مصر العار.. تتجاهل شهداء 67 .. وتحتفل بشهيد البانجو/ مجدى نجيب وهبة

** لا يمكن أن نصف مصر الأن .. إلا بـ "العار" .. نعم ، العار الذى أهدر كرامة أبناءه .. وأسقطها فى بئر من العار والفوضى والخراب .. لا يعلم متى نفيق منه إلا الله .. فمن المسئول عن إلباس "مصر" ثوب العار !!! ...
المسئول الأول .. المجلس العسكرى
** هذا المجلس يرى أن مصر تعداد سكانها ، 2 مليون نسمة فقط ، وليس 95 مليون وربما أكثر .. وقد تم تصنيفهم ، مليون ونصف إخوان وسلفيين وجهاديين .. ونصف مليون للحركات الثورية ، مثل "6 إبريل .. ومايحكمش .. والوطنية للتغيير .. والمصريين الأحرار" ..
** هؤلاء هم تعداد سكان مصر .. أما الـ 95 مليون مصرى الشرفاء الأحرار .. فيبدو أن المجلس العسكرى لم يسمع بهم .. ولا أدعى ذلك إطلاقا على المجلس .. فكم من مرة توجهنا برسائلنا إلى المجلس العسكرى .. أن يخاطب الشعب المصرى ، فكانت خطاباته لا تخرج عن صفحة "الفيس بوك" ، لمخاطبة مجموعة فوضوية بميدان التحرير .. أسقطوا مصر العظيمة ، ومازالوا يسقطوها بكل طاقاتهم ، ويعملون لتدمير وطن بأكمله !!! ..
** هل يمكن أن نقول أن هذا المجلس يدير شئون مصر .. هل يمكن أن يترك المجلس العسكرى هذه الفوضى فى كل شبر من أرجاء الموكوسة .. "سابقا مصر المحروسة" .. فى أيدى حفنة من اللصوص والإرهابيين ، لتقرير مصير دولة بمكانة مصر .. هل يمكن أن يتغاضى المجلس العسكرى عن هذه الفوضى ، ويتغاضى عن الإحتفال بشهداء نكسة 67 ، الذين ذهبت أرواحهم غدرا ، نتيجة حسابات خاطئة للقيادات المسلحة والسياسية أثناء حكم الزعيم "جمال عبد الناصر" .. والذى فقدت مصر على إثره أكثر من 100 ألف شهيد ..
** لقد تناسى المجلس العسكرى هؤلاء الشهداء .. ولم نسمع عن أى ذكرى لهم .. ولكننا سمعنا عن الإحتفالات المهيبة لقتيل البانجو .. الشاب "خالد سعيد" .. الذى لم نكن نعرفه ، بل عرفناه من خلال قضيته المنشورة بالصحف ووسائل الإعلام أثناء التحقيقات الأولية .. كان متهما فى قضايا عديدة .. وصدرت ضده بعض الأحكام .. وعندما شاهد إثنين من رجال المباحث أثناء جلوسه بإحدى المقاهى .. أسرع بالهرب والإختفاء فى إحدى العقارات .. مما جعل رجال المباحث يهرولون وراءه للقبض عليه .. وقد حدثت إشتباكات بينهم ، وبعد ذلك تنوعت القصص ، أحدهم قال أن المقتول "خالد سعيد" تناول لفة بانجو أجهضت عليه .. وقد أيد هذا الطرح الطب الشرعى فى ذلك الوقت ..
** وبعد 25 يناير ، وإستغلال المدعو "وائل غنيم" المتزوج من يهودية .. والعامل بشركة "جوجل" الأمريكية .. صفحة من خلال الفيس بوك .. أطلق عليها "كلنا خالد سعيد" .. دعا الشباب للخروج والتظاهر فى عيد الشرطة للإحتجاج والتعبير عن غضبهم ، ضد إنتهاكات رجال الشرطة .. هذا بجانب الشحن المستمر من الإعلام العاهر ، والنفخ فى الواقعة ، وتضخيمها .. فتحول القتيل "خالد سعيد" بين يوم وليلة إلى شهيد .. وأعيد فتح الملف ، وتحولت والدته إلى زعيمه إستقبلها الكونجرس الأمريكى .. كما تحولت إلى "أم البطل" التى تدلى بتصريحاتها ، وأرائها فى الحكام المصريين ، والسياسة المصرية .. لتزلزل أركان مصر .. وقد ذهب إليها منذ يومين ، المرشح السابق "حمدين صباحى" ، وقاد مسيرة حاشدة إلى منزل "خالد سعيد" ، ليشاركه فيها حركة كفاية ، و6 إبريل ، والوطنية للتغيير ، وألتراس الأهلى ، وعدد من النشطاء .. وحملوا "صباحى" على الأعناق ، مرددين هتافات "رئيس مصر أهه" .. كما رددوا هاتفين "خالد يابطل .. دمك هايحرر الوطن" .. "خالد سعيد مات مقتول .. والمخلوع هو المسئول" .. "خالد ياسعيد .. الثورة راجعة من جديد" .. وخرجت لافتات "إثنين ملهومش أمان .. العسكر والإخوان" ..
** أما السيدة والدته .. فقد صرحت فى الذكرى الثانية لوفاته ، وسط تواجد مكثف لكل وسائل الإعلام المحلية والعالمية .. بعد الدعاء على القبر ، وتأكيدها بأنها لن تترك حقه ، وسوف تقتص من القتلة ...
** قالت عن مرشحين الرئاسة .. أن الإختيار بين "شفيق" ، و"مرسى" أشبه بالمفاضلة بين الكوليرا والطاعون .. فإذا قالت عن مرشح الإخوان "الكوليرا" وهذا شأن خاص به ، هو يملك وحده الدفاع عنه .. ولكن ليس من حقها أن تدعى على الفريق "أحمد شفيق" ، وتصفيه بالطاعون ، فهذا الرجل خدم مصر أكثر من 50 عاما .. ودافع عن تراب هذا الوطن .. فكيف يسمح المجلس العسكرى ، وكيف يسمح الإعلام المأجور ، وكيف تسمح القنوات العاهرة ، أن تنقل مثل هذه المبوقات عبر تصريحات من أطلقوا عليها "أم الشهيد" ؟!! ..
** هل مصر وصلت إلى هذه المهزلة من الفوضى والإنحطاط .. أعود وأؤكد أن المجلس العسكرى لا يتعامل فى مصر إلا من خلال تعداد سكان يبلغ 2 مليون نسمة .. والعوض علي الله فيكى يامصر .. ولكم الله يا شعب مصر ... فإذا خرجتم وثورتم ، ستتهمون بالبلطجة ، ومقاومة السلطات .. وسيتحرك النائب العام فورا .. ويطلب ضبط وإحضار وحبس 95 مليون نسمة .. وأكررها العوض على الله فيكى يامصر .. وفى دماء شهدائك الأبرار الذين سقطوا فى نكسة 67 .. والذين سقطوا فى حرب الكرامة أكتوبر 73 .. العوض على الله فيكى يامصر ، وفى دماء ضباط وجنود الشرطة والجيش الذين سقطوا دفاعا عن تراب هذا الوطن !!! ..
المسئول الثانى .. الإعلام العاهر
** الإعلام العاهر .. والسافل .. والمأجور .. والصحف القذرة .. والأقلام العفنة التى تكتب من أجل إسقاط مصر .. هل قرأتم الصحف الصادرة بتاريخ اليوم 7 يونيو .. وكيف إحتفلت هذه الصحف العاهرة ، وعلى رأسهم جريدة "الأخبار" ، المفترض أنها تتحدث بإسم الدولة ، بذكرى وفاة "خالد سعيد" .. وإعتباره شهيد أعظم من جمال عبد الناصر .. وأطهر من الرئيس السادات .. وأشرف من مبارك الذي حكموا عليه بالسجن المؤبد!! ..
** هل رأيتم السعادة التى تكاد تفط من عيون الإعلامى المحترم ، السيد "معتز الدمرداش" ، وهو يعلن بكل سعادة وفخر عن الفقرة المعجزة التى قام بتقديمها للإحتفال بالشهيد "خالد سعيد" .. هل تابعتم كل القنوات المأجورة النجسة .. وهى تطعن فى الفريق "شفيق" لصالح مرشح الإخوان .. هل تابعتم ضيوف هذه القنوات الذين يتم إختيارهم بعناية فائقة لحرق دماء هذا الشعب ، ولتوجيه الرأى العام لما يرغبون هؤلاء الخونة المأجورين فى توصيله للشعب .. نعم أؤكد أن المجلس العسكرى والإعلام يتعاملون مع شعب مصر على أنهم لا يتعدى تعدادهم 2 مليون فرد ...
** هل يستسلم الشعب المصرى ، البالغ تعداده 95 مليون نسمة ، لما يفعله المجلس العسكرى .. وما يفعله بعض الغوغاء الذين يطلقون على أنفسهم "ثوار" ، وما يفعله الإخوان .. بل والكارثة والمصيبة أن هؤلاء البالغين 2 مليون نسمة على أكثر تقدير ، يتكلمون بإسم الشعب المصرى .. فكم من جرائم إرتكبت ، ويقولون "هذه إرادة الشعب المصرى" .. إذا حكم على مبارك قالوا "الشعب المصرى يريد" .. وإذا أساءوا فى الحكم على الأخرين ، وطعنوا فى شرفهم قالوا "الشعب المصرى يريد" .. وأنا أعلم جيدا أن الشعب المصرى هو الفلاح البسيط ، والمزارع الصبور ، والصعيدى الأصيل ، والموظف الشريف ، وربة المنزل العظيمة .. والأم الصابرة ، والتلميذ المطيع .. أما ما يدعون إنهم الشعب المصرى ، فلم يكونوا سوى مجموعة الإخوان المسلمين ، ومجموعات تخريبية ، وحركات ثورية .. إستغلت فرصة سقوط النظام والفوضى الهدامة .. ليخرجوا جميعا من الكهوف والجحور ، ويقولوا "نحن نتكلم بإسم الشعب"!!!!...
** لن أطلب من هذا الشعب الخروج للتظاهر ، أو مواجهة البلطجية .. فهذه مسئولية المجلس العسكرى ، ومسئولية الشرطة .. ولكننى أحمل المجلس العسكرى مسئولية إسقاط مصر .. وسقوط كل دم لمواطن شريف على أرض هذا الوطن ، سواء كان يعمل بالشرطة أو بالجيش ، أو مواطن قاده حظه التعس أن يواجه الإرهاب بمفرده .. فهل يعقل أن تنتشر بعض الأقاويل التى ينقلونها عن واشنطن ، بتهديد المجلس العسكرى بأنه فى حالة ضربه لهؤلاء البلطجية أو الوقوف ضد رغبات الإخوان ، فسوف يتم تدمير الجيش المصرى .. والمطلوب من المجلس العسكرى أن يصدق هذه الخرافات ، التى يروجها الإخوان بإسم العاهرة "أمريكا"!! ..
** لقد سبق وطلبت من المجلس العسكرى فى عديد من المقالات ، بالضرب بيد من حديد على كل هذه الفوضى .. ووضع حد للإنفلات الأخلاقى ، والأمنى .. وأن أى تدخل للعاهرة "أمريكا" .. سوف يقف أمامه 90 مليون مواطن حر شريف .. وستعلم أمريكا العاهرة أنها لن تستطيع بأموالها ، أو مؤامرتها الدنيئة ، أو ترسانة أسلحتها إسقاط مصر .. ولكن مصر تسقط الأن بالفعل .. بفضل هذا التقاعس والطبطبة من المجلس العسكرى !! ..
** إن ما حدث أمام دار القضاء العالى ، هو قمة الفوضى .. يحاسب عليها المجلس العسكرى ، والإعلام القذر .. الذى يشوه ويضلل الحقائق .. فعند متابعة الخبر .. لا نعرف من الذى هاجم القضاء ، ومن الذى أشعل النيران .. ولكن للتخلص من هذا المأزق للإعلام القذر يقولون "بلطجية" .. ولكن من حرك هؤلاء البلطجية ، ومن دفع لهم .. فسوف يختفى هذا الملف بعد مرور 24 ساعة ..
** ورسالتى للنائب العام .. لماذا لا تحيل البلاغات ضد الإخوان ، وبالتحديد ضد المناضل الحمساوى "صفوت حجازى" ، و"البلتاجى" ، و"عصام سلطان" .. ماذا تنتظر ؟!! .. هل أسعدك إحالة مبارك فور صدور الحكم إلى سجن طرة .. وهل يصعب عليك إصدار قرار فورى بنقله عندما ساءت أحواله الصحية ؟!! .. لا تعليق ..
** ولكن ما نؤكده أن مصر .. تم تدميرها بفضل المسئولين عن أمنها .. فلم نعد نحتفل بشهداء الشرطة ، والجيش .. ولكننا أصبح لا عمل لنا إلا ملف دماء الشهداء ، الذين حتى الأن .. لم نعرف معنى كلمة شهيد .. وكيف قتل هذا الشهيد .. هل قتل وهو يهاجم أحد الأقسام ، ويحاول حرقها .. أم قتل أثناء هروبه من السجن .. أم قتل بيد عصابات حماس التى إنتشرت فى مصر أثناء فوضى 28 يناير 2011 ..
** نعم .. تحول هذا الملف إلى سبوبة لكل البلطجية لتهديد مصر وإسقاطها .. فمن المسئول عن هذه الفوضى .. لقد إخترق الإخوان كل مصر .. بداية من القضاء إلى الشرطة .. إلى الجيش .. إلى الإعلام .. فهل تنجو مصر من هذه الفوضى .. وكيف يطمئن المواطن المصرى .. وقد تصدر أحكام لصالح جماعة الإخوان ، أم تصدر أحكام لمجاملة الإخوان .. كما حدث فى الأحكام الجائرة الأخيرة ضد الأقباط .. والتى حكمت بالمؤبد على كل الأقباط المتهمين .. بينما حكمت بالبراءة على كل الإخوة المسلمين .. هذا الحكم ، الهدف منه ليس فقط تطبيق القانون .. فلا يمكن أن يحكم القانون بمثل هذا الأحكام الجائرة .. ولكنه إنذار للأقباط ، وإشعال الشارع المصرى بحرائق الإضطهاد الدينى؟!!! ..
** هل يمكن أن يسلم المجلس العسكرى مصر للقتلة والخونة والمأجورين والمتاجرين بالإسلام .. ليدمروا مصر ويحولوها إلى دولة الكهوف والظلام .. هل يمكن أن يتحول جيش مصر العظيم إلى جيش تابع لحماس وحزب الله .. كفاكم .. كفاكم .. كفاكم .. أخرجوا عن صمتكم ، وإكشفوا أوراقكم .. فلن تحكمنا العاهرة "أمريكا" .. ولن يحكمنا "الإخوان" .. ولن تحكمنا "الصهيونية العالمية" !!! ...
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: