سافرتُ ما كنتُ أهوى الحبَّ والسفرا
حتى التقينا ، وما كان الهوى قدرا
يا لاذقية ُسحرُ البحر أعشقهُ
والبحرُ عيناكِ يا أحلى الورى نظرا
لي فيك ِعاطفة ٌبالحبِّ ناضرٌة
يراقصُ الليلُ من ألحانها الوترا
تقدِّسُ البحرَ يعطي الناسَ جوهرهُ
تقدِّسُ الطيرَ والينبوعَ والشجرا
تقدِّسُ الجبلَ العالي بنفحتهِ
والوردَ والزهرَ والعشاقَ والسهرا
يالاذقية ُهذي الجنة ُانبسطتْ
على البسيط فذابتْ كلهُّا صورا
بالله يا بحرُمَنْ قالَ الرمالُ هنا؟
على الشواطئ مالاقيتهُ دررا
على الشواطئ عذراواتُ تسألني
إنا نخافُ الهوى يا شاعرَ الشُّعرا
ناديتها وجنونُ الحبِّ يصلبني
من كان مثلي بطهر ِالحبِّ ما كفرا
هيا إلى البحر والأمواجُ زورقنُا
هيا إلى البحر نجني السِّحروالسَّحرا
ما خاف من يهتدي بالحبِّ أشرعة
وفارس الموج يهوى الموتَ والخطرا
يالاذقية ُ إنِّي عاشقٌ كلفٌ
فلا تلومي الذي بالعشق ما صبرا
قولي لمن في غروب البحر نشوته :
قلبي على الصخر مثلُ الموجة انكسرا
إن يغزل ِالشعرَماجَ الموجُ في خفرٍ
أو هاجَ بالشعر، بركانٌ به انفجرا
واليومَ ينشدُ لي أحلى قصائده :
من عَّلقَ النجم َفي صدري إذا نثرا
كمْ قالَ : من أزل ِالتاريخِ لي أثرٌ
إنِّي أقدِّس من آثارها الحجرا.
الأربعاء -3 – 8 - 1988 -
- اللاذقية -
0 comments:
إرسال تعليق