مرسى يتحدى الشعب المصرى/ مجدي نجيب وهبة

** عندما فاجئ د. "محمد مرسى العياط" ، المجلس العسكرى .. وقام بإقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، المشير "محمد حسين طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" .. بعد أداء مهمتهم التاريخية فى تمرير التزويرات الفجة فى عمليات الإنتخابات الرئاسية .. ولم يعد بحاجة إليهم .. نصب نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة .. وبدأ يحضر تدريبات القوات المسلحة ، وحفلات تخريج ضباط الجيش .. وتؤدى له التحية العسكرية من قبل القادة العسكريين ..
** صمت كل الشعب المصرى .. ولم يعترض أو يسأل أحد نفسه ، كيف لرئيس مدنى أن ينصب نفسه قائدا عاما للقوات المسلحة المصرية .. وهو ما لم يحدث فى أى حكم فى العالم .. أو تاريخ عسكرى .. ومنذ هذا التاريخ ونحن نرى بيانات فيسبوكية من آن لأخر تخرج علينا من المجلس العسكرى .. تحذر الشعب بعدم الإنصياع للشائعات التى تنطلق بين لحظة وأخرى لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب .. ثم صدرت بعض التصريحات وتضاربت الشائعات.. فتارة يخرج علينا بيان بأن الجيش ملك للشعب وخادم له .. وتارة يخرج علينا بيان يقول أن الجيش لن يتدخل فى الصراع الدائر بين الأحزاب السياسية .. وأن الجيش الأن عاد لثكناته لحماية الحدود المصرية .. ودعونا نتساءل حول ما يحدث فى مصر الأن فى كل المحافظات ، فى الأسكندرية ، والمحلة ، والمنصورة ، وبورسعيد ، وقنا ، والأقصر .. قتال بين الشعب وبين جماعة الإخوان المسلمين ، ومواجهات دامية أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى .. وهل يستلزم تدخل الجيش أم المسألة كما يصورها الإعلام وبعض القنوات المصرية أنه إختلاف رأى بين معارض لقرارات الرئيس ومؤيد لقراراته ..
** المشهد الأن .. أصدر الرئيس "مرسى" الذى هو حائز على منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إعلان دستورى مكمل ، يعطى صلاحية بتحصين عمل الجمعية التأسيسية للدستور .. والمعروف أنها لجنة باطلة طعن عليها أمام محكمة القضاء الإدارى والدستورية العليا التى حكمت ببطلانها .. وعادت وتشكلت بنفس العوار القانونى والتى حتما سيحكم عليها بالبطلان .. ويرى الرئيس "مرسى" أن الجمعية التى شكلها لعمل الدستور هى عبارة عن أعضاء من جماعته قاموا بالتغرير ببعض الرموز السياسية والوطنية للإنضمام إلى تشكيل الجمعية ليس لعمل أى شئ إلا لإستكمال البرواز .. بمعنى وجودهم مثل عدمهم .. وهذا ما أدركته كل التيارات والقوى السياسية ، وقرروا الإنسحاب من هذه الجمعية التى أقل ما توصف به إنها تعمل بالإكراه والبلطجة والتضليل على أساس أن الشعب المصرى 80 مليون مغيب ، ليس من حقهم الحديث عن الدستور أو تقرير مصيرهم .. وأن الإخوان فقط هم من حقهم وضع الدستور لحماية جماعتهم ، وأفكارهم الدموية ، والسوداء ، وحماية رئيسهم الذى نصب نفسه قائدا عاما للجيش المصرى ، د. "محمد مرسى العياط" .. وبالطبع كانت الكارثة توصيات اللجنة فى أول قراراتها هو إستمرار "محمد مرسى" حتى نهاية فترة ولايته الأولى .. والمتعارف عليه أنه بمجرد عمل دستور جديد لأى دولة فى العالم حتى الدول آكلة لحوم البشر أن يتقدم رئيس الدولة بإستقالته ويعاد إنتخابه هو وأخرين ، لإختيار رئيس بينهم .. ولكن فى ظل حكم الجماعة ، فهم لن يتركوا منصب الرئيس بسهولة ، كما إنهم لا يؤمنون بالديمقراطية .. ولا يؤمنون إلا بتأليه الحاكم ، وبعد طردهم من مجلس الشعب وخفضت أصواتهم .. عادوا للظهور والهيمنة على الإعلام بعد تنصيب أحد كوادر جماعة الإخوان وزيرا للإعلام .. وهو ما جعل الإخوان يتشبثون برئيسهم ..
** أعلن الإخوان إنهم لن يتنازلوا عن كرسى الرئاسة ولو حتى بالطبل البلدى .. فى الوقت الذى بدأ فيه الشعب المصرى يفيق من غيبته بعد القرارات الديكتاتورية للرئيس .. والتى ظهرت حدتها بعد الطعون التى قدمت ضده لكشف عمليات التزوير السافرة فى عمليات الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. كما تضمنت البلاغات مطالبة القضاء وجهات التحقيق عن الكشف الحقيقى عن قتلة الثوار .. ودور حماس وميليشيات الإخوان فى إقتحام السجون وحرق الأقسام وتهريب السجناء .. وعلى رأسهم بعض قيادات حماس فى السجون المصرية .. كما تقدمت بلاغات للكشف عن سر العلاقة بين أمريكا والإخوان والدور السافر والمعلن للإدارة الأمريكية ودعمهم بالأموال الطائلة لرئيس جماعة الإخوان المسلمين لدعمه فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. وتصريحات الرئيس الأمريكى المتكررة ، ووزيرة الخارجية الأمريكية ، والسفيرة الأمريكية فى مصر ، وأعضاء الكونجرس الأمريكى بأن مصالحهم مع جماعة الإخوان المسلمين .. وهو ما يفسر الزيارات المتكررة لأعضاء الكونجرس الأمريكى لمكتب الإرشاد .. والذى يفسر سيناريوهات ما يتم الأن فى سيناء بين حماس وإسرائيل .. ثم البلاغات الأخيرة التى بدأت يتم نشرها من خلال قنوات فضائية بإرهاب الإعلام ، وتقليص دوره ، وغلق القنوات الفضائية ، وتكميم الأفواه ، وتقديم رؤساء تحرير إلى المحاكم ، وإختلاق تهم كاذبة ، والتى تتلخص فى سذاجة من ينشرها بأن هناك كشف مؤامرة لقلب نظام الحكم .. هذه العبارات كانت توجه منذ أكثر من ثمانون عاما ضد جماعة الإخوان المسلمين .. والأن هم يلعبون نفس الدور ويدعون أن هناك مؤامرة لقلب نظام حكمهم ..
** فهل يترك الرئيس كل هذه الموائد والفتة واللحمة التى لم يكن يحلم بها .. ويترك مصيره للقضاء الذى حتما سيحكم ببطلان تأسيسية العار لعمل الدستور التى تمارس عملها بالبلطجة والإكراه .. حتى بعد إنسحاب كل المشاركين فيها .. بل وصلت إلى حد تهديدهم بالعودة ، أو تلفيق التهم لهم ؟!!!!!!! ... فكان لا بد له أن يعمل على إبعاد المحكمة الإدارية العليا ، والمحكمة الدستورية العليا ، عن إتخاذ أى قرار وتقييد حركتهم بإصدار مرسوم بقانون يحصن قراراته ضد الطعن عليها ..
** كما لم يكن أمام "مرسى" إلا تحصين هذه اللجنة .. وتحصين مجلس الشورى ، الذى يعلم جيدا أنه باطل منذ حل مجلس الشعب .. وقد حاول أن يعيد عمل مجلس الشعب ولكنه فشل .. ولأنه الرئيس فهناك مليونية تخرج لفرض سطوته وهو يعلم أن كل قرارات الشورى باطلة .. فكان لا بد أن يتحدى د. "مرسى العياط" القانون والدستور ، وإرادة الشعب للحفاظ على كرسيه .. وقام بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى يصدر أوامره للجيش بالعودة لثكناته .. حتى يتم تحجيم الجيش وعدم وقوفه مع الشعب .. تنفيذا لأوامر الرئيس .. فهو قادر على مواجهة الشعب بميليشياته المسلحة والمدربة على أعمال الكاراتيه ، وأعمال العنف وحمل السلاح .. وكانت بداية أوامره للجيش بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وقف العملية "نسرين" بعد إستشهاد 16 جندى من القوات المسلحة على الحدود بأيدى عناصر إرهابية .. قيل أن بعضهم ينتمى لحركة حماس الفلسطينية .. وبعد توقف الجيش وإنسحابه ، إستشهد العديد من الضباط والجنود دون ساتر حماية لهم مما دعا بعض ضباط وجنود الداخلية بنقطة العريش يعتصمون ويرفضون العمل فى ظل الهجوم المتواصل من جماعات إرهابية على نقط التفتيش والأقسام ، وهم مغلولون الأيدى لا يملكون حق الرد طبقا لأوامر الرئيس  .. فقد تقلص دورهم على ترك سيناء لكل التنظيمات الجهادية ، والإكتفاء بالدفاع عن حدودنا بجوار المعابر ..
** كانت كل هذه السيناريوهات التى أمام رئيس جماعة الإخوان المتأسلمين الإرهابيين .. تدفعه لتحصين كرسى الرئاسة عن طريق تحصين الجمعية التأسيسية ، وتحصين مجلس شورى الإخوان ، وتحصين كل قراراته من الطعون والمقررة نظرها أمام المحاكم .. بل ويحصنها منذ توليه كرسى الرئاسة ..
** لم يكن الإعلان الدستورى المكمل سوى مجموعة قرارات .. رأها مرسى العياط أنها طوق النجاة بعد أن أعطته كلينتون الضوء الأخضر .. فقد نصبته أمريكا زعيما لحركة حماس .. والراعى الرسمى المسئول عن سيناريو اللعبة بين حماس وإسرائيل للتهدئة .. حتى يتم سيناريو تسليم سيناء لحماس وقطاع غزة .. ثم تفريغ قطاع غزة لصالح إسرائيل ، مع إستقطاع جزء كحزام أمان من أرض سيناء لصالح إسرائيل ، وهو ما دعى أمريكا تطلق على مصر مصطلح "الجائزة الكبرى لجنة إسرائيل 2010" .. وهو بالفعل ما بدأته المؤامرات لتدمير وإسقاط مصر بالجريمة الإرهابية البشعة .. وهى حادثة كنيسة القديسين بالأسكندرية فى نهاية عام 2010 .. وتصاعدت وتيرة الأحداث حتى وصل إلى نهاية المأساة وشق الوطن المصرى بين مؤيد لقرارات مرسى العنترية الحمساوية .. وكل أطياف الشعب المعارضين لهذه القرارات .. والتى وصلت إلى حد غلق كل المحاكم وتعليق نظر الدعاوى والذى شارك فيه محكمة النقض لأول مرة فى تاريخ مصر ..
** والأن .. نحن أمام سيناريو يديره رئيس مصر الغير شرعى .. بعد أن سقطت شرعيته الشعبية بإرتكابه العديد من الجرائم التى تؤدى به إلى الإعدام ..
** ونهاية السيناريو .. أن يتصور رئيس الجماعة أنه بعد سلق دستور الإخوان وعمل إستفتاء شعبى عليه ، وكالعادة كلمة إستفتاء فى شرع الإخوان تعنى التزوير والتضليل وفرض الرأى بالقوة والبلطجة والموافقة .. ثم موافقة الرئيس وتسليم السلطة التشريعية لمجلس الشورى الباطل .. ويخرج على الشعب وهو كاشف صدره ورافعا إصبعه ليعلن سحب الإعلان الدستورى المكمل .. فلم يعد بحاجة إليه .. وإذا رفض الشعب الدستور ، فليس أمامهم إلا الموافقة على الإعلان الدستورى المكبل ..
** إذن فما هو الحل ؟! .. الحل هو الشعب والجيش إيد واحدة .. يجب على الجيش المصرى أن يخرج عن صمته ، ليحمى الشعب ، ليس فى القاهرة فقط ، بل فى كل المحافظات والمدن والقرى والنجوع .. ويجب أن يعلم الجيش أن دوره الأن .. فمصر فى خطر حقيقى .. ولا معنى لهذا البيان الهزيل الذى خرج من المجلس العسكرى بأنهم لن يتدخلوا فقد عادوا إلى ثكناتهم .. وكفاهم تدخل فى السياسة .. فالصراع الأن ليس سياسى .. وإنما مواجهة بين الشعب المصرى وبين الإرهابيين والبلطجية والإخوان والرئيس "مرسى" وأمريكا !!!....
** وليس لنا نداء سوى إنقذوا مصر إن أردتم لها السلامة !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

يا جماعة عنا دولة/ ميساء ابو غنام‏

بالامس كنت في دردشة رسائل عبر الهاتف المحمول مع صديق عزيز علي حتى الساعة العاشرة مساء تقريبا،تحدثنا وضحكنا لدرجة ان طفلي قال لي ما المكتوب في الرسائل يجعلك تضحكين هكذا.......
وفي لحظة معينة شعرت بعيناي تقفلان فأرسلت له الرسالة الاخيرة"نايتي عيوني سكرو".......
منذ الامس وانا اعيش بقصة وحديث اليوم"الرئيس ابو مازن والدولة"،في ليلة الدولة اي يوم الاربعاء اتصلت بي ليلا معلمة طفلتي لتخبرني ان يوم غد الخميس عطلة للروضة لان الرئيس ذهب للامم المتحدة ليحضر لنا الدولة.......
في صباح الخميس هاتفتني اختي لترد طفلتي عليها فسألتها السؤال المتوقع"ليش مش رايحة على المدرسة"فأجابت ابنة الاربعة اعوام"ما عندي مدرسة لانو الرئيس راح يجيب الدولة"........
اتجهت بالامس الى بيت لحم وجلست في احد مطاعمها فجاء مدير المطعم ليسلم علي ومن خلال الحديث عن احتفالاتنا باستقبال الدولة قال بلهجته التلحمية"اي دولة هاي بلا مسخرة من غوش عتصيون لكريات اربع شارع بمر بحلحول وبيت امر والعروب" وووووواجاد في تحديد اماكن المستوطنات جغرافيا والتحامها ببيت لحم وضحك غاضبا........
اعود ليلة امس حين اقفلت عيناي على الدردشة ناسية ان موعد الخطاب الساعة الثانية عشرة ليلا واستفقت صباحا وقد نسيت ان اسمع الاخبار لافحص حصولنا على مقعد المراقب الى ان اتصل بي صديق لي من ام الفحم قائلا......
افتقدناك امس ليلا حيث كنت انا وزوجتي وصديقين نشرب النبيذ على نخب الدولة فمبروك دولتكم......قلت في نفسي علما انني لا احتسي الكحول كنت افضل ان احتسي النبيذ لانسى اننا نعيش في وهم الدولة ........
وزادت مكالمات الاصدقاء اليوم الجمعة مهنئين ضاحكين من اعجوبة دولتنا التي تنفرد بحدود غير اقليمية حاجز من الشمال ومستوطنة من الجنوب وجدار من الشرق والله المعين من الغرب........
صديقي اسماعيل على الهاتف ....."اسمعي ميساء اليوم عنا دولة،صرنا دولة مقابل دولة وانت يا اهل القدس ممنوع تفوتو على دولتنا قبل ما تختاروا وتتنازلو يا هوية دولتنا يا هوية اسرائيل والله لنفضح عرض اسرائيل والا شو صار عنا دولة"......
"استني شوي....في شرطي على المنارة بلا ما يخالفني مع حكم ذاتي ما كنا خالصين،هلا بدل ما المخالفة 500شيكل بتصير 1000شيكل.....
كان صباحي معطرا بعبق الدولة وضحكت حبا املا قهرا انزعاجا عتبا وخوفا من القادم،فبدأ اسماعيل يقنعني بالدولة قائلا،البيت موجود بس ناقصو شوية اشياء بحر وجو وارض.......يا شيخة المهم البيت موجود ولو يعملولنا دولة برام الله لحالها والنا سيادة عليها انا موافق المهم دولة.....
اغلقت الهاتف مباركة لنفسي بحلم الدولة......


لن يرحمكم التاريخ/ سري القدوة

تسقط بريطانيا العظمي صاحبة التاريخ الاسود بحق الشعب الفلسطيني ..

جرائم بريطانيا علي مدار التاريخ كانت وستبقي ولن ينساها الفلسطيني فهيا المجرم الاول الذي قسم فلسطين وساعد اليهود ودعمهم في قيام ما يسمي باسرائيل وها هو آرثر جيمس بلفور صاحب الوعد المشئوم وزير خارجية بريطانيا يعود مجددا بثوب جديد حيث ترفض بريطانيا العظمي كما يحلو ان يسمو انفسهم وهي بواقع الامر لا عظمي ولا حتي كبري بل ساقطة سقوط مروع في الحقد الاعمى والتنكر لشعب فلسطين وحماية اسرائيل ودعمها لمشروع الاستعمار والتخلف في العالم ..

بريطانيا في عهد ويليام هيغ وزير الخارجية يأبى الا وان يكون امتداد طبيعي لحقد بلفور حامي حمي اسرائيل وعلي نفس الخط وبنفس الطريقة العمياء يكرر نفس المشهد الاجرامي ويرسم معالم الحقد الاسود والأجرام الاعمى بحق الشعب الفلسطيني

بريطانيا تعلن عن امتناعها علي التصويت مع الدولة الفلسطينية في نصف الارض الفلسطينية بل اقل من النصف .. وهي من باب اخر اولي الدول ان تصوت بنعم وألف نعم لدولة فلسطين تعبيرا فقط عن اجحافها التاريخي وظلمها لشعب فلسطين ..

رغم مرور اكثر من تسعون عاما علي وعد بلفور الا ان بريطانيا العظمي ما زالت تنحاز الي اسرائيل ..

ان التاريخ سيسجل مجددا هذا الظلم البريطاني ضد الشعب الفلسطيني مهما طال الزمن .. لن ينسي الشعب الفلسطيني هذا الظلم وهذا العداء ونحن نقولها وبصوت عالي لا نريد اصواتكم ولا نريد اعترافكم .. فلسطين الان واقع نلمسه .. والعالم كل العالم يعترف بفلسطين الا انتم اعداء الانسانية وقتلت السلام ..

نص وعد بلفور المشئوم
وزارة الخارجية

 في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917

 عزيزي اللورد روتشيلد

 يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

 "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

 وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

 المخلص

 آرثر جيمس بلفور


رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

ثمانون مليون رئيس/ نرمين كحيلة

     يقول المثل الشهير:"المركب التى لها رئيسين تغرق" ، وهذا ما نحن فيه الآن ، كل فرد من أفراد الشعب المصرى يريد أن ينصب من نفسه رئيسا ويدعى أن الحق معه وأنه وحده الذى يملك الحقيقة المطلقة والرأى الصائب الصحيح  فأصبح لدينا 80 مليون رئيسًا يحكمون مصر.
   "يسقط الرئيس القادم ، لا نحتاج لرئيس" سمعتها يوما من أفواه بعض الناس يعلنونها صريحة مدوية،.. أفزعتنى الكلمة وخشيت من عواقبها الوخيمة لكنها لم تدهشنى إذ أن بقاء المصريين أكثر من عام دون رئيس يحكمهم جعل الفوضى تعم والبلطجة والانفلات الأمنى وكل أشكال العنف والجريمة تنتشر ، واستمرأ المصريون حياة الغوغائية والهمجية ، وأصبحت المعارضة غاية وليست وسيلة على مبدأ خالف تعرف ، وقلتها صراحة فى مقال سابق أننا بحاجة لرئيس فورا ينتشلنا من حالة الفوضى هذه وجاءت النتيجة كما توقعت.
    المشكلة أنه اختلط الحابل بالنابل ولم تعد الناس تستطيع التفريق بين طاعة الحاكم الصالح وبين الثورة على الحاكم الظالم.. تعالوا أولا نشرح معنى كلمة رئيس:جاءت جماعة إلى الإمام أبى حنيفة يعترضون لأنه قال فى مذهبه أن الإمام فى الصلاة قراءته هى قراءة للمأمومين وأنه ينوب عنهم فى ذلك فقال لهم: لا أستطيع أن أناقشكم جميعا فى تلك المسألة فلتختاروا من بينكم رجلا تفوضونه للتحدث معى نيابة عنكم ، فاختاروا واحدًا ، فقال لهم: هل تقولون ما يقول؟ وتفعلون ما يفعل؟ أى هل كلامه ملزم لكم كأنكم جميعا قلتموه؟ فقالوا نعم. فقال: كذلك الإمام فى الصلاة قراءته قراءة للمأمومين فأفحمهم. ونفهم من كلام الإمام أبى حنيفة أنه طالما اختار الناس شخصًا من بينهم ليحكمهم فوجبت عليهم طاعته.
      عن ابن عمر رضى الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع  ولا طاعة" يعنى حتى لو أمرنا الحاكم بشئ نكرهه (كالإعلان الدستورى مثلا الذى لا يعجب البعض) فيجب علينا طاعته ، وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه:"بايعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم  على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وعثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان" وإن من طاعة ولاة الأمور التي أمر الله بها أن يتمشى المؤمن على أنظمة حكومته المرسومة إذا لم تخالف الشريعة فمن تمشى على ذلك كان مطيعا لله ورسوله ومُثابًا على عمله ومن خالف ذلك كان عاصيًا لله ولرسوله وآثما  لأن الله تعالى أمرنا بطاعة ولاة الأمور: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".(النساء:59)
      وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : "من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعصَ الأمير فقد عصاني" . وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : "إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف" . وعند البخاري : ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة .
    ولنرى فى غزوة أحد حين عصى المسلمون قائدهم وهو النبى صلى الله عليه وسلم فانهزموا من بعد نصرهم رغم أن فيهم النبى لكى يلقننا الله درسًا وهو أننا إذا لم نطع قائدنا سننهزم.

إذن طاعة أولي الأمر هي من الواجبات في الدين على المؤمنين .

     وقال تعالى‏:‏ ‏"‏وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏"‏‏ قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره :
"نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن التنازع، مبينًا أنه سبب الفشل، وذهاب القوة، ونهى عن الفرقة أيضًا في مواضع أخر، كقوله‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏، ونحوها من الآيات، وقوله في هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ‏}‏ أي قوتكم‏.‏
   وقال بعض العلماء‏:‏ نصركم‏.‏ كما تقول العرب الريح لفلان إذا كان غالبًا، ومنه قوله‏:‏ إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون"
    ما نحن فيه الآن من فشل ليس سببه الدكتور مرسى ولا الإعلان الدستورى ولا أى رئيس سوف يأتى بعده ولكن سببه تنازعنا وتفرقنا وتشرذمنا.
    تعالوا نتصور كيف يكون حال المجتمع لو لم يسمع ويطيع ، سوف يتحول إلى سوق وإلى غابة ليس لها حاكم.
   هل أمرنا الرئيس مرسى بمعصية؟  أليس هو من اخترناه بإرادتنا الحرة وجاء إلى سدة الحكم بانتخابات حرة نزيهة؟ إذن فالثورة ضده قبل أن يكمل مدته هى الحماقة بعينها ، لا بد من إتاحة الفرصة كاملة أربع سنين ثم نحاسبه بعدها ونرى هل أخطا أم أصاب؟ فلا يعقل أن نعارض كل قرارته ونهاجمه.

   لا أوافق على أن يستجيب الرئيس لمطالب خاسرى انتخابات الرئاسة ممن يريدون التشفى منه والثأر الشخصى لكرامتهم المجروحة بعد أن لفظهم الشعب ونحاهم حتى لا يكون الرئيس ألعوبة فى أيديهم ، فإرضاء الناس غاية لا تدرك ، وأقول للدكتور مرسى: سِر فى طريقك وأعرض عن الجاهلين ، فالناس كانت سببًا فى دخول جحا وابنه مستشفى المجانين حين حاول جحا إرضاءهم.

   قال الرئيس السابق محمد نجيب:فى كتابه"كنت رئيسا لمصر" أن الملك فاروق قال له حين خرج من مصر:"حكم مصر صعب" ولم يفهم وقتها معنى هذه الجملة إلى أن فهمها حين تولى حكم مصر ثم أزاحه الضباط الأحرار لينفردوا هم بالحكم..

فلا بد أن نعلم أن حكم مصر صعب فعلا وليس سهًلا على أى شخص -  مهما كان قويًا او مؤهلا للقيادة - أن يسوس الشعب المصرى خاصة فى ظل هذه الظروف العصيبة وخراب لمدة 60 سنة.

   كنت أتحدث ذات يوم عن أداء الرئيس مرسى فقال لى أحد الجالسين: "نحن شعب لو أن عمر بن الخطاب أو أبو بكر الصديق حكمنا فلن يعجبنا" فقلت له:صدقت.

   فيا من تريدون أن تشعلوا نيران الفتنة ارحمونا يرحمكم الله وكفاكم تخريبا وتحريضا واتجهوا للبناء بدلا من أن تكرسوا كل جهودكم للهدم ، اتقوا الله فى مصر واصبروا ولا تتعجلوا قطف الثمار قبل أوانها.

 

فلسطين الحب والحياة/ سري القدوة

من وحي المعاناة يولد الحب .. وتكون المحبة عنوانا للأمل القادم واللقاء الاخير .. من وسط الركام ينهض الشهيد ليكتب قصة الوطن الفلسطيني وحكاية عشق الفلسطيني التي لم ولن تنتهي ..
احبك غزة لأنك مهد العزة ..
احبك غزة لأنك القرار والخيار والطلقة الاولي والانتفاضة
احبك غزة لأنك توحدين الوطن وترفضين الانقسام
احبك غزة لأنك الحياة والعزة ..
احبك غزة موطني لأنك تسكنين الروح ..
احبك غزة لأنك بوابة الحلم والأمل الفلسطيني والعودة والتاريخ
ولأنك تكتبين حياة عشق ابدي في لحظات الفرح القادم ..
عندما يموت الطفل الوليد وأمه وأبيه وأخيه معا .. فأنت تكون في غزة .. اعرف فورا انت في غزة .. لان ذلك لم يحدث الا في غزة .. يموت في وطني الاسرة كاملة .. يقتلون جميع افراد الاسرة بزلزال صاروخي من طائرة اف 16 فهذا هو الشيء الذي تعيشه غزة ..
غزة تحدت الموت وانتصرت بفعل صمود شعبها الاصيل وتحدي سكانها هذا الاجرام الوقح والبشع الذي تنفذه عصابات الصهاينة بدم بارد ..
جيش الاحتلال الاسرائيلي هو جيش الابادة وعنوان الاجرام الدولي وبات اليوم من المهم تقديم قيادات هذا الجيش الي المحاكمة وملاحقتهم من قبل الحقوقيين العرب والفلسطينيين وأحرار العالم كمجرمي حرب قتلوا الاطفال والنساء والرجال والشيوخ ودمروا المنازل فوق رؤوس اصحابها ..
في غزة شعبنا يقتل ويذبح من الوريد الي الوريد بدم بارد وتنتهك اسرائيل حرمة اراضينا وتعتدي علي شعبنا في مواصلة لعدوانها المستمر بحق الشعب الفلسطيني وما هذا العدوان اليوم إلا استكمالا لإرهاب اسرائيل بحق شعبنا ومواصلة العدوان الغاشم ضد اطفالنا ..
إن التاريخ لن ولم يرحم هؤلاء الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني لن يرحم من يراهنون على خيار التبعية والاحتواء للثورة والنضال الفلسطيني لن يرحم من يحاول أن يفكر في القفز عن نضال الشعب أو الالتفاف عن الشرعية الفلسطينية شرعية الكلمة والطلقة الشجاعة المعبرة عن أصالة وحضارة شعب فلسطين.
إن خيار الدولة الفلسطينية هو خيار فلسطيني أولاً وأخيراً ويبقى الشعب الفلسطيني متجهاً نحو بوصلته النضالية مدركاً طريقه وخياره الوطني ومعمداً نضاله بالدماء من أجل نيل الحرية والاستقلال ورفض التبعية والوصايا والعمل علي دعم السلام العادل والشامل وتكريس الدولة في مفهوم الحياة الفلسطينية  ..
أن شعبنا يدرك تماماً بأن الوسيلة الوحيدة والحتمية لإقامة الدولة الفلسطينية هو وحدته وقوته ومواجهة الاحتلال والمضي في طريق النصر.. طريق البطولة والشرف والفداء وليذهب الاحتلال إلى الجحيم ولنعيش أحراراً شرفاء فوق أرضنا المحررة.
إن الاحتلال الذي ارتكب أبشع المجازر خلال تواجده على الأراضي الفلسطينية والذي مارس دون وجه حق كل أنواع التنكيل والتعذيب والتدمير والتخريب بحق أرضنا وشعبنا هو احتلال مرفوض ويجب على إسرائيل أن تعترف بمسئولياتها وما ارتكبته من مجازر بحق شعبنا.. وليذهب الاحتلال إلى الجحيم وليعيش شعبنا الفلسطيني حراً أبياً سيداً على أرضه..
الحرية لشعبنا والنصر لدولتنا والوحدة كل الوحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين.. لنعيش أحراراً رافضين للاحتلال فوق أرضنا.. لنعيش بحرية وشرف وكرامة وفداء وعزة.. ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني..
لنشارك جميعا في الحملة الوطنية الكبري لإنهاء الانقسام احتراما للدم الفلسطيني وشهداء فلسطين ولأنك فلسطينيا وطنيا ليكن صوتك عاليا ضد استمرار الانقسام ومن اجل وحدة فلسطين والدولة المستقلة ليكن صوتك هو الصوت الوطني الحر القادر علي انجاز اهداف الثورة الفلسطينية المتكاملة .
غزة اليوم توحد الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده حيث يقف شعبنا واحدا موحدا تحت راية فلسطين في ظل العلم الفلسطيني من اجل التصدي للعدوان الهمجي ضد شعبنا ومن اجل اعلاء صوتنا وقوة موقفنا وإرادتنا التي لا تلين ومن اجل كتابة التاريخ بد الشهداء وبقوه الموقف والأيمان المطلق بحتمية الانتصار والاستعداد للتضحية يقف شعبنا قويا موحدا رافضا للعدوان ورافضا للانقسام ومن اجل فلسطين حرة عربية دولة مستقلة غير منقسمة ومقسمة
لتتحد كل القوى من أجل الحفاظ على وحدة شعبنا ومصيرنا من أجل دولتنا الفلسطينية المستقلة.. وليبقى خيار شعبنا هو خيار الوحدة والصمود ومقاومة الاحتلال واستمرار البطولة والتضحيات.. لتعيش فلسطين حرة عربية مستقلة.
أن التاريخ لن يرحم كل من يتاجر في الدم الفلسطيني وكل من يساوم علي خيار الدولة الفلسطينية المستقلة ووحدة شعب فلسطين .. وان كل خيار لقسمة فلسطين علي اثنين هو خيار مرفوض وعابر ولا يمكن أن ينال من فلسطين المستقبل والتاريخ والحضارة التي امتدت عبر الاجيال ..
أن نضال شعب فلسطين سيثمر علي قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة .. ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر .. لن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .
المجد لشهداء فلسطين والنصر لشعبها العظيم
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية www.alsbah.net
infoalsbah@gmail.com

الرئيس في الأمم المتحدة فلا تخذلوه/ ماجد هديب

 لقد آن للشعب الفلسطيني أن يستنفر كل قواه في اتجاه حشد الدعم والتأييد للرئيس محمود عباس لدى وصوله لمقر الأمم المتحدة  واعتلائه المنصة  لمخاطبة الأسرة الدولية لمطالبتها بضرورة الاعتراف  بدولة فلسطينية تحقيقا لحلم قد طال, ,كما آن الأوان للشعب الفلسطيني  بمخيمات اللجوء والشتات أن يعلن المبايعة والتأييد , بل والالتفاف حول القيادة الفلسطينية لأن في تلك المبايعة وذلك الولاء كسب للحقوق  وتتويجا لوحدة  وطنية,  وتأكيد أيضا على أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة وسلطة واحدة وهو شعب يناضل من اجل هدف واحد وتطلعات واحدة , كما آن لبعض القوى والفصائل أن تتوقف عن مهاتراتها بوقف سياسة إضعاف الفلسطينيين روحا وقوة وعزيمة من اجل محاور إقليمية وأجندات خارجية, كما آن الأوان للجماهير العربية أيضا أن تقف معنا, ففي تحركاتها بالشوارع العربية وفي الميادين بجانب فعاليات الشعب الفلسطيني خطوة في اتجاه الضغط على الدول لدعم التصويت لصالح دولة فلسطين والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني التاريخي في تقرير المصير وانجاز الاستقلال  , فهل ستسمح  حركة حماس بانطلاق الفعاليات قي قطاع غزة المؤيدة لخطوة التوجه للأمم المتحدة  لنزع الاعتراف, أو أنها ستمنع ذلك ؟, وهل سيتحرك أهلنا بالشتات في مسيرات الحشد والتأييد بالتزامن مع تحركات الشارع الفلسطيني في الداخل أيضا ,أو أن حناجرهم ستبقى ملكا  للنوادي الرياضية فقط ,وان تجمعاتهم هي حصرا لمبايعة ملوك ورؤساء في لعبة ليس لفلسطين أي مغنم فيها؟.
إن مسيرات الولاء والتأييد للقيادة الفلسطينية من الشعب الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه خطوة مهمة ومطلوبة لما تحملها تلك المسيرات على الرغم من بساطتها  من رسائل ومضامين تحمل في طياتها قوة الحق  لتذليل الصعوبات أمام الرئيس عباس ,ودفعة جديدة للقيادة الفلسطينية للوقوف أمام التحديات المفروضة  عليهم ماليا وسياسيا, ولذا فما علينا كفلسطينيين قوى  ونقابات وجمعيات ومواطنين على مختلف طبقاتنا وانتماءاتنا وشرائحنا إلا  أن نعمل على تذليل تلك العقبات  والصعوبات  كي نثبت للعالم بأننا الأحق في أن تكون لنا دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة كمقدمة للدولة المستقلة ذات العضوية الكاملة  وذلك بان نعلن الآن, وقبل فوات الأوان, بأننا لسنا منقسمون سياسيا ,ولا حتى جغرافيا , وبأننا يا سيادة الرئيس معك وخلفك متحدون وبك ماضون, فهل ستخذلوه؟.
.
ما أن أعلنت القيادة الفلسطينية أنها بصدد  القيام بخطوة التوجه للام المتحدة فان ردود الأفعال الإقليمية والدولية حتى المحلية لم تتوقف ، وتراوحت تلك الأفعال ما بين دعم عربي كامل، وتهديد إسرائيلي باتخاذ إجراءات انتقامية، وآخر أمريكي بحرمان السلطة الفلسطينية من المساعدات المالية، علاوة على تحركات اللجنة الرباعية لإثناء الرئيس عباس عن اتخاذ تلك الخطوة, إلا أن الرئيس  عباس كان وما زال مصرا على موقفه محددا خياراته فما على شعبنا بالداخل والخارج  إذا إلا أن يلتف حول قيادته , فإما أن يكون معه, وإما أن  لا يكون  , وهو يجب إن يكون لأن من يتجاهل تلك الخطوة ويعمل على إفشالها فانه حتما سيكون في الخندق الواحد المعادي لتطلعات شعبنا والمؤيد للآراء التي تقول" بأنه  لم يحن الأوان بعد لان يكون للفلسطينيين دولة أو كيان" , فماذا انتم فاعلون؟.
أن نجاح فلسطين في الحصول على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة  ستمنحها مكانة دولية وقانونية جديدة تمكنها من مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي  بإرغام إسرائيل على إنهاء احتلالها، وفرض عقوبات صارمة عليها في حال إصرارها على الاحتلال وتمسكها بعدم الانسحاب,كما أنها الخطوة الأولى والأسرع لجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله وجرائمه من خلال ملاحقته في المحاكم الدولية ومحاسبته على انتهاكاته المتعمدة للشرعية للدولية , كما إن الاعتراف ألأممي بالدولة الفلسطينية سيحقق أيضا مجموعة من المكاسب ، وهي مكاسب قانونية بالأساس تتعلق بالتكييف القانوني للصراع  مع تمكين الدولة الفلسطينية الموعودة  من الانضمام إلى بعض المنظمات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي, وكذلك تمتعها بصلاحية توقيع المعاهدات متعددة الأطراف، وبخاصة تلك المعنية بحقوق الإنسان, بالإضافة إلى أنها يمكن أن تصبح عضواً دائماً في المحكمة الجنائية الدولية، مما يمكنها من فتح محافل جديدة لمقاضاة المسئولين الإسرائيليين المسئولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
أقول لشعبي بكل قواه وفصائله وكافة طبقاته وشرائحه إن الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة فلا تخذلوه بصمتكم, وقد آن الأوان أن تنهضوا, فانهضوا واصرخوا فان الوقت قد حان.. انهضوا واسمعوا العالم صوتكم يصدح بكل مكان...انهضوا وزلزلوا بصوتكم ظلم العالم للمطالبة بدولة العدل والإيمان, فقد آن للظلم أن يتقهقر وان للجبروت يخنع لقوة الحق والإيمان.

هل المقاومة حرام؟/ ابراهيم الشيخ

ما من شعب احتلت ارضه على مدى التاريخ الا وقاوم من اجل استرداد حقوقه بكل الوسائل، وها هو الشعب الفلسطيني منذ بداية المشروع الصهيوني على ارض فلسطين، يناضل من اجل دحره ودحر الدولة المحتلة لفلسطين، ولكن الاشقاء العرب لا يريدون مقاتلة العدو الصهيوني، الذي يُدنس المسجد الأقصى، وكذلك لا يريدون دعمم المقاومة التي نذرت نفسها لتحرير الارض الفلسطينية.
وكأنه لا يكفي هذه الامة ما حل بها من هزائم، وهي حتى الان لا تعمل من اجل ان يكون لها مكان رفيع بين الامم، ويبدو انها لم تتعلم من دروس الماضي، وهذه الدروس تحتم عليها عدم السماح للقوى الخارجية السيطرة على المنطقة، لان المنطقة العربية لا تزال محل اطماع دول مختلفة من اجل السيطرة عليها  ومحاولة اخضاعها.
يبدو ان الانظمة العربية لا تريد الثأر لهزائمها المتلاحقة مع اسرائيل، وهي تملك من السلاح ما يُمَكنها من تدميرها، ويجب على هذه الانظمة اخذ العبر والتعلم من مقاومة الشعب الفلسطيني الذي لا يملك الطائرات والدبابات، ولكن يبدو ان الاسلحة التي تُكدسها الجيوش العربية  منذ حرب 1973 والتي لم تدخل منذ هذا التاريخ في اي حرب مع العدو الصهيوني،    ويبدو ان تكديس هذه الاسلحة ليس لمحاربة اسرائيل، وانما لقمع الشعوب التي تطالب بحريتها.
الحروب الخاطفة التي شنتها اسرائيل في السابق على الدول العربية لم تعد في الوقت الحاضر ممكنة،  وكما نرى بأن المقاومة تصمد امام الة الحرب الصهيونية اكثر مما تصمد جيوش هذه الانظمة، وان هذه الانظمة بضعفها وعدم امتلاكها للارادة جعلت من دولة الاحتلال تعتقد بأنها دولة قوية لا يمكن التغلب عليها.
لكن ها هي القوة التي لا تُقهر، تُهزم امام صمود وارادة مقاومين قرروا الشهادة والدفاع عن شعبهم وحقوقهم، وكماان  الشعوب اصبحت لا تخاف حكامها المستبدين، وانها كسرت هذا الحاجز، فان المقاومة ايضاً اصبحت لا تخاف هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة لثنيه عن غيه وعدوانه  ودحره عن ارض فلسطين.
لم نسمع من اي نظام عربي القول إنه يجب تسليح الفلسطينيين، وهنا يجوز السؤال، هل المقاومة اصبحت حراماً، هل مقاومة المحتل لاسترجاع الحقوق المغتصبة والدفاع عن النفس اصبح حراما، إن العرب يصنعون الاستثناءات التاريخية من خلال تخليهم عن المقاومة من اجل استرجاع الحقوق العربية، ويبدو ان العرب نسوا دينهم الذي يسمح بالدفاع عن الحق ومحاربة الظلم، وكذلك ينسون القانون الدولي الذي يسمح بالمقاومة من اجل استرداد الحقوق بالوسائل كافة.
ان الشعب الفلسطيني لا يريد ان يُقحِم اي نظام عربي في أي  حرب من اجله، بالرغم من ان هذا واجب العرب جميعا، لان المسجد الاقصى ليس ملكية للفلسطينيين لوحدهم، وفلسطين ارض عربية، ولكن الشعب الفلسطيني يريد سلاحا من اجل تحرير ارضه، وليس اجتماعات وادانات ووعود بالمساعدات الانسانية.
 بلا شك فإن اسرائيل لا تقيم وزناً للاجتماعات العربية، وعبارات الادانة التي أدمن عليها القادة العرب، وذلك لان جعبتهم خاوية من اي فعل ضد هذا العدو الغاصب، وهذه اللقاءات ونتائجها ما هي إلا رسائل طمأنة لقادة العدو بأن العرب ليس باستطاعتهم فعل اي شيء، سوى ادخال المساعدات الانسانية والطبية.
فإذا كان دعم الفلسطينيين غير ممكن بالسلاح، فلماذا لا تقوم الأنظمة العربية باستعمال نفوذها على واشنطن من اجل الضغط على دولة الاحتلال لكي تحترم الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويبدو ان الانظمة لا تملك ولا تجرؤ على دعم الفلسطينيين عسكريا، وكما نرى حتى انها عاجزة سياسيا ودبلوماسيا.
قيادات دول ما يُسمى بالربيع العربي تقول طوال الوقت  بان ما كان متاحا من قبل، لم يعد متاحا اليوم، وإن الوضع يختلف عما كان عليه قبل الربيع العربي، وان عرب الامس ليس كعرب اليوم، ولكن على ارض الواقع لم يتغير أي شيء، ولم يتغير العرب، ولكن الذي تغير هو الاشخاص، ولكن السياسة السابقة التي كانت متبعة بقيت على حالها، وهذه السياسة اتسمت ولا تزال تتسم بالضعف والخنوع امام الغول الصهيوني.
الذي يحصل  هو ذر الرماد في العيون، إذ لم  نرَ قطع العلاقات مع هذا العدو أو التهديد بالغاء الاتفافيات الموقعة معه، ولم نسمع أن اي دولة عربية ضغطت على واشنطن لاجبار اسرائيل على وقف عدوانها، لان الانظمة، بحسب قول زعماءها، لا تملك هذه الامكانات، لا السياسية ولا العسكرية ولا الاقتصادية، علماً بأنها لو ارادت تستطيع أن تفعل الكثير، ولكن تنقصهم الارادة، وان قدرة هذه الدول مقصورة  فقط على الوساطات لوقف اطلاق النار دون اجراءات عملية ضاغطة على هذا العدو، وهذا بالضبظ ما كان يحصل في السابق.
العدوان الاسرائيلي أدى  الى دمار البيوت على رؤوس ساكينيها، ان اطفال ونساء وشيوخ غزة انتظروا الدعم الذين يحميهم من طائرات العدو التي زرعت الموت والدمار، ولكن العرب أثروا الدعمين الانساني والطبي فقط لكي لا يُغضِبوا هذا العدو، لان امكانات العرب لا تسمح  بمجابهة الكيان الصهيوني.
إذا كانت الانظمة الدكتاتورية السابقة كانت غير قادرة على المجابهة ووقفت ضد اي مقاومة تريد محاربة اسرائيل بسبب عفونة هذه الانظمة وفسادها وارتهانها لواشنطن، فلماذا لا يقوم العرب الجدد وبالطبع العرب جميعاً بدعم المقاومة بالسلاح، وهي قادرة اي المقاومة على مجابهة العدوان، ولكن يبدو ان المقاومة ضد اسرائيل اصبحت محرمة ولا يجوز الجهاد على ارض فلسطين، ولكن هذا الجهاد يجوز في اماكن اخرى اكثر اهمية لهذه الدول.
كاتب وصحفي فلسطيني

نداء لكل قاض يعلق أعمال المحاكم/ محمد محمد علي جنيدي

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يعطل قضاء حاجة خلقه وهو قادرٌ على الوفاء بها وكان أمينا عليها، وإنا لله وإنا إليه راجعون،.. يا سادة: إن كنتم على الحق.. فالحق سبحانه يقول ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ).. فما ذنب شعب مصر لتعاقبونه)، أهكذا يكون الحكم على شعبكم بتعطيل مصالحه وقد استأمنكم على الوفاء بها وهو الذي لم يصنع بكم ذنبا يذكر، فاحذروا غضب الله وانتقامه، وقد جعلكم في موقعكم هذا لتقيموا العدل بين عباده.. لتقفوا معهم وجوارهم لتنصرونهم وتأخذوا بأياديهم لا لتذهبوا عنهم وفي همومهم وآلامهم تتركونهم!.

الهرم الاكبر اعجوبة الدهور والازمنة 5-5/ لطيف شاكر

انكب الدارسون للهرم الاكبر  في محاولة لاقامة نوع من المقابلة بين التاريخ وبين اتجاهات وحركة الممرات والحجرات داخل الهرم . فالممر الهابط يمثل الانسانية وهي في طريق الجهل والشر والانحطاط . ونقطة التقاء الممر الهابط بالممر الصاعد تمثل البشر عند انقسامهم الي فئتين , فئة تواصل هبوطها تحت تأثير الارواح الشريرة التي تحكمها حتي  تصل الي حفرة البئر السفلي , وفئة آخري ترتقي مدارج الممر الصاعد مستهدية بتعاليم الرسالات السماوية حتي نصل الي ضياء القاعة الكبري .
وعند ماتصل هذه الفئة الي نهاية القاعة الكبري يكون عليها ان تمر بمحنة الفوضي والخلط التي تواجهها في الحجرة السابقة لحجرة الملك وتكون هذه المرحلة بمثابة عملية تطهير لها قبل ان تلج حجرة الملك , حيث تحظي بمجد المجئ الثاني او الولادة الثانية .
ووفقا لقول بعض العلماء يقوم هذا التقويم التنبؤي علي اساس علامات متتابعة علي امتداد الممرات والحجرات , حيث تمثل تقريبا كل بوصة من البناء داخل الهرم الاكبر سنة من السنوات ابتداء من يوم خلق الانسان حتي يوم القيامة.
مجال الطاقة العجيب
استطاع العالم الفرنسي م.بوفي اثبات ان الاجسام المبنية علي نمط الهرم الاكبر والموضوعة في نفس اتجاه الشمال – الجنوب المغناطيسي تخلق نوعا غامضا من الطاقة يؤثر علي الاجسام الحية والجماد تأثيرا ماديا لايمكن انكاره. وقد تراكمت النتائج التي أثارت اهتمام باقي العلماء من مختلف التخصصات علماء وظائف الحيوان وعلماء النفس وعلماء ماوراء الطبيعة الذين أهتموا بدراسة الأثر الواضح لشكل الهرم علي الشخص الجالس او الراقد داخله , كما اهتمت الاوساط الطبية بقدرة مجال الطاقة الذي يشعه الهرم علي التعجيل بشفاء الجروح والتخلص من نوبات الصداع والتعجيل بخفض وزن الانسان بل ايضا الأثر الفعال لطاقة الهرم في تجديد شباب الجسم البشري . كما اهتم علماء الباراسيكلوجي وعلوم ماوراء الطبيعة بقدرة الهرم علي تصعيد حساسية اصحاب الحس الخارق من القادرين علي التخاطر او تبادل الافكار بلا واسطة او الذين يستطيعون التأثير علي الاحياء والجماد باستخدام قوي الارادة العقلية وحدها , واهتم علماء النبات بقدرة الهرم علي التعجيل بنمو النبات ... وايضا القدرة الواضحة لمجال الهرم علي تنقية الماء العكر او الملوث وحفظ اللحوم والسوائل والخضروات.
وتحول الهرم الاكبر الي علامة استفهام كبيرة ..وتساءل الباحثون عن مصدر المعرفة الذي أتاح للمصريين القدماء أن يختاروا هذا الشكل شكل الهرم وان يضعوا حجرة دفن الملك بالضبط في المكان الذي تتركز فيه طاقة الهرم , علي المحور الممتد من قمته الي مركز قاعدته وعلي مسافة ثلثين من قمة الهرم .
ومما هو جدير بالذكر ان عالما مصريا هو الدكتور خليل مسيحة الطبيب الروحاني والباحث الاثري المعروف قام بعمل دراسات قيمة بواسطة البندول والعلوم الروحانية امكنه بواسطتها اثبات ان غرفة الملكة هي غرفة الكا* للملك وحدد في نفس الوقت موقع البئر السرية التي تقع تحت احدي بلاطات الارضية وقام بعمل  جسات بواسطة فتح ثقب في الارضية في المكان الذي حدده البندول فوجد انه يؤدي الي فراغ مستمر لكن لم تصرح له الجهات الرسمية باستكما بحوثه والكشف عن البئر المؤدية الي المقبرة .
طبيعة الهرم الخارقة
قام عدد من العلماء بتجارب علي الهرم الاكبر بعد ان بنوا اهراما صغيرة بنفس مواصات الهرم الكبير وفي نفس اتجاه الجغرافي للهرم وتوصلوا الي نتائج خيالية واذكر بعضها علي سبيل المثال وليس الحصر
يعيد تلميع المجوهرات والعملات التي تكون قد تأكسدت
يعيد النقاء للماء الملوث بعد وضعه داخل الهرم بعدة ايام
يبقي اللبن طازجا لعدة ايام وعندما يصيبه التغيير بعد ذلك يتحول الي لبن زبادي بينما يفسد نفس اللبن اذا وضع داخل شكل هندسي ليس هرميا وقد شجعت هذه النتيجة بعض مصانع اللبن بتصميم اوعية هرمية  بنفس نسب الهرم  مصغرا لحفظ اللبن
اللحم والبيض يتحنط ويبقي مجففا لايتعفن
الجروح والبثور والحروق تشفي في وقت اسرع اذا ماعرضت لمجال الطاقة الذي يشعه الهرم وقد ثبت ام لام الاسنان والصداع النصفي تتلاشي وكذلك تتبدد الام الروماتيزم  بشكل اسرع من الخارج
تجف الزهور لكنها تحتفظ بنفس اشكالها والوانها
النباتات تنو بشكل اسرع داخل الهرم
الجلوس تحت حيز علي شكل الهرم لبعض الوقت يبعت شعورا بالراحة ويساعد علي الوصول الي حالة التأمل والصفاء كما ان النوم داخل الهرم يبدد الحالة العصبية وينهي التوتو ويخفض الوزن
اكياس الفضلات اذا ماشكلت علي شكل الهرم تمنع من التعفن  وتمنع من صدور اي رائحة كريهة
هذا هو الهرم الذي يريد اغبياء القوم ان يهدموه .
كلمة اخيرة
موضوع الهرم يحتاج الي مقالات كثيرة والمراجع بالمئات بل بالالاف و بكل اللغات ويدرس ضمن علم المصريات في  كل جامعات العالم دون استثناء  .ان التنقيب في خفيات الاهرام مازال جاريا باستخدام  الاجهزة الحديثة , والبحث في جنباته شد انتباه العلماء في شتي انواع العلوم  وجذب خيال الادباء والمفكرين  والفلاسفة .
يقول العالم الاثري بيل شول احد الذين درسوا الهرم الاكبر وكتبوا عنه :لعل السر في هذه المكانة الكبيرة التي يحتلها الهرم الاكبر كأداة لاكتشاف حقائق وجود الانسان مايمثله كمخزن لاينضب للحكمة والمعرفة ....يكشف كل يوم جديد عن اسرار جديدة ...ولكن لاولئك الذين أوتوا قدرا من الحكمة يسمح لهم بادراك هذه الاسرار....
ان الاهرام ليس  مثابة احجار  رصت  بشكل يعجز العقل  البشري في سبر اغوار بنائه    بل يحمل كنوزا لاحصر لها فهو  لغز الحضارة المصرية وبيت النبؤات وكنز المعارف وجامعة العلوم ومعجزة الدهور واحد عجائب الدنيا السبع علي مر العصور اضافة الي انه ملئ باسرار المعرفة والوجود التي ترسم مساره من اول الزمان الي اخره واحتفظ بين جدرانه بخفايا المعرفة والوجود التي ترسم مسار الحياة البشرية.
لكن الهرم من منظور  المتخلفين الجاهلين السلفيون منهم او اخوان  عبارة عن  وثن يجب هدمه وصنم يلزم تدميره  وحضارة مصرية عفنة يتحتم محوها من الوجود لاحلال  محلها جهل البداوة وتخلف العرب...والاسلام هو الحل !!!!
ارجو ان اكون قد القيت الضوء علي القليل (في الجعبة الكثير) من  كنوز الهرم  الاكبر  انتصار العقلية المصرية راجيا ان تتاح لي فرصة لالقاء الضوء علي ابي الهول ان اذن الرب قبل ان تمسه معاول اشر البشر في احلامهم المفزعة وهم تحت وطأة  كبوس  ثقيل  لايستطيعوا  الافاقة  منه وقد ادركتهم  لعنة الفراعنة العظام وحراسهم الاشداء .
انا لست خائفا علي اهرامنا او اثارنا لانها محفوظة بالعناية الالهية ومحمية من كل المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية ..انا اخاف علي مصر من هؤلاء  الغرباء الذين فقدوا عقولهم  , متمنيا ان يبارك الرب ثورة المصريين الحالية وتعود مصر لمصريتها.
لقد قدم الهرم الاكبر معارف لاحصر لها وعلوم شتي وحضارة وفن  وفكر......لكن ماذا قدم المتأسلمون للانسانية والمجتمع  والحياة سوي الهدم والدم ..لقد ابتلت مصر بهم  ففي التدمير ارجلهم سريعة  وفي الخراب  ارجلهم  اسرع .

فى سرك يا ريس/ ايمان حجازى

إسمح لى يا ريس ,, المفروض  ريس إنك وسط جماعتك مؤيد ,, ومن إمبارح التأييد مطلق وعلى علاته ,, ماعدا حزب النور الذى إعترض على جزء الحصانة الدائمة لأنك ياريس إنسان موش إله وقد تخطىء زى اى إنسان - كل إبن آدم خطاء , ده موش كلامنا ده كلام ربنا
طيب لما يكون المعترضين هم المنفلتين - يعنى اللى هم شوية فلول وشوية ليبراليين وشوية علمانيين وشوية كفرة والعياذ بالله
تقوم وإنت الراجل الكبير الحكيم الفاهم الواعى الراسى تخطب فمين
!!!!!؟؟
تخطب فى اللى قايلين آمين وألالا تخطب فى ولاد اللذين المناكفين !!!!!!
حضرتك ياريس - مع خالص إحترامى - حابب تسمع الهتاف وحابب تسمع التأييد وتقنع نفسك إنك مطاع مسموع الكلمة ماهو  حضرتك بقى منتخب
لكن حضرتك نسيت إنك منتخب بفارق 1 %
حضرتك نسيت إن معظم من إنتخبوك من خارج جماعتك كانو نكاية فى غيرك موش حب فيك
لو كنت ياريس جوز إمنا رغم عننا فإنى أحب أقول لسيادتك موقف إمنا الآن من جوازها منك ,,, ينطبق على الجوازة دى المثل الدارج خدتك عواز خدنك لواز خدتك أكيد العوازل كدت أنا روحى !!! لا مؤاخذة يا ريس ده مثل وحضرتك عارف ولاد بلدك حكايين
لو حضرتك إديت لنفسك فرصة تسمع الرأى الآخر
إسمع هتافات اللى فى التحرير
بلاش اللى فى التحرير .... شوية بلطجية وصيع وحرامية أو أونطجية
إسمع النخبة وهى بتحلل أفعال وقرارات سيادتكم
وإرجع الى حكم الله والشورى فيما بيننا
ولتعلم ياريس أننا لا نهاجمك وإنما نحن مصدومون فيك - بجد
وما نفعله الآن هو تنفيذ لكلامك أو بعض منه حينما حلفت الأيمانات الثلاث ... فقد قلت إن أخطأت فقومونى
قد تكون لا ترى فى أى كلام لك خطأ ما .... ولكن هذا شىء نسبى !!!! وعذرا مرة اخرى فنحن الشعب
وقد نكون نحن المغالون فى رد الفعل
وعليه أعتقد أنه على سيادتكم أن تعيد النظر فيما قلته وما إتخذته من قرارات علك تصل الى نقاط الضعف فيها وتستطيع أن تربأ صدعها وصدع العلاقة بينك وبين الشعب وحتى لا نترك فرصة لأى متدخل أو مستفيد أن يصطاد فى مائنا التى تعكرت
سيدى الرئيس صحيح أنا لم أنتخبك ولكنى أيضا لم أنتخب غيرك وهمى الأساسى هو هذا الوطن وحلمى هو الأمان فى شارعه ووسائل مواصلاته وفى أقسامه ومع ضباطه
وحلمى أن تتحق نهضة حقيقية ينعم بها إبنى ويفخر بأنه ينتمى الى هذه الأرض
وأقصى مبتغاى الآن ألا يخيب ظن بنى وطنى فى رئيس إنتخبوه - بعضهم - بعد ثورة أخذت من اعمارهم ومآقيهم المهر الكثير
أنا خلصت يا ريس , والله يعلم أنى لا أريد إلا الإصلاح ما إستطعت
ألا هل بلغت اللهم فإشهد
خالص تحياتى ..................... ايمان حجازى مواطن عادى من شعب مصر

يسألني عن السبب/ جمال قارصلي

 سألني صديق عن حزني وألمي وعن السبب ...
قلت له عندما تعلم لماذا سيزول العجب ...
وطني وما فعل الطاغية من دمار وخراب جلب
دمر البلاد وجعل منها نارا وحطب
مدن قديمة في جبين التاريخ حرقها.. أه عليك يا حلب
ماذا أقول وصوتك يعذب الأحرار بنداء العتب
أسواقنا ومشافينا دمرها السفاح..
والصلبان والمآذن والقبب
شباب بعمر الورد تموت تحت التعذيب..
وعلى بسمة الشفاه للحرية طلب..
يغتصبون الحرائر والعذارى..
ذوات الدين والأصل والحسب
ويقول المجرمون نحن شبيحة الأسد..
نقتل بأمر السلطان ونسحق كل من شجب
عصابات تروع الأهالي وتخطف الأبرياء..
وتعيش على السلب والنهب
مشردونا ملؤا بلاد الجوار..
وكلهم من بطش الطاغية هرب
أهلنا في العراء..
وأجسادهم من البرد صار فيها صليل وعطب
الطائفية تكبر فينا كل يوم..
والفتنة تملؤنا ضغنا وغضب
قسمونا إلى موالي ومعارض..
وثائر وشبيح وأقليات وعرب
الذبح على الهوية صار مألوفا..
والحقد والإجرام في النفوس غلب
الأخوة يقتتلون.. أخوة التراب والدم والنسب
وأعداؤنا يتسامرون غناء وطرب
يطلقون الأهازيج على سقوط كل قطرة دم
وعلى كل طائرة دفع الشعب ثمنها أرواحاً وذهب
كلما تحدث السلطان عن الإصلاح والتغيير..
نقض العهد وكذب
يا ويلنا من ذاكرة التاريخ ..
ومن ما سنترك من مصائب لأجيالنا القادمة ولهذا البلد
هل علمت الآن يا أخي لماذا أنا حزين..
وما هو السبب؟

نائب ألماني سابق من أصل سوري

الراعي ضد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان/ الياس بجاني

(الوكالة الوطنية للإعلام 23 تشرين الثاني/12: رداً على سؤال يوم أمس حول مطالبة قوى "14 آذار" بتسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، قال البطريرك بشارة الراعي من روما: "لا يحق لأيّ طرف أن يطالب بتسليم المتهمين لأنّ المتهم يبقى بريئاً حتى تثبت إدانته والأمر متروك كليا للقضاء").
الأعمى فقط لم يرَ حتى الآن أن الراعي ليس براعياً ونحن شخصياً أدركنا هذه الحقيقة الصادمة والمرة منذ الأسبوع الأول لتولية سدة البطريركية وكتبنا حتى اليوم ما يزيد عن 30 مقالة تتناول مواقفه الغربية والمغربة والموثقة بالحقائق والوقائع. نحن على اقتناع تام وراسخ أنه وللأسف عضواً فاعلاً ومؤثراً وقيادي بارز في محور الشر السوري والإيراني قولاً وفعلا وتحالفات وهنا الحقائق والوقائع تبين هذا التموضع بما لا يقبل أي تقويل أو شك.
لا بد وأن نعترف بحزن إنه أخطر رجل دين عرفته الكنيسة المارونية في تاريخها، وبالتأكيد لن ترى أخطر منه مستقبلاً، أما موقفه الجديد من المطلوبين للمحكمة الدولية فهو يظهر موقفه المعارض لكل ما هو لبناني وحقوق وكل ما تمثله ثورة الأرز. بربكم وهنا نتكلم بالقانون كيف يمكن أن تتم محاكمة متهم لمعرفة فيما إذا كان مداناً أو بريئاً إن لم يوضع هذا المتهم في تصرف القضاء؟ بالطبع وكما عودنا هذا الرجل سوف يتهم الإعلام بتحريف واقتطاع وتجزئة تصريحه.
نحن على قناعة تامة بأن جنوح هذا الرجل وابتعاده عن مشروع ثورة الأرز الاستقلالي والسيادي سيزداد تطرفاً أكثر وأكثر لأن تكوين شخصيته يتميز بالاستكبار والتعالي والفوقية والعناد وعدم احترام كل الآخرين الذين لا يتملقونه ويوالونه دون سؤال أو احتجاج.
يوم زار كندا طالبنا أهلنا بمقاطعته وحذرنا الحكومة الكندية من خطورة التعامل معه كبطريرك فقط لأنه رجل سياسة تابع لمحور الشر وليس رجل دين، وقد استجاب الكثير من أهلنا في كندا للطلب وقاطعوه لأن اللبناني السيادي والحر ومهما ساير وتمهل وأمهل فهو أدرك حقيقة هذا الرجل السياسية.
بربكم كيف يمكن أن نثق به وهو يظلل بعباءة بكركي كل جماعات المخابرات السورية والإيرانية في لبنان وقد أوكل للمطران مظلوم البعيد كل البعد عن الإيمان بلبنان والتابع مباشرة لسليمان فرنجية رعاية هؤلاء وأحدهم عينه النظام السوري قبل أيام مسؤولاً عن تلفزيون محطة anb التابع له مباشرة للحكم السوري ولمخابراته أما عن تبنيه الكلي والعلني لمكونات قدامى القوات اللبنانية واللقاء المسيحي المستقل فحدث ولا حرج.
باختصار الراعي هو يفترس الموارنة ولبنان بمواقفه وتحالفاته وهو قد يكون بعثي عقائدي، وهنا تكمن الخطورة كون هذه العقيدة لا تؤمن بلبنان ولا بهويته ولا برسالته. المطلوب معارضته بقوة والتعامل معه كعضو في 8 آذار وليس كرجل دين والسعي لدى الفاتيكان لإجباره على الاستقالة. الوقوف بوجه مواقفه واجب وطني وإيماني وبالتالي علينا أن نقول ما يجب أن يقال وإلا فنحن نعاج تقبل بالذبح.
المطلوب من كل مكونات ثورة الأرز ودون استثناء وتحديداً من حزب الكتائب بشخصي الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل وهم عائلة أكبر عدد من الشهداء السياسيين الكبار في لبنان، عليهم الخروج من خانة المسايرة لهذا الرجل والوقوف بقوة بوجه مواقفه السورية والإيرانية وإلا فهو سيضرب كل إمكانيات استعادة السيادة والإستقلال والمحافظة على الوجود المسيحي في لبنان.
المطلوب أيضاً من قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وهو المعروف عنه الجرأة والثبات على المواقف أن يسمي الأشياء بأسمائها وأن يعلن موقفاً واضحاً وعلنياً من كل ما يمثله الراعي وخصوصاً وأن الراعي هذا قد كلف المطران سمير مظلوم شق القوات اللبنانية ومحاربة جعجع شخصياً وما استظلال بكركي ما يسمون أنفسهم قدامى القوات واللقاء المسيحي المستقل إلا جرس خطر يستوجب التنبه لغاياته التفتيتية والهدامة.

رد قانوني على الراعي

محامو "القوات" و"المستقبل" والكتلة الوطنية: نظام المحكمة يفرض المحاكمة غيابيا إذا لم يسلم المتهم
الجمعة 23 تشرين الثاني 2012
وطنية - علق محامو "القوات اللبنانية" و"المستقبل" والكتلة الوطنية وتجمع "محامي 14 آذار المستقلين"، على ما ورد في وسائل الإعلام عن أنه "لا يحق لأي طرف أن يطالب بتسليم المتهمين، لأن المتهم يبقى بريئا حتى تثبت إدانته، وان الأمر متروك كليا للقضاء"، فرأوا "أن النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان الصادر في تاريخ 16/6/2007 ينص في مادة الـ22 على أن تجري المحاكمة غيابيا أمام المحكمة الخاصة بلبنان إذا لم يتم تسليم المتهم الى المحكمة من قبل سلطات الدولة المعنية أو انه قد توارى عن الانظار".
وقالوا: "عادت قواعد الإجراءات والإثبات المطبقة امام المحكمة الخاصة بلبنان لتنص من جديد يوم صدورها في 20/3/2009 وفي مادتها الـ106 على حالات قصد التهرب من المحاكمة، وهي تتضمن حالة عدم تسليم المتهم من سلطات الدولة المعنية الى المحكمة خلال مهلة معقولة، أو إذا توارى عن الأنظار او تعذر العثور عليه بطريقة أخرى، وان جميع الخطوات المعقولة قد اتخذت لضمان مثوله امام المحكمة. كما تحدثت المادة المذكورة أعلاه عن تغيب المتهم بسبب اخفاق الدولة المعنية في تسليمه او رفضها تسليمه".
وأضافوا: "يتأكد من هاتين المادتين المذكورتين في النظام الأساسي وفي قواعد الإجراءات والإثبات، ان ليس فقط على المتهم تسليم نفسه، انما ايضا على الدولة المعنية ان تسلمه، لتجري المحاكمات وفقا للأصول، وبعدها يثبت ما إذا كان المتهم بريئا او مدانا.
كما ان قانون العقوبات اللبناني يفرض على المتهمين في جرائم أقل اهمية من تلك، الملاحقة امام المحكمة الخاصة بلبنان تسليم المتهمين وتوقيفهم الى حين صدور القرار النهائي عن محكمة الجنايات أو المجلس العدلي".

لهذا السبب يرفض الشعب الاعتراف بان 25 يناير نكسة/ سلوي أحمد‏

  بعد كل ما حدث ويحدث في مصر من مصائب وكوارث لازال الشعب يصر علي ان ما حدث يوم 25 يناير كان ثورة علي الرغم من ان الناس عندما تتحدث تقول عايزين البلد ترجع زي ما كانت عايزين الهدوء عايزين الامن عايزين الشرطة تعبنا من الفوضي والاهمال في كل شئ ورغم كدا ترجع تختم كلماتها احنا عملنا ثورة عظيمة علي اي اساس لا اعرف اذ كنتم تعانون مما ترتب عليها وتتمنون اليوم الذي ترون فيه مصر كما كانت معني هذا ان مصر قبل 25 كانت افضل وهذه هي الحقيقة التي يعملها الجميع ولكن للاسف يصرون علي التمادي في خداع النفس ويصرون علي وصف ما حدث بانه ثورة وليست نكسه فما هي الاسباب وراء هذا الاصرار الغريب علي ان 25 يناير ثورة وليست نكسة
     من خلال متابعتي لاحاديث الكثيرين لاحظت ان اكتر شئ مانع الناس من الاعتراف حتي الان بان ما حدث نكسة وليست ثورة هو دم الشهداء وخصوصا ان هؤلاء معظمهم من الشباب فما ان تكاد كلمة الحق تقال وان مصر لم تجن من 25 يناير سوي الخراب وان البلد لم يكن بهذا السوء وهي الحقيقة الذي ادركها الجميع بعد ان قارنوا بين مصر قبل 25 ومصربعد  25 فمالت انفسهم الي يوم من ايام مصر قبل هذا اليوم واصبح هذا امنية بعيدة المنال , هذا الدم الذي يري الشعب ان االاقرار بان 25 ليس بثورة ولكن نكسه  يمثل خيانه لاصحابه  هؤلاء الذين ضحوا بارواحهم من اجل ان تكون مصر افضل
       لهؤلاء اوجه هذا التساؤل هل الاعتراف بهذه الحقيقة افضل لهؤلاء الشهداء ام انكارها ؟ فالاعتراف بها يعني اننا نبصر ابناءنا بانهم اخطأوا وان ما فعلوه قاد مصر الي الهلاك والخراب وقتها سيبحثون عن السبيل الصحيح الذي به ينقذون مصر مما وقعت فيه اما التمادي في تمجيد هذه الاحداث فهذا يعني انهم علي صواب وهذا يدفعهم الي السير في نفس الطريق ومواصله المشوار وهو ما ترتب عليه ما نراه اليوم
     بلد ينهار من الداخل والخارج نزيف دماء لا يتوقف شباب يقفدون حياتهم وهم في عمر الزهور  نتيجة سيرهم  في هذا الطريق الذي لم يجدوا من يحذرهم من  السير فيه ومن عواقبه الوخيمة بل بالعكس يدفعونهم بكلماتهم وتشجيعم للسير فيه بكل قوة ولا اعتقد ان هذا في مصلحة الشهداء لا ن ارواحهم الحاضرة معنا لا ترحب بما حدث ويحدث وتناشد الجميع بان يعودوا الي صوابهم تناشدهم ان يكفوا عن السير في هذا الطريق لا يحمل لمصر خيرا ولو استطاعوا ان ينطقوا لطالبوا الشعب بالغاء هذا اليوم من ذاكرته بعد ان شاهدوا وراوا ما الذي وصلت اليه مصر بسببه
     لذلك الي المترددين في الاعتراف بان 25 نكسه اعتقادا منهم انهم يخونون ارواح الشهداء اقول انكم وان فعلتم ذلك تكونوا قد ارحتموهم في مرقدهم وارحتم مصر من مزيد من الدماء التي باتت تسيل علي اراضيها ليل نهار بما نراه من تظاهرات لا تنتهي تخلف وراءها القتلي والجرحي من جانب وبما نراه من نتائج سلبية ترتبت علي الاحداث واودت بارواح الكثيرين وقدا راينا ذلك في حادث قطار اسيوط الذي راح نتيجةالاهمال الحادث في البلد والتسيب ارواح خمسين طفلا بريئا تحول اجسادهم الي اشلاء مودعين مستقبل واحلام كانوا يسعون اليها ضف الي ذلك الكثير من الارواح التي فقدت نتيجة غياب الامن في حوادث متفرقة يكاد لا يمر يوم الا ونراها.
فالي من يتخوفون من وصف 25 يناير بانه نكسة لهذه الاسباب اقول لهم اريحوا من ماتوا ولا تجعلوهم سببا في ازهاق العديد من الارواح ويكفي الي هذا الحد ساعدوا ابناءكم علي ان يسيروا في الطريق الصحيح ولا تدفعوا بهم  الي الموت بايديكم يكفي دماء ويكفي من فقدنا فاصراركم علي مقولة دم الشهداء سيفني جيل باكمله وربما اجيال .
الكاتبة \ سلوي أحمد

امتحانات نتنياهو في حربه على غزّة/ صبحي غندور

بعد أيامٍ قليلة على إعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، خضع الرئيس الأميركي لامتحان إسرائيلي نفّذته حكومة نتنياهو من خلال العدوان العسكري على غزّة، وبشكلٍ معاكس تماماً لما بدأ به أوباما فترة رئاسته الأولى منذ أربع سنوات. ففي الأيام الأولى من تولّيه الرئاسة في العام 2009، اختار أوباما جورج ميتشل ليشرف على دور أميركي كان مؤمّلاً له أن يدفع إلى تسوية الملف الفلسطيني، كمدخل لتسوية شاملة في المنطقة تشمل سوريا ولبنان. لكن بسبب رفض نتنياهو وقف الإستيطان، فشل ميتشل وإدارة أوباما في تحقيق هذا الهدف، فكيف بالقضايا الجوهرية الأخرى كالقدس وحدود الدولة الفلسطينية المنشودة ومصير اللاجئين الفلسطينيين!.
وصحيح أنّ إدارة أوباما لم تضغط في السنوات الماضية بشكلٍ كافٍ على حكومة نتنياهو، واستمرّت بتقديم كل أشكال الدعم العسكري والمالي لإسرائيل، لكن فشل التحرّك الدبلوماسي الأميركي بالملف الفلسطيني في السنوات الأربع الماضية لم يرافقه موافقة أميركية على حروب إسرائيلية جديدة في المنطقة، كما حدث في فترتيْ بوش الابن.
وقد كانت هناك محاولات عديدة من نتنياهو، سبقت الانتخابات الأميركية الأخيرة، من أجل توريط الولايات المتحدة في ضربات عسكرية لمواقع إيرانية، أو الحصول على ضوء أخضر أميركي لغارات إسرائيلية على إيران، لكن واشنطن كانت حاسمة في رفضها لذلك "التوريط" الإسرائيلي.
ومع فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية، اعتقد كثيرون أنّ الرئيس الأميركي سيكون "متحرّراً " من الضغوط السياسية المحلية، وسيضغط بشكلٍ أفعل لتحقيق أجندته في السياسة الخارجية، ومنها الملف الفلسطيني، و"الانتقام" من نتنياهو على حدِّ تعبير صحفٍ إسرائيلية.
لكن ما توقّعه البعض من "مبادرات سياسية" من الغرب الأميركي، جاء بشكل "مبادرة عسكرية" من الشرق الإسرائيلي، بإطلاق عدوان جديد على غزّة وشعبها المحاصر منذ سنوات. ومن الواضح أنّ هذا العدوان يتجاوز في أهدافه المصالح الانتخابية لنتنياهو، في المعركة الانتخابية المقرّرة بمطلع العام الجديد، ليشمل سلّة أهدافٍ أخرى؛ منها أخذ المبادرة من أوباما في الشأن الفلسطيني، واستباق أي "مشاريع تسوية دولية" قد تتّفق عليها واشنطن مع موسكو والاتحاد الأوروبي. أيضاً، في طليعة أهداف هذا العدوان الإسرائيلي الجديد امتحان القدرات العسكرية الدفاعية أمام الصواريخ المصنوعة إيرانياً، والمتوفّر بعضها في غزّة، والتي ممكن استخدامها بشكلٍ واسع في حال وقوع حربٍ إسرائيلية مع إيران أو لبنان.
وفي الأهداف الإسرائيلية أيضاً، إضافةً لإضعاف المقاومة المسلحة في غزّة واغتيال قادة لها، امتحان لمدى جدّية النظام الجديد في مصر باتفاقيات "كامب ديفيد" وبالمعاهدة مع إسرائيل، وبالالتزامات التي أكّد عليها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي تجاه واشنطن وتل أبيب، إضافةً إلى دراسة ردود الفعل العربية والإسلامية بعد المتغيّرات العربية، ومقدار صدقية "الوعود السلمية" التي أعطاها قادة من "حركة الأخوان المسلمين" في مباحثاتهم مع جهات أميركية وأوروبية.
لكن يبدو أنّ إدارة الرئيس أوباما قد أصيبت بداء الإدارات الأميركية السابقة، التي كانت دائماً تقف مع المعتدي الإسرائيلي ضدّ الضحيّة الفلسطيني، وتبرّر الأعمال العدوانية الإسرائيلية بحجّة الدفاع عن النفس!. أيضاً، وجدنا إدارة أوباما تعكس الانحياز الخطير لإسرائيل في الإعلام الأميركي ولدى أعضاء الكونغرس، دون حتّى إشارة بسيطة من الرئيس أوباما لمعاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزّة، أو لجذور مشكلة الاحتلال الإسرائيلي. وكان تصريح أوباما عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وقوله أن لا دولة يمكن أن تقبل بتعرّضها للصواريخ دون الرد، فيه إجحافٌ كبير بحقّ الشعب الفلسطيني. فأيضاً، يا سيادة الرئيس، لا شعب يمكن أن يقبل بالاحتلال لعقود، وبالحصار لسنوات دون أن يقاوم ذلك. ألم تكن ولادة "الولايات المتحدة الأميركية" منذ قرون حصيلة مقاومة الهيمنة البريطانية ورفع شعار "عش حراً أو مت"؟!.
إنّ ما يصنع "الرأي العام الأميركي" هو مزيج الإعلام ومواقف الإدارة وأعضاء الكونغرس، لذلك لا نستغرب نتائج آخر استطلاع أعلنته "شبكة سي أن أن" بأنّ 75% من الأميركيين يتعاطفون الآن مع إسرائيل في حربها الجديدة على غزّة!. فكيف لا تكون تلك هي النتيجة إذا كانت تصريحات "البيت الأبيض" والخارجية الأميركية وأعضاء في الكونغرس، كلّها تكرّر ما يقوم به معظم الإعلام الأميركي من تشويه لحقائق الصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل، ومن تصوير للمشكلة الآن في غزّة وكأنّها أزمة بين دولتين اعتدت إحداهما على الأخرى! أو كأنّ ما تفعله إسرائيل في غزّة هو مشابه لما تقوم به أميركا وحلف الناتو في أفغانستان وفي أماكن أخرى من ملاحقة وقتل لجماعات "ارهابية"!. فموضوع "الاحتلال الإسرائيلي" مغيَّب عن المواقف الرسمية الأميركية ومهمَّش كثيراً في الإعلام الأميركي، كما هو الظلم أيضاً في مساواة مسألة "الإرهاب" بالمقاومة ضدّ الاحتلال.
تُرى هل المشكلة هي في الموقف الأميركي فقط؟ وماذا عن المواقف الرسمية العربية، وماذا عن الانقسام الخطير في الجسم وفي القيادة الفلسطينية؟ وهل كانت حكومة نتنياهو لتُقدِم على هذا العدوان لو كانت الضفة وغزّة والقدس في حال من التوحّد والتنسيق الجاد سياسياً وأمنياً؟! ثمّ إنّ غزّة، قبل حرب العام 1967، كانت قطاعاً فلسطينياً تحت الإشراف المصري الكامل، وتخلّى أنور السادات إثر معاهدته مع إسرائيل عن مسؤولية القطاع، فهل كان ليحصل هذا العدوان الجديد على غزّة لو أعلن النظام المصري الجديد تمايزه عن النظام القديم في الموقف من إسرائيل والمعاهدة معها؟!. ولماذا لا يتمّ فتح كل المعابر بين مصر وغزّة؟! ولماذا لا تدعم الحكومة المصرية الحالية غزّة بنظامٍ دفاعي ضدّ الطائرات الإسرائيلية، وبما يضمن حماية شعب غزّة من القتل والدمار؟! فلو كانت غزّة تملك ما لدى المقاومة اللبنانية في الجبهة الشمالية، هل كان بوسع إسرائيل أن تسرح وتمرح وتقتل كيفما ومتى تشاء على الجبهة الجنوبية؟! ولماذا لا تحصل غزّة والشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال على ما حصلت وتحصل عليه قوى سياسية عربية مسلّحة قاتلت في ليبيا وتقاتل الآن في سوريا؟!. أليس هذا مخالفٌ لما يُفترَض حدوثه من مقاومة مسلّحة ضدّ الاحتلال، ومقاومات سلمية ضدّ حكومات؟!
إنّ أساس المواجهة العربية والفلسطينية ما زال حتّى الآن غائباً. فوحدة الشعب الفلسطيني ومنظماته وقياداته هي العنصر الأهم المفقود حالياً، وكذلك الحدّ الأدنى من التضامن الرسمي العربي ما زال بعيداً، والدور المصري الريادي في المنطقة ما زال مُغيَّباً. كلّ ذلك هو الواقع الآن، إضافةً إلى استمرار حروبٍ أهلية عربية بأشكال مختلفة، وتزايد عوامل التفكّك لا التوحّد في المجتمعات العربية. فكيف لا تستفيد حكومة نتنياهو من هذا الواقع العربي المزري، وكيف يأمل البعض بتغيير المواقف الأميركية والدولية لصالح الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني؟!
نتنياهو يمتحن في غزّة قوى عربية ودولية في ظلّ غياب القوّة العربية الفاعلة، لكن ربّما "فوائد" ما يحدث الآن هي إعادة الحيوية لقضية فلسطين، التي جرى تهميشها عمداً في السنوات الماضية، وبالتالي تصحيح "البوصلة" العربية، بعدما تسبّبت "معارك التغيير الداخلي" بفقدان معيار معرفة الصديق من العدوّ!.
وربّما أيضاً "فائدة" ما يحدث الآن امتحان شعوب "دول الربيع العربي" لحكّامهم الجدد، ولقوًى معارضة ما زالت تنشد من أميركا ومن "حلف الناتو" التدخّل العسكري في أوطانها!.
*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن
Sobhi@alhewar.com

البلطجية يهددون الكنيسة .. بـ "بيت الطاعة"/ مجدى نجيب وهبة

 ** على الطريقة السلفية "عايزين أختنا كاميليا .. وأختنا وفاء" .. بدأت ظهور نغمة جديدة .. و لكن هذه المرة ليست بتهديد أختنا كاميليا .. وأختنا وفاء قسطنطين .. ولكن بتهديد الكنيسة نفسها بعودتها سالمة إلى حضن التأسيسية أو تهديدها باللجوء إلى المحاكم وجرجرتها فى بيت الطاعة بعد أن يتم توفير "حصيرة وقلة وأوضة" ..
** لم تكن الكنيسة هى الوحيدة التى أدركت عفونة هذه اللجنة وهى تحاول أن تطبخ دستور "إخوانى .. طالبانى .. إرهابى" ضد إرادة شعب مصر بأكمله .. وكل من يقوم ضد إرادة هذا الشعب فالمتعارف عليه أن يطلق عليه لفظ "بلطجى" .. ويبدو أن الجميع خدعوا فى هذه التمثيلية ربما لقلة خبرتهم بهذه الجماعة .. أو ربما لإفتراض حسن السير والسلوك والتربية ..
** وبعد أن سقط القناع عن هذه الوجوه العفنة .. وبدأت تظهر أسنانهم المسوسة ، وعيونهم الشيطانية .. بدأ كل القوى السياسية والتيارات الليبرالية والعلمانية والصحفيين فى الإنسحاب والهروب .. وفضلت الكنيسة أن تكون أخر المنسحبين حتى لا يقال عليها أنها تملى شروطها ، أو إنها كنيسة تدعو لتعطيل الدستور والكثير من الدعاوى والإتهامات التى يتفنن جماعة "طظ فى مصر .. واللى جابوا مصر" .. فى نشرها وترويجها !!..
** عندما بدأت بعض الأسماء المشهورة فى الإنسحاب .. إنتشرت حولهم الشائعات التى روجتها الجماعة داخل اللجنة .. وصلت للتجريح فى الأفراد المنسحبين .. رغم أنهم خرجوا على الفضائيات .. وفضحوا عمل هذه اللجنة الإرهابية إلا أنه سرعان ما أصدرت اللجنة القرارات الإخوانية بالإتهامات للمنسحبين .. وإن لهم أجندات غير وطنية إلخ .. إلخ .. إلخ .. إلى أخر الإتهامات التى إعتاد سردها جماعة "طظ فى مصر" !!! ..
** ثم توالت التيارات المدنية والأحزاب السياسية الإنسحاب بعد أن أدرجوا أنهم يوقعون على مادة ، ثم تعدل بمادة أخرى تلغيها دون أن يدروا .. وهذه اللعبة يجيدها النصابين ولاعبى الثلاث ورقات فى الموالد ..
** ومع تصاعد الأحداث .. وسقوط الأقنعة عن تأسيسية البلطجة ، ودستور البلطجة والفتونة .. وإنسحاب كل المشاركين .. لم تجد الكنيسة مفرا إلا بالإنسحاب الفورى بعد المطالب العديدة للنشطاء الأقباط والمقالات التى كتبناها ، والتى حملنا الكنيسة مسئوليتها على التواجد فى هذه اللجنة .. وتنديد الشعب بأكمله لهذه اللجنة التأسيسية وعدم شرعيتها ..
** لقد أدرك كل المشاركين فى هذه اللجنة أنهم لم يكونوا سوى مجرد إكمالا للعدد أو بروز أو ديكور لجأ إليه الإخوان لإقناع الشعب المتعوس بأنها لجنة تضم كل التيارات .. وأن الدستور توافقى .. وأن الشعب وافق عليه .. ولن يخرج هذا الدستور من مصر .. ولا بالطبل البلدى .. ولا حتى بالدم .. ولكن يبدو أن خروج الكنيسة أفقد هذه المجموعة من البلطجية صوابهم .. ولأنهم لا يستطيعون تهديد القوى السياسية ، أو تهديد عمرو موسى أو حمدين صباحى أو لجنة الصحفيين .. فقد لجأوا إلى تهديد الكنيسة .. وبدأت الإتهامات التى ذكرناها فى بداية المقال .. وأن الكنيسة وقعت على الوثيقة التوافقية لبعض مواد الدستور .. وإستشهدوا بالمستشار "إدور غالب" ، والمستشار "منصف سليمان" .. والكارثة عندما تقرأ أسماء الذين وقعوا على هذه القوانين التوافقية ، أو بمعنى أدق "القوانين الراقصة والملتوية" .. تجد أسماء مثل "محمد البلتاجى" ، و"أبو العلا ماضى" ، و"فريد إسماعيل" .. وهى كلها وجوه إخوانية .. حتى بعض الوجوه المنسحبة من اللجنة ، أخشى أن تكون هناك لعبة أو تمثيلية متفق عليها بين الجماعة وبين هذه الوجوه .. على أن تنسحب مع التيارات الأخرى المنسحبة .. وبعد ذلك تعود وتعلن أمام الإعلام أن عودتها إرتبط بعد تحقيق رغبات المجتمع المدنى والليبراليين والكنيسة .. وهى خدعة معروفة .. وتمارسها الجماعة يطلق عليها "التقية" .. وهى إظهار عكس ما يبطنون ويتربصون بالضحايا مثل الذئاب الجائعة .. وأشهر هذه الأسماء المنسحبة هو د. "وحيد عبد المجيد" ، المتحدث الإعلامى بإسم اللجنة التأسيسية ، وأسماء كثيرة .. وهذا هو السيناريو القادم .. أحذر الجميع من الوقوع فيه .. فهو أخطر ما يدبره الإخوان ..
** خلاصة القول .. مصر تترنح من السقوط والإخوان يعلمون ذلك جيدا .. والدستور القادم سيحصن منصب رئيس الجماعة ورئيس مصر .. والرئيس سيحصن البرلمان ، والبرلمان سيحصن الحكومة الإخوانية .. والحكومة ستحصن المحافظين ، والمحافظين سيحصنون المحليات .. والمحليات سيدعمون الشرطة .. والشرطة ستحمى الرئيس .. والجيش سيعود لثكناته على الحدود ..
** هذا هو مستقبل مصر الذى رسمه لها أوباما .. هذا الملعون الحقير القادم من أحراش كينيا .. إستطاع ومعه العاهرة ، راقصة الموالد والكباريهات "هيلارى كلينتون" .. أن يسقطوا مصر .. بل وأسقطوا كل الدول العربية .. وأقول ذلك ولا ألجأ لتجميل المعانى والكلمات .. فهذه هى الحقيقة التى يجب أن يعلمها كل شعب مصر .. أن الإخوان سيحولون مصر إلى مجازر .. لأنهم لن يرضوا بديلا عن إحتلالها .. وبالطبع كانوا لا يجرأون على ذلك .. لولا الدعم الأمريكى ..
** والكرة الأن فى ملعب الجيش المصرى .. فإذا أراد خير لهذا الوطن ، أن يحفظ ترابه ، وأن يحفظ سماءه طاهرة ، وأن يحافظ على شعبه .. وأن يقبض بيد من حديد على كل هذه الأفاعى والخفافيش والحيات .. فهل مازالت هناك عقول مغيبة ترفض تصديق ذلك ..
** هل مازال هناك وجوه وأشخاص متنطعين .. يعتقدون أنهم كتاب ومفكرين ولهم رؤية .. وهم يدافعون عن الديمقراطية الأمريكية والحريات الأمريكية والمواطن الأمريكى .. والحقيقة أنهم مجموعة هلافيت يصلحوا لبيع الكشرى والبطاطا ..
** هل مازال هناك وجوه سياسية من الأقباط بخارج مصر وداخلها .. تتحدث عن الديمقراطية الأمريكية ، والسياسة الأمريكية ، والحرية الأمريكية ، والمواطن الأمريكى .. أعتقد أن كل هؤلاء يجب أن يخجلوا من أفكارهم وغبائهم ويكفوا عن التضليل .. بل ويفضحوا أمريكا .. هذه هى رأس الأفعى التى تحرك الفوضى فى العالم وتدعم الإخوان والسلفيين فى مصر ..
** وأخيرا .. خرجت علينا جريدة الأخبار الإخوانجية .. بعنوان رئيسى فى العدد الصادر اليوم 21 نوفمبر 2012 .. يقول العنوان "التحقيق مع 19 متهما فى أحداث محمد محمود" .. صحيح إن لم تستحى فإفعل ما شئت أيها الإعلام ..
** بالأمس .. قالت الصحف والإعلام عن كل هؤلاء المتهمين هم ثوار 25 يناير "الثورة المجيدة" التى أتت بالإخوان .. وأسقطت مصر .. واليوم يتحولوا إلى متهمين وبلطجية بعد تنصيب مرسى رئيسا لمصر .. وعجبت عليك ياوطن ؟؟!!!! ...
صوت الأقباط المصريين

غزة وانتهاء جولة من الصراع الطويل/ ابراهيم الشيخ

انتهت جولة الحرب الهمجية على قطاع غزة بعد ان اثبت الشعب الفلسطيني ومقاومته القدرة على الوقوف في وجه العدوان والصمود امام الة الدمار الصهيونية.
بلا شك ان حركة حماس والقوى الفلسطينية الاخرى فرضت معادلة جديدة من خلال قدرتها على قصف العدو الصهيوني في اي مكان تريده ، وان اسرائيل في المستقبل ستأخذ هذا في الحسبان عندما تسول لها نفسها بالاعتداء على قطاع غزة، وهذا يعتبر من احد انجازات المقاومة وصمودها امام العدوان.
ان اسرائيل تدعي بأنها حققت اهدافها في غزة،  ولذلك وافقت على وقف اطلاق النار، ومن ناحية اخرى فان حركة المقاومة في غزة تشعر بالنصر، و انالذي يمدها بالشعور بهذا النصر هو صمودها امام اقوى الة عسكرية واحدثها في المنطقة، وثانيها هو قدرتها على قصف مدن العدو البعيدة، وايضا تشعر المقاومة انها استطاعت تحقيق بعض الاختراقات لكسر الحصار  مثل رفع القيود على صعيد تنقل الافراد والبضائع عبر المعابر.
 ومم لا شك فيه ان هذه الجولة من العدوان لن تكون الاخيرة، والكل يعي ذلك لان الصراع مع هذا العدو لم ينته لان غزة جزء من فلسطين، وما دامت هناك اراض محتلة، لذلك فان هذا الصراع سيبقى مستمرا، فهذه الهدنة تعتبر استراحة محارب وان الهدنة مهما طالت فان جولة اخرى قادمة، ويكفي حادث قصف هناك او اعتداء هناك وينفجر الوضع مرة اخرى.
 ام على الصعيد الداخلي الفلسطيني فان هذا العدوان الاسرائيلي لعب دورا في تقريب القوى الفلسطينية من بعضها البعض، ونسيان حالة الانقسام، لان القاسم المشترك الذي يجمع الفلسطينيين هو مقاتلة هذا العدو وتحرير الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية.
على الفلسطينيين ترجمة التصريحات التي صدرت عن القيادات الفلسطينية حول الوحدة وانهاء الانقسام خلال الحرب على غزة على الارض، ولا شك ان صمود المقاومة سيشكل ورقة قوية في اي مفاوضات مستقبلية مع العدو الصهيوني، ويعطي السلطة الفلسطينية حافزاً قويا للمضي قدما في طلبها بالاعتراف بدولة فلسطين عضو غير كامل العضوية في الامم المتحدة.
ولكن من غير المعروف كيف ستتم هذه الوحدة وعلى اي برنامج ستعتمد، هل ستعتمد على برنامج الكفاح المسلح لمحاربة اسرائيل ام على برنامج المفاوضات، وتبدو هذه المسألة الصعبة تحديا امام الفلسطينيين وعلى مدى جديتهم بانهاء الاتقسام.
ان الايام القادمة ستجيب عن هذه الاسئلة المهمة، من ناحية كيف سيتصرف الفلسطينيون، وهل سيحققون الوحدة، وستكون هذه الوحدة من اهم  نتائج العدوان على قطاع غزة ان تحققت على ارض الواقع.
بغض النظر عما كان عليه الموقف العربي الذي تميز بالضعف، والاكتفاء بعبارات الشجب للعدوان ومواقف التضامن اللفظي وعدم دعم الفلسطينيين بالسلاح للدفاع عن انفسهم، او ممارسة الضغط على عواصم القرار لوقف العدوان، فان الفلسطينيون مستمرون بنضالهم ومقاومتهم لهذا الاحتلال الصهيوني حتى دحره عن ارض فلسطين.
حاولت اسرائيل فرض شروط استسلام على حماس ومحاولة اضعافها، وذلك من خلال فرض شروط مذلة، ولكن بصمودها حققت شروط افضل للتوقيع على الهدنة، ان هذه الهدنة تمت برعاية وضمانة مصرية، وذلك من اجل تحميل مصر مسؤولية اي تصعيد يحدث في المستقبل، وبالتالي الضغط على حماس من الجانب المصري للجم اي فعل مقاوم من قطاع غزة، ولهذا السبب فضلت دولة الاحتلال الوساطة المصرية على غيرها من المبادرات التي طُرحت، وخاصة المبادرة القطرية الفرنسية.
 من المعروف ان الجبهة الوحيدة المشتعلة في المنطقة مع هذا العدو هي جبهة غزة، وان  دولة الاحتلال مرتبطة بمعاهدات سلام مع مصر والاردن، وجبهة الجنوب اللبناني وجبهة الجولان هادئتان منذ زمن، والان يحاول هذا العدو انتزاع هدنة طويلة الامد مع حركة حماس من اجل تأمين حدوده مع غزة، لكي يضمن الامن والهدوء على كافة الجبهات.
ان كل هدنة او اتفاقية تُوقع مع دولة الاحتلال هي في مصلحته، لان هذه الاتفاقات تطيل عمر هذا الاحتلال، وتؤمن الغطاء الشرعي لوجوده، ومن ثم فرض شروط الذل والاستسلام على الاطراف العربية كُلٌ على حدة، والدول العربية بضعفها تعطي المبرر لاستمرار اسرائيل بالبقاء فوق القانون.

حرب الكواليس تشتعل بين الصحفيين الالكترونيين بالمغرب/ علي مسعاد

عضو الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني

أصبحت الصحافة الإلكترونية ، اليوم ، في المغرب ، تحتل مكانة هامة في المشهد الإعلامي المغربي ، مرتبة لم تأت ، هكذا ، اعتباطا أو بمحض الصدفة ، بل جاءت عبر تضحيات جسام للمؤسسين الأوائل في المغرب ، يومها ، كانت المواقع الإلكترونية ، تعد على رؤوس الأصابع و من القلة بحيث يمكن التعرف بسهولة على الأسماء التي أسست لفعل الصحافة الإلكترونية في المغرب ، بدون مقابل ، بل كان عملها ، آنذاك و لا يزال ، تطوعيا و بالمجان، في مقابل أن تتطور التجربة و تصبح مكتملة الملامح .
هي أسماء معروفة في الإعلام الرقمي المغربي ، ويكفي زيارة موقع البحث ” غوغل ” ، للتعرف على بعضها ، و المسارات التي عرفتها الصحافة الإلكترونية في المغرب ، قبل دخول مرحلة الاعتراف الرسمي بها ، من طرف الوزارة الوصية ، التي تعمل الآن ، على إخراج قانون جديد للصحافة ، يعترف بالإعلام البديل ، في محاولة منه لتقنينه و هيكلته ، حتى لا يبقى خارج المراقبة ، عبر دعم التجارب الرائدة في المجال .
و لأنه اليوم ، وقد أصبحت هناك بعض المواقع ، أشهر من نار على علم و البعض الآخر يبحث لنفسه ، عن موقع قدم في المشهد الإعلامي المغربي ،و الصحافة الإلكترونية في المغرب مازالت تراهن على كسب المزيد من الزوار إلى مواقعها ، عبر المهنية و الاحترافية عوضا عن الهواية و الجنينية ، التي طبعتها لسنوات ، صبحت تطفو على السطح ، حروب خفية ، بين الصحفيين الإلكترونين ، من أجل الإنفراد بكعكة الدعم على حساب الآخرين ، خاصة الشباب منهم أو الذين أخلصوا للمهنة ، دون أن يجعلوا منها مطية ، للوصول إلى الإمتيازات و الكسب الغير المشروع .
و عوض أن تصبح المرحلة الجديدة ، التي تخطوها الصحافة الرقمية في المغرب ، من حيث تعدد المواقع و الإطارات القانونية من جمعيات و أندية و اتحادات وفدراليات و عصب و رابطات ، هو التكتل خدمة للمهنة ، أصبحت هذه الإطارات تعرف إنشقاقات لم تعرفها حتى النقابات و الأحزاب ، في حين أن أهدافها واحدة و إن إختلفت المسميات ، فهي جميعها ، تطالب بخدمة الإعلام الإلكتروني و تقنين المهنة و تنظيمها و حتى لا تصبح مجالا لتصريف الحسابات الذاتية و تزييف الحقائق و قلبها ، خدمة لأجندات سياسية إنتخابوية .
إشتعلت حرب الكواليس ، بين المواقع و الإطارات القانونية ، التي  ما كانت لها لتكون لولا الدور الريادي الذي أصبحت تلعبه الصحافة الرقمية في المغرب ، من حيث الآنية في نشر الخبر و سرعة انتشاره وتداوله عبر المواقع الاجتماعية المعروفة و المتابعة و الحضور في كل مكان و زمان ، لدرجة أنها أصبحت تهدد الصحافة الورقية ، من حيث سحب البساط عنها و منازعتها لحصة الإعلانات الإشهارية التي كانت حكرا على الصحافة التقليدية و السمعية البصرية .
حرب لن تتوقف ، لأن وراءها " أشباح " ، لا هم لهم ، إلا التحدث باسم الصحافيين الإلكترونين و الصحافة الإلكترونية ، دون وجه حق .
و إلا أي موقع ، لغير المنخرطين في هذه الإطارات و الأقلام الحرة التي ترغب في التغريد  بعيدا عن الشليلة و المجالس المغلقة .
ففي الوقت ، الذي من المفروض فيه أن نتكتل و نوحد الصفوف ، من أجل إعلام حر و بديل حقيقي و صوت من لا صوت له ، أصبحت تحاك بيننا السيناريوهات ، من أجل الاحتكار و الإقصاء و التهميش ، للأسماء و للمواقع التي ساهمت في البناء .
لأن التفرقة و الإنشقالات ، لن تساهم إلا في تراجع الآداء الصحفي و المهني للعاملين في القطاع و هم بعد لم يتوصلوا بقانون يحميهم و ينظمهم ، فمازالت اللجنة تشتغل من أجل إخراجه إلى العلن و مازال أمام الصحافة الإلكترونية ، الطريق طويلا .
فحتى وقت قريب ، كانت الصحافة الرقمية في المغرب ، الأفق المنظر للعديد من الأقلام ، التي أبانت على جدارتها و كفاءتها ، بعيدا عن الصحافة الورقية ، التي كانت تؤمن بالشللية و الانغلاق على الذات دون الآخرين ، ما ساهم  في هجرة العديد من الأقلام من الورق إلى النت .
لذا لا نريد اليوم ، أن يتكرر نفس السيناريو بوجوه مختلفة و بعناوين خادعة ، فالدعم و التقنين و التنظيم ، كان مطلبا أساسيا ، لكل حملة الأقلام ، من أجل السير قدما إلى الأمام و ليس من أجل البقاء حيث نحن ، نحارب بعضنا البعض تارة بالإشاعة و تارة أخرى بتسفيه المجهودات المبذولة من طرف بعض الإطارات القانونية ، لا لشيء إلا من أجل إرضاء نرجسية ذاتية ، في حب إقصاء و تهميش الآخرين .
لأن البقاء للمواقع الجادة و المسؤولة و التي تراهن على الجودة و المهنية في نقل الأخبار و ليس تلك التي تسرق مجهود الآخرين و تنسبه إلى نفسها .
فكثيرا من التأمل و الحكمة ، لأننا مازلنا في مرحلة البداية و لم نحقق بعد كل الطموح ، الذي من أجله ساهمنا في وضع اللبنة الأولى ، لصحافة بديلة في المغرب.

عفوا سيادة الرئيس ... خاب ظني...!!/ ملكة أحمد الشريف

كأي أم فلسطينية صابرة ...وكأي طفل فلسطيني لا ذنب له سوى أنه فلسطيني،  وكأي شيخ في فلسطين أرهقته سنين انتظار العودة وهو يحلم بها...
 انتظرت خطاب الرئيس أبو مازن على أحر من الجمر، وتركت خوفي وذعر أطفالي، واهتزاز بيتي كما بيوت القطاع وكأنها على فوهة بركان من القصف، وانتظاري للموت الذي لم يعد يميز بين بيوت المواطنين الآمنين وبين المواقع المطلوبة التي يدَعي العدو الصهيوني  بضربها.
 المهم أني تركت كل هذا لأدعو الله ألا يؤثر القصف على خطوط الكهرباء حتى أسمع الخطاب الفاصل لسيادة الرئيس وهذا كان أضعف الإيمان.
فانا فهمي "على قدي" ..لا أفهم في التكتيك السياسي ولا الحزبي ، ولا افهم في البروتوكول أو غيره... كل ما افهمه وتربيت عليه هو إغاثة الملهوف، ونجدة ذي الحاجة.
لقد انتظرت بطبيعتي البسيطة كما هي طبيعة البسطاء من أهل غزة...انتظرنا رئيسنا أن يهب لنجدتنا وتوقعنا أن " يطب علينا " في غزة لتفقد أبناؤه الجرحى ومسح دمعة المكلومين ومد يد العطاء والعون التي تعودوها من القيادة الفلسطينية.
ولكني كما غيري فوجئت بخطاب بارد، لا روح فيه ... وكأن الأمر مجرد رفع عتب عن أناس لا يمتوا للرئيس بصلة...
اتصلنا على الرئيس مرسي ليرسل وزير الخارجية....
واتصلنا  بالإدارة الأمريكية ...
وطلبنا من الأمين العام للجامعة العربية ...
كل هذا لم يشف غليل أهل غزة النازفة ... ولم يشف دماء الأطفال الغارقين في دمائهم .
ألا تكفي هذه الأرواح الطاهرة البريئة قربانا لإنهاء الانقسام والعودة إلى الصف الفلسطيني الواحد الموحد كما هو حال المقاومة الفلسطينية المشرفة التي رفعت راية المجد عاليا؟؟؟
فانا بلغتي البسيطة شبهت كل هذا باتصال "أخي بجاره  ليحل مشاكلي في بيتي ...مع أن أخي غير مغترب"
فإلى متى سيظل حالك يا سيادة الرئيس كأخي الذي يرسل جاره للإطلاع على أحوالي؟؟
أنا لا أريد جاره ...أنا أريد أخي...!!!
لذا اعذرني سيادة الرئيس ...لقد خاب ظني...!!

يا وطنى الذى ينزف دما/ نسيم عبيد عوض

بكل ما فى عينى من  الدموع وما فى قلبى من  الأسى ..وأنا أرى وطنى ينزف دما كل صباح
أقول لك ياوطنى الحبيب .. لا أعرف ماذ أفعل لك حتى يتوقف نزيف دمك الغالى الثمين ..
يوما بعد يوم ..وأنا أراك مطروحا فى جراحك ..والكل ينهش فى لحمك ويقطع أوصالك ويفتك بعظامك
هل أنت وطنى الحبيب الذى أعرفه ؟..الذى عشت فيه حياة الحب والعشق لعقود طويلة
أين هم أهلك الذين يؤخذوننى بالأحضان بعد غياب؟.. وجيرانى الذين يفتحون الأبواب ليقدموا الحب والود والوجدان ..أين شهامة ابن بلدى الذى لا يتوانى أن يسعف الجار والغريب؟ ويضمد الجراح ..ويوصل الأوصال ..
حزين على أمهات وطنى الذين فقدوا فلذات أكبادهم فى المجهول ..وسالت دماء أحبابنا على أسفلت الطريق والجانى أيضا مجهول ..
لقد قطعوا جسدك ياوطنى ويقسمونه على أنفسهم كغنائم وطن مقهور ..
حزين أن أرى مجدك وشموخك ياوطن مطروح على أرض الأوحال
وأناس بعقال يدخلون ويخرجون بكل حرية .. وبشعبك ينجسون ويجولون ..
الجميع إلتفوا حول جثتك  كنسور بوحشية يلتهمون جثة وطن كان يصطاد الوحوش
ماذا أفعل حتى أضمد جراحك ياوطن؟
كل يوم أبحث عنك ياوطنى .. أين أنت ؟ وما الذى يحدث لشعبك الحنون ؟ 
كانت أمسياتنا كلها فرح وسرور.. وهاهو العويل والصراخ والبكاء والنحيب يسمع فى كل الأركان..
الدموع إختلطت بالدماء على خطوط السكك الحديدية وكل مزلقان .. وأجساد الأولاد ممزقة فى كل مكان ..
والكل فى بيته خائف على إبنه وإبنته أن يخرجوا ولا يراهم ثانية !!
الكل لا يتمنى أن يرى يوم غده لأنه لا يتوقع شمس تشرق ثانية..
الأمهات يجلسون فى الشوارع وعلى الأبواب فى الطرقات ينتظرون عودة الحبيب ..
ويعدى النهار وورائه نهار والكل فى إنتظار..
وهاهو ظلام وبعده ظلام .. فالدموع حجبت النور ولا أمل فى الإستنار ..
شعوب غريبة تمشى فى شوارعك يامصر يطفئون الأنوار ويحطمون الشموع.. يلتهمون الحريات والأجساد وينهشون فى بقايا الوطن .. من هؤلاء ياوطن؟
.. من هم الجالسين على أنفاسك ومعهم مفاتيح سجنك ؟ وقد أغلقوا فى وجهك كل الأبواب والحيطان .. 
ماذا أفعل لك ياوطنى كما فعلت لك الكثير.. كنت أترك بيتى وأولادى وأذهب لأحارب الدخيل وأعود شامخا بوطنى.. ولم يكن يصارعنا الجار ولا القريب وكنا جميعا فى خندق واحد نحمى بعضنا البعض..
كنا سبطا واحدا وليس أسباط .. ولا مسلمين ولا أقباط ..
حطمنا الخطوط والجسور وسفكنا الدم لنحررك ياوطن.. كنا جسدا واحدا لا يقترب منا وحوش ولا أعداء  .. لم يكن بيننا من يتاجر حتى بحريتك كما هو اليوم ..
مقامك ياوطن كان عاليا  فى كل العالم حتى شمخت رؤوسنا علو السماء ..كان إسمك فخر لنا ورعبا لكل أعدائنا .. وهانحن نسمع اليوم لغات ولهجات قبيحة فى طرقك ياوطن تفرش القباحة والجهل وخدش الحياء ..
وجوه غريبة ليست مصرية من طين الوطن تنتشر فى حياتنا يسفكون الدم أمام أعيننا ولا من يقاومهم ..
الكل يتفرج على وطن العزة والكرامة وهو يتمزق ويحشر فى خيام الظلام
ومن هؤلاء الذين يكشفون عورتك ياوطن ..ولا يهمهم العرض والدم وهم فى لذتهم يتقلبون
  ودمائنا ستظل تنزف ودموعنا سنحبسها إلى يوم ستقوم ياوطن
يوم أن تنهض على أقدامك ..وتقف  وتحرر العبيد وتعيد الكرامة لشعبك 
فهذا ماعاش تاريخنا عليه ..وطن لايقبل المهانة ولا العبودية .. وقد سبق وحرر من حوله من البلدان..
وطن تخلص من أقوى الإمبراطريات وتغلب على أعتى الدخلاء.. وعلم الجميع كيف يتحررون ويشمخون
فالوطن ليس بترولا ولا أموال .. فمصر أسمها فقط أغلى من كل الأوطان
ليتنى أرى هذا اليوم سريعا فالوقت قريب ..وحتى يأتى يوم الحرية سأظل أبكى على أمجادك ياوطن.. إلى أن تعود.. وأعود أنا شامخا إلى أحضان هذا الوطن الغالى كإنسان ..
(ليس هذا شعرا ولا نثرا أكتب فيك ياوطن بل هو أحاسيس وأسى وشعور  وكلى أمل أن أجبر فيك كل الألم والكسور.. )