في هذه الليلة المباركة من شهر رجب وتحت جنح الظلام وبأسلوب يفتقر لأقل درجات الاحترام، تم اعتقال الشيخ الجليل رائد صلاح من فندقه بمدينة لندن، دون أي اعتبار لشخصه وقدره، وبحجة أنه يشكل خطراً على العامة في بريطانيا، تمهيداً لتحويله بعد ساعات لمركز احتجاز لترحيله بعدها خارج بريطانيا.
هذا التحرك والقرار السياسي بامتياز يثبت مرة أخرى الانحياز التام والمشين لحكومة المملكة المتحدة ضد شعبنا الفلسطيني، ورضوخها للضغوط دون أي اعتبار للقيم الديمقراطية التي تتغنى بها، وتسليمها المطلق بالتقارير الاعلامية الكيدية من جماعات الضغط ومن حكومة الاحتلال، التي تحظى بدورها بالحماية من الملاجقة في قضايا جرائم الحرب، بل تُغيّر القوانين من أجل عيون مجرمي الحرب.
لقد سبق اعتقال الشيخ رائد صلاح حملة اعلامية فاشلة حاولت استباق زيارته ومنعها من خلال اجترار اتهامات اسرائيلية سابقة لم تستطع سلطات الاحتلال اثباتها، لتحول بريطانيا إلى ساحة تصفية حسابات.
ما أثار حفيظتهم وأخرجهم من عقولهم أن الشيخ رائد صلاح وبعد لقاءات ناجحة خلال الأيام الماضية، كان يستعد للقاءات أكثر أهمية يوم الاربعاء 29/06/2011 مع كبريات الصحف البريطانية ومع برلمانيين بريطانيين داخل مبنى البرلمان البريطاني، ليكشف ممارسات وجرائم الاحتلال، وزيف ادعاءاتهم في فلسطيننا المحتلة، ومن هنا جاء التحرك الليلي كخفافيش الظلام لمنعه من ايصال رسالته، ولاخماد صوته.
لكن وان كانت لقاءاته ستتم مع بضع عشرات أو مئات أو حتى آلاف من النخب الاعلامية والسياسية في هذه البلاد، إلا أنهم بفعلتهم الشنيعة باعتقاله وبهذا الأسلوب قد أوصلوا صوته ورسالته للملايين حول العالم.
يا شيخنا الفاضل جزاك المولى عنا كل خير، وجعل لك في كل خطوة أجراً عظيماً، وحفظك من كل سوء
يا شيخنا الجليل نعلم علم اليقين أنك تعودت على الاعتقال والأسر، وأنه لن يزيدك إلا قوة وإصرار، ونعرف أنك بامتسامتك التي لا تفارقك تقتلهم ألف مرة.
يا شيخنا العظيم ليحاولوا مرات ومرات، وليجندوا الأصدقاء والحلفاء، ولينقلوا معاركهم أينما شاؤا، فأنت الأقوى والأبقى.
إنه قدر الأبطال، وثمن الانتصار.
سيرتد كيدهم إلى نحورهم بإذن الله
كلنا رائد صلاح، ويا شيخنا لست وحدك.
ولا نامت أعين الجبناء
0 comments:
إرسال تعليق