الرئيس أوباما قرَّرَ قتله/ محمود شباط

أثناء اجتماع لبلورة نهج الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما تطرق مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية الجديد لأزمة تجارب الصواريخ الكورية الشمالية والتخوف من عودة الحرب الباردة، وتقرير السفيرة الأميركية في بيروت عن تسونامي "حي السلم" والأدوية المزورة، والمحسوبية والمحاباة والرشاوى والفساد وظاهرة تشكيل مجالس عسكرية عائلية في لبنان، وتقرير السفير في دمشق عن الأزمة السورية والخيار بين مُرِّ الرئيس الأسد و أمَرِّ ضبابية البديل، وتقرير السفير في بغداد عن مظاهرات الأنبار والرمادي في العراق، وتقرير السفير في القاهرة حول كيفية إقناع الرئيس محمد مرسي بعدم جدوى فكرة الخلافة الراشدة في القرن الواحد والعشرين، وتقارير أخرى حول الرئيس عمر البشير وعصا الماريشالية، وإقناع بنيامين نتنياهو بعقم تطرفه وعنصريته، و كيفية التعاطي مع المتطرفين دينياً وخطورة نهج احتكارهم للحكم بأمر الله،  وأزمة الإقتصاد الأميركي .
في خضم ذلك الاجتماع الصاخب دخل كبير حراس الرئيس لاهثا مذعوراً بالكاد يلتقط أنفاسه وهمس في أذن الرئيس الذي عبس وقلب شفتيه ثم بلَّغَ الحضور بخطورة الوضع، وبأن يتركوا نقاش الأزمة الإقتصادية إلى ما بعد حل التخلص من دخيل خطير تسلل واخترق أسوار حماية البيت الأبيض، جسده مشبع بإشعاعات نووية فقال وزير الدفاع : 
- فلنكلف كتيبة الحماية بقتل الدخيل على الفور بعيداً عن أعين الصحافة والإعلام.
- اعترض مدير وكالة الاستخبارات المركزية : نو مستر بريزيدنت ! طالما أنه مُشعٌّ فإن دمه سوف يبقي الحديقة ملوثة حتى بعد تطهيرها بمواد مضادة.
- قال مدير الأمن القومي : حسبما أعلم فإن الماء الساخن يخفف من مستوى الإشعاع ، نحفر حفرة في الحديقة ونملؤها بالماء الساخن جداً ونستدرج الدخيل الخطير إليها.
التفت الرئيس إلى رجل يغطي وجهه بنظارتين سوداوين قاتمتين تستر معظم ملامحه وسأله رأيه :
- رد مدير وكالة استخبارات الجيش : نو مستر بريزيدنت ، سوف يقفز الدخيل من الحفرة فور شعوره بسخونة الماء .
وقف الرئيس أوباما يفكر لدقائق، ثم جلس و طلب من مدير الأمن القومي وذي النظارتين السوداوين أن يستخدما السلاح السري الجديد : "قنبلة السلاح الناعم" ، حيث عمد المسؤولان إلى حفر حفرة في حديقة البيت الأبيض وملئها بالماء بحرارة عادية يتم بعدها استدراج الدخيل المشع إليها، ثم توصيل سلك كهربائي لتسخين الماء تدريجياً ، على مهل وبهدوء بحيث يموت الدخيل دون أن يشعر بأنه يموت كي يكون عبرة للضفادع المُشِعَّة.
 محمود شباط
الخبر في 14/01/2013

CONVERSATION

0 comments: