** لماذا تتجملون وترفضون مواجهة الإرهاب القادم ؟!! .. لماذا ترفضون التاريخ ؟!! .. إن "هتلر" ، و"موسولينى" ، وصلا للحكم بالديمقراطية .. ثم إنهارت ألمانيا ، وإيطاليا .. وذهبوا إلى الجحيم .. ولم ينتبه هذان الشعبان فى البداية ، ولكنهما فى النهاية لفظا الفاشى والديكتاتور ، بعد أن خربوا وهدموا ، وأطاحوا بكل إنجازات دولتيهما .. ثم ذهبا إلى مزابل التاريخ ..
** والفاشية للإخوان المسلمين ، التى ترتدى ثياب الوداعة المخادعة الأن .. تحاول إختراق المجتمع بنفس الأسلوب النازى ، بأدوات الديمقراطية فى مصر من خلال "الإعلام" .. "والجامعات" .. و"البرلمان" .. و"النقابات" .. وهى وصلت إلى سدة النهاية فى تحقيق أهدافها ، لأكثر من سبب .. أهم هذه الأسباب :
أ- أن هناك قوى تدرك ما يحدث ، ولكنها تتقاعس عن أداء دورها ، وتتراخى ، وتترك الملعب خاويا .. فما يحدث على الساحة فى الشارع المصرى من سيطرة الإخوان ، ليس له أى علاقة لا بثورة .. ولا بإسقاط نظام .. ولا بالمطالبة بالحرية ، أو الديمقراطية ، أو المواطنة ، أو محاكمة وإسقاط نظام فاسد .. بل هو تدمير وتخريب وهدم فى مصر ، وعودتها إلى كهوف الظلام ، فى الوقت الذى يتهمون فيه "النازيون الإخوان" ، كل من يقف أمامهم بالفلول ، والثورة المضادة ، والعمل مع النظام السابق .. والحقيقة أن الإخوان هم الخراب الحقيقى .. هم الإرهاب الذى يجب أن نحاكمهم لإنقاذ مصر !!! .. فلا يعقل أن نثور على حكومة فاسدة ، ونطالب بـ "عيش – حرية – عدالة" .. حتى نرتمى فى أحضان "البلطجة – الفوضى – الإرهاب" .. فما نحن فيه الأن ، هو أسوأ بمليون مرحلة من نكسة 1967 ، ومن الإحتلال الأجنبى ، وأسوأ من أى إحتلال سابق أو قادم !!! ..
ب- أن هناك قوى أخرى تتحالف مع هذه الفاشية ، من أصحاب مكاسب رخيصة ، وقصيرة النظر .. وهى معظم القوى الثورية الهشة ، التى ليست لها أى أرضية .. فوجدت فى الإرتماء فى حضن الإخوان فرصة للظهور الإعلامى .. وعلى سبيل المثال "الوطنية للتغيير" ، و"كفاية" ، و"6 إبريل" .. وأحزاب عديدة الأسماء .. فهى تبحث عن غطاء لعملها السياسى ، ولا تريد أن تترك المسرح بدون الإعلان عن تواجدهم .. وللأسف الشديد .. هذه القوى تتعامل مع الإخوان إما بغباء فكرى أو عن جهل أو تعمد .. فهى تدعى أنها ترحب بكل التيارات السياسية بما فيهم الإخوان ، فهل يعلمون أن جماعة الإخوان المسلمين والتى تندرج ضمن صفة الإسلام السياسى ، هى جماعات ليست دينية فى حقيقتها ، أو أهدافها .. ولكنها جماعات سياسية تستغل المشاعر الدينية ، والعواطف المعتقدية أسوأ إستغلال .. وتكفر كل من يقف فى طريقها .. إذ تتعمد السيطرة على مشاعر البسطاء بالكلام المعسول ، والتعبير الملتوى ، والتفسير المرهق .. حتى إذا ما تمكنت من هذه العواطف إستخدمتها فى طرق الإرهاب الضال ، لتسطو على السلطة ، وتجمع الأموال ، وتمارس الشهوات .. ومع ذلك يكذبون ، ويضللون ، ويرواغون ، ويقولون أننا نسعى للتحرير ، أو النضال ، أو تحقيق المبادئ .. وهلم جر .. وبهذا ينتهى الأمر إلى أن يصبح المرء تحت وطأة الكلام ، مسحورا ، مدحورا ، بلا عقل ولا إرادة .. مع الإمتناع تماما عن مناقشة هذا الكلام ، ومن يناقش يرمى على الفور بالخيانة والكفر .. حتى يتحول للدفاع عن نفسه ، بدلا من مناقشة الكلام الفارغ من المعنى والشعار الخاوى من المضمون ...
ت- منع ذكر الحقائق والإستعاضة عنها بالأكاذيب التى أدمنوها ، وما أطلقوا عليها التقية لتحقيق أهدافهم .. إنه نفس أسلوب الحزب النازى السابق فى ألمانيا ، بل ونفس أسلوب جميع الإتجاهات الفكرية الفاشية فى العالم .. ولأن النازيين برعوا فى الدعاية بالأدوات الكاذبة ، والحرب بالكلمات ، والشعارات الفارغة .. فإن تلك الجماعات إنتهجت ذات النهج ، وسلكت ذات السبيل ..
ث- العنف فى القول ، وفى الفعل .. ونفى الغير كلية .. وملاحقة كل المعارضين بالشائعات الكاذبة ، والبيانات المضللة ، والإتهامات المكذوبة ، والإدعاءات الملعوبة ، بإلصاق كل رذيلة فيه ، وحجب كل فضيلة عنه ، مع تصفية بعض الخصوم ماديا ، ومعنويا .. حتى يخشى الأخرون من الإرهاب الذى نشرته الجماعة .. هذا هو ما تمارسه جماعة الإخوان المسلمين الأن ، بكل تنظيماتها ، سواء كانوا داخل البرلمان ، أو خارج البرلمان .. بل أنه قد تظهر قوى خائفة ، ترفض أن تقاوم وتعتقد أن الشعب لا يريد سوى سماع هؤلاء الأفاقين .. وبالتالى تحجب عن الأخرين حقهم فى أن يقفوا ضد هذا الإختراق .. وأعتقد أن الإعلام والفضائيات ، وبعض الجهات السيادية ، تقوم بهذا الدور ، وتقدم خدماتهم للإخوان على خير وجه ...
** إننا من جديد ندق جرس الإنذار .. ونحذر أن مصر تنزلق إلى الهاوية .. فكل ما يدور حولنا هو الإصرار على إسقاط مصر .. وليس إسقاط النظام .. فهذه هى أهدافهم وأفكارهم ..
** فهل مصر تحتاج إلى ثورة شعبية ، قد تؤدى إلى سقوط قتلى وجرحى بالألاف .. فالإخوان لن يتنازلوا عن البرلمان ، أو الدستور ، أو الرئاسة .. فهى اللحظة التى جاهدوا للوصول إليها منذ أكثر من مائة عام ..
** الحل الأن بأيدى الجيش المصرى .. نعم ، الحل فى أيدى الجيش المصرى قبل سقوط مصر .. والذى يتطلب هذه المراحل :
· أولا .. الضرب بيد من حديد ورفض كل أساليب الطبطبة ..
· ثانيا .. تفعيل قانون الطوارئ ..
· ثالثا .. عودة الأحكام العرفية ..
رابعا .. القبض على كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة ومستقبل الوطن ، وتهديد مؤسساته الأمنية ، حتى لو إضطر الجيش المصرى لتعليق المشانق فى الميادين ، حفاظا على مستقبل وطن بأكمله ..
** كفانا تدمير وتخريب فى مصر .. فالغد لو إستمر الحال هكذا .. فهو مظلم .. مظلم .. مظلم .. مصر أمانة فى أيديكم .. إما أن توفوا العهد .. أو تحاكموا أنفسكم قبل أن يحاكمكم التاريخ !!!! ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق