أعتقد يعنى برأيي المتواضع إن جهاز معالجة فايروس سى والإيدز - مع كل الأراء التى تدور حوله - يختلف تماما عن موضوع التابلت المصرى
التابلت المصرى لم يخترع ولكن تم تجميع مكوناته فقط من عناصر تكوينية كلها تحمل علامة صنع فى الخارج !!!!! هذا على حد علمى
أما جهاز العلاج حتى وإن كان تكوينه قد تم الإستعانة فيه بعناصر خارجية أو مصنوعة فى الخارج , فموضوع الإكتشاف والجدل ليس على التصنيع - أو هذا ما إستطعت فهمه - إنما الجدل فى كونه جهاز قادر على الشفاء أم لا .............
وأيضا يوجد خلاف بين هذا الجهاز وبين أى أدوية موجودة فى السوق سواء محلية الصنع أو مستوردة ...... لأنه - وهذا حسب فهمى أيضا - لن يحتاج الى مواد أو عناصر مما تدخل فى تصنيع الأدوية ..............
****
بالفعل هذا الجهاز فريد فى فكره والدور الذى يؤديه .......
أما عن الحرب الدائرة حول هذا الجهاز فهى حرب إعتدنا عليها , حرب لقمة العيش والتواجد والبقاء تطبيقا لمبدأ أنا ومن بعدى الطوفان
هى نفس الحرب التى فرضت على سعر الدواء حينما بحثنا تخفيضه لإمكان الفقير فى هذه البلد من الحصول عليه فى مقابل الدواء الأجنبى , والذى للأسف كانت هذه الحرب تدار من قبل رجال أعمال مصريين وهم صناع تلك الأدوية أو المستوردين لها لسبب واحد أن هذا التخفيض فى سعر الدواء سوف يلمس حصتهم من التورتة التى إعتادو الحصول عليها والتى تسبب لهم التخمة التى لم ولن يفكرو فى إستطاعتهم يوما فى التخلى عنها
هى نفس الحرب التى تفرض على المستوردات من كافة الأغذية والأطعمة وروادها هم أنفسهم من بورو الآراضى الزراعية وهم من يهدرو مزارع الأسماك وهم من جعلونا مستوردين للقمح بعد أن كنا مصدرين وهم من أهدرو قيمة القطن المصرى طويل التيلة المفتخر وكل تلك الأفعال ثابتة ومؤيدة بمعاهدات إقتصادية دولية من حكومات متعاقبة ورجال أعمال منهم الأحياء ومن الأموات
وليس عجيبا أن يساند هؤلاء بعض من عناصر الحكومة المصرية الذين يدفع لهم الشعب رواتبهم لإدارة مقدرات حياته فإذا بهم يديرونها لصالحهم الخاص وهم كثر ولن يكون المستشار العلمى لرئيس الجمهورية الدكتور عصام حجى هو الأخير فى هذا الصف فهم يتوالدو ويتكاثرو ذاتيا مثل الأميبا , يحدث هذا لأننا كشعب لم يكن لدينا أى قدرة على إختيار عناصر الإدارة التى تدير شأننا فكانت تأتى على هوى كل من له هوى أو مصلحة وتستمر طالما تحقق مصالح من أتى بها
ولذلك تضعنا المرحلة الحالية فى موقف لا نحسد عليه كشعب , فإما أن نركز ونختار من يدير أمورنا لصالحنا نحن وإلا سوف يكون الغد بالنسبة لنا أسوأ بكثير من الأمس
الدستور الذى أستفتينا عليه مؤخرا , دستور 25 - 30 , بغض النظر عن مدى إقتناعنا به , وبغض النظر عن درجة الرضا عنه غير أنه يعطينا الحق فى إختيار مصائرنا ....
فلنكن أكثر إيجابية .....
فلنكن أكثر تركيزا فى المرحلة الحالية ....
طبعا الإنتاج والعمل والإستقرار عناصر هامة لا يستطيع أحد أن يتجاهلها
وقطعا الأمن والأمان والعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية والتى هى مبادىْ ثورة 25 يناير 2011 والتى لم يتحقق منها شيئا على الإطلاق فهى أيضا مهمات لا يمكن تجاهلها
ولكن كخطوة إستباقية لابد لنا الآن من التفاعل مع الدستور ,,,
ولذلك أجدنى كمواطن مصرى منتمى حتى النخاع الى أرض هذا الوطن ومهموم حتى البكاء بهذا الشعب أن أتوجه مباشرة الى بنى وطنى وأخاطبهم وأطالبهم ,, يا شعب مصر عليك أن تعيد قراءة الدستور ليس بغرض أن تعرف عيوبه ومميزاته وإنما لتعرف حقوقك ومتى تقف وكيف تتصرف
يا شعب مصر ... إقرأ الدستور لتعرف حقك فى إختيار ليس فقط رئيس الجمهورية ولا حتى رئيس الوزراء والوزراء أنفسهم وإنما لابد لك أن تعرف كيف تختار وكيف يكون لك رأى فى أى ممثل لك فى الحكم المحلى أيضا
يا شعب مصر ليكن راسخا فى عقلك مهما كان لديك من علماء ونجباء وظل موجودا مرتعا متشعبا ضاربا بأزرعه فى الجذور فلن تستطيع أن تحقق أى نجاحات , عن خراب الذمة وعن موات الضمير وعن الفساد أتحدث !!!!!!
فبدون أن تنقى شجرة الإدارة من أعلى شواشيها حتى أصغر وأضعف جذورها لن يكون لأولادنا مستقبل يحمدوننا عليه ويتذكروننا ويترحمون على شهدائنا الذىن فقدناهم للوصول الى هذه اللحظة الفارقة
كلمة أخيرة , نعم مشكلة وطننا الرئيسية هى الإدارة ولكن صلب المشكلة هو الضمير الإنسانى , وإذا كان من الصعب إحيائه بالحسنى - هذا الضمير الميت - فيجب خلق القوانين الرادعة التى تحاسب وتحاكم من يتجرأ ويخالف أو يخون هذا الشعب ومن لم يكن لديه إنتماءا صادقا خالصا لهذا الوطن , لن يقدر على فرض وسن هذه القوانين غير شعب فعل فعلك وقام بثورتك .
ألا هل بلغت اللهم فإشهد .........
0 comments:
إرسال تعليق