وأخيراً انتصر الشعب المصري ونجح في اسقاط حكم الاخوان بارادته الفولاذية الحرة، وبفضل الطوفان البشري والحشود المليونية الأوسع والأكبر والأكثر عدداً في تاريخ مصر وتاريخ الثورات العربية ،التي خرجت ونزلت الى الشوارع والميادين والساحات العامة ، وذلك بعد أعلن قائد القوات المسلحة المصرية الفريق الأول عبد الفتاح السيسي عن عزل محمد مرسي والاعلان عن انتخابات رئاسية جديدة وفق خارطة طريق متفق عليها يعمل الجيش المصري على تنفيذها، دون ان يقصي احد من أبناء المجتمع المصري ومكوناته وتياراته السياسية والفكرية، بهدف الخروج من المأزق السياسي الراهن .
والواقع ، ان ما جرى وحصل في مصر من عزل الرئيس مرسي بهذه السرعة فاق كل التوقعات والتصورات، وشكل صدمة قوية لجماعات الاسلام السياسي المتشدد والمتطرف ، التي تسعى للسيطرة على الشارع العربي وانشاء دولة الخلافة والإمارة الاسلامية ، التي تطمح وتصبو اليها منذ قرن من الزمان .
ما حدث في مصر ليس انقلاباً عسكرياً ، كما يحلو للبعض وصفه ، وانما ثورة شعبية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . فقد هب المارد المصري وانتفض وتحدى كل من حاول ويحاول نهب الثورة وسرقة حلم المصريين بحياة مدنية ديمقراطية وعصرية تسودها الحرية والديمقراطية والاخاء الانساني والرخاء الاقتصادي والسياسي ، معلناً رفضه للتطرف الديني والتأسلم السياسي والتكفير والتخوين، واصراره على التحرر من مختلف القيود والأغلال وكل الوان الطغيان والاستبداد والاقصاء والقمع والارهاب الفكري . وقد اثبت هذا المارد بشكل قاطع بأن الشعوب اذا هبت فإن النصر حليفها دائماً وابداً .
لقد اطاحت الثورة المصرية بالاسلام السياسي والسلفية الجهادية، وحررت الناس من قبضة المتأسلمين والتكفيريين ، وانهت حالة التمزق والانقسام والفرقة والاحتقان والشحن الطائفي في المجتمع المصري، وأكدت وجوب فصل الدين عن الدولة . ولاريب ان وقوف الحركات اليسارية والقوى المدنية والديمقراطية والليبرالية والتقدمية والعلمانية في صف الحراك الشعبي والاصطفاف الجماهيري الوحدوي شكل عاملاً مؤثراً وسنداً قوياً في اسقاط مرسي وانهاء حكم الاخوان والتخلص من التسلط والظلم والرغبة في العيش الكريم الحر .
ان سقوط نظام محمد مرسي الاخواني جاء نتيجة غبائه السياسي وقلة تجربته وخبرته السياسية والادارية ، وعدم تلبيته رغبات وطموحات الشعب الذي انتخبه، وتحقيق ارادته ومطالبه ،وانقاذه من مشاكله اليومية والحياتية التي يعاني منها ، واخفاقه في بناء ديمقراطية ما بعد الثورة ، وانتهاكه للحريات العامة والشخصية ، وعجزه عن طرح مبادرة لاخراج مصر من ازمتها الداخلية والخارجية وتقديم حلول لمشاكلها المستعصية ، ومعالجة الانقسام الحاد في المجتمع المصري . كذلك نتيجة سياسة الاستبداد والاستعلاء والاستفراد والتفرد والاقصاء والانغلاق واستعداء قوى المعارضة وبقية اطياف ومكونات الشعب المصري الاخرى ، وفشله في تشكيل الجمعية التأسيسية داخل البرلمان المصري واستيلائه على المناصب . علاوة على تحويل البلاد الى مجرد "مزرعة" للاخوان واستبعاد كل من هو ليس اخوانياً ، ووقوفه بوجه المشروع القومي العربي وعدائه الاعمى لسورية ، اضافة الى تحويل النظام الاخواني الى أداة لاثارة وتفجير النعرات الطائفية وتشجيع الفتن واعمال العنف والقتل والتطرف على اساس مذهبي وطائفي وعرقي.
ان ما حدث في مصر هو تصحيح لمسار الثورة ، وله تداعيات وانعكاسات وآثار كبيرة على دول المنطقة والقضية الفلسطينية والازمة السورية والامارة الحمساوية في غزة ، وهو مؤشر على تهاوي الانظمة الاخوانية الطالبانية واخفاق تجربة الاسلام السياسي ويثبت فشل شعار " الحل هو الاسلام " ، الذي تتبناه القوى السلفية الظلامية والجهادية . وبعد هذا السقوط المريع لحكم الاخوان سوف تتغير قواعد اللعبة في الشرق الاوسط .
لا شك ان الحدث المصري هو رسالة صريحة وواضحة لكل الشعوب العربية المظلومة المقهورة والمغلوب عليها، الطامحة بالتغيير والساعية للحرية والديمقراطية والعدالة ، لكي تنهض وتثور وتتمرد على انظمتها القمعية الاستبدادية ،ورفضاً للتطرف والتكفير والتخوين والتهميش، وضد الفساد والفقر والتخلف والأمية والتبعية السياسية، ودفاعاً عن قضايا الأمة العربية ومستقبلها المنظور والمأمول .
وبسقوط مرسي تنتهي حقبة فاشلة من حكم الاخوان المسلمين وتبدأ حقبة تاريخية جديدة ستبدو ملامحها ومعالمها وسماتها في المستقبل القريب القادم .
ان المطلوب الآن بعد انتصار ثورة الملايين المصرية هو استخلاص الدروس والعبر واستيعاب اخطاء الماضي والتعلم منها ، ووضع دستور يلبي طموح وحلم الشعب المصري بكل فئاته وشرائحه واطيافه ومكوناته ومركباته السياسية والاجتماعية وتياراته الفكرية والعقائدية، واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تضمن سلامة واستقرار الوطن المصري ، والعمل على انشاء دولة مدنية نموذجية على اساس الديمقراطية والتعددية واحترام الرأي الآخر ووفق دستور يمثل الارادة الشعبية المصرية . وما أحوج مصر في هذه المرحلة الصعبة الحرجة الى عبد الناصر جديد لينقذها من محنتها وازمتها .
عاشت الثورة المصرية ، وليهنأ شعب مصر بمستقبل أكثر نوراً وجمالاً واشراقاً .
والواقع ، ان ما جرى وحصل في مصر من عزل الرئيس مرسي بهذه السرعة فاق كل التوقعات والتصورات، وشكل صدمة قوية لجماعات الاسلام السياسي المتشدد والمتطرف ، التي تسعى للسيطرة على الشارع العربي وانشاء دولة الخلافة والإمارة الاسلامية ، التي تطمح وتصبو اليها منذ قرن من الزمان .
ما حدث في مصر ليس انقلاباً عسكرياً ، كما يحلو للبعض وصفه ، وانما ثورة شعبية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . فقد هب المارد المصري وانتفض وتحدى كل من حاول ويحاول نهب الثورة وسرقة حلم المصريين بحياة مدنية ديمقراطية وعصرية تسودها الحرية والديمقراطية والاخاء الانساني والرخاء الاقتصادي والسياسي ، معلناً رفضه للتطرف الديني والتأسلم السياسي والتكفير والتخوين، واصراره على التحرر من مختلف القيود والأغلال وكل الوان الطغيان والاستبداد والاقصاء والقمع والارهاب الفكري . وقد اثبت هذا المارد بشكل قاطع بأن الشعوب اذا هبت فإن النصر حليفها دائماً وابداً .
لقد اطاحت الثورة المصرية بالاسلام السياسي والسلفية الجهادية، وحررت الناس من قبضة المتأسلمين والتكفيريين ، وانهت حالة التمزق والانقسام والفرقة والاحتقان والشحن الطائفي في المجتمع المصري، وأكدت وجوب فصل الدين عن الدولة . ولاريب ان وقوف الحركات اليسارية والقوى المدنية والديمقراطية والليبرالية والتقدمية والعلمانية في صف الحراك الشعبي والاصطفاف الجماهيري الوحدوي شكل عاملاً مؤثراً وسنداً قوياً في اسقاط مرسي وانهاء حكم الاخوان والتخلص من التسلط والظلم والرغبة في العيش الكريم الحر .
ان سقوط نظام محمد مرسي الاخواني جاء نتيجة غبائه السياسي وقلة تجربته وخبرته السياسية والادارية ، وعدم تلبيته رغبات وطموحات الشعب الذي انتخبه، وتحقيق ارادته ومطالبه ،وانقاذه من مشاكله اليومية والحياتية التي يعاني منها ، واخفاقه في بناء ديمقراطية ما بعد الثورة ، وانتهاكه للحريات العامة والشخصية ، وعجزه عن طرح مبادرة لاخراج مصر من ازمتها الداخلية والخارجية وتقديم حلول لمشاكلها المستعصية ، ومعالجة الانقسام الحاد في المجتمع المصري . كذلك نتيجة سياسة الاستبداد والاستعلاء والاستفراد والتفرد والاقصاء والانغلاق واستعداء قوى المعارضة وبقية اطياف ومكونات الشعب المصري الاخرى ، وفشله في تشكيل الجمعية التأسيسية داخل البرلمان المصري واستيلائه على المناصب . علاوة على تحويل البلاد الى مجرد "مزرعة" للاخوان واستبعاد كل من هو ليس اخوانياً ، ووقوفه بوجه المشروع القومي العربي وعدائه الاعمى لسورية ، اضافة الى تحويل النظام الاخواني الى أداة لاثارة وتفجير النعرات الطائفية وتشجيع الفتن واعمال العنف والقتل والتطرف على اساس مذهبي وطائفي وعرقي.
ان ما حدث في مصر هو تصحيح لمسار الثورة ، وله تداعيات وانعكاسات وآثار كبيرة على دول المنطقة والقضية الفلسطينية والازمة السورية والامارة الحمساوية في غزة ، وهو مؤشر على تهاوي الانظمة الاخوانية الطالبانية واخفاق تجربة الاسلام السياسي ويثبت فشل شعار " الحل هو الاسلام " ، الذي تتبناه القوى السلفية الظلامية والجهادية . وبعد هذا السقوط المريع لحكم الاخوان سوف تتغير قواعد اللعبة في الشرق الاوسط .
لا شك ان الحدث المصري هو رسالة صريحة وواضحة لكل الشعوب العربية المظلومة المقهورة والمغلوب عليها، الطامحة بالتغيير والساعية للحرية والديمقراطية والعدالة ، لكي تنهض وتثور وتتمرد على انظمتها القمعية الاستبدادية ،ورفضاً للتطرف والتكفير والتخوين والتهميش، وضد الفساد والفقر والتخلف والأمية والتبعية السياسية، ودفاعاً عن قضايا الأمة العربية ومستقبلها المنظور والمأمول .
وبسقوط مرسي تنتهي حقبة فاشلة من حكم الاخوان المسلمين وتبدأ حقبة تاريخية جديدة ستبدو ملامحها ومعالمها وسماتها في المستقبل القريب القادم .
ان المطلوب الآن بعد انتصار ثورة الملايين المصرية هو استخلاص الدروس والعبر واستيعاب اخطاء الماضي والتعلم منها ، ووضع دستور يلبي طموح وحلم الشعب المصري بكل فئاته وشرائحه واطيافه ومكوناته ومركباته السياسية والاجتماعية وتياراته الفكرية والعقائدية، واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تضمن سلامة واستقرار الوطن المصري ، والعمل على انشاء دولة مدنية نموذجية على اساس الديمقراطية والتعددية واحترام الرأي الآخر ووفق دستور يمثل الارادة الشعبية المصرية . وما أحوج مصر في هذه المرحلة الصعبة الحرجة الى عبد الناصر جديد لينقذها من محنتها وازمتها .
عاشت الثورة المصرية ، وليهنأ شعب مصر بمستقبل أكثر نوراً وجمالاً واشراقاً .
0 comments:
إرسال تعليق