جنة الارض
أهوار السومريين
اسماك تتراقص على ضؤ القمر
أمواج النهر تتلألى
من كوة كوخ القصب
في عيون
أمراة ترقص الهجع
ترسم نيران الموقد الخافت
مع حركات جسدها الغجري
أشكال جميلة من الظلال
كأنها رقصة الدراويش
يعكسها لون القصب الذهبي
حلم سيرياليا ينافس لوحات سلفادور دالي
فز المعيدي من حلمه
من هجوم البعوض البربري
على جسده الهزيل
في كوخ بائس
وسط اهوار يابسة
موقد نيران لم يذق طعم السمك
منذ الازل
مد بصره
من كوة الكوخ
صحراء صحراء تذكره باسلافه العربان
ظل المعيدي يدور ويدور حول نفسه
مثل هندي مصروع
مسه الجن
اخرج مديته
جرح وريده
ليسقي الارض اليابسة بدمه
عسى ينبت القصب من جديد
ويعزف بنايه الحزين
قصة نزيف المعدان
من اجل ارض السواد
التي لاتشبع حنى من دم الانبياء
منذ
عهد قابيل
لا زال المعيدي يعزف
ولكن لايرقص على عزفه
الا الا الغربان
نعم فقط الغربان
هم من يرقصون على
أسى المعيدي الحزين
وهكذا يستمر نزيف المعدان
حتى يعود قوس قزح
من جديد
0 comments:
إرسال تعليق