** بالأمس .. فى ذكرى الأربعين ، وفى حفل تأبين الشاعر الراحل "محمد فؤاد نجم" .. بقاعة الأوبرا .. فوجئ الحاضرون بإندفاع بعض الشباب المأجورين المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين ، الإرهابيين الدوليين ، وهم يصيحون ويهتفون وسط القاعة "يسقط .. يسقط حكم العسكر" ..
** المفاجأة .. أن المرشح الرئاسى السابق "خالد على" هو من كان يقود هؤلاء الشباب المرتزقة .. والسؤال هنا ، ماذا لو كان المرشح الرئاسى السابق قد فاز لقدر الله فى الإنتخابات الرئاسية السابقة .. أعتقد أن الإجابة هى أنه كان سيجعل شعار الدولة "يسقط حكم العكسر" .. ألا يدعونا هذا إلى التدقيق فى الصحيفة الجنائية والسياسية لكل المرشحين السابقين سواء فى الإنتخابات الرئاسية أو البرلمانية ..
** ورغم أننا نعلم أن الإنتخابات الرئاسية قد حسمها الشعب المصرى ، وثورة 30 يونيو .. أما الكارثة القادمة فهى مجلس الشعب القادم .. وهو ما يدعونا للمطالبة بفتح كل ملفات المترشحين ، وأن يفصح جهاز أمن الدولة عن هوية كل مرشح ، ليس بعد ترشيحات مجلس الشعب القادم ، بل قبلها .. حتى يتسنى للشعب الفرز وإختيار البرلمانى المناسب فى البرلمان القادم ..
** على الجانب الأخر .. قام الإعلامى "إبراهيم عيسى" بتقديم شهادته التى لم تكن إلا شهادة للحق ولوجه الله فى قضية مبارك "قتل المتظاهرين .. فقد رفض تماما قول أن مبارك أصدر أوامره بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ، ولكنه لم يختلف فى شهادته مع الكثيرين بوجود فساد وصل للنخاع فى عصر حسنى مبارك ..
** ولكن السؤال هنا .. حتى لا تتوه الحقيقة ونظل نلف وندور .. وندور ونلف حول بعض الحقائق الثابتة :
أولا .. كفاكم خداع ومحاولة لتضليل الرأى العام ، بقضية قتل الثوار فى نكسة 25 يناير 2011 .. فكل شئ واضح ومعلن بأن من قتلوا بعض الشباب فى التحرير أو محمد محمود أو شارع مجلس الوزراء هم الإخوان المسلمين وميليشياتهم الإرهابيين ، ومنظمة حماس الفلسطينية الإرهابية بكل كوادرها ، ومعهم بعض أفراد من حزب الله اللبنانى ، ومعهم عناصر جهادية من تنظيم القاعدة .. هؤلاء هم قتلة المصريين ، وقتلة جنود وضباط الشرطة المصرية ، وقتلة جنود وضباط الجيش المصرى عن طريق الغدر والخساسة والإرهاب وليس المواجهة ..
ثانيا .. ما جدوى شهادة الصحفى الإعلامى "إبراهيم عيسى" .. فرغم شهادته إلا أننا يجب ألا ننسى أن إبراهيم عيسى ظل مؤيدا للإرهابى الجاسوس محمد مرسى العياط .. وعندما فاز مرسى بالكرسى رغم التزوير الفج فى عملية الإنتخابات الرئاسية ، إلا أن الإخ إبراهيم عيسى قد خرج علينا عبر القنوات الفضائية ليعلن فخره وسعادته بفوز مرسى العياط رئيسا لمصر ..
ثالثا .. هل تناسى الجميع أنه لا يجوز شهادة أى مواطن سواء بالسلب أو بالإيجاب لوجود خصومه سابقة .. فإبراهيم عيسى حكم عليه فى إحدى قضايا النشر ، وأصبح الحكم واجب النفاذ .. ولكن فى اللحظات الأخيرة أصدر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قرارا رئاسيا بالعفو عن إبراهيم عيسى ، فوقف تنفيذ الحكم ..
رابعا .. لا يجب ألا نخلط كثيرا بين عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك .. رغم ما به من فساد فى الإدارات المحلية والمحافظات .. وبين عام حكم الجاسوس المعتوه "محمد مرسى العياط" .. علينا ألا ننسى أن مبارك هو رجل دولة ، والقائد الأعلى لقوات الطيران فى الجيش المصرى ، وكان أحد نسور حرب أكتوبر العظيمة ، وهو من لم يتحالف مع أمريكا لإسقاط مصر .. ورفض التنازل عن شبر واحد من الأراضى المصرية .. وحافظ على المخزون الدولارى لمصر طوال فترة حكمه .. وأقام العديد من المشروعات والطرق والكبارى والمصانع ..
** أما عن المعتوه "مرسى العياط" .. فدعونا لا ننسى أنه أول رئيس مصرى يتآمر على الوطن ، ويقسمه ، ويدعو الغرب للتدخل لإسقاط الجيش المصرى .. ويتواطئ مع منظمة حماس الإرهابية لضرب السيادة المصرية ، والشرطة ، والجيش ..
خامسا .. إبراهيم عيسى يعترف بنفسه أنه كان أحد الذين ظلوا يرقصون فى التحرير مع نخبة الإخوان المسلمين ، وبعض المغيبين من الإعلاميين ، والصحفيين ، وأشباه الرجال .. عندما أعلن مبارك تنحيه عن الحكم ، وتسليم السلطة للمجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد .. وعندما سئل فى المحكمة ، لماذا تعاطفت مع الإخوان ومحمد مرسى ، والأن تقف ضدهم ؟ .. أجاب ، كنت لا أعلم أن يكونوا بهذا القدر من الإرهاب ..
** فى النهاية .. أعتقد أنه لا يوجد أى تعليق .. وللأسف الشديد هذا هو حال كل الإعلاميين والمفكرين والصحفيين .. فدائما يقولون أنهم كانوا لا يعلمون .. وهذه كارثة يجب أن نتداركها ، ولا نظل نعيش فى الفخاخ المنصوبة لمصر .. لتأتى النهاية بأننا جميعا كنا لا نعلم
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق