مواعيدٌ راقدةٌ .. على أسرّةِ التأجيل/ كريم عبدالله

في يومها المنزوع من دفاترِ الصهيل ../ حمحمةُ العشقِ مشويّة بالذكريات ../ والدموع ظامئةٌ في مهبِّ التواريخ
غيمةُ الصبحِ تستسقي أحلامَ التغضّن ـــ مصهورةٌ هي اللوعةُ على أكتافِ التمنّي ...
بكارةُ نبعِ الخريف .../ مهزوزةُ الحراشف في جِلدِ الفصول ../ ينمّقها فِراش إخضرارِ الترقّب ...
تجشّأتْ فجيعةَ المنجّمين ../ وحبّها القزحيّ ......../ للآنَ مركوناً يداعبهُ رقّاص الأشتهاء
سياطُ السبيّ مفتولة الحدّ ــــ حظائرُ الأحلام مكفوفة الأفق
مفضّضةٌ معاصمُ صقيعِ الثلج ../ على حجولِ وسوسةِ النهار .../ تجثو بيارقُ حبلها السريّ ....
في زقاقاتها المصقولةِ النائية ../ رهافةُ جبهة الندى ..../ يتلألأُ مغلولاً ..../ وقيلولةُ ألأبواقِ غارقة بسرابها
رشفةُ الحزنِ في قمقمِ العفّةِ أسيرة ـــ تتفصّدُ طوابيرُ زوارقَ التأجيل عَتَباً .../ كلّما ترسو وتهتفُ اللقاءات .....
المواعيدُ الراقدة على أسرّةِ التأجيل ـــ مقطوعة الأوداج تتندّى ببخورِ الجحيم .......
حلّقتْ في ثنيّاتِ مداخلَ التيه ـــ رقرقتْ ذؤباتها أمطارَ الغَبَش ../ والمحطاتُ تتمضمضُ بأطيافِ الذاهبين
غرّبلتْ سواقي كرستالِ العيون ـــ ورمادُ الكحلِ يرسمُ خطوطَ شيخوخةِ الضفاف
مزاليجُ الصباحِ غلّقتها ../ منكفئةٌ كؤوسُ الولائم ../ وذكَ البريقُ المتآكلَ ضلَّ الطريق
من جديـــــــــــــــــــــــــدٍ .../ عادتْ تخيطُ أزرارَ اللسان .../ وتغرقُ في سباتِ شتاءٍ قادم ...................................

بغداد
العراق

CONVERSATION

0 comments: