله ممن لم يلتفتوا لإرادة شعوبهم!..
إنه اليقين الذي لا يُخطأ أبدا..فعندما تراق دماء الشعوب فلا يمكن لحكامها أن تنجو أو تهرب من الغرق فيها..
ولا أراه إلا أن محكمة التاريخ سوف تصدر حكمها عليه في ليلة أو ضحاها، فصبرا أيها الشرفاء إن موعدكم النصر لا محالة.

قبل أن نخبو/ عـادل عطيـة

ألا نفقد مكتبة من مكتباتنا القبطية، واحدة بعد الأخرى، بانتقال كبير من عائلاتنا!
فماذا فعلنا، حتى لا نغيّب ثقافتنا، وندمّر تاريخنا، ونستأصل أنفسنا كأمة؟!..
قالها الأنبا ميخائيل، أسقف تنيس، الذي كان معاصراً للفاطميين:
"إن المحبة المسيحية تتطلب منا أن نتتبع سير آباءنا، ونسجل مالم يسجله الذين سبقونا؛ لكي نكون على علم بمحتويات الأمور في كنيستنا المحبوبة".
لكن علينا أن نعي:
ان كانت الكنيسة، كقادة ورعاة، تعطي المؤمن إحساساً  بالسماء.
فعلى الكنيسة، كآباء وأمهات، أن تعطي، بالمثل، إحساساً بالأرض، وبالوطن الذي لا يزال مكاناً نحيا فيه، ونحب، ونموت.
ان ملكوت الله يبدأ على الأرض موطن تجسده، ولايمكن أن يكون في قصد، ذلك الذي قيل عنه: "وخرج من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه"، ان ينسى المرء ماهو، وكيف كان، فيحرم من الاحساس بهويته القومية التي تحقق ذاته، وعائلته.
لنبادر بشجاعة على التشديد على استمرارية قوميتنا، وحفظها، من الابادة الذاتية، ولننحني بما يكفي لاسماع أطفالنا مالم يسمعوه عن تاريخ أمتهم القبطية.
فكما نخبرهم عن قديسيها، نخبرهم كذلك عن مشاهيرها من العلماء، والأدباء، والسياسيين، والصحافيين، والفنانين، والرياضيين، والسينمائيين، وغيرهم ممن أثروا الماضي، ولازالت مثلهم العليا، وانجازاتهم، قادرة على تغذية المستقبل البعيد.
ان احدى أعظم الهبات التي يمكننا تقديمها لأطفالنا، هي أن نفتح أعينهم بحيث يرون عظمة وروعة تاريخهم، وأن يشعروا بوجوب الانتماء إليها، وبذلك ننشيء ابتداء من أنفسنا، مكتبات متجددة في كيانهم، حتى لا يأتي اليوم الذي نخشاه، ونخبو.

شذرات قلميّة 3/ عـادل عطيـة


• الكذب الأحمر:
ان كان لا بد من تلوين الكذب: هذا أبيض، وذاك أسود، يمكننا أن نضيف إليهما الكذب الأحمر، ذلك الذي يمارسه  كل من يعتقد أنه عندما يفجّر نفسه، يصبح: شهيداً!...
• تحذيرات مرفوضة:
"التدخين ضار جداً بالصحة".. واحدة من تحذيرات كثيرة.. لا تلامس أحساسنا، ولا تقنعنا.. ربما لانها تحذيرات صادقة!...
• لقاء:
صدق الإنسان وكذبه، يلتقيان في كلماته، وفي دموعه!...
• مخبول ومحمول:
اثنان يتحدثان بصوت مسموع على الطريق: "المخبول"، وحامل "المحمول"!...
• عمى الغرب، وعمى الشرق:
العمى يعني اشياء مختلفة من شعب إلى آخر. ففي الغرب نقول عن إنسان أنه اعمى إذا لم يتمكن من قراءة كتاب. أما في الشرق، فهو اعمى إذا لم يتمكن من رؤية اشيائه، أو لم يكتشف الفرق بين الدين والمواطنة!...
• انهار.. وانهار:
انهار من الماء، وانهار من الدم.. هذا هو قدر مصر النيل، وقدر عراق دجلة والفرات!...
• قانون الضحايا:
قانون الطوارئ، الوحيد الذي له ضحايا: قبل أن يأتي، وبعد أن يأتي، ولكي يرحل!...
• إنكسار عربي:
العين في الأرقام العربية، مكسورة. ورغم تعداد العرب، فإن حركة العين لا تتغير في كل الأحوال العربية!...
• خطأ وصواب:
من السهل أن تظهر خطأي، ولكن أريد أن أعرف منك ما هو الصواب!...
• صحة وتوبة:
العامة عندنا، تقول: "صحتك بالدنيا"، وما سمعت أحداً، يقول: "توبتك بالدنيا"!...
• لم تحدث بعد:
لا تحدثني عن الهم؛ فان أسوأ الأشياء لم تحدث بعد في حياتي!...

مشكلة الفساد المالي عند العرب والمسلمين: " نهابون وهابون"/ صالح خريسات

الوضع الطبيعي أن يكون رزق الإنسان على مقدار كده وتعبه، مع اعتبار درجة عقله وذكائه. فالصانع تقدر أجرته بمقدار عمله، والتاجر يقدر ربحه بنسبة رأس ماله.
ولكن هذا الكلام، ينسحب فقط على الطبقة العامة من الشعب، من المزارعين، والباعة، وأهل الصناعات. أما في الخاصة وأتباعهم، فهو على نحو مختلف. فالرؤساء، والوزراء، ومن بعدهم ممن يعيشون حول البلاط، يرتزقون بالهبات والعطايا، من رجال الدولة. ومصدر هذه الأرزاق بيت المال، وهو في قبضة الحاكم، أو من يقوم مقامه من الوزراء، وقواد الجيش، والأمراء على حسب أطوار النفوذ. والأموال تأتي بيت المال من جباية الخراج "الضرائب".
إن الضرائب ثقيلة، لأن الحكومات تقاسم الناس غلاتهم، بالنصف أو الثلث. الأموال التي تبقى في خزانة الدولة، يعطى بعض رواتب لموظفيها، ويفرق سائرها فيمن بقي من الخاصة، بين جوائز ورواتب، فتتسع أموالهم بالجاه أكثر منها بالمال، فيضطرون إلى الإنفاق لحفظ مقامهم. فينفقون على من يتعلق بهم، فينتقل المال على هذه الصورة من الحاكم، ووزرائه، وعماله، إلى حواشيهم وأتباعهم، ومن هؤلاء إلى الباعة وأهل الأسواق، فيعود إلى العامة كأنه لم يؤخذ منهم.ولكن، من أين جاءت سياسة النهب والوهب؟ ولماذا يتمسك الناس بها، مع علمهم أنها غير مشروعة، وتخالف الدين، والعقل، والمنطق، والأخلاق، وفيها جرائم كبيرة، ضد العدل، والمساواة، وحقوق الإنسان؟تعالوا نستعرض بإيجاز، أخلاق السلب والنهب،في تاريخنا المجيد؟
إن أهل أثينا، وهم خاصة اليونانيين، كانوا لا يعملون عملاً، ولا يحترفون حرفة، في سبيل الرزق. وإنما كانت أرزاقهم من خزانة الدولة، يتناولونها رواتب في أوقات معينة، أو هبات في أوقات غير معينة، على مقتضيات الأحوال، أو على  ما يلحقهم من الغنائم ونحوها. ولكنهم كانوا يشتغلون بالفكر والعلم، وبنوا أمجادا عظيمة، وصلت آثارها إلينا، وما زلنا نتعلم منهم الأخلاق، والسياسة، والعلم. يقول المؤرخون أن انهيار الإمبراطورية اليونانية، كان بسبب ما اختلط في علومها من الخرافات، والأساطير، والأوهام، والركون إلى الغيبيات، وهي آفات وصلت إليهم، نتيجة الحركة التجارية في البحار، واحتكاكهم بالتجار العرب والمسلمين، ومساعي الترجمة عن اليونانية. 
أما المسلمون، فلم يأخذوا عنهم سوى نظرية الغزو وتقسيم الغنائم على القاعدين وغير القاعدين، وتوسعوا فيه حتى شمل كل مدينة وكل طبقة. لأن هذه السنة، كانت شائعة عن العرب من أيام الجاهلية.فأمير القبيلة، كان يغزو بقبيلته، فما وقع له من مال، ومن ماشية، فرقه في كبار رجاله، وهؤلاء يصرفونه في أهلهم وأتباعهم، ولذلك ذكروا من سنن العرب في الارتزاق أنهم "نهابون وهابون".
وكان العرب يكرهون اختزان، الأموال ويعدونه قبيحاً. والسبب في بقاء هذه السنة، مع ذهاب غيرها من المناقب، أنها لازمة لبقاء الدول في تلك العصور، وخصوصاً في الإسلام.
فالفساد المالي، جزء من تاريخنا العربي الإسلامي الأسود، وجذوره تكاد تصل إلى أبعد من ذلك، فيما نجده من أحاديث الأعطيات والهبات.ولذلك لم يترك لنا العصر الإسلامي الأول، حضارة تذكر، لان الأموال لم تنفق في سبيلها الصحيح، وهو عمارة الأرض، على نحو مما نجده في الأمم الأخرى، السابقة على الإسلام. بل إن المسلمين لم يفهموا عمارة الأرض، بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولذلك عمدوا في المدن المفتوحة، إلى هدم كل أشكال البناء، التي صنعتها الأمم السابقة، مثلما فعلوا في إيوان كسرى وغيره.
ولم يفهم المسلمون من سياسة الضرائب، سوى توزيعها على المسلمين بنسب متفاوتة، وبتقدير من الحاكم أو الخليفة. وهذا ما تؤكده حروب الردة،على الرغم من محاولة المؤرخين، تبيض وجه المسلمين، وبخاصة الخليفة الأول"أبو بكر الصديق". فقد وجد أهل القرى، بأن جمع الضرائب من قراهم، وإرسالها إلى بيت مال المسلمين، ثم ذهاب فقراء أهل القرى إلى المدينة، لتسلم حقوقهم المنقوصة، أمر لا يقبله العقل ولا المنطق، وإنما كانوا يفعلون ذلك احتراما لرغبة النبي، فلما مات النبي، قالوا ما لنا ولأبي بكر. فقرروا جمع الضرائب، وتوزيعها على فقراء أهل القرى، ومنعوها عن أبي بكر، فثارت ثائرة الخليفة الصديق، على اعتبار أن هذا الأمر يخالف السنة، أو يخالف ما كان عليه الحال في عهد النبي، وأعلن الحرب عليهم، على الرغم من معارضة عمر بن الخطاب، الذي رأى أن الأمر لا يستوجب إعلان الحرب. وحين تولى عمر بن الخطاب زمام الأمور، وافق أهل القرى على ما أرادوا، وجعله حقا مشروعا لهم.
ويسامح المسلمون أنفسهم بهذا الفساد، ويتأولونه في القرآن، بأنه رزق ساقه الله إلى المسلم، من حيث لا يحتسب، ويخلطون بينه وبين الصدقات المشروعة، والزكاة بأحكامها الثابتة.
وكان الصحابة في عصر الراشدين،لا يرون اختزان المال، جرياً على سنة العرب، أو عملاً بحديث رواه قيس بن عاصم بهذا المعنى، وهو قول النبي: "نعم المال الأربعون، والأكثر الستون، وويل لأصحاب المئتين". ولذلك كان الخلفاء الراشدون، لا يبقون في بيت المال شيئاً. على أن المسلمين في أيامهم، كانوا مشتغلين بما بين أيديهم من الغنائم، وكانوا لا يزالون في دهشة النبوة، والإخلاص في الجهاد، والخراج في أيامهم معتدل. فلم يكن يفيض منه شيء كثير، فلما طمع الأمويون بالملك، اتخذوا كل وسيلة في جمع المال، والاستكثار منه، وزادوا أعطيات الجند، ووهبوا، وأجازوا، وضاعفوا رواتب أبناء الصحابة، وغيرهم من القرشيين، أصحاب النفوذ. فكان هؤلاء يتوسعون في الإنفاق في بناء القصور، واقتناء الخدم، والجواري، ويهبون الشعراء، والندماء، والحاشية، والأتباع، فيذهب المال كما أتى.    
كذلك كان يفعل عبيد الله بن عباس، وعبدالله بن جعفر، وسعيد بن العاص. فيفد أحدهم على معاوية أو يزيد، فيؤدي له عطاءه، وربما أهداه هدية سنية، فيعود إلى بلده، فيفرق المال جميعه في أهله وأعوانه، وكان الخلفاء يعرفون ذلك، ويعدون عطاءهم لهؤلاء، عطاء لأهل المدينة. حتى النساء من بنات الصحابة، كسكينة بنت الحسين، وعائشة بنت طلحة، وغيرهما. فكانت عائشة هذه، تفد على الخليفة، وربما كانت في ضيق، فتشكو إليه فراغ يدها، فيأمر لها بمائة ألف درهم مثلاً، فلما تعود إلى الحجاز، يأتيها الشاعر، أو الفارس، فتعطيهم الألف بعد الألف، حتى تستنفد ما جاءت به، حتى الشعراء، كانوا يبذلون بعض جوائزهم فيمن حولهم، ولذلك كانوا مع كثرة ما يصل إلى أيديهم من المال، لا يزالون مدينين، ويموت أكثرهم فقراء. ومنذ طمع بنو أمية بالخلافة، استخدموا الأموال في ابتياع الأحزاب، واسترضاء كبار الرجال، فعودوا الناس العطاء، فلما قام العباسيون، لم يستطيعوا الرجوع عنه، بل تجاوزوه من بعض الوجوه، فصار السخاء ضروريا،ً لقيام الدولة، وإلا فسد عليها حماتها، وتمرد أهلها.
ولما أفضى الأمر إلى العباسيين، ساروا على هذه السنة، في الأعطيات والجوائز، وزادوا مقاديرها لتوفر الثروة في أيامهم، وكان أصحابهم يفرقونها في الناس. فموسى الكاظم، كان يقيم في المدينة، ويفد على بغداد، فيرده المهدي مثقلاً بالأموال، فلما يصل إلى المدينة، يجعلها صرراً يفرقها في أهلها. وكانوا يفعلون ذلك مع العمال، والكتاب، والشعراء، والمغنين، وهؤلاء ينفقون المال بالسخاء، على تفاوت في درجاته وسائر أحواله. وربما أنفقوا بعضه في حاشية الخليفة، أو غلمانه، ليسهلوا لهم الدخول عليه. وكان الاسترضاء بالطعام ونحوه، وسيلة للتقرب إلى رجال الدولة، والحظوة عند الحاكم.أما عامة الناس، فلا ينالون منها إلا الفتات.

صوت الاسرى .. صوت الشعب/ سري القدوة


لا صوت يعلو فوق صوت شعبنا .. لا صوت يعلو فوق صوت الاسرى في سجون الاحتلال ..
نداء الاسرى هو نداء مقدس واليوم ينادي اسرانا البواسل في سجون الاحتلال من اجل الوقوف الي جانبهم في معركتهم ونضالهم ويقولون لنا لا تتركونا وحدنا .. يقولون لنا أن الاحتلال يغتصب ارضنا والانقسام ينهش جسدنا وأننا بحاجة الي وحدة شعبنا من اجل مواجهة عدونا ..

حقا انه موقف صعب فبدلا من أن تعمل القيادة علي توجيه رسائل الصمود للأسرى باتت قيادات الشعب الفلسطيني في امس الحاجه الي توجيه الرسائل اليه من اجل الوحدة وإنهاء حالة الانقسام ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجه الاحتلال ..

لقد قرأت بإمعان شديد كلمات الاسير القائد حسن سلامة وحرصت علي أن اسجلها عبر مقالي وانقلها لأبناء الشعب الفلسطيني من اجل أن يكون صوته ( صوت الاسرى .. صوت شعبنا الفلسطيني ) هو الصوت الوطني القادر علي توحيد شعبنا وترسيخ مقاومته للاحتلال ..

تلك هي كلمات القائد سلامة ابن حركة حماس في رسالته إلى وزير الأسرى ..
( أن الذي يخاطبك أسير معزول عن العالم منذ عشر سنوات وقبلها ثلاث سنوات ولم أر او اسمع صوت أهلي منذ 12 عاما وهذا حال كافة المعزولين.

إن العزل هو قبر لنا، نذوب في العزلة والوحدة والفراغ، وسلبونا حقنا الطبيعي في الحياة وحولونا الى كائنات مجردة من أي قيمة إنسانية، ولم أجد أقسى وأشد و اخطر من العزل، وتجربتي أكدت لي أن العزل الانفرادي هو تعذيب متواصل وتحضير بطيء للموت.

لقد قررنا الدخول في الإضراب بعد أن طفح الكيل متمنيا أن يلتحق سائر الأسرى بهذا الإضراب ويكون هناك توافق فجميعنا تحت عصى الجلاد الإسرائيلي ، ونرفض أن يكون هذا الإضراب فئويا أو يعزز ألانقسام بل أدعو الى تجنيب الحركة الأسيرة أي خلاف، فجميعنا موحدين في الأهداف والنضال، وجميعنا نسعى الى الحرية والكرامة. )

انتهت رسالة الاسير القائد حسن سلامة ... من هنا ومن هذا المنطلق الذي يعايشه اسرى فلسطين في سجون الاحتلال اكتب من عبر هذا المنبر في مقالتي عن معاناة الاسرى ليس لمجرد أن تكون كلماتي لسد مكان او لمجرد الكتابة بل اكتب اليوم وكلي امل بان يصل صوت اسرانا الي القيادات الفلسطينية .. يصل بالدرجة الاولي الي من يتحمل مسؤولية القيادة ليعرف أن في سجون الاحتلال اكوام بشرية تعاني كل يوم من جراء ممارسات المحتل وبات من المهم أن تكون القضية الاساسية لنضالنا هي قضية الاسرى وان من اهم اولويات نضالنا الفلسطيني هو اطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال ..

الحرية لأسرى الحرية ... المجد لكم يا أبطال الحركة الوطنية الأسيرة وأنتم تخوضون معركة الأمعاء الخاوية وحدكم بكل مرارة تخوضون معركة الشرف الوطني ، لكن الله وكل الأحرار لن يخذلوكم فأنت وسام فخر كل الأمة نصركم الله على الجلادين الصهاينة ..

اننا حقا نواجه عدو متغطرس بات يتنكر لحقوق شعبنا ويرفض اليد الفلسطينية حاملة السلام وبات ( غصن الزيتون يسقط من اليد الفلسطينية ) .. وباتت عملية السلام في مأزق تحقيقي .. 

انه في ظل هذا العدوان علي شعبنا والانتهاكات المستمرة بحق الاسرى الفلسطينيين لا بد لنا من تفعيل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الوضع القائم والاستجابة الفلسطينية الي مبادرة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية  تجاه المصالحة الوطنية ، وخاصة عودة الرئيس عباس الاخ ابو مازن الي غزة فورا والعمل على تشكيل حكومة شخصيات وطنية مستقلة والإعداد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وعضوية المجلس الوطني خلال ستة أشهر والسماح للجنة الانتخابات بمباشرة عملها فورا والتوقف عن اعتقالات ابناء حركة فتح في غزة وضمان حرية العمل الوطني في الضفة الغربية .

في ظل ذلك لا بد من حركة حماس وجميع الأطراف الوطنية الفلسطينية إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه المبادرة ، التي ما زالت القيادة الفلسطينية توليها كل الاهتمام والدعم وعدم إدخالها في دوامة الحوار العقيم من جديد أو إغراقها بملاحظات وتحفظات غير مجدية ، مما يعطلها ويضيع إمكانية المصالحة ، ويفوت على شعبنا وخاصة في قطاع غزة القدرة على التوجه موحدين لرفع الحصار وإعادة الأعمار ومجابهة سياسة الاستيطان والتهويد خاصة في القدس.

إن شعبنا وقيادته ماضون في نضالهم لتجسيد حقوقهم الوطنية وثباتهم بمواجهة المخططات الاحتلالية التصفوية، ومحاولات الاحتلال الاسرائيلي للنيل من صمود شعبنا وتصفيته للجهود الرامية الي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها  .

إن إنهاء الانقسام اليوم وتغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالمسؤولية يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوة شعبنا في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية .

حقا اننا بحاجة ماسة الي ان تكون حركة حماس بمستوي النضال الوطني الفلسطيني وان تعبر عن متطلبات شعبنا بعيدا عن مصالح البعض المتنفذ وحان الوقت لصعود قيادات معتدلة وغير متطرفة وتدرك مصلحة الشعب الفلسطيني بدلا من اللهث وراء السراب والضحك علي شعبنا في شعارات كاذبة ومعلومات خاطئة ..!!!

أن اسرانا في سجون الاحتلال يتطلعون اليوم الي توحيد جهود الشعب الفلسطيني والوقوف صفا واحدا من اجل دعم مطالب الاسرى العادلة ورفض املاءات سياسة الاحتلال وفضح ممارسات الاحتلال الرامية الي تشتيت شعبنا وضرب وحدتنا الوطنية وتصفية الانسان الفلسطيني وبرنامجه الوطني والهادفة ايضا الي استمرار سرقة الارض الفلسطينية من خلال الاستمرار في سياسة الاستيطان ورفض كل الفرص لإحياء عملية السلام ..

مما لا شك فيه بان وضعنا اليوم صعب والشعب الفلسطيني يعيش في ازمة حقيقية حيث يترك اسرانا في مواجهة الاحتلال وحدهم وأرضنا تسرق وتغتصب كل يوم والانقسام ينهش في الجسد الفلسطيني في صورة مأساوية وظروف عربية باتت صعبة ومعقدة التركيب وباتت رهينة لحسابات ومصالح حزبية ضيقة بعيدة كل البعد عن الهم الوطني والإحساس بالمسؤولية ..

اننا ندعو القيادة الفلسطينية ندعو الكل الفلسطيني الي الخروج في مسيرات عارمة من اجل دعم الاسرى في اضرابهم وحماية الحقوق الفلسطينية وحشد الطاقات للدعم الجماهيري والعمل علي خلق حالة التعبئة الوطنية العامة في مواجهة الاحتلال وإنهاء حالة الانقسام القائمة ..

رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين

رتابة الأيام القادمة/ خليل الوافي

ـ غياب

...على رصيف الدموع ،التي تنتظر عودة الروح، إلى من يحمل رائحة الأشياء الهاربة عند صور معلقة ،في حائط الزمن ،تغيرت ملامحه القديمة في مسحة ابتسامة خجولة ، تبحث عن مواطن الفرح ، واضطراب القلب حين يعاني وحشة أسطورية المداخن ، يدق الخوف باب الجزر الخرافية ؛ التي تعيش فطرتها الأولى فرمت عذرية الملابس العذبة فوق سرير الولادة ، ولا يمكن وضعها في تركيبة الأحلام ، التي تنتابها وحشة الغروب الطالع من حرقة الإنتظار . و من يملك حق العودة إلى الديار ، و الأفق المسدود لإثبات ضعف الذات أمام رغبة الإنصياع لأشكال الصمود ، وتفضح الدموع الغارقة في لهفة السؤال المبحوح : متى تعود ؟، أسأل نفسي ،ذاك السؤال ،يعود تردد الصدى من جديد ، و أراقب المدى ، أرى قراصنة البحر ترمي شباكها القاتمة على سفن هاربة من جحيم المواجهة ؛ أشم فيك رائحة العائدين إلى أوطانهم جاثمين ، و الفرحة تلبس ثوب عروس لإعلان الحداد على مداخل المدن المجروحة بملح الغياب ، تزرع الآهات قرب شواطئ ملغومة بالصرخات ... تجف العيون في مراكب صيد قديمة من أثر السهاد و العناد ، و من أجل دهشة الحضور الغائب في التلاشي و الصور العالقة في صرخة الجدار الصامت خلف الحصار ...

ـ عتاب

عتاب صغير يقف على بابك ، تخجل من مسمع الجرس ، يرن خفقان الفؤاد عندما لا يقوى ركوب الأخطار في مغازلة العيون النائمة في صفاء الروح ، تجد الكلمات فرصتها السانحة في البوح و البكاء ، تمزج الإبتسامة خليط حزن يترامى في مشهد اللقاء ، أعذريني بكل حواسك الخمسة ، و لا تخاصمي برودتي الزائدة في تقابل الشمس و القمر على هضبة ليل موقن بالعذاب و الفرص النادرة في كل مشهد يحاول أن يجمع فراشة الإنعتاق ، وزهرة الياسمين ,سرعان ما يذبل صوتها في طول الإنتظارالمرتقب بكل المشاعر المتداخلة ,في زحمة الأسئلة المحرجة ،عندما تصارحها بحقيقة الأوراق المختزلة في ذاكرة الهروب المفتعل ، عند اختلاق الأعذار ، كلما سنحت لحظة المغادرة مهبط الحرج ...ينزف الوقت ساعة نبض يحدد مشاهد الرؤية ، في كتابة رسائل الإعتذار ،ومهما كانت الصورة المعلقة في جفون من يخاف لمس رموش احساس يحمله جناح طائر حزين ,فوق غصن ريح تقلب توازن الظل تحت شجر الصفصاف .تستحيل تغريدة مستوردة على صرخة الإدعاء...تزامن الوقت ،وقت الظهيرة ،ما زالت الإبل في الحظيرة . فهل تخرج ليلى تمسح دموع عنتررة ،برذاذ سيل سيف مسنن الأضلاع ؟ وهل تعود الجرأة إلى سابق عهدها حد القتل ...؟،
ـ كتاب

كتاب ألفته الأيام ،ورسمت حدوده العبارات . إلى الذين دخلوا سجون الغياب ، وأقلام تصارع الموت بين طيات الورق المتعفن فوق رفوف الذكريات ، تسبح الطفيليات في عصارة فكر يغرق في رطوبة الهواء ، و الظلال الباهثة تحت سراديب الإقصاء لرائحة الورق القديم المشبع بآهات الألم الأزلي ، تنهار الكلمات على الذين عذبوا على إيقاع السياط ، وكراسي الإعتراف ، وظلت خطوط المداد تشخص تفاصيل الإعتقال ، ونفي العقول إلى تخوم القفار ؛ عذرا يا صاحبي ، هل قرأت الفصل الأخير من مسرحية طروادة ؟ أم أنك شهدت زمن إحراق المعرفة... تقف الأفكار شامخة عند حافة بحر يقصي شطوط الرحيل قرب المنزلق الأخير ، وتشتد المعارك الكلامية على صفيح خطابات طائشة ، و النميمة الصاعدة من دخان المقاهي التافهة ، ورونق البوح عند مؤانسة الغريب لشهقة الإنتظار ، و يعود المديح الساقط على أزقة الشتاء الطويل ، أحمل قراءتي الأولى في محفظة تراكم الأوزان ، وأمسح بالبياض حروف خجولة على لوحة داكنة السواد ، وأمسح وجهي بإختلاط الألوان... أحاول أن أتذكر كل شيء في الجولة الثانية حيث ترفع الألواح أمام صخب الأمكنة ، ورعشة الأصابع في تدقيق الحروف خوفا من أشكال العقاب ، وأوشكت على فتح كتابي الأخير ، لكي أسمع صوتي في صمت المعاني القادمة من قناة فضائية مأجورة تحتفل بتنحي الظلم في الكواليس المكشوفة ، ولا تستطيع الإقتراب من صانع القرار الجائر في الصور المحذوفة...
ـ سراب مر العمر سريعا دون أن تدري النفس بأرض ستموت ٬إنها ساعة النزول قد أوشكت على النهاية ٬ وعقارب الوقت تتسارع في تجاه زوال محتوم على فراش الموت ٬ لكنك تحاول أن تعيش حياتك على طريقتك الخاصة ، تقاوم انفعالات الذات ، ورغباتها المجنونة تكبح جماحها ، تريد السيطرة على ما بداخله من أحلام ، وآفاق واسعة للتأمل و التمني ، تعاود التفكير في ما حولك من أصغر شيء إلى آخر إهتماماتك اليومية في زحمة الحياة المتلاطمة كأمواج بحر هائج ، يرفض هدنة مؤقتة مع وجود عواصف شاحبة في تكرار المواسم المتكررة ، دون فصل يحميها من رياح الإنقلابات الخاسرة ، كلما حلت حكومة جديدة ؛ يتكرر المشهد في الإنتخابات المقبلة ، و تستنسخ النتائج حسب التوصيف نفسه إبان عشرين سنة الماضية ، والمكاشفة الخبيثة أمام شاشة كبيرة تعكس مدى صدق النوايا في إختلاط الأخطاء الموغلة في تراسبات الأشلاء ، التي تشكل صناعة نفسها قرب حاضر يطمح لشيء آخر خارج دائرة الأجوبة الجاهزة ؛ قبل أن تطرح أسئلتك الحرجة إلى من يقطعون الكعكة نصفين واحدة للغرب والأخرى لأمريكا ، وما تبقى من فتات تلتقطه فراشات الحلم العربي على حدود العدو ؛ يكفينا حراسة أسيادنا على غيرنا في طابور الخائنين لدم
عربي يقطر من كل عين تنتمي إلى هذا الوطن الكبير ٠٠٠
نقاب -
تناهى إلى مسمعي صوت خلخال ، يدق أرض الأنوثة ، ويثير فضول الرغبة العالقة في ثوب أغلقته عيون المتربصين قرب شواطئ الإنتظار، لاشيء يبدو واضحا في ليل السواد الفاتن ; يتحرك في دجى الإدعاءات المشحونة بحمل الحجاب عن وجه من تتزين بعطر أنوثتها الأولى ; في ممرات الخارجين عن قواعد العرف ، ومسالك الحيرة ، وفتح آفاق السؤال الرحب والفضفاض حتى أبعد الحدود ; يشتد غيظ صاحبي ،كي يعرف من تمشي داخل هذه الملحمية المثيرة الجدل في العواصم الغربية ، لأن العري سوق المشاهدة المجانية دون حرج الشاهد والمشهود . يسألني بلهفة من تكون ؟ يلح في السؤال ; وهي ترمقه بكحل عينبها الجارحتين لجدار قلب لا يقوى على النبض السريع ، ومعانقة الإحساس المنفلت من دهشة المغازلة المبطنة بإكتشاف تقاطيع الفتنة الهاربة خلف احتكاك ثوبها بمنزلقات الإعتراف الأخير ، وفضح تداعيات جسد يحرس نفسه من الكلام المباح قبل صياح الديك ، وتشتعل الشموع في أقداح السهر الطويل في أدغال الكثمان ، وصراخ القلوب المتعطشة لندى ربيع يعالج الصمت بالكلام . أقف حائلا بين وقوع الخطيئة الأولى ،وغريزة التكاثر في أرض لم تعد تنجب فحولة البقاء...


- كاتب و شاعر من المغرب
khalil-louafi@hotmail.com

الفضيحة التي هزت الحكومة/ عباس علي مراد

 ك
انت رئيسة الوزراء جوليا غيلارد وحزب العمال يحاولون العودة من الصحراء السياسية التي وجد الحزب نفسه فيها بعد النزاعات الداخلية على القيادة ،والتي شوهت صورة الحزب لدى الناخبين، بالاضافة الى الضريبة التي وضعتها حكومة غيلارد على الكربون بعد ان تراجعت عن وعدها الانتخابي اثناء الحملة الانتخابية العام 2010 بأن اي حكومة برئاستها لن تفرض هكذا ضريبة،وذلك من اجل الوفاء باتفاقية وقعتها مع حزب الخضر.
في تشرين الثاني الماضي التقت مصالح الحكومة مع مصلحة النائب بيتر سليبر، الذي يمثل مقعد فيشر في ولاية كوينزلاند الذي ترك حزبه بعد ان ادرك ان التحالف سوف لن يختاره للمنافسة في الانتخابات الفيدرالية القادمة، بعد ذلك تمت ترقية سليبر الى منصب رئيس البرلمان مما سمح للحكومة ان تزيد من عدد مقاعدها الى 75 مقابل 73 لتحالف الأحرار الوطني.
التموضع الجديد لسليبر سمح للحكومة بالتراجع عن اتفاق مع النائب المستقل عن مقعد هوبارت من الولاية تزمانيا اندرو ويلكي القاضي بتنظيم العاب المقامرة وتحديد سقف لإنفاق المقامرين على آلات البوكر بدولار واحد، ادى نفض الاتفاق الى سحب ويلكي لدعمه للحكومة في كانون الثاني الماضي.
قبل ان تركب رئيسة الوزراء الطائرة متوجهة الى سنغافورة ومن ثم الى كاليبولي في تركيا للمشاركة في احتفالات الانزاك السا بعة والتسعين، فجرت صحيفة التلغراف الاسترالية الجمعة 20/04/2012  القنبلة الفضيحة والتي تطال رئيس مجلس النواب بيتر سليبر، حيث ادعى احد مستشاريه جيمس آشبي بأن سليبر تحرش به جنسياً بالاضافة الى اتهامه سليبر بإساءة استخدام مخصصات بدل النقل التي تدفع من اموال دافعي الضرائب.
على أثر انتشار اخبار الفضيحة بدأ زعيم المعارضة طوني ابوت حملة من اجل استقالة سليبر وقد ساند أبوت في دعوته النائب المستقل اندرو ويلكي الذي وجدها فرصة للإنتقام من الحكومة لنفضها الإتفاق معه.
سليبر الذي نفى التهم التي وجّهت اليه، اعلن التنحي عن منصبه مؤقتاً حتى ينتهي التحقيق بالتهمة الموجهة اليه بإساءة استخدام اموال دافعي الضرائب. أما قضية التحرش الجنسي  فإن القضاء المختص سينظر فيها لاحقاً على اساس انها فصية مدنية.
لا شك ان الفضيحة شكلت صدمة لريسة الوزراء التي كانت تحاول تجاوز فضيحة النائب كريغ تومسن المتهم بإساءة استخدام بطاقة الائتمان عندما كان ممثل  اتحادات نقابات عمال الخدمات الصحية، وذلك لدفع أموال لقاء خدمات في بيوت الدعارة، والذي من المتوقع ان يصدر التقرير المتعلقة بقضيته في اوائل شهر ايار القادم.
ومن الملاحظ ان حكومة غيلارد ركزت خلال الاسابيع القليلة الماضية على استعادة ثقة  الناخبين واظهار نفسها انها حكومة مسؤولة اقتصادياً، وذلك من خلال اصرارها على وضع ميزانية بفائض مالي يقارب المليار والنصف، بالاضافة الى اعلان غيلارد عن سحب الجنود الاستراليين من افغانستان في اواسط العام القادم اي بعام قبل الموعد السابق المقرر في العام  2014 ،والمعلوم  ان نشر الجنود في افعانستان كان دائماً يلاقي معارضة اكثر من 60 % من المواطنين منذ بدء الأزمة.
الى ذلك اعلنت رئيسة الوزراء عن وضع خطة جديدة لمعالجة أزمة المسنين المزمنة حيث اعلنت عن زيادة مهمة في عدد الأماكن المخصصة لإيواء العجزة واخضاع المؤهلين لإختبارات الدخل واعفاء المنزل العائلي من ذلك.
السؤال البديهي الآن هو كيف ستواجه الحكومة المستجدات وهل ستؤدي فضيحة سليبر الى انتخابات مبكرة؟
في اسوأ الأحوال سيحتفظ العمال بالحكومة اذا ما تعادلت الاصوات الداعمة للحكومة مع اصوات المعارضة 74 لكلا الطرفين  حيث من غير المتوقع ان يسحب اي من النائبين المستقلين روب اوكشوط او طوني وندزر دعمهما للحكومة ،عندها ستضطر القائمة بأعمال رئيس مجلس النواب آنا بورك العمالية للتصويت وترجيح كفة الحكومة هذا على المدى القريب.
اما على المدى البعيد فإن حزب العمال في وضع انتخابي لا يحسد عليه حيث تتوقع استطلاعات الرأي ان يخسر حزب العمال ما بين 26 الى 30 مقعداً من اصل 72 مقعد التي يستطر عليها الآن (س م ه 21/04/2012 ص 17)، وكانت نفس الصحيفة قد عنونت في 23/04/2012 الى ان حزب العمال قد يخسر في كلا المجلسين لو جرت الانتخابت الآن.
من الآن حتى موعد عودة البرلمان للإنعقاد في الثامن من أيار القادم موعد تقديم الحكومة للميزانية العامة ،سوف تستمر اخبار الفضيحة الأخيرة تحتل الحيز الأهم من التغطية والتي تطال حتى حزب الاحرار كما لمّح الى ذلك رئيس مراسلي الشؤون السياسية في صحيفة سدني مورنغ هيرالد فيليب خوري الذي أشار الى ان سليبر كان يحصل على حماية حكومة جان هاورد وان طوبي أبوت كان ينوي الاعتماد عليه لتشكيل حكومة اقلية وكان قد اختاره للمنافسة على المنصب في العام 2010 (س م ه 23/04/2012 ص 11).
أخيراً نحب ان نشير الى ان جيمس آشبي من اصحاب السوابق حيث غرم 2000 دولاراً عندما كان يعمل في
 . NEW- FM  في نيو كاسل بعدما وجه تهديدات الى منافسه بول فيدلر في إذاعة NX- FM راديو
أما بالنسبة الى بيتر سليبر فالجدير ذكره انه في السابق وخلال الاثنا عشر عاماً  من عمله كنائب كان قد أعاد  20000 الف دولار للخزينة قد صرفها بدون وجه حق( س م ه 24/04/2012 ص 6)، وفي العام 2003 تم
.التغطية على سليبر من قبل حكومة جون هاورد على اثر ادعاءات بتحرشات جنسية حيث  يظهر سليبر في شريط فيديو وهو يتسلل عبر النافذة الى غرفة نوم احد الموظفين ويعناقه بشكل صريح.
 اياً يكن الامر، فان الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول فضائح سليبر ما زالت مستمرة لكن في النهاية لا يمكن التخفيف من الضرر السياسي الذي لحق بالحكومة واتفاقها مع سليبر.
Email:abbasmorad@hotmail.com

خريف مقاطعة سيدي البرنوصي/ علي مسعاد

إعلامي و ناشط في المجتمع المدني Casatoday2010@gmail.com
تعرف هذه الأيام ، مقاطعات ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى ،ك" ربيع المعاريف ، ربيع  سيدي بلوط " ، حركية ثقافية فنية رياضية ، تسعى إلى النهوض بالمشهد الثقافي و الفني و الرياضي بالأحياء التابعة لنفوذ المقاطعة ، وهي تقليد سنوي ، تعرفه جل المقاطعات بالجهة ، إلا مقاطعة سيدي البرنوصي ، التي تظل خارج الحراك ، كأن ساكنتها ، ليست بحاجة إلى أنشطة ثقافية و فنية ورياضية ، كحاجتها إلى الخدمات الأساسية من كهرباء و تطهير و نظافة و فضاءات خضراء .
فساكنة سيدي البرنوصي ، تعيش فراغا قاتلا ، لغياب أنشطة إشعاعية كبرى ، يسهر على تنظيمها أعضاء المجلس البلدي ، خاصة و أن هناك لجنة خاصة بالأنشطة الثقافية و الفنية ، دون أن نرى لها ، أي نشاط يذكر ، منذ تولي المجلس الجديد القديم ، مهامه التدبيرية و التسييرية ، فليس هناك غير الجمود و الركود و في أبرز تجلياته .
جمود وركود ثقافي ، لا تحركه إلا محاولات فردية ، لفاعلين جمعوين بالمنطقة ، في غياب الدعم أو الاحتضان ، ما يفيد بأن الهم الثقافي  و الفني ، هو آخر إهتمامات أعضاء المجلس ، الذين لا يلتفتون  إلا المبادرات الفردية بتراب العمالة ، لاحتضانها و الدفع بها عبر الدعم و العناية ، خاصة  و أن الإعلام المحلي و الوطني الورقي منه و الإلكتروني ، يتحدث عن العديد من المبادرات التي توجت في مهرجانات دولية و وطنية ، كنادي سلام حي القدس ، الذي حصل على عدة جوائز في المسرح ، ناهيك عن تنظيمه لمهرجان مسرح الطفل في دورته الثانية ، الذي عرف حضور عدة وجوه فنية معروفة ، دون أن نتحدث عن الدورة التدريبية التي قام بها الممثل المسرحي المصطفى شوقي ، لفائدة أبناء المنطقة ، في " إعداد الممثل " ، وغيرها من الأنشطة التي تقام هنا و هناك ، بمبادرات فردية ، من أجل تكوين جوق محلي في مجال الموسيقى ، فرقة مسرحية محترفة في المسرح في سيدي البرنوصي ، تأسيس قناة و إذاعة محلية على مستوى منطقة البرنوصي ووو و لا حياة لمن تنادي ، من الجهة المعنية بالثقافة و الفن و الرياضة بالمنطقة .
لأن غياب ربيع  مقاطعة سيدي البرنوصي ، الذي من شأنه إبراز الطاقات الشابة بسيدي البرنوصي ، و في شتى المجالات الأدبية و الفكرية و التربوية و الرياضية و الثقافية ، التي تبحث عن موقع قدم ، داخل المشهد الثقافي المحلي بسيدي البرنوصي ، لا لشيء إلا لأن المجلس البلدي خارج التغطية و لا يلتفت إليهم بالاحتضان و الدعم و الاهتمام ، خصوصا و أنهم يمثلون مقاطعة سيدي البرنوصي ، في مختلف التظاهرات الفنية و الرياضية و الإعلامية ، ما يفيد بأنهم خير سفراء للمنطقة بجهات و أقاليم المملكة .
شابات و شباب منطقة حي البرنوصي ، كغيرهم من أبناء هذا الوطن ، هم في حاجة إلى الالتفاتة و العناية و إلى ربيع ثقافي فني رياضى و إلى ملتقيات و مهرجانات في المسرح ، الموسيقى ، الرقص إلخ ، و إلى تنظيم بطولات في الرياضة بمختلف أنواعها و إلى موائد مستديرة حول الشأن المحلي و الشأن العام ، و إلى مقاهي ثقافية و إلى عودة مطرب الحي إلى المركب الثقافي حسن الصقلي و إلى دور الشباب و إلى المنتديات الشبابية بتراب العمالة ، من أجل ملء الفراغ الذي يدفع بالعديد من الشباب إلى الشغب و مقاهي الشيشة و المخدرات و السرقة ، فالأنشطة الإشعاعية الكبرى هي الوحيدة القادرة ، على انتشالهم من براثن الضياع و الجريمة  ، فهل سيبادر أعضاء المجلس البلدي ، بالقطيعة مع عهد الجمود و الركود إلى الحركية و الفاعلية و التفاعل مع مطالب شابات و شباب المنطقة أم أن لا حياة لمن تنادي ؟ا
و هل أن الجمود سيظل هو سيد الموقف بسيدي البرنوصي و إلى متى ؟ا .

هيثم المناع من المعارضة إلى المداهنة/ محمد فاروق الإمام

كان هيثم المناع يحتل مساحة كبيرة في قلوب السوريين لمواقفه تجاه النظام السادي في سورية ونشاطه في الحقل الإنساني ومنظمات حقوق الإنسان وهو يعري النظام السوري ويوثّق جرائمه وقمعه الممنهج للسوريين في المنظمات الإنسانية الدولية، حتى إذا ما انطلقت الثورة السورية المباركة في منتصف آذار من العام الماضي راح يتقلص احترام السوريين للسيد هيثم المناع كردة فعل لمواقفه المتذبذبة تجاه الثورة السورية والتماهي مع النظام وحلفائه في طهران وموسكو، حيث انقلب من نصير للسوريين وطموحاتهم في إسقاط النظام الاستبدادي القمعي إلى داعية لبقائه والحوار معه، ومسانداً لمواقف حلفائه تحت حجة رفضه للتدخل الخارجي وعسكرة الثورة، في الوقت الذي تأكد للعالم أن النظام هو من عمل على التدخل الخارجي عن طريق الاستعانة بالروس والإيرانيين والصينيين والصدريين والنصريين لمواجهة شعبه، والاعتماد على الدعم المادي والعسكري والتسليحي واللوجستي والمعلوماتي والسياسي والدبلوماسي والإعلامي لكل هؤلاء، حيث تندفع عبر الحدود قوافل الشبيحة الإيرانيين والصدريين والنصريين ليرتكبوا أفظع الجرائم وأشنعها بحق الشعب السوري الأعزل نصرة لبشار الأسد سفاح سورية، وتنصب الجسور البحرية والجوية بين هذه العواصم لتتدفق عبرها أحدث الأسلحة الفتاكة والمدمرة والمحرمة دولياً على النظام السوري جهاراً نهاراً لقتل الشعب السوري وتدمير المدن والبلدات والقرى، وهذا ما يحصل منذ سنة تقريباً، والترحيب بالفيتو الروسي والصيني الذي يحول دون إصدار أي قرار من مجلس الأمن لوقف شلال الدماء في سورية، وكلما تصاعدت مطالب الشعب السوري الذبيح للعالم بالتدخل لوقف جرائم الأسد وكف يد شبيحته عن ذبح الأطفال والنساء والشيوخ والمقعدين، كنا نرى السيد هيثم المناع يرفع من عقيرة صوته رافضاً أي تدخل خارجي، وكلما تنادى المتظاهرون في الشارع السوري لتسليح الجيش الحر للدفاع عن المدنيين والمتظاهرين السلميين ارتفع صوت هيثم المناع مندداً بتلك الدعاوي بحجة استغلال العصابات المسلحة والجماعات الإسلامية المتطرفة لهذه الفوضى وتحويل سورية إلى إمارات ظلامية إرهابية متطرفة.
وقبل أيام كان السيد هيثم المناع على قناة الحوار في أحد برامجها الحوارية عن الثورة السورية، وكان من جملة المشاركين في الحلقة الشبيح السوري الشهير شريف شحادة، حيث كان هناك تناغماً بين موقف السيد هيثم المناع والشبيح شريف شحادة، حيث كان المناع يكيل التهم وأقذع الكلمات بحق رجالات المجلس الوطني حتى وصل به المطاف إلى اتهام بعضهم بالخيانة والعمالة، ولما قال له المذيع إن المجلس يؤيده 80% من الشعب السوري انتفض كالملسوع يهاجم المذيع وقناته والقنوات العربية العميلة التي تفبرك الأخبار والأحداث وتضخمها، وأن المجلس الوطني لا يمثل في أحسن الحالات 50% من الشارع السوري المنتفض، وأنه لا معارضة وطنية وشريفة إلا تحت سقف الوطن، وكل معارضة خارج الوطن هي معارضة عميلة تأتمر بأعداء الوطن وتنفذ أجندتهم، وكلام كثير مثير للاشمئزاز ابتعد كثيراً عما يقوله النظام في حق معارضيه، وهذا الكلام غير المسؤول جعل الشبيح شريف شحادة، وهو في غمرة من السعادة والتشفي، يثني على المعارض الوطني هيثم المناع بحسب قوله ويجعله ينزع قبعة رأسه احتراماً له، وأن دمشق ترحب بمثل هؤلاء المعارضين الوطنيين على أرضها، ولم نسمع من السيد هيثم المناع عبارة واحدة تقلل من مباركة شريف شحادة له والثناء عليه، وعلى العكس من ذلك فقد تمادى في تشنيعه على المعارضة السورية والجيش الحر ودعاوي التدخل الخارجي وعسكرة الثورة.
واليوم الأحد المصادف 22 نيسان كان هيثم المناع على قناة فرانس 24 الفرنسية صباحاً، سأله المذيع: لماذا أنتم في هيئة التنسيق مُتمسّكين بمبادرة عنّان بينما النّظام لم يُطبّق بند واحد؟
أجابه المنّاع قائلا: مازال الوقت مُبكّر للحكم عليها فهي لم تبدأ بعد وإنّ من يُحاول إفشالها هم السعودية وقطر إلى جانب الخروقات التي ارتكبها المسلّحين في حمص و إدلب و درعا وهو ما استفزّ قوّات النّظام!!!
ثمّ سأله المذيع: ما هو رأيك في تصريح الجيش الحرّ اليوم عندما طالب أصدقاء سوريا بتوجيه ضربات عسكرية وتسليح الجيش الحرّ؟
فأجابه المنّاع قائلاً: إنّ تصريح ما يُسمّى بالجيش الحرّ مثل مقولة رايحين على الحجّ و النّاس راجعة !!
أمام هذه المواقف المخجلة لأحد رموز هيئة التنسيق السورية أجدني أؤيد الثوار والمنتفضين والمتظاهرين السوريين في كل اليافطات التي رفعوها على مدار الشهور الماضية والتي تقول: (هيئة التنسيق لا تمثلنا.. هيئة التنسيق الوجه الآخر للنظام.. النظام السوري وهيئة التنسيق وجهان لعملة واحدة).

حق الأسرى ونداء الواجب/ مصطفى اللداوي

قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية هي قضية الفلسطينيين جميعاً بلا استثناء، فجميع أبناء الشعب الفلسطيني سلطةً وحكومة وقوىً وأحزاباً ومنظماتٍ ومؤسساتٍ وجمعياتٍ وفعاليات وعامة الشعب، كلهم يتحمل جزءاً من المسؤولية تجاه قضايا الأسرى والمعتقلين، وعليهم يقع عبء تحريرهم وتمكينهم من حربتهم، وإعادتهم إلى بيوتهم وأسرهم، وعليهم يقع واجب نصرتهم والتضامن معهم، والعمل معاً جنباً إلى جنب لتحسين شروط اعتقالهم، والتخفيف من معاناتهم، ورفع الظلم والحيف عنهم.
وعليهم يقع واجب الوقوف إلى جانب أسر وأطفال الأسرى والمعتقلين، يساندونهم في حياتهم، ويعوضونهم عن كل نقص تسبب فيه غيابُ والدهم أو معيلهم، فلا ينبغي أن يعاني الأسرى في سجونهم قلقاً على أسرهم، وحزناً على أطفالهم، بل يجب أن يشعروا أنهم مطمئنين من هذا الجانب، وإخوانهم من بعدهم يقومون مقامهم، فلا عوز في بيوتهم، ولا فاقة في حياتهم، ولا مشاكل وعقبات تعترض سبيل أولادهم وأهلهم.
قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب مسؤولية عربية وإسلامية ودولية، وهي مسؤولية لا تسقط بجهد الفلسطينيين، ولا يعفى منها العرب والمسلمون إذا أدى غيرهم الواجب أو جزءاً منه، فعليهم يقع واجب نصرة الفلسطينيين عموماً والانتصار لقضية الأسرى على وجه الخصوص، وهم بلا شك يملكون من الأدوات والإمكانيات والقدرات أكثر مما يملكها الفلسطينيون، ولديهم آفاق عملٍ أوسع على كل الصعد الدولية والإقليمية والمحلية، وجوانب عونهم أكثر من أن تحصى، وأعظم من أن تحصر.
وفي الأثناء لن تتوقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عمليات الاعتقال والتعذيب والقسوة والاضطهاد بحق الأسرى والمعتقلين، فلن يمتنع الإسرائيليون عن جرائمهم، ولن يتوقفوا عن اعتداءاتهم، بل سيمضون قدماً في اعتقال المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني، ولن يتوقفوا عن التعذيب والإساءة استجابةً للعهود والمواثيق الدولية، واحتراماً لحقوق الإنسان وكرامة المواطنين، فهم لا يحترمون عهداً ولا يقدرون نظاماً ولا يلتزمون باتفاقية أو شرعة دولية، وستدرك إسرائيل أنها لن تحقق أهدافها من وراء سياستها وإن تعاظمت، ولن تتمكن من جني ثمار اعتداءاتها وإن تكررت، وأن مآلها إلى خضوع، ومصيرها إلى استسلامٍ وقبول، فهذه سنن الله في خلقه، وهذه طبائع الشعوب وعادات البشر.
في الوقت نفسه لن يتوب الفلسطينيون عن المقاومة، ولن يلقوا السلاح، ولن يتخلوا عن حقوقهم، ولن يسقطوا شعاراتهم، ولن يضعفوا أمام سيل الاعتقالات وهول التعذيب والإساءات، بل سيمضون في مقاومتهم، وسيستمرون في المطالبة بحقوقهم، ولن تنجح سلطات الاحتلال في كسر إرادتهم والنيل من عزيمتهم، ودفعهم للاستسلام والخنوع والقبول بما يملونه عليهم أو بما يلقونه إليهم، فلا الشعب الفلسطيني سيخضع ويضعف، ولا الأسرى والمعتقلون في السجون والمعتقلات سينهارون ويركعون، ولن تجبرهم الممارسات الإسرائيلية على الاستجداء والتوسل، وطلب الرحمة والمغفرة، وسؤالهم الكف عن التعذيب والامتناع عن التضييق.
فقد أصبحت قضية الأسر والاعتقال مصدر اعتزاز وفخر للشباب الفلسطيني، الذي يدافع عن أرضه ومقدساته، فلم تعد السجون تخيفهم، ولا التعذيب يرعبهم، ولا مواجهة السجان تربكهم، ولا الوقوف أمام المحققين يضعفهم، فالسجن بالنسبة لكثيرٍ من الفلسطينيين أصبح مألوفاً وأمراً اعتيادياً لا يرون نقيضه وبديله طبيعياً من سلطات الاحتلال، وأصبح الأسرى يخرجون من السجون أكثر وعياً وتمسكاً بحقوقهم، وأكثر إصراراً على مواصلة المقاومة، وهم أعلم الناس بالثمن، وأدراهم بما ينتظرهم في السجون والمعتقلات وقد خبروها وعرفوا ما فيها، ومع ذلك فإنهم لا يترددون عن خوض عمار أي معركة بعد أن تشربوا معاني الوطنية والانتماء في سجون الاحتلال، ولا يجبنون عن التصدي لمخططات الاحتلال مهما علا تهديده واشتد في وعيده، ومن الأسرى المحررين من قادوا العمل الوطني لسنوات طويلة، بعد أن خرجوا من سجونهم، ما يعني أن السجن لم يرهبهم، والقيد لم يكسر معاصمهم، والتعذيب لم يقتل فيها القوة والحمية والعزيمة والمضاء، بقدر ما كانت السجون والمعتقلات قلاعاً وطنية حصينة ومدارس مقاومة فريدة، تخرج الأبطال وتقدم الرجال، الذين يفخرون بأنهم يحملون على صدورهم نياشين السجون وأوسمة الاعتقال.
الفلسطينيون جميعاً في الوطن وفي السجون والمعتقلات يدركون طبيعة الاحتلال الإسرائيلي، ويفهمون عقله وطريقة تفكيره، وهم يعلمون أن إسرائيل هي سلطة احتلال، وأنهم لا يختلفون كثيراً عمن سبقهم من قوى استعمارية، احتلت الأرض، واستبدت بسكان البلاد وقتلت مئات الآلاف منهم، ولم ترحم ضعيفاً ولا صغيراً أو مريضاً أو طفلاً أو امرأة، فهذه هي طبائع الاحتلال، وهي ميزات المستعمرين، لم يغيروا طباعهم منذ فجر التاريخ، ولن يكون الإسرائيليون بدعاً جديداً من الاحتلال والاستعمار، اللهم إلا أن يكونوا أشد وأنكى، وأخطر وأخبث، وأسوأ وأظلم، ما يعني أن الفلسطينيين لا ينتظرون من الإسرائيليين رحمة أو شفقة، ولا يتوقعون منهم انتصاراً للعدل وإحقاقاً للحق، ولن يركن الفلسطينيون إلى مشاعر الإسرائيليين وعواطفهم، ولا إلى قلوبهم وأحاسيسهم، ولا إلى نفوسهم وضمائرهم، لأن هذه المعاني عندهم كلها ميتة، وليس فيها حياة إلا بما يخدم قضاياهم ويحقق أهدافهم، فلا ينتظر الفلسطينيون منهم إحساناً ولا عطاءً، ولا يتوقعون منهم إفراجاً أو عفواً، إذ لا وسيلة لتحقيق أهدافهم والوصول إلى غاياتهم وتحرير أسراهم وفك قيود معتقليهم إلا بالقوة، فما يحققه التبادل دوماً هو الأجدى والأبقى، وهو الأعز والأقوى، وهو الأسرع والأوفر، وهو الذي يمكننا من فرض شروطنا وتحديد أولوياتنا.
الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لهم علينا جميعاً واجب النصرة وحق الدفاع عنهم والانتصار لقضيتهم، ولهم علينا حق الدعاء لهم، وتذكرهم دوماً وعدم نسيانهم، ليكونوا دوماً معنا حاضرين في كل حدثٍ ومناسبة، فلا يغيبهم فرح، ولا تطغى على سيرتهم مناسبة، ولهم علينا الحق المطلق في دعم قضيتهم في كل مكان، ورفعها في كل ميدان، لتبقى هي القضية الأكثر حضوراً، والأبرز عرضاً، لئلا ينساها أحد، ولئلا يفرط في جهده من أجلها أحد، حتى يعودوا إلينا أعزةً أحراراً أبطالاً كراماً، فهذا يومٌ مهما طال فإنه قادمٌ بإذن الله، وهو يقينٌ في قلوبنا خالد، ووعدٌ لنا من الرحمن باقٍ " إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً".

moustafa.leddawi@gmail.com

رسالة هامة جدا إلى المجلس العسكرى/ مجدى نجيب وهبة


** لقد إتضح المشهد أمامنا بكل صراحة ووضوح .. فلم تعد مصر دولة لها أى مؤسسات .. ولم تعد مصر لها جيش يدافع عنها .. ولا شرطة تحميها .. وإنما تركنا شراذم يدعوا إنهم "ثوار" .. وجماعة الإخوان المسلمين ، والسلفيين .. والمجلس العسكرى يعلم جيدا ، أنه هو الذى دفع إلى مظاهرات 25 يناير ، لتتحول إلى إعتصام ، ثم تنقلب إلى ثورة لإسقاط النظام السابق ، بعد أن صرح أنه مع كل المطالب المشروعة للثوار .. وقد إتفقنا مع الجيش المصرى فى كل خطواته ، لإسقاط نظام فاسد .. ولكن ما يحدث الأن ليس بإسقاط نظام ، وإنما بإسقاط دولة بأكملها ، بموافقة المجلس العسكرى ، وقد وضحت هذه الرؤية منذ أحداث 28 يناير وحتى الأن ، ولم يضع المجلس العسكرى أى حد لمنع سقوط دولة بأكملها .. لذلك فنحن نحمله المسئولية فى إسقاط مصر ، ولا يتحملها أى فصيل سواه .. لقد أقصوا الرجل المحترم عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية ، اللواء "عمر سليمان" .. والأن فى طريقهم إلى إقصاء الفريق "احمد شفيق" ، فهم يسننون القوانين التى تتراءى لهم داخل المجلس ، ويحركون الشارع للتظاهر .. ومن يتواجدون بالتحرير هم مجموعة من الغوغاء إتفقوا فيها بينهم بإقصاء رئيس الوزراء الحالى ، وترشيح رئيس وزراء من قبلهم ، ومن ثم تعيين رئيس من ميدان التحرير ، وتحولت مصر إلى عزبة وفوضى عارمة ، لم يعد بها أى قانون ، ولم يعد بها أى مؤسسات تحميها ، وتحمى شعبها ، وتحمى مقدراتها .. لذلك فنحن نحمل المجلس العسكرى كل هذه الأحداث.. وكل رتبة فى هذا المجلس ، فليس هناك سوى حل واحد .. إما أن يسارع هذا المجلس بوضع حل لهذه الفوضى .. أو أن يسلم فورا رايته ، لمجلس عسكرى أخر ينتخب من قبل الجيش المصرى العظيم ، لإدارة شئون البلاد فى تلك الفترة الفوضوية .. وإلا فمصر ذاهبة إلى التهلكة .. حماك الله يامصر .. وحمى شعبك من كل سوء ...
صوت الأقباط المصريين

ننتظرك صلاح الدين/ سيد منيرعطيه

حينما نتحدث عن الوطن تهتز الاقلام وترتعش الابدان وتأخذنا الاحرف لمعانى يشعر بقيمتها كل إنسان
حينما نسمع عن مشاكله الداخليه والاوضاع التى نعيشها الان نحزن ويحزن بداخلنا الحزن وتنهمر الدموع
لاننا فقدنا الحصن الحصين والسد المنيع الذى يقينا من اللهو الخفى الذى يعبث بإستقرار الدوله التى نعيش فيها
اذا كانت الايادى المتربصه بالشعب المصرى وبالوطن تريد اسقاطه والعبث بمقدراته فلماذا قامت الثوره
هل قامت من اجل اسقاط الوطن؟ وإخفاء هويته أم قامت من أجل التغيير وتصحيح المسار والأوضاع المعيشيه
وإزاله الفساد الذى اصبح سرطاااان الذى تفشى فى الجسد كله
الثوره قضت على راس النظام ولكن لم تزيل الاذناب والذيول التى ما زالت تتحرك وتعبث بنا كيفما شاءت
وتبث فينا الرعب والرغبه فى عدم الاستقرار والامان والطمأنينه التى اصبحت بعيده عنا
كل مصرى على ارض الوطن يحلم أن يعيش حياه كريمه تحترم فيها أدميته وإنسانيته مثل باقى الشعوب التى تعترف
بأن الانسان هو النواه الحقيقيه للوطن الذى يتم نهضته وتقدمه بإحساسه المباشر انه مسؤال عن رفعته بين الشعوب
الايادى الخفيه التى ما زالت تحكمنا وتحرك كل الاشياء من حولنا كا عرائس المسرح لازالت موجوده تنعم بالحياه
وتشعرنا بالالام وعدم الاستقرار..ما زالت تتحكم فى كل شيىء حولنا من اجل قتل الثوره وفقدان الامن والامان
وحياه كريمه نعيشها وننعم بها ايام العصر البائن الذى انغمسنا فيها واستسلمنا لنظامه
فقدنا إحساسنا بالوطن وبحياه نعيشها وسط أبنائنا فوق ترابه .
إذا كانت الابار يجف مائها والبحار تتلاحق أمواجها والحلم أصبح كابوس يؤرق حياتنا وأصبح الشاطىء بعيد المنال
لن نصل اليه حتى لا نقف وتعود الينا مصر من جديد لان الحلقه كل يوم تزداد فى خنق احلامنا تجاه الوطن
إذا كانت الايام تمضى والشهور تتعاقب والليل ما زال يسكن حياتنا يبعدنا عن ضوء النهار
اذا كنا نعيش وننتظر الاقدار التى تغير مسار الاوضاع رافضين ان نعود للماضى متمسكين بروح الفريق لنهضه الوطن
لنثبت للعالم الذى إنبهر بثورتنا اننا بناه الاهرامات ومهد كل الحضارات وحضاره سبعه ألاف سنه قادره ان تتخطى
عنق الزجاجه والسير فى النفق المظلم وعودتنا للطريق الصحيح.
إذا كنا نجد كل الاشياء تسير عكس الاتجاه والصواب أصبح خطأ. والخطأ اصبح صواب فلابد من هيكله العقول
حتى ننهض من جديد.
إذا كان اليأس تملك من النفس وجعلها تشعر بمرارة الايام واننا نسير فى مفترق طريق فلابد من تكاتف كل القوى السياسيه من اجل مصر حتى تعود ويعود معها الامان الذى افتقدناه وغاب عنا واصبح غريب عن حياتنا.
اذا كانت كل مشاكلنا فى جمعيه تأسيسيه للدستور..او منع باقى النظام القديم من الترشح للرئاسه او والده ابو اسماعيل امريكيه
فأين اجنده المواطن البسيط الذى فقد الامن والامان والرعايه وسط تخبط اعضاء مجلس الشعب الذى ما زال يبحث عن نفسه
ولا هويه له حتى الان..من يقرر نهضه مصر..من يعمل على دعم الدوله وإقرار القوانين لصالح الشعب الذى عان الامرين
من يشعر بإحتياجات المواطن البسيط..من يعمل على انهاء الازمات المفتعله من الجاز والبنزين وقبلها الغاز
هيهات إننا ما زلنا نحلم بعوده( صلاح الدين) ونحرر أنفسنا من مرضها من اجل مصلحه الوطن
الوطن غالى لا يشعر به الا من فقد أرضه وليس من عاش ليعبث بمقدراته كل طوائف الشعب إاستبشرت خيرا فى مجلس الشعب وعقدت عليه كل الامال وإذا به خيب كل التوقعات والظنون حتى فقد شرعيته فى نظر الجميع.
أين العمل على نهضه الاقتصاد وتخفيف الاعباء عن المواطن البسيط الذى لا يشعر به احد فى حكومتنا التى ما زالت تحت الانقاض وبدون صلاحيات فقدنا الشفافيه والمصداقيه فى قضيه التمويل الاجنبى ولم يخرج مسؤل يوضح ما حقيقه سفر الامريكان فقدنا مصارحه الشعب فى كل شيىء يخصه لابد من عرض الحقائق للشعب حتى لو كانت قاسيه
مصر ليست حكرا على حزب بعينه ولكن مصر لكل المصريين سوف يكتب التاريخ ويسطر فى مدوناته التى يقرئها الشعب
أن الوطن ضاقت به الارض ونشعر بهزات اقوى من مقياس ريختر وإنه ما زال يحتضر ينتظر عوده الروح اليه وعوده المنقذ (صلاح الدين) الذى سوف يحاسب كل خائن وعميل عمل على اسقاط الوطن وتغيير هويته العربيه
من أجل مصر التى شربنا من مائها وتمتعنا بدفىء شمسها وحبونا فوق ترابها وإفتخرنا اننا مصريين
من أجل عوده الروح وجسد يبحث عن نبض ننتظرك صلاح الدين.
أمين شرطه
مطار القاهرة الدولى

زيارة القدس/ محمد محمد علي جنيدي

ليس معنى سماح المعتدي برؤية أو زيارة المعتدى عليه إذعانه وقبوله للأمر الواقع.. لأنه ليس تطبيعا بالمفهوم العملي لسياسة التطبيع بأبعادها، كما أن المعتدي لم يشترط على زائر القدس هذا التطبيع،.. والواقع أن مدينة القدس هي المدينة الوحيدة التي لها قداسة خاصة عند جميع الأديان.. نعم هي الآن محتلة..ولكن! هل يبرر هذا الاحتلال القبول بحرمان من لهم علاقة بأداء مناسك تعبدية أصيلة باستمرار حرمانهم مدى الحياة.. لمجرد التلويح بمعارضة التطبيع علما بأننا نرفضه شكلا وموضوعا أيضا لا شك...ولكن المؤسف والغريب كذلك!.. أننا نشاهد العالم الإسلامي والمسيحي لم يصنعا شيئا ولم يتحركا تحركا إيجابيا نحو قضية القدس قرابة الخمسين عاما.. ثم ها نحن نندد ونهيب ونحرم زيارة المدينة الخالدة على كل من يريد أداء مناسكه فيها، أو يشد إليها رحاله!.. يعني لا نرحم العابد ولا نقبل أن يرحمه أحد، بحق! أراه شيئا مضحكا ومخجلا أيضا!

نصر اللات يريد من المعارضة السورية الاستسلام لجلادها/ محمد فاروق الإمام

بين كل فينة وفينة يخرج علينا حسن نصر اللات من خلف شاشته العملاقة حيث يختبئ في أحد جحور الضاحية الجنوبية، ليكيل للمعارضة السورية سيلاً من النصائح الملغمة تارة ومن الدعوات المحبطة تارة أخرى، إلى أن وصل به الأمر أخيراً إلى التهكم على المعارضة السورية وتأنيبها، فقد نقلت وكالة رويترز عنه يوم الثلاثاء المنصرم قوله: "إن حركته اتصلت بالمعارضة السورية لتشجيعها على الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكنها رفضت".
وقال نصر اللات في مقابلة اجراها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ونشرها موقع المنار التابع لحزب اللات الثلاثاء 17 نيسان الحالي "أنا أول مرة أعلن أننا اتصلنا بجهات في المعارضة من أجل أن نشجعها ونسهل عملية حوار مع النظام ولكن هذه الجهات رفضت الحوار".
وأضاف "إذن منذ البداية هناك نظام مستعد للقيام بإصلاحات ومستعد للحوار. في المقابل هناك معارضة ليست مستعدة للحوار وليست مستعدة لقبول الإصلاحات وكل ما تريده هو اسقاط النظام. إذن هذه مشكلة.. أمر آخر.. ما يجري في سورية يجب أن ننظر إليه بعينين وليس بعين واحدة. الجماعات المسلحة في سورية قتلت الكثير من المدنيين".
لا أعرف عن أي إصلاحات لهذا النظام المجرم يتحدث عنها نصر اللات وينبهر بها، هل بات الأمر مشقلباً في نظر هذا المعتوه، فيرى دمار المدن وتقطيع أوصال البلاد والخراب الذي لحق كل معالم الحياة فيها، والموت الذي يلاحق كل من يدب على الأرض فيها من إنسان وحيوان، هو مظهر من مظاهر الإصلاحات التي يجريها النظام في سورية ويتعهد بإجراء المزيد منها، وعن أي حوار يطلب هذا المعتوه من المعارضة أن تقبل بإجرائه مع هذا النظام الذي تلوثت اياديه بدماء ما يزيد على اثني عشر ألف مواطن مسالم وبريء، وأضعافهم من الجرحى والمفقودين والمعتقلين والنازحين والمهجرين، وهو بالأمس القريب يرغي ويزبد ويهدد ويتوعد بأنه سيقطع اليد التي تمتد لأي عنصر من عناصر ميليشياته، على أثر اتهام المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لعدد من عناصره بتورطهم في هذه الجريمة، وكأن هذا السادي العنصري يعتبر عناصره من النوع النازي محرم الاقتراب منهم كما كان يعتقد هتلر، في مقابل احتقاره للألوف المؤلفة من الشهداء السوريين الذين قضوا على يد صديقه سادي الشام وسفاحها بشار الأسد؟!
وكيف لا ترفض المعارضة السورية أي حوار مع هذا الطاغية الذي استباح الشام كلها من أقصاها إلى أقصاها منذ أكثر من سنة ولا يزال، يفعل فيها ما لم يفعله نيرون في روما والقرمطي بمكة وأرناط بالقدس وهولاكو ببغداد وتيمور بدمشق وقاظان في حلب وفيليب بغرناطة.. والثورة في سورية انطلقت أيها المعتوه لانتزاع الحرية المغتصبة والكرامة المداسة على يد هذا النظام السادي الذي حكم سورية بيد من حديد لنحو نصف قرن.
وقال نصر اللات في البرنامج الحواري (العالم غداً) الذي بدأ بثه الثلاثاء تلفزيون (روسيا اليوم): "بالتأكيد هناك دول تقدم المال تقدم السلاح تشجع على القتال في داخل سورية وبعضها دول عربية ودول غير عربية هذا من جهة. هناك أمر خطير آخر وهذا مؤكد كلنا استمعنا إلى الدكتور أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) عندما دعا إلى القتال في سوريا".
وأضاف "إذن هناك مقاتلون من تنظيم القاعدة وصلوا إلى سورية وآخرون يلتحقون أيضا بهم من مختلف البلدان ويريدون أن يحولوا سورية إلى ساحات قتال. الأطراف التي تقدم المال والسلاح تستطيع أن تفرض على جماعات المعارضة أن تجلس على طاولة واحدة وحل الأمور سياسيا".
دعاوي نصر اللات بأن هناك دول عربية وأجنبية تقدم المال والسلاح للمعارضة وتشجع على الاقتتال في سورية هو وهم ودعاية رخيصة سوقها النظام ولاقت عنده الترحيب والتطنيب، ودعواه بوجود عناصر من القاعدة في سورية جاءت متناغمة مع ما يدعيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي قال: "إن قوى خارجية تسعى لتقويض جهود المبعوث الدولي كوفي عنان لإنهاء إراقة الدماء في سورية".
غريب أمر نصر اللات هذا الذي يتخذ من تصريحات للظواهري دعا فيها إلى القتال في سورية على أنها دليل على وجود عناصر القاعدة في سورية، في الوقت الذي تنتشر عناصر ميليشياته وميليشيات الصدريين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب الشبيحة ورجال أمن النظام وكتائبه في كل المدن والبلدات والقرى السورية وترتكب أبشع الجرائم بحق السوريين، وهو لا يعترف بذلك رغم أسر العديدين منهم من قبل الجيش السوري الحر، وتم إظهارهم بالصوت والصورة على شاشات العديد من القنوات الفضائية العربية والعالمية وهم يدلون باعترافاتهم وما ارتكبوه من جرائم، ووصول عشرات الجثث من قتلى حزبه والحرس الثوري والصدريين إلى لبنان عن طريق الهلال الأحمر السوري.
وقال نصر اللات "تجربة الثلاثين سنة من عمر حزب الله تثبت بأنه صديق لسورية وليس عميلاً لها... عندما أقول بأننا نؤيد الحل السياسي فبالتأكيد نحن سنكون مستعدين لأي جهد لأي مساهمة تساعد على تحقيق الحل السياسي. في السابق قلت لك أننا عرضنا واتصلنا مع بعض الجهات ولكنها رفضت أن تدخل في حوار مع النظام. الآن أي جهة تريد أن تدخل في حوار مع النظام وترضى بنا وسيطا نحن جاهزون لأن نقوم بوساطة من هذا النوع. لأننا نطالب الآخرين أساسا بأن يبذلوا جهودا لتحقيق حل سياسي فهل نتهرب نحن من هذه المسؤولية؟ بالتأكيد لا".
لا أعرف هل حسن نصر اللات غبي أم يتغابى، فإن كان غبي فتلك مصيبة وإن كان يتغابى فالمصيبة أكبر، حيث يضع نفسه في مصافي الدول الكبرى التي بيدها الحل والعقد في المنطقة وينظّر ويقدم الحلول ويعرض الوساطة بين جلاد هو النظام السوري الذي يقتل شعبه منذ ما يزيد على ثلاثة عشر شهراً والضحية التي هي الجماهير السورية التي انتفضت ثائرة بشكل سلمي وحضاري مطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية والدولة المدنية بعد نصف قرن من الحكم الشمولي السادي، والتي جوبهت بكل ما يملكه النظام من ترسانة حربية وبما يمده به حلفاؤه في موسكو وقم والضاحية الجنوبية، وكان من الإنصاف يا نصر اللات أن تتوجه إلى النظام الذي تدعي صداقته "والصديق عليه أن يَصدق صديقه" وتطلب منه أن يتوقف عن قتل الناس وتدمير بيوتهم وإحراق جثثهم ونهب محالهم واعتقال الآلاف وتشريد عشرات الآلاف داخل الوطن وخارجه، وأن يتوقف عن انتهاك أعراض الحرائر وبتر أعضاء الأطفال وتقطيع أطراف الرجال وتشويه وجوههم وسرقة قلوبهم وأكبادهم وكلاهم، وأن يكف عن تدمير المساجد ودور العبادة والمباني والأحياء والمعالم الأثرية.
ولو كنت فعلت هذا ودعوت النظام لوقف سفك دماء الأبرياء والكف عن تدمير المدن وإحراق المنازل ونهب البيوت والمحال، وقلت له أن من حق الشعب أن يختار حكامه، لكان لنا موقف آخر منك. إلا وأنك تصر على الوقوف إلى جانب الجلاد الذي يفجر الدماء أنهاراً في سورية، وتعتز وتتمسك بصداقته والتحالف معه، فإنك لا تقل عداوة للشعب السوري من هذا الجبار الطاغية وشريك له في كل ما اقترفت يداه من آثام وفواحش وجرائم، ولن تفلت من العقاب آجلاً أو عاجلاً سواء على يد المظلومين في الدنيا، وهذا ما نتمناه، أو أمام أعدل العادلين يوم الحساب!!