** بمزيد من الأسى والحزن .. ينعى موقعنا "صوت الأقباط المصريين" ، نيابة عن كل مصرى ، حر ، شريف .. فقيدة المعاقين والأغبياء والخونة والمأجورين .. إنها أمنا "مصر الغالية" التى بليت بكل هذه المصائب والذرية الفاسدة التى نسبت إليها ..
** كم من مرة .. حذرنا المجلس العسكرى ، بصفته المسئول عن أمن وسلامة هذا الوطن ، من الإخوان الكذابون والمضللون !! ..
** كم من مرة .. كتبنا إلى المجلس العسكرى ، نحذره من تسليم مصر للإخوان .. ولكن لا فائدة !!..
** كم من مرة .. نشرنا جرائم الإخوان ضد الوطن منذ مائة عام ، وكم من ضحايا سقطوا جراء هذه العمليات الإجرامية .. ولكن يبدو أننا كنا نؤذن فى مالطة !!.
** كم من مرة .. حذرنا المجلس العسكرى بعدم تسليم مصر للفوضى والإرهاب .. ولكن بلا فائدة !!..
** لقد حذرنا المجلس العسكرى .. وأفصحنا لهم عن ماضى الإخوان .. ولكن للأسف ، أعطى المجلس العسكرى ظهره للشعب المصرى وللوطن .. وأعطى وجهه للإخوان ، ولـ "6 إبريل" ، والوطنية للتغيير ، وكفاية .. وكل ما هو قبيح !!..
** إن تسليم حكم مصر لممثل الإخوان "محمد مرسى" ، رغم العديد من حالات التحذير ، هو الإعلان عن وفاة مصر ، وسقوطها بلا عودة .. نعم ، سقوطها فى الظلام ، والجهل ، والمرض !!
** خسارة يامصر .. خسارة يابلد .. كان مبارك رغم كل السيئات التى رأيناها فى ظل حكمه ، هو أفضل مليون مرة من هذا الخراب الذى بليت به مصر ، مع حلول فجر يوم النكبة الكبرى لوفاة مصر الحرة .. يوم الإثنين 18 يونيو 2012 !! ..
** حذرنا أن وصول الإخوان فى مصر إلى سدة الحكم ، هو إعلان عن سقوط مصر إلى الأبد .. فى ظلام الجهل والفقر .. ليس هذا كلامى ، وليس هذا من بنات أفكارى .. وإنما هو كلام موثق من التاريخ .. فأيديهم ملطخة بالدماء ، وأفكارهم دموية .. لا يعترفون بالأخر .. ولا يعترفون بالوطن .. ولا بالحدود .. ولا بالديمقراطية .. كل قناعاتهم هى مبدأ "التقية" .. فهم يظهرون عكس ما يبطنون !!.. إذا حلوا بمكان ، صار به الخراب .. وإذا ما نشروا فتاويهم ، إنتشر الدم والدمار ..
** حذرنا المجلس العسكرى ، وقلنا له .. إنكم تسقطون تاريخ مصر الذى بدأ مع ثورة 23 يوليو رغم أنكم رجالها ، بل وتسقطون كل دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن تراب هذا الوطن فى 1967 ، فى رمال سيناء .. وتسقطون دماء الشهداء الذين سقطوا فى حرب الكرامة فى أكتوبر 1973 !!..
** الأن .. تحولت مصر إلى سواد .. ثم سواد .. ياخسارة يامصر ، الحرة الشريفة .. لقد أسقطك كل رموز الجهل والفقر والمرض والخراب .. ياخسارة يامصر .. أسقطك الحقير "أوباما" ، والعاهرة "كلينتون" ، ومجالس حقوق الإنسان ..
** لم نتنسم نسيم الحرية إلا فجر 14 يونيو 2012 .. عندما أعلنت المحكمة الدستورية العليا .. قرارها التاريخى بحل مجلس الدعارة والأحقاد والتدليس .. ولكن يبدو أننا لم نتعود الفرح .. وتساءلنا ، هل هناك سيناريو يتم على هذا الشعب ، فيتم حل المجلس من جانب ، ثم يتسلم "مرسى" الوطن من باب أخر ، ليتولى إعداد الحكومة ، ثم يعود المجلس كما كان !! ..
** كنت أتمنى ، عندما تعرض البعض للقهر ، والعنف ، والتهديد بالقتل .. للحيلوله بينهم وبين الإنتخابات فى بعض المدن والقرى .. أن يتم وقف الإنتخابات فورا ، وأن تسقط أصوات هذا المرشح لصالح المرشح الأخر .. حتى يرتدع ، ولكن للأسف .. لم يجد الشعب من يحميه من القتلة والسفاحين .. بل وصل التجاوز إلى حد إختراق أجهزة الدولة ، وإختراق مطابع الأميرية ، وتسريب الدفاتر ، إلى جميع اللجان ، ليكتشف منها البعض ويمرر الألاف منها ، فى حراسة الشرطة والمجلس العسكرى !! .. كنت أتمنى أن توقف هذه المهزلة ، وأن يصدر المجلس العسكرى قرارا بوقف هذا الأفاق المزور ، الذى إعتمد حزبه على التضليل والكذب والتزوير .. كيف يكون من يحكم مصر بهذه الصورة ؟!!! ...
** هل نصرخ ونقول .. العوض على الله فيكى يامصر .. هل أنا أحلم .. هل أتى اليوم الذى يحكمنا فيه الذين خرجوا من السجون ، والمعتقلات .. هل وصل الغباء لهذا الشعب أن يبيع وطن بأكمله بكيلو سكر أو زجاجة زيت ، أو مائة جنيه !! .. هل يمكن أن أعتبر هذه الإنتخابات نزيهة ، بينما هناك 90% من هذا الشعب مغيب وجاهل ، وغير مؤهل للديمقراطية !! ..
** لم يعد لدىّ رغبة فى الكتابة ، أو متابعة أى أخبار .. لقد قدمت كل ما عندى .. إجتهدت وقدمت الكثير من أجل مصر .. ومن أجل أن أوقظ ضمير الموتى والأغبياء .. ولكن للأسف .. بلا فائدة ..
** حذرنا الأقباط ، والإعلام القبطى ، والمواقع القبطية .. الذين إحتضنوا جماعات 6 إبريل ، ومجموعة كثيرة من المتحولين .. حذرنا الكثير والكثير .. صرخنا "مصر بتضيع" .. الغباء تملك الجميع .. ماذا ننتظر من هذا الشعب الذى ظل يجلس على الكنبة .. والجميع يصرخون "إنزل يابنى أدم" .. ولكن البنى أدم لم يعد يحس ولا يدرك .. فهو يجلس بلا حراك فى غباء وسلبية متعمدة!! ..
** حذرنا الإعلام بكل طوائفه .. ولكن الجميع باعوا مصر .. وحصدوا النتيجة .. حتى الإعلام القبطى ، لم يراعى مصلحة الوطن .. ظل كل الإعلام القبطى يجامل المتخلفين والإخوانوجماعة 6 إبريل !!! ..
** حذرنا من الإعلام الفاسد الذى تقوده قناة "o.t.v" ، ولم يشأ رجل الأعمال "نجيب ساويرس" ، بالتدخل ، وإنقاذ مصر ، وإبعاد "يسرى فودة" ، أو "ريم ماجد" .. ثم ماذا ينفع الندم .. لن يتغير شئ ، وإنتهى كل شئ .. ولا أندب .. ولكن أقول حقائق .. لكم أن تفهموه ، أو لا تفهموه .. فقد كتبنا كثيرا .. ولكن لم يسمعنا أحد !! ..
** البلياتشو المهرج فى قناة "o.t.v" .. "باسم يوسف" .. والذى أعرب عن سعادته بخسارة الفريق "أحمد شفيق" ، وتقدم "محمد مرسى" .. كان منذ بضعة شهور ، أحد ضيوف منظمة الأقباط بأمريكا فى إستضافة "موريس صادق" !! ..
** كم من قناة مسيحية ، رحبت بالمدعو "وائل غنيم" .. والأن هو يرحب بفوز "محمد مرسى" .. كم من قناة أعربت عن حبها للأسوانى الذى سارع بتهنئة مرسى .. ألم يكونوا كل هؤلاء أصدقاء أحد الأباء الكهنة ، الذى ساند 6 إبريل ، وتفاخر بوجوده فى التحرير ، وإعتصامه بالخيام ، وتناسى دوره داخل الكنيسة ، بل وشجع شبابا كثيرون من الأقباط لإنضمامهم لـ 6 إبريل ، والأن هو خارج مصر بعد خراب مالطة !! .. كما ظهر من شباب الأقباط من إدعوا أن المرشح الإخوانى "مر" ، والأخر "أمر منه" ، وإمتنعوا عن التصويت ، ورفضوا سماع النصيحة ، بل لقد سمعت من أحد الأباء الكهنة ، أنهم يتطاولون على الكهنة والكنيسة ، ويدعون المعرفة ، وقد تسببوا فى خراب الكثير مما نعيشه الأن !!
** حذرنا المجلس العسكرى ، فى مقالات عديدة مما يخطط له الإخوان لهدم مصر ..
فى 17 يناير 2012 .. تساءلنا فى مقال بعنوان "المجلس العسكرى واخد مصر على فين" .. ولم نجد إجابة !! ..
فى 2 فبراير 2012 .. كتبنا مقال بعنوان "من يحكم مصر .. المجلس العسكرى أم الجماعات الإسلامية" .. ولم يتغير شئ !! ..
فى 11 إبريل 2012 .. أرسلنا رسالة إلى المجلس العسكرى ، عندما إستفحلت الأمور ، وعمت الفوضى الشوارع والميادين ، وبلطجة نواب مجلس الإخوان .. كتبنا مقال بعنوان "رسالة إلى المجلس العسكرى .. تكلم الأن أو إرحل" .. "مجلس الحلاقين باطل" !! .. ولم يمضى 60 يوميا ، إلا وتم حل هذا المجلس بحكم من المحكمة الدستورية العليا فى 14 يونيو 2012 !! ..
فى 20 إبريل 2012 .. حذرنا فى مقال للمجلس العسكرى بعنوان "رسالة هامة جدا إلى المجلس العسكرى" .. ردا على الحملة الشرسة ضد الفريق "أحمد شفيق" ، والذى أشعلها جماعة الإخوان ، والنائب "عصام سلطان" ، ونواب البرلمان ، وحولوا المجلس إلى عزبة خاصة ، يحاكمون من يشاؤون ، ويقصون من يريدون ، فلا محاسب ولا رقيب !! ..
فى 17 إبريل 2012 .. كتبنا مقال بعنوان "نداء إلى المجلس العسكرى .. إنقذوا مصر" ..
فى 21 إبريل 2012 .. تساءلنا "هل المجلس العسكرى يسلم مصر للإخوان" !... ثم كتبنا مقال بعنوان "هل أسقط المجلس العسكرى ثورة يوليو المجيدة" !!! ..
** والأن .. يبدو أن كل توقعاتنا تتحقق على أرض الواقع .. وإذا حكم مرسى مصر ، فالسيناريو يسير بكل دقة ، وهو تسليم المجلس العسكرى للإخوان ، ولا عزاء لشعب مصر .. وليشرب الأقباط نخب المرارة التى ساهموا فى وجودها .. عندما وجدنا بعض السادة الأفاضل يرفضون ترشيح الفريق "أحمد شفيق" ، ويدعون أن الكنيسة لا تطالب أحد بترشيحه .. خوفا من الإعلان عن تأييد الكنيسة لحملة الفريق "أحمد شفيق" ..
** ما فائدة البكاء الأن ، على وطن قد ضاع ، ولن يعود .. ونحن نتفاخر أن كل منا أصبح له منظمة تعلن عن تواجدها ، وأنها تتحدث بإسم الأقباط دون أن تدرك حقيقة الأوضاع ، بل وجدنا البعض أخذتهم النخوة ، وقاموا بشن حملة شعواء ضد المتنيح "قداسة البابا" ، وضد بعض الكهنة عندما أدلوا ببعض التصريحات ، للرد على الذين طعنوا فى العقيدة المسيحية .. طالبوا بعزل الأباء ، وعدم إنخراطهم فى السياسة .. وهو ما أفقد الكنيسة والأباء الكهنة ، هيبتهم ، وجعل الأقزام والمتسولين يتطاولون على الكنيسة ..
** وفى النهاية .. لا عزاء لحزب الكنبة الذى لا يستحق إلا حكم الإخوان ، والعودة للعبودية .. ولا عزاء للأقباط ، فقد حذرتهم كثيرا .. ولم أجد إلا الشماتة والإستهزاء !!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** كم من مرة .. حذرنا المجلس العسكرى ، بصفته المسئول عن أمن وسلامة هذا الوطن ، من الإخوان الكذابون والمضللون !! ..
** كم من مرة .. كتبنا إلى المجلس العسكرى ، نحذره من تسليم مصر للإخوان .. ولكن لا فائدة !!..
** كم من مرة .. نشرنا جرائم الإخوان ضد الوطن منذ مائة عام ، وكم من ضحايا سقطوا جراء هذه العمليات الإجرامية .. ولكن يبدو أننا كنا نؤذن فى مالطة !!.
** كم من مرة .. حذرنا المجلس العسكرى بعدم تسليم مصر للفوضى والإرهاب .. ولكن بلا فائدة !!..
** لقد حذرنا المجلس العسكرى .. وأفصحنا لهم عن ماضى الإخوان .. ولكن للأسف ، أعطى المجلس العسكرى ظهره للشعب المصرى وللوطن .. وأعطى وجهه للإخوان ، ولـ "6 إبريل" ، والوطنية للتغيير ، وكفاية .. وكل ما هو قبيح !!..
** إن تسليم حكم مصر لممثل الإخوان "محمد مرسى" ، رغم العديد من حالات التحذير ، هو الإعلان عن وفاة مصر ، وسقوطها بلا عودة .. نعم ، سقوطها فى الظلام ، والجهل ، والمرض !!
** خسارة يامصر .. خسارة يابلد .. كان مبارك رغم كل السيئات التى رأيناها فى ظل حكمه ، هو أفضل مليون مرة من هذا الخراب الذى بليت به مصر ، مع حلول فجر يوم النكبة الكبرى لوفاة مصر الحرة .. يوم الإثنين 18 يونيو 2012 !! ..
** حذرنا أن وصول الإخوان فى مصر إلى سدة الحكم ، هو إعلان عن سقوط مصر إلى الأبد .. فى ظلام الجهل والفقر .. ليس هذا كلامى ، وليس هذا من بنات أفكارى .. وإنما هو كلام موثق من التاريخ .. فأيديهم ملطخة بالدماء ، وأفكارهم دموية .. لا يعترفون بالأخر .. ولا يعترفون بالوطن .. ولا بالحدود .. ولا بالديمقراطية .. كل قناعاتهم هى مبدأ "التقية" .. فهم يظهرون عكس ما يبطنون !!.. إذا حلوا بمكان ، صار به الخراب .. وإذا ما نشروا فتاويهم ، إنتشر الدم والدمار ..
** حذرنا المجلس العسكرى ، وقلنا له .. إنكم تسقطون تاريخ مصر الذى بدأ مع ثورة 23 يوليو رغم أنكم رجالها ، بل وتسقطون كل دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن تراب هذا الوطن فى 1967 ، فى رمال سيناء .. وتسقطون دماء الشهداء الذين سقطوا فى حرب الكرامة فى أكتوبر 1973 !!..
** الأن .. تحولت مصر إلى سواد .. ثم سواد .. ياخسارة يامصر ، الحرة الشريفة .. لقد أسقطك كل رموز الجهل والفقر والمرض والخراب .. ياخسارة يامصر .. أسقطك الحقير "أوباما" ، والعاهرة "كلينتون" ، ومجالس حقوق الإنسان ..
** لم نتنسم نسيم الحرية إلا فجر 14 يونيو 2012 .. عندما أعلنت المحكمة الدستورية العليا .. قرارها التاريخى بحل مجلس الدعارة والأحقاد والتدليس .. ولكن يبدو أننا لم نتعود الفرح .. وتساءلنا ، هل هناك سيناريو يتم على هذا الشعب ، فيتم حل المجلس من جانب ، ثم يتسلم "مرسى" الوطن من باب أخر ، ليتولى إعداد الحكومة ، ثم يعود المجلس كما كان !! ..
** كنت أتمنى ، عندما تعرض البعض للقهر ، والعنف ، والتهديد بالقتل .. للحيلوله بينهم وبين الإنتخابات فى بعض المدن والقرى .. أن يتم وقف الإنتخابات فورا ، وأن تسقط أصوات هذا المرشح لصالح المرشح الأخر .. حتى يرتدع ، ولكن للأسف .. لم يجد الشعب من يحميه من القتلة والسفاحين .. بل وصل التجاوز إلى حد إختراق أجهزة الدولة ، وإختراق مطابع الأميرية ، وتسريب الدفاتر ، إلى جميع اللجان ، ليكتشف منها البعض ويمرر الألاف منها ، فى حراسة الشرطة والمجلس العسكرى !! .. كنت أتمنى أن توقف هذه المهزلة ، وأن يصدر المجلس العسكرى قرارا بوقف هذا الأفاق المزور ، الذى إعتمد حزبه على التضليل والكذب والتزوير .. كيف يكون من يحكم مصر بهذه الصورة ؟!!! ...
** هل نصرخ ونقول .. العوض على الله فيكى يامصر .. هل أنا أحلم .. هل أتى اليوم الذى يحكمنا فيه الذين خرجوا من السجون ، والمعتقلات .. هل وصل الغباء لهذا الشعب أن يبيع وطن بأكمله بكيلو سكر أو زجاجة زيت ، أو مائة جنيه !! .. هل يمكن أن أعتبر هذه الإنتخابات نزيهة ، بينما هناك 90% من هذا الشعب مغيب وجاهل ، وغير مؤهل للديمقراطية !! ..
** لم يعد لدىّ رغبة فى الكتابة ، أو متابعة أى أخبار .. لقد قدمت كل ما عندى .. إجتهدت وقدمت الكثير من أجل مصر .. ومن أجل أن أوقظ ضمير الموتى والأغبياء .. ولكن للأسف .. بلا فائدة ..
** حذرنا الأقباط ، والإعلام القبطى ، والمواقع القبطية .. الذين إحتضنوا جماعات 6 إبريل ، ومجموعة كثيرة من المتحولين .. حذرنا الكثير والكثير .. صرخنا "مصر بتضيع" .. الغباء تملك الجميع .. ماذا ننتظر من هذا الشعب الذى ظل يجلس على الكنبة .. والجميع يصرخون "إنزل يابنى أدم" .. ولكن البنى أدم لم يعد يحس ولا يدرك .. فهو يجلس بلا حراك فى غباء وسلبية متعمدة!! ..
** حذرنا الإعلام بكل طوائفه .. ولكن الجميع باعوا مصر .. وحصدوا النتيجة .. حتى الإعلام القبطى ، لم يراعى مصلحة الوطن .. ظل كل الإعلام القبطى يجامل المتخلفين والإخوانوجماعة 6 إبريل !!! ..
** حذرنا من الإعلام الفاسد الذى تقوده قناة "o.t.v" ، ولم يشأ رجل الأعمال "نجيب ساويرس" ، بالتدخل ، وإنقاذ مصر ، وإبعاد "يسرى فودة" ، أو "ريم ماجد" .. ثم ماذا ينفع الندم .. لن يتغير شئ ، وإنتهى كل شئ .. ولا أندب .. ولكن أقول حقائق .. لكم أن تفهموه ، أو لا تفهموه .. فقد كتبنا كثيرا .. ولكن لم يسمعنا أحد !! ..
** البلياتشو المهرج فى قناة "o.t.v" .. "باسم يوسف" .. والذى أعرب عن سعادته بخسارة الفريق "أحمد شفيق" ، وتقدم "محمد مرسى" .. كان منذ بضعة شهور ، أحد ضيوف منظمة الأقباط بأمريكا فى إستضافة "موريس صادق" !! ..
** كم من قناة مسيحية ، رحبت بالمدعو "وائل غنيم" .. والأن هو يرحب بفوز "محمد مرسى" .. كم من قناة أعربت عن حبها للأسوانى الذى سارع بتهنئة مرسى .. ألم يكونوا كل هؤلاء أصدقاء أحد الأباء الكهنة ، الذى ساند 6 إبريل ، وتفاخر بوجوده فى التحرير ، وإعتصامه بالخيام ، وتناسى دوره داخل الكنيسة ، بل وشجع شبابا كثيرون من الأقباط لإنضمامهم لـ 6 إبريل ، والأن هو خارج مصر بعد خراب مالطة !! .. كما ظهر من شباب الأقباط من إدعوا أن المرشح الإخوانى "مر" ، والأخر "أمر منه" ، وإمتنعوا عن التصويت ، ورفضوا سماع النصيحة ، بل لقد سمعت من أحد الأباء الكهنة ، أنهم يتطاولون على الكهنة والكنيسة ، ويدعون المعرفة ، وقد تسببوا فى خراب الكثير مما نعيشه الأن !!
** حذرنا المجلس العسكرى ، فى مقالات عديدة مما يخطط له الإخوان لهدم مصر ..
فى 17 يناير 2012 .. تساءلنا فى مقال بعنوان "المجلس العسكرى واخد مصر على فين" .. ولم نجد إجابة !! ..
فى 2 فبراير 2012 .. كتبنا مقال بعنوان "من يحكم مصر .. المجلس العسكرى أم الجماعات الإسلامية" .. ولم يتغير شئ !! ..
فى 11 إبريل 2012 .. أرسلنا رسالة إلى المجلس العسكرى ، عندما إستفحلت الأمور ، وعمت الفوضى الشوارع والميادين ، وبلطجة نواب مجلس الإخوان .. كتبنا مقال بعنوان "رسالة إلى المجلس العسكرى .. تكلم الأن أو إرحل" .. "مجلس الحلاقين باطل" !! .. ولم يمضى 60 يوميا ، إلا وتم حل هذا المجلس بحكم من المحكمة الدستورية العليا فى 14 يونيو 2012 !! ..
فى 20 إبريل 2012 .. حذرنا فى مقال للمجلس العسكرى بعنوان "رسالة هامة جدا إلى المجلس العسكرى" .. ردا على الحملة الشرسة ضد الفريق "أحمد شفيق" ، والذى أشعلها جماعة الإخوان ، والنائب "عصام سلطان" ، ونواب البرلمان ، وحولوا المجلس إلى عزبة خاصة ، يحاكمون من يشاؤون ، ويقصون من يريدون ، فلا محاسب ولا رقيب !! ..
فى 17 إبريل 2012 .. كتبنا مقال بعنوان "نداء إلى المجلس العسكرى .. إنقذوا مصر" ..
فى 21 إبريل 2012 .. تساءلنا "هل المجلس العسكرى يسلم مصر للإخوان" !... ثم كتبنا مقال بعنوان "هل أسقط المجلس العسكرى ثورة يوليو المجيدة" !!! ..
** والأن .. يبدو أن كل توقعاتنا تتحقق على أرض الواقع .. وإذا حكم مرسى مصر ، فالسيناريو يسير بكل دقة ، وهو تسليم المجلس العسكرى للإخوان ، ولا عزاء لشعب مصر .. وليشرب الأقباط نخب المرارة التى ساهموا فى وجودها .. عندما وجدنا بعض السادة الأفاضل يرفضون ترشيح الفريق "أحمد شفيق" ، ويدعون أن الكنيسة لا تطالب أحد بترشيحه .. خوفا من الإعلان عن تأييد الكنيسة لحملة الفريق "أحمد شفيق" ..
** ما فائدة البكاء الأن ، على وطن قد ضاع ، ولن يعود .. ونحن نتفاخر أن كل منا أصبح له منظمة تعلن عن تواجدها ، وأنها تتحدث بإسم الأقباط دون أن تدرك حقيقة الأوضاع ، بل وجدنا البعض أخذتهم النخوة ، وقاموا بشن حملة شعواء ضد المتنيح "قداسة البابا" ، وضد بعض الكهنة عندما أدلوا ببعض التصريحات ، للرد على الذين طعنوا فى العقيدة المسيحية .. طالبوا بعزل الأباء ، وعدم إنخراطهم فى السياسة .. وهو ما أفقد الكنيسة والأباء الكهنة ، هيبتهم ، وجعل الأقزام والمتسولين يتطاولون على الكنيسة ..
** وفى النهاية .. لا عزاء لحزب الكنبة الذى لا يستحق إلا حكم الإخوان ، والعودة للعبودية .. ولا عزاء للأقباط ، فقد حذرتهم كثيرا .. ولم أجد إلا الشماتة والإستهزاء !!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق