طالعتنا الصحف والمجلات بعناوين متعددة تعبر عن اراء الشعب المصري تجاه مشكلة سد النهضة وكان لضيوف الفضائيات اقتراحات وحلول للسد الجاري تأسيسه علي النيل الازرق واستطعت من خلال القراءات والمشاهدات ان ارصد نبض الشارع المصري وارهاصاته ازاء هذا السد , والانزعاج من ندرة وشح المياه في المستقبل , وما يترتب عنه التاثير علي البنية الاساسية والحياتية للشعب المصري والاضرار بالثروة الزراعية والحيوانية والكهربائية والصناعة والسياحة واستخلصت من هذا الزخم الي الاتي
المتشنجون : حتمية الخيار العسكري
الخبراء: الالتجاء للمحكمة الدولية ومجلي الامن
الرئاسة : التأثر سلبي علي حصة مصر المائية
التيارالسلفي: زرع الارهاب واثارة الفوضي باثيوبيا
الحالمون :تدخل الكنيسةالمصرية وقداسة البابا
العقلاء : مائدة التفاوض والوصول الي اقرب الحلول
بلا شك ان بناء سد النهضة علي النيل الازرق الذي يغذي مصر بنسبة 85% من ايرادات المياه الكلية وحجز المياه التي تصب الينا وراء السد تمثل كارثة كبري علي مصر ومستقبل قاتم للغاية علي الشعب وهذا مااستشفه سابقا خبراء المياه في مصر وحذروا منه , لكن للاسف ان الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير خارجيته ابو الغيط لم يبالوا بهذا الشأن ضمن استهانتهم لاثيوبيا والقرن الافريقي كله واداروا ظهرهم للعلاقات الافريقية مكتفيين بتحسين علاقاتهم بالدول العربية والاسلامية وكانت النتيجة المشئومة فالدول العربية تطمع في مصر وتزرع الفتن والضغائن وابتعدنا في استعلاء وتشامخ عن دول منبع المياه شريان الحياه ووصل الي درجة تهديد حكومة اثيوبيا بعدم المساس بمياه نهر النيل او مجرد التفكير في بناء سدود علي نهر النيل والا العاقبة الضرب
كانت النتيجة الحتمية لغباء مبارك وابو الغيط واستعداءهم لبلاد الجوار وشركاء الحياة الانصراف عن مصر وتولدت كراهية لها ولحكومتها وصارت فرصة ذهبية لاسرائيل لتحل مكان مصر ليس في اثيوبيا فحسب بل في السودان وتقسيمه الي جنوبه وشماله ومازال الحبل علي الغارب ومستقبل الايام ينذر بالتقسيمات المتعددة والولاء لاسرائيل التي مدتهم بالاستثمارات والمساعدات الفنية والاقتصادية والحضور القوي لدي الحكومات حتي اصبحت لها الكلمة النافذة والمخططات الفعالة في توجيه ورسم سياسة افريقيا بمساعدة امريكا والصين وروسيا وبلاد الاتحاد الاوربي الذين يطمعون في نصيب وافر من كحكة القارة السوداء والغنية بالموارد كافة وهي حلم المستقبل الدولي .
واخطر ما في الموضوع اشتراك 12 دولة اكثرهم دول كبيرة لها وزنها الدولي الثقيل في المساهمة الجدية في بناء السدود والاستثمارات المستقبلية وبالتالي لايمكن ان نعاديهم او مجرد الاقتراب من هذا الشأن المحفوف بالمخاطر العالمية . ومع هذا لاتوجد مشكلة بلا حل وكما يقول المثل اخذ الحق حرفة ومن لايدرك جله لايترك كله ويجب ان نأخذ في اعتبارنا الاتي
ان سد النهضة موضوع اصبح في حكم المنتهي و لاتراجع عنه
ان اثيوبيا في حاجة ماسة الي مياه النيل لاستزراع اراضيها وتاسيس صناعات متعددة في امس الحاجة اليها باستخدام المياه و الطاقة الكهرومائية ولا اظن ان احدا يتصدي لهذا .
ان المؤسسين للسد وماوراءه من صناعات واستثمارات وعوائد ضخمة بلاد كبيرة الشأن وستحمي مصالحها
اذا يجب ان نضع نصب اعيننا هذه الاعتبارات ثم ناتي الي نبض الشارع ماذا يقول للخروج من هذا المأزق حسب رؤيتهم وفكرهم واسلوبهم وحاولت الاجتهاد في تقنين ........
المتشنجون الذين مازالوا يحلمون ان القوة العسكرية المصرية تستطيع ردع اثيوبيا
اظن ان هذا الكلام درب من الجنون والخبل للاسباب التالية
الجبهة الداخلية مفككة فكيف نحارب وظهر الجيش في حالة اضطراب
توجد جيوب ارهابية وفصائل جهادية لاتريد الا خراب مصر
ان ضرب سد النهضة سيقابله حتما ضرب السد العالي وغرق مصر
اننا يجب ان نحسب حساب التكلفة جيدا خاصة انه لم يعد الطرف الاخر وحيدا لتهديده والنيل منه بل يستقوي بترسانة اسرائيلية وقوة صينية باطشة مهيبة ناهيك عن باقي الدول المشتركة الاخري ولن تحل المشكلة بل ستعقدها ونحن الخاسرون
اما الخبراء كان رأيهم الدفع بهذا الموضوع الي محكمة العدل الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة وهذا الامر قد لايكون في صالحنا و يستغرق وقتا طويلا يكون السد تم الانتهاء من بناءه او قرب كما ان البلاد المشتركة في بناء السد لها دور مع هذه الجهات القانونية ولدي اثيوبيا حجتها فالسد هو الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق الفقر المدقع كما انها لاتستفيد من مياه النهر الا بنسبة ضئيلة رغم انها دولة المنبع وان المعاهدات السابقة كانت بقوةوضمان المحتل البريطاني ناهيك ان الحكومة قد ترفض هذا الحل علي ضوء التصاريح التي اعلنت .
وبالنسبة للمؤسسة الرئاسية لاتعبأ بهذا الموضوع ولاتكترث به ولايبالوا الا بالكرسي دون الشعب ومن مصلحتهم ان يلهوا الشعب في هذا الموضوع حتي يتم تنفيذ مشروعات محور القناة ويشغلوا الشعب عن محاولة سحب الشرعية من النظام .
اما تيار الخراب السلفي فتهديداتهم بدفع الجيوب الارهابية والعصابات التكفيرية ودعم الجماعات الانفصالية في اثيوبيا وتخومها مما يسبب القلاقل سيكون له تاثرا مضادا ويكون طامة كبري علي مجريات الامور مما يؤدي الي تفاقم الخلاف وسد طاقة الامل نحو التوصل الي حلول وهذه عادتهم التدمير والخراب في اي مكان يذهبون اليه
اما الحالمون بالتوصل الي حل المشكلة عن طريق الكنيسة فهذا هو المستحيل بعينه فلم تعد الكنيسة الاثيوبية ابنة للكنيسة القبطية فبعد رسامة بطريرط لهم اصبحت الكنيسة الاثيوبية اختا شقيقة للكنيسة المصرية يتبادلون الاحترام والود والعلاقة الروحية وليست الطاعة لان اذعانهم لسياسة الحكومة والشعب الاثيوبي وليس للبابا ولم يعد رئيس اثيوبيا في تدين الاباطرة السابقين فالرهان علي الكنيسة غير مجدي بالتاكيد
وهنا اشير علي قداسة البابا عدم الدخول في هذا الطريق الشائك والخاسر الا في حدود النصج والارشاد لجاثليق اثيوبيا وتبصيره بعواقب الامور لعله يستطيع ان يشير علي الحكومة او راس الدولة بالنظر بعين العقل الي النتائج الوخيمة لنقص المياه علي شعب مصر, ومايترتب عنه من عواقب مريرة وهو مجرد راي فقط , وليس الزام خاصة وان الكنيسة الاثيوبية باتت كاحدي مؤسسات الدولة وليست شريكة روحية في ادارة البلاد
وقبل ان انهي المقال قرات علي هامش موضوع السد اقتراح يدعو للضحك واخر يدعو للسخرية فالاول من عضو لجنة الانقاذ يطالب الحكومة بعدم السماح للدول المشاركة في بناء السد من استخدام قناة السويس ويشبهني بالمثل القائل زوج اراد ان يغيظ زوجته فخصي نفسه كما ان مصر لاتملك هذا القرار , وهذا يدل علي ضألة معلومات عضو جبهة تحتاج الي انقاذ.
اما الاقتراح الثاني طلب احالة الموضوع الي الجامعة العربية التي لاتملك امر نفسها ولا تعرف دورها ولا حول ولاقوة لها انها اقتراحات جاهلة ومضيعة للوقت والجهد .
ويبقي دور العقلاء ومائدة التفاوض والحلول الديبلوماسية ولنا عودة مع العقل والحكمة لان العقل زينة للعقلاء وبالحكمة يبني البيت .
لطيف شاكر
المتشنجون : حتمية الخيار العسكري
الخبراء: الالتجاء للمحكمة الدولية ومجلي الامن
الرئاسة : التأثر سلبي علي حصة مصر المائية
التيارالسلفي: زرع الارهاب واثارة الفوضي باثيوبيا
الحالمون :تدخل الكنيسةالمصرية وقداسة البابا
العقلاء : مائدة التفاوض والوصول الي اقرب الحلول
بلا شك ان بناء سد النهضة علي النيل الازرق الذي يغذي مصر بنسبة 85% من ايرادات المياه الكلية وحجز المياه التي تصب الينا وراء السد تمثل كارثة كبري علي مصر ومستقبل قاتم للغاية علي الشعب وهذا مااستشفه سابقا خبراء المياه في مصر وحذروا منه , لكن للاسف ان الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير خارجيته ابو الغيط لم يبالوا بهذا الشأن ضمن استهانتهم لاثيوبيا والقرن الافريقي كله واداروا ظهرهم للعلاقات الافريقية مكتفيين بتحسين علاقاتهم بالدول العربية والاسلامية وكانت النتيجة المشئومة فالدول العربية تطمع في مصر وتزرع الفتن والضغائن وابتعدنا في استعلاء وتشامخ عن دول منبع المياه شريان الحياه ووصل الي درجة تهديد حكومة اثيوبيا بعدم المساس بمياه نهر النيل او مجرد التفكير في بناء سدود علي نهر النيل والا العاقبة الضرب
كانت النتيجة الحتمية لغباء مبارك وابو الغيط واستعداءهم لبلاد الجوار وشركاء الحياة الانصراف عن مصر وتولدت كراهية لها ولحكومتها وصارت فرصة ذهبية لاسرائيل لتحل مكان مصر ليس في اثيوبيا فحسب بل في السودان وتقسيمه الي جنوبه وشماله ومازال الحبل علي الغارب ومستقبل الايام ينذر بالتقسيمات المتعددة والولاء لاسرائيل التي مدتهم بالاستثمارات والمساعدات الفنية والاقتصادية والحضور القوي لدي الحكومات حتي اصبحت لها الكلمة النافذة والمخططات الفعالة في توجيه ورسم سياسة افريقيا بمساعدة امريكا والصين وروسيا وبلاد الاتحاد الاوربي الذين يطمعون في نصيب وافر من كحكة القارة السوداء والغنية بالموارد كافة وهي حلم المستقبل الدولي .
واخطر ما في الموضوع اشتراك 12 دولة اكثرهم دول كبيرة لها وزنها الدولي الثقيل في المساهمة الجدية في بناء السدود والاستثمارات المستقبلية وبالتالي لايمكن ان نعاديهم او مجرد الاقتراب من هذا الشأن المحفوف بالمخاطر العالمية . ومع هذا لاتوجد مشكلة بلا حل وكما يقول المثل اخذ الحق حرفة ومن لايدرك جله لايترك كله ويجب ان نأخذ في اعتبارنا الاتي
ان سد النهضة موضوع اصبح في حكم المنتهي و لاتراجع عنه
ان اثيوبيا في حاجة ماسة الي مياه النيل لاستزراع اراضيها وتاسيس صناعات متعددة في امس الحاجة اليها باستخدام المياه و الطاقة الكهرومائية ولا اظن ان احدا يتصدي لهذا .
ان المؤسسين للسد وماوراءه من صناعات واستثمارات وعوائد ضخمة بلاد كبيرة الشأن وستحمي مصالحها
اذا يجب ان نضع نصب اعيننا هذه الاعتبارات ثم ناتي الي نبض الشارع ماذا يقول للخروج من هذا المأزق حسب رؤيتهم وفكرهم واسلوبهم وحاولت الاجتهاد في تقنين ........
المتشنجون الذين مازالوا يحلمون ان القوة العسكرية المصرية تستطيع ردع اثيوبيا
اظن ان هذا الكلام درب من الجنون والخبل للاسباب التالية
الجبهة الداخلية مفككة فكيف نحارب وظهر الجيش في حالة اضطراب
توجد جيوب ارهابية وفصائل جهادية لاتريد الا خراب مصر
ان ضرب سد النهضة سيقابله حتما ضرب السد العالي وغرق مصر
اننا يجب ان نحسب حساب التكلفة جيدا خاصة انه لم يعد الطرف الاخر وحيدا لتهديده والنيل منه بل يستقوي بترسانة اسرائيلية وقوة صينية باطشة مهيبة ناهيك عن باقي الدول المشتركة الاخري ولن تحل المشكلة بل ستعقدها ونحن الخاسرون
اما الخبراء كان رأيهم الدفع بهذا الموضوع الي محكمة العدل الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة وهذا الامر قد لايكون في صالحنا و يستغرق وقتا طويلا يكون السد تم الانتهاء من بناءه او قرب كما ان البلاد المشتركة في بناء السد لها دور مع هذه الجهات القانونية ولدي اثيوبيا حجتها فالسد هو الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق الفقر المدقع كما انها لاتستفيد من مياه النهر الا بنسبة ضئيلة رغم انها دولة المنبع وان المعاهدات السابقة كانت بقوةوضمان المحتل البريطاني ناهيك ان الحكومة قد ترفض هذا الحل علي ضوء التصاريح التي اعلنت .
وبالنسبة للمؤسسة الرئاسية لاتعبأ بهذا الموضوع ولاتكترث به ولايبالوا الا بالكرسي دون الشعب ومن مصلحتهم ان يلهوا الشعب في هذا الموضوع حتي يتم تنفيذ مشروعات محور القناة ويشغلوا الشعب عن محاولة سحب الشرعية من النظام .
اما تيار الخراب السلفي فتهديداتهم بدفع الجيوب الارهابية والعصابات التكفيرية ودعم الجماعات الانفصالية في اثيوبيا وتخومها مما يسبب القلاقل سيكون له تاثرا مضادا ويكون طامة كبري علي مجريات الامور مما يؤدي الي تفاقم الخلاف وسد طاقة الامل نحو التوصل الي حلول وهذه عادتهم التدمير والخراب في اي مكان يذهبون اليه
اما الحالمون بالتوصل الي حل المشكلة عن طريق الكنيسة فهذا هو المستحيل بعينه فلم تعد الكنيسة الاثيوبية ابنة للكنيسة القبطية فبعد رسامة بطريرط لهم اصبحت الكنيسة الاثيوبية اختا شقيقة للكنيسة المصرية يتبادلون الاحترام والود والعلاقة الروحية وليست الطاعة لان اذعانهم لسياسة الحكومة والشعب الاثيوبي وليس للبابا ولم يعد رئيس اثيوبيا في تدين الاباطرة السابقين فالرهان علي الكنيسة غير مجدي بالتاكيد
وهنا اشير علي قداسة البابا عدم الدخول في هذا الطريق الشائك والخاسر الا في حدود النصج والارشاد لجاثليق اثيوبيا وتبصيره بعواقب الامور لعله يستطيع ان يشير علي الحكومة او راس الدولة بالنظر بعين العقل الي النتائج الوخيمة لنقص المياه علي شعب مصر, ومايترتب عنه من عواقب مريرة وهو مجرد راي فقط , وليس الزام خاصة وان الكنيسة الاثيوبية باتت كاحدي مؤسسات الدولة وليست شريكة روحية في ادارة البلاد
وقبل ان انهي المقال قرات علي هامش موضوع السد اقتراح يدعو للضحك واخر يدعو للسخرية فالاول من عضو لجنة الانقاذ يطالب الحكومة بعدم السماح للدول المشاركة في بناء السد من استخدام قناة السويس ويشبهني بالمثل القائل زوج اراد ان يغيظ زوجته فخصي نفسه كما ان مصر لاتملك هذا القرار , وهذا يدل علي ضألة معلومات عضو جبهة تحتاج الي انقاذ.
اما الاقتراح الثاني طلب احالة الموضوع الي الجامعة العربية التي لاتملك امر نفسها ولا تعرف دورها ولا حول ولاقوة لها انها اقتراحات جاهلة ومضيعة للوقت والجهد .
ويبقي دور العقلاء ومائدة التفاوض والحلول الديبلوماسية ولنا عودة مع العقل والحكمة لان العقل زينة للعقلاء وبالحكمة يبني البيت .
لطيف شاكر
0 comments:
إرسال تعليق