لا شك ان أبناء قبائل سيناء الشرفاء كان لهم دور لا ينكرة منصف في تحرير سيناء وإعادة قناة السويس إلى أحضان مصر, وتذخر سجلات المخابرات العسكرية بأسماء هؤلاء المجاهدين وذكر اعمالهم البطولية , كما ذكر محمد عواد المزيني في وثائق قبيلة مزينة " ان قبائل جنوب سيناء وحدها انجبت أكثر من 400 من المجاهدين الشرفاء الذين عملوا مع رجال القوات المسلحة كجزء من منظمة سيناء وأشاد المشير أحمد اسماعيل وزير الدفاع بدورهم الداعم لنصر أكتوبر ولذا تم تكريمهم من قبل رؤساء مصر عبر عشرات السنين".
وانسجاما مع دور أبناء قبائل سيناء الوطني على مر التاريخ وتقديرًا منهم لقيادة وشعب مصر واعتزازًا بمصريتهم وانتمائهم عندما أحتاجت موازنة الدولة الي دعم شعبي قال رئيس جمعية مجاهدي سيناء إنهم قرروا التبرع بجزء من مستحقاتهم المالية الشهرية لدعم صندوق "تحيا مصر"، لصالح دعم الاقتصاد القومي, وايضا وفاءً منهم إلى هذا الجزء الغالي من أرض مصر قال شيخ المجاهدين فى سيناء عيسى الخرافين " إن جماعة الإخوان الإرهابية سعت خلال وجودها فى الحكم لاستقطاب مشايخ سيناء، ومحاولة إقناعهم بالانضمام للجماعة أو حزب الحرية والعدالة الإخوانى، مقابل إغراءات مالية كبيرة، إلا أنهم رفضوا ” .
وفي حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ضم وفد جنوب سيناء كلا من رئيس ائتلاف القبائل الشيخ إبراهيم سالم جبلي، والنائب السابق سليمان أبوبريك ، والشيخ ناصر أبوبريك من قبيلة المزينة، والشيخ خليل إبراهيم من قبيلة الحويطات، والشيخ سليمان أبو مشغل من قبيلة القرارشة، والشيخ منصور فرحان من قبيلة الجبالية و السيدة/ عزيزة ألماظ راشد، رئيس ائتلاف الظهير الشعبي لدعم مصر، والرئيس بمحافظة جنوب سيناء، وعبدالوهاب المقاول منسق وزارة التنمية المحلية بالمحافظة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا للشباب بالمحافظة والسيدات.
ومن الملاحظ انة لم يتم دعوة ابناء مجاهدي سيناء لحضور حفل الافتتاح حيث قال الشيخ سالم موسي من دهب "من المؤسف ان يتم تجاهل مجاهدي سيناء وابنائهم من توجية الدعوات لهم لحضور هذا الحفل الوطنى الكبير والذى يعد اهم أنجاز تحقق بارادة وطنية اصيلة نابعة من الحب للوطن الكبير مصر " , وقد دفع هذا التجاهل احد ابناء المجاهدين الحاصلين علي نوط الشرف من الدرجة الاولي الي الاحباط فصرح قائلا "لم يتم دعوة المجاهدين ولا ابنائهم لحضور حفل الافتتاح واقولها صريحة سنقف موقف المتفرج السلبى حال اى موقف يحتاج لنا ولن نسير على نهج اباءنا الذين ضحوا بالغالى والنفيس من اجل مصر عامة وسيناء خاصة".
كما عبر احد ابناء المجاهدين عن سخريتة من هذا التجاهل قائلا "نحن نعتذر لعدم حضور حفل الافتتاح لأننا لم نجد اسمائنا في كشف المدعوين بل وجدنها في كشوف الوفيات علي الرغم اننا ابناء ابطال حصلو على شهادات تقدير وانوات الامتياز من الطبقه الاولى لدورهم البطولي اثناه حرب اكتوبر المجيده من الرئس الراحل محمد انور السادات ومنهم الشيخ عيد ابوهاشم والحاج عبدالله سلامه وما لايقل عن20 مجاهد لم يتم توجية الدعوة لهم ولا لأبنائهم من قبل الساده المسؤلين" .
ورغم ان الشيخ خليل ابراهيم الحويطي والذي يحظي بالحب والأحترام بين ابناء قبائل سيناء حضر حفل الافتتاح بدعوة رسمية إلا انة تعاطف مع ابناء المجاهدين وطالب بمزيد من العناية بالمجاهدين وابنائهم قائلا " أنني أدعوا لأنشاء كيان قوي يمثل مجاهدى جنوب سيناء وأبنائهم وأسرهم وابناء الصامدين الذين صمدوا على على أرض سيناء ، أبناء الصمود الذين كان يفخر بهم بطل الحرب والسلام الرئيس السادات عليه رحمة الله " .
وعلي طريق التضحية والفداء نجد احد ابناء مجاهدي قبيلة مزينة الحاصل علي نوط الامتياز من الطبقة الاولي وهو الشيخ محمد الدارومي يقول "مبروك لمصر وبعون الله في تقدم مستمر دائما و المجاهدين البدو لا يريدون إلا الخير للوطن ونحن ابنائهم لا نريد ثمن لوطنيتنا فهي في الوريد تنساب مع الدم ونحن دائما جاهزون في اي وقت لخدمه مصر كما كان في خدمتها ابائنا" , كما ويؤكد احد ابناء مجاهدي سيناء الحاصلين علي شهادات تقدير من الرئيس انور السادات وهو الشيخ عبد الكريم ابوهاشم من قبيلة العليقات أن " قناه السويس شريان الحياه لمصر وللعالم وتنفيذها في عام اكبر دليل علي ان مصر وشعبها قادره علي التحدي توعد وتوفي قائده ورائده ومحروسه بعون الله تحية لمصر ولشعبها وجيشها وبطلها الرئيس وشرطتها الباسله " .
وبعد أن اكد اللواء كامل الوزيري رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي أن العمل في حفر قناة شرق بورسعيد الجانبية سوف يبدأ يوم السبت الموافق 8 اغسطس الجاري وأن هذه هي المرحلة الأولى من مشروع تنمية منطقة قناة السويس والتي من أبرز ما تتضمنه بناء مصنع ووحدات سكنية, تسائل ابناء المجاهدين في سيناء هل سيكون لهم نصيب في هذا المشروع أم سوف يتم تجاهلهم مثل كل مرة !؟ .. هذا ما سوف تجيب عنة الايام القادمة .
الباحث د. نبيل عواد المزيني
رئيس مركز المزيني للدراسات والابحاث
وسفير الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام بأمريكا
0 comments:
إرسال تعليق