** لقد إتضح المشهد أمامنا بكل صراحة ووضوح .. فلم تعد مصر دولة لها أى مؤسسات .. ولم تعد مصر لها جيش يدافع عنها .. ولا شرطة تحميها .. وإنما تركنا شراذم يدعوا إنهم "ثوار" .. وجماعة الإخوان المسلمين ، والسلفيين .. والمجلس العسكرى يعلم جيدا ، أنه هو الذى دفع إلى مظاهرات 25 يناير ، لتتحول إلى إعتصام ، ثم تنقلب إلى ثورة لإسقاط النظام السابق ، بعد أن صرح أنه مع كل المطالب المشروعة للثوار .. وقد إتفقنا مع الجيش المصرى فى كل خطواته ، لإسقاط نظام فاسد .. ولكن ما يحدث الأن ليس بإسقاط نظام ، وإنما بإسقاط دولة بأكملها ، بموافقة المجلس العسكرى ، وقد وضحت هذه الرؤية منذ أحداث 28 يناير وحتى الأن ، ولم يضع المجلس العسكرى أى حد لمنع سقوط دولة بأكملها .. لذلك فنحن نحمله المسئولية فى إسقاط مصر ، ولا يتحملها أى فصيل سواه .. لقد أقصوا الرجل المحترم عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية ، اللواء "عمر سليمان" .. والأن فى طريقهم إلى إقصاء الفريق "احمد شفيق" ، فهم يسننون القوانين التى تتراءى لهم داخل المجلس ، ويحركون الشارع للتظاهر .. ومن يتواجدون بالتحرير هم مجموعة من الغوغاء إتفقوا فيها بينهم بإقصاء رئيس الوزراء الحالى ، وترشيح رئيس وزراء من قبلهم ، ومن ثم تعيين رئيس من ميدان التحرير ، وتحولت مصر إلى عزبة وفوضى عارمة ، لم يعد بها أى قانون ، ولم يعد بها أى مؤسسات تحميها ، وتحمى شعبها ، وتحمى مقدراتها .. لذلك فنحن نحمل المجلس العسكرى كل هذه الأحداث.. وكل رتبة فى هذا المجلس ، فليس هناك سوى حل واحد .. إما أن يسارع هذا المجلس بوضع حل لهذه الفوضى .. أو أن يسلم فورا رايته ، لمجلس عسكرى أخر ينتخب من قبل الجيش المصرى العظيم ، لإدارة شئون البلاد فى تلك الفترة الفوضوية .. وإلا فمصر ذاهبة إلى التهلكة .. حماك الله يامصر .. وحمى شعبك من كل سوء ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق