لم يرو لنا التاريخ لا قديمه ولا حديثه مثل هذا العهر الأخلاقي والإنساني الذي يتمتع به النظام السوري، فعلى مدار ما يقرب من ثلاث سنوات وهو يذبح بشكل ممنهج ومقنن الشعب السوري من الوريد إلى الوريد جهاراً نهاراً، ويدمر ويحرق البيوت والمؤسسات ودور العبادة والبنى التحتية في واضحة النهار بلا أي اعتبار أخلاقي أو إنساني، بدعوى أنه يحارب الإرهاب والمتطرفين والتكفيريين والقاعديين والمسلحين الذين جاؤوا تحت غطاء أممي يريدون هذا النظام المقاوم والممانع، وشر البلية أن هذا النظام بكل هذا الفجر وهذا العهر وجد من يسانده ويشد أزره ويحول دون سقوطه وإطالة عمره، وفي مقدمة هؤلاء دولة كبرى هي روسيا التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن وتختزن ترسانة عسكرية فتاكة ومدمرة فتحت أبوابها لهذا النظام تقدم له كل ما هو حديث وفتاك من هذه الأسلحة، ليوغل في دماء شعبه وفي تخريب مقدرات بلده، بحجة أن هذه الأسلحة تنقل إليه بناء على عقود مسبقة وأن عليها الوفاء بما التزمت به لأنها تتعامل مع دولة وفق المعايير القانونية الدولية، إضافة إلى دولة تدعي أنها إسلامية وأنها ثورجية وأنها تلتزم في محاربة ومقاومة دول الاستكبار العالمي وتنتصر للضعفاء والمظلومين والمحرومين في العالم، هذه الدولة هي إيران "الجمهورية الإسلامية" التي لا تملك من اسمها أي دليل يشير إلى انتسابها للإسلام أو نصرة أهله، فهي تحارب دون النظام تحت غطاء عقائدي بكل ما تملك من رجال وسلاح وعتاد ومال غير آبهة بكل القيم المزيفة التي تنادي بها خدمة لأجندتها الفارسية الصفوية ثأرا – لا للحسين كما تدعي – بل ثأراً لإطفاء نار معبدها وانهيار إيوان ملكها وإعادة أمجاد فارس الذي انهار أمام سنابك خيل المسلمين في القادسية، يتبعها ذيلها المتمثل بحزب اللات الذي يقوده حسن نصر اللات ابن متعة الولي الفقيه الذي يشارك عملياً في ذبح الأطفال والنساء والشيوخ السوريين في كل الأراضي السورية، يتبعهم حفنة من مشعوذي لواء أبو الفضل العباس القادمين من العراق ممن أطفأ الولي الفقيه سراج عقولهم يحملون السواطير والدرلات والسكاكين ليعملونها في أجساد السوريين بوحشية فاقت أنياب الذئاب الكاسرة والضباع الجائعة وهي تنهش بقايا الجيف.. فهل بعد كل هذا العهر عهر أخلاقي وإنساني يمكن أن يشار إليه!!
أمام هذا العهر وهذا السقوط الأخلاقي والإنساني تحرك علماء الأمة انتصاراً للمظلومين والمقهورين في سورية الذبيحة، يدقون ناقوس الخطر المحدق بالأمة والذي يريد استئصالها من خلال ذبح السوريين والتمكن من البلاد وبسط النفوذ فيها، استكمالاً لتثبيت أركان الهلال الشيعي الذي حذر منه العاهل الأردني قبل سنوات، ولم يلق لهذا التحذير بالاً عند قادة الأمة وعلمائها ومفكريها، حتى إذا ما أصبحت السكين فوق الرقاب تفجر أنهاراً من الدماء رحنا نسمع أصوات من هنا وهناك تنادي أن "استيقظوا يا عرب فالخطب قد اقترب".
النظام السوري العاهر لم يسكت على ما تنادى به علماء الأمة من دعوتهم لنصرة شعب سورية المظلوم ونجدته بل تمادى في عهره الأخلاقي والإنساني إلى أبعد الحدود على مسارين: في الداخل راح يدفع بكل ترسانته المدمرة التي يمتلكها ويوغل في مواجهة المدنيين والعزل والآمنين قتلاً وحرقاً ومجازر وتدمير وحصار وتجويع وتدمير بوحشية منقطعة النظير، وعلى المسار الخارجي يظهر نفسه بأنه الحمل الوديع الذي يتعرض إلى مؤامرة كونية أبطالها التكفيريون والسلفيون والقاعديون والإرهابيون والمسلحون المدعومين من دول الاستكبار العالمي والصهيونية، محذراً العالم الغربي بأن دعمه لهؤلاء لن يحول بالغد من استعمال هذا الدعم في عمليات إرهابية في عقر دارهم، ولم يكتف هذا النظام العاهر بما وجه من تحذير إلى دول الجوار والدول الغربية وأمريكا بل تقدم بشكوى عبر ثلاث رسائل إلى: رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ولجنة مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، يشتكي فيها عدداً من العلماء والدعاة الإسلاميين، على رأسهم مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، والداعية السعودي محمد العريفي، ومن مصر الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد حسان، والدكتور صفوت حجازي.
وحسب وكالة الأنباء الأسدية، قالت وزارة خارجية النظام في رسائلها إن القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دأب مع مفتي السعودية، والشيخ العريفي وصفوت حجازي والشيخ حسان، إلى جانب الكويتي شافي سلطان العجمي وغيرهم على "إطلاق فتاوى وأحكام وبيانات تكفيرية تحرض على الإرهاب وتدعم من يقومون به"، على حد قولها. وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات تخدم بشكل مباشر تنظيم القاعدة والحركات المرتبطة به التي تعمل على الأرض السورية، وتأتي في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية. وعددت الوزارة في رسالتها بعض مواقف القرضاوي التي زعمت أنها "تدعو للقتل والكراهية والتعصب ومن ثم الجهاد". كما اتهمت القرضاوي بالدعوة إلى القتل في مؤتمر القاهرة الذي انتهى بإصدار فتوى الجهاد في سورية.
وقالت الوزارة إن سماح الحكومة المصرية بإطلاق هذه التصريحات التحريضية من على منابرها "هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية". وقالت الوزارة إنها تطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته طبقا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية وخاصة قطر والسعودية وتركيا وفرنسا بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم في سورية وفي المنطقة.
فهل بعد هذا العهر والسقوط الأخلاقي والإنساني لهذا النظام ومن يؤازره ويدعمه ويمده بالسلاح والرجال والعتاد والمال، يمكننا من إيجاد توصيف لهذه الحالة الفريدة والمميزة التي يتمتع بها هذا النظام وحلفائه، في مفردات اللغة العربية وبلاغتها تتفوق على وصفه بالنظام العاهر والساقط أخلاقياً وإنسانياً!!
أمام هذا العهر وهذا السقوط الأخلاقي والإنساني تحرك علماء الأمة انتصاراً للمظلومين والمقهورين في سورية الذبيحة، يدقون ناقوس الخطر المحدق بالأمة والذي يريد استئصالها من خلال ذبح السوريين والتمكن من البلاد وبسط النفوذ فيها، استكمالاً لتثبيت أركان الهلال الشيعي الذي حذر منه العاهل الأردني قبل سنوات، ولم يلق لهذا التحذير بالاً عند قادة الأمة وعلمائها ومفكريها، حتى إذا ما أصبحت السكين فوق الرقاب تفجر أنهاراً من الدماء رحنا نسمع أصوات من هنا وهناك تنادي أن "استيقظوا يا عرب فالخطب قد اقترب".
النظام السوري العاهر لم يسكت على ما تنادى به علماء الأمة من دعوتهم لنصرة شعب سورية المظلوم ونجدته بل تمادى في عهره الأخلاقي والإنساني إلى أبعد الحدود على مسارين: في الداخل راح يدفع بكل ترسانته المدمرة التي يمتلكها ويوغل في مواجهة المدنيين والعزل والآمنين قتلاً وحرقاً ومجازر وتدمير وحصار وتجويع وتدمير بوحشية منقطعة النظير، وعلى المسار الخارجي يظهر نفسه بأنه الحمل الوديع الذي يتعرض إلى مؤامرة كونية أبطالها التكفيريون والسلفيون والقاعديون والإرهابيون والمسلحون المدعومين من دول الاستكبار العالمي والصهيونية، محذراً العالم الغربي بأن دعمه لهؤلاء لن يحول بالغد من استعمال هذا الدعم في عمليات إرهابية في عقر دارهم، ولم يكتف هذا النظام العاهر بما وجه من تحذير إلى دول الجوار والدول الغربية وأمريكا بل تقدم بشكوى عبر ثلاث رسائل إلى: رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ولجنة مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، يشتكي فيها عدداً من العلماء والدعاة الإسلاميين، على رأسهم مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، والداعية السعودي محمد العريفي، ومن مصر الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد حسان، والدكتور صفوت حجازي.
وحسب وكالة الأنباء الأسدية، قالت وزارة خارجية النظام في رسائلها إن القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دأب مع مفتي السعودية، والشيخ العريفي وصفوت حجازي والشيخ حسان، إلى جانب الكويتي شافي سلطان العجمي وغيرهم على "إطلاق فتاوى وأحكام وبيانات تكفيرية تحرض على الإرهاب وتدعم من يقومون به"، على حد قولها. وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات تخدم بشكل مباشر تنظيم القاعدة والحركات المرتبطة به التي تعمل على الأرض السورية، وتأتي في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية. وعددت الوزارة في رسالتها بعض مواقف القرضاوي التي زعمت أنها "تدعو للقتل والكراهية والتعصب ومن ثم الجهاد". كما اتهمت القرضاوي بالدعوة إلى القتل في مؤتمر القاهرة الذي انتهى بإصدار فتوى الجهاد في سورية.
وقالت الوزارة إن سماح الحكومة المصرية بإطلاق هذه التصريحات التحريضية من على منابرها "هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية". وقالت الوزارة إنها تطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته طبقا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية وخاصة قطر والسعودية وتركيا وفرنسا بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم في سورية وفي المنطقة.
فهل بعد هذا العهر والسقوط الأخلاقي والإنساني لهذا النظام ومن يؤازره ويدعمه ويمده بالسلاح والرجال والعتاد والمال، يمكننا من إيجاد توصيف لهذه الحالة الفريدة والمميزة التي يتمتع بها هذا النظام وحلفائه، في مفردات اللغة العربية وبلاغتها تتفوق على وصفه بالنظام العاهر والساقط أخلاقياً وإنسانياً!!
0 comments:
إرسال تعليق