المواطن المصرى الذى عاش على مدار ثلاثة عقود ماضية حالة من الفقر والجوع والحرمان من كل شئ ، ثم مالبثت أن ظهرت له بارقة أمل من جديد ، حلم ظل يراه فى منامه حتى تحقق لكنه سرعان ماأصبح وهما إسمه ثورة يناير- فلم يستشعر المواطن المصرى البسيط حتى هذه اللحظة أى تقدم ملحوظ فى حياته اليومية ولأن إصلاح البيت يبدأ أولا من الداخل فكان من الضرورى أن تكون بداية الرئيس مرسى الذى أحترمه وأقدره من عند المواطن المصرى ، لأن كل منا كمصريين يتمنى أن يتحسس طفرة تقدم فى أى شئ ، فرحلة العذاب اليومية مازالت كما هى للذهاب إلى العمل نقص فى وسائل المواصلات حتى فى ظل عدم وجود إضرابات من السائقين ، ترك المواطن فريسة لجشع سائقى الميكروباص ووحشيتهم فى التعامل مع المواطنين دون رادع ، عدم توفير وسائل النقل الداخلى لحل أزمة المواصلات لاسيما فى ساعات الذروة صباحا ومساءا ، الإزدحام الشديد بمترو الإنفاق حتى أننا كمواطنين تعودنا أن ندخل القطار وننزل منه بقوة الدفع وليس بإرادتنا – ومع كل هذ وذاك نرتضى ونقول حمدا لله ولكن إلى متى سيظل صبرنا وحمدنا وهل سيطول كثير ، وهناك أمور أخرى لاتقل أهمية عن مشكلة المواصلات تهم كل مواطن وهى البطالة ولينظر كل منا كم شاب يجلس فى بيته بعد تخرجه ومامصيرهم لو لم يتم إستعلال طاقتهم وتشغيلهم وماذا ستكون توجهاتهم فى حالة عدم إيجاد عمل مناسب لهم ، مشكلة مياه الشرب والمجارى والغاز والإسكان والعشوائيات والدخول المنخفضة التى لاتتناسب مع إرتفاع الاسعار الجنونى والتى تؤدى إلى كثرة الإضرابات والإعتصامات شبه اليومية والتفاوت الكبير فى الدخول مما يتعين معه وضع حد ادنى وحد اقصى للأجور يحقق العدالة للجميع ، فكل مايشغل الفضائيات اليوم هو أخبار اللجنة التاسيسية وعودة الدورى المحلى والألتراس وهل سيعود مجلس الشعب من جديد أم ستجرى إنتخابات جديدة وغيرها من المشاكل التى يتم تصديرها لنا عمدا مع سبق الإصرار لإلهاء الناس عن مشاكلهم الاصلية – إن دور الحكومة ونجاحها يستشعره المواطن البسيط العادى على أرض الواقع ، كفانا تصريحات وشعارات وعبارات رنانه لاتسمن ولاتغنى من جوع – لابد من إدراك أن المواطن لن يصبر طويلا بعد حرمان دام سنوات وسنوات أرجوكم بل أتوسل إليكم لاتنسوا ولاتتناسوا انكم أصبحتم فى اماكنكم ومناصبكم بفضل هذا المواطن الذى ينساه الجميع "إلا من رحم ربى" بمجرد جلوسه على الكرسى - أرجوكم لاتنسوا ان المواطن المصرى هو اساس المنظومة وأنه لايطمع إلا فى العيش حياة كريمة .
إقرأ أيضاً
-
من كتاب مبدعون عرفتهم عن قربٍ..... قريبًا في ظني هو واحد من أكثر من عرفت في حياتي صلابة فى مسيرة العمر وقدرة على القفز فوق الصعاب...
-
مقدِّمة : تقع هذه القصَّةُ ( قبطان في مهبِّ العاصفة ) في 35 صفحة من الحجم الكبير - من تأليف الأستاذ سهيل عيساوي، إصدار دار الهدى - ...
-
وجهة نظر ل سعدي يوسف كتبها مؤخراً بمناسبة اليوم العالمي للشعر تقول بأن البحث عن شعر يجب أن يكون خارج العالم العربي لأن العربي لا يستطيع ...
-
فرض احترامه علي الجميع الكبير والصغير الصديق والعدو امتلك الحكمة فكانت لمصر طوق نجاة الذي جنيها الوقوع في كثير من الازمات والصراعات ام...
-
الحمار مش حمار.. الحمار ارهابي يـــــا ها الدني في ناس أقـوالـُن مش عم تجي عـا وزن أفعالن ما بْيعرفو تشرين مــــن أيلول بـْزِغـْ...
-
واسع الثقافة شامل الرؤية عميق النظرة، صال وجال في عشب الملاعب وركلَّ كرة القدم في كلّ الاتجاهات، جاعلاً وجهتها غير معروفة، مُحيرًا خص...
-
ضحكت عام ٢٠٠٧م حين فجرت الميليشيات الشيعية مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله . فما هي أهمية المراقد أمام حياة الأبرياء ؟؟ . يمكن إعادة بناء...
-
قرأت، في نهاية الاسبوع الماضي، خبرا لم يعثر له على مكان في الصفحة الأولى في الصحف اليومية الاسترالية، ولا تصدّر النشرات الاخبارية، الاذا...
-
يعيش قطاع غزة هذه الأيام أزمة تكاد تكون من أصعب الأزمات التي شهدتها غزة، من حصار خانق ألقى بظلاله على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة، وإغلا...
-
في لحظة خارج الزمن والواقع الخاضعين لقوانين العالم الأدنى، مرة أخرى شاهدت يسوع المسيح، في يوم الخميس الفصح يسير في ازقة مدينة اورشليم ال...
0 comments:
إرسال تعليق