الصدمة.. وفضائيات "حرق الوطن"‏/ مجدى نجيب وهبة


** أخيرا ، وبعد صمت طويل تحمّله حزب الكنبة الصامت من سهام الإتهامات .. خرج المارد من صمته ، وهو ما وصفوه بـ "الأغلبية الصامتة" .. لم أكن أتصور أن يكون هذا التلاحم بين الشعب ، وجميع فئاته ، وهى تتلاقى فى ميادين العباسية لتعلو أصواتها حتى تصل إلى السحاب ، وتعلنها بصراحة أن "الجيش والشرطة والشعب يد واحدة" ،إنطلقت الجموع بالملايين من جميع أنحاء القاهرة ومن محافظات عديدة ، إمتلئت بهم ميادين عديدة من مسجد النور بميدان العباسية ، حتى مدخل الكوبرى من ناحية شارع صلاح سالم ، وإمتدت الأمواج المتظاهرة إلى جميع الشوارع ، ومداخل العباسية حتى جامعة عين شمس .. خرج أكثر من مليون مواطن وطنى مصرى ، أصيل شريف ، شعر بالخطر على الوطن من بعض الموتورين والمرضى نفسيا ..

** ولكن لم يكن الموقف والنسبة المتواجدة صادمة لنا ، بل كان صادما لبعض البلهاء ، والمغيبين ، الذين تصوروا أن من يديروا شئون البلاد هم مجموعة مأجورة ومندسة تتواجد بالتحرير الأن ، تعمل بكل طاقتها على هدم مصر ، وبدأت تسقط الأقنعة من فوق رؤوسهم ، والدليل كمية المداخلات على قناتى الأولى والمصرية ، وقناة الفراعين ، وبعض الأصوات التى فوجئ بها إعلاميى القنوات الخاصة ، ولم يستطيعوا أن يغلقوا عليهم خط الإتصال ..

** خرج الملايين من شعب مصر الوفى ليثبت للعالم ، أن 85 مليون مواطن مصرى شربوا من نيل هذا الوطن وأكلوا من تراب أرضه ، ينتمون لسمائه وأرضه ، ولم يفرطوا فيه مهما بلغت من إغراءات .. إنهم شعب مصر الأصيل الذى يعى معنى كلمة "الوطن والمواطنة" .. وليس هذه الفئة المأجورة التى خانت الوطن ، ومازالت تخونه ، من أجل حفنة دولارات مصيرها إلى الزوال ..

** نعم ، خرجت أصوات عديدة تندد بكل هؤلاء الخونة المأجورين الذين ينشرون بالأرض فسادا ، وبالقنوات الفضائية التى ليس لها هم إلا حرق "مصر" بعد أن تم إستقطابها والدفع لها بالأموال المغموسة بالخيانة للوطن ، وتساءل العديد من المواطنين ، وهم يحددون بعض الأفراد ، ويتساءلون من هم هؤلاء .. من هو "علاء الأسوانى" .. من هو "بلال فضل" .. من هى "منى الشاذلى" .. من هى "لميس الحديدى" .. من هو "عمرو الليثى" ، ألم يكن أحد الذين فصلوا من كلية الشرطة .. من هو "يسرى فودة" .. من هى "ريم ماجد" .. من هى "هناء السمرى" .. من هى "هالة سرحان" .. من هو "عمار على حسن" .. من هو "جمال فهمى" .. والعديد ، والعديد ، والعديد ..

** نعم ، كانت الإتهامات تشمل العديدين من الإعلاميين الذين هاجموا ، ومازالوا يهاجمون بشراسة الوطن والمجلس العسكرى .. ولم يسأل أحد نفسه من هؤلاء الخونة ، إذا رحل المجلس العسكرى كما يريدون ، أو أسقطوا عنه هيبته بعد أن أسقطوا هيبة الشرطة .. ماذا يتبقى لمصر أيها المأجورين .. ما هى الشرعية التى تحكم مصر .. هل هؤلاء الخونة المأجورين الذين يهلون علينا بتلك القنوات ، هم الذين يديرون الوطن ، أم هم يسعون لهدمه ، وإسقاط مصر ، هذه الحقيقة لا تحتاج لذكاء أو مزايدة ..

** إن ما حدث لكل هؤلاء بالأمس ، وكيف تقبلوا الصدمة ، عندما خرج الملايين من شعب مصر النقى والطاهر ليتجمعوا فى ميدان العباسية ، رجالا ونساء وأطفال وشيوخ ، لم يحمل أحد معه مطواة ، ولم يتواجد شاب يتاجر فى البانجو ، ولم نجد بينه مأجور دفع له بالأموال لتأييد "المجلس العسكرى" و"الشرطة" ، وتأييد "الجنزورى" ، وكل قرارات المجلس العسكرى .. لم يحتاج المجلس العسكرى لأموال تدفع لكى يؤيده الشعب .. ولكن من كان يحتاج للأموال هم من يتاجرون بالوطن ، ومن يهدمون فى المجلس العسكرى .. أنظروا إلى وجوههم .. أنظروا من أين يأتون بالأموال التى يأكلون بها ، ويظلون معتصمين لتدمير الوطن ، وتدمير عجلة الإنتاج ..

"لميس الحديدى" فى قناة cbc"" .. لا أدرى ما الذى أصابها ، وماذا تريد من مصر .. لمصلحة من هذا الهجوم الغير مبرر على المجلس العسكرى ، هل هى تصفى بعض الحسابات بينها وبين المجلس العسكرى فى الوقت الذى يقيم زوجها بالخارج فى لندن ، هاربا من مصر ، بعد الهجوم عليه عقب 25 يناير ، فهل هى تنتظر أن تخرب مصر ، لتحزم أمتعتها وتنطلق لتعيش فى مدينة الضباب ، بعد أن أدت دورها الهدام .. لقد أصرت بصورة غريبة أن تتلقى إتصالات جميعها ضد المجلس العسكرى لإسقاطه ، إنتقلت إلى أسيوط والأسكندرية والسويس ، وهى تصر على إسماعنا صوت النشاز لبعض المأجورين ، وهم يستهزءون بالمجلس العسكرى ، بل وبدأت تحاول أن تشكك فى الدكتور "الجنزورى" ، بزعم أن هذا هو رأى الشعب ، ولم تهدأ "لميس الحديدى" ، وكأنها أصابها عقرب ، أو حية .. "الجزيرة العاهرة" .. قناة قطرية قذرة ، تمول من أمريكا .. مشهود لها بحرق وإشعال الأوطان ، لتحقيق مطالب أسيادها فى أمريكا .. ظلت على نفس النهج ، وهو الحديث عن ثوار التحرير ، وعندما إتصلت بمراسلها بميدان العباسية ، لم تستطيع أن تلتزم بالموضوعية أو الحيادية ، بل خرجت كل أحقادها ، ووصف المراسل عدد المتظاهرين فى العباسية بـ 15 ألف ، علما بأنه فى أحد المداخلات مع قناة "cbc" مع الأستاذ "خيرى رمضان" ، قال له المراسل أن الميدان به أكثر من مليون مواطن ، وقد كرر أ. خيرى هذا السؤال للتأكد من صحة الرقم ، ثم تأتى العاهرة الجزيرة ، لتقول أنهم 15 ألف متظاهر !!! .. الأستاذ "خيرى رمضان" .. "cbc" .. قام بالإتصال بمراسل القناة ، والذى أفاد بوجود 700 ألف متظاهر ، مؤيدون للمجلس حتى أن هذا الرقم أذهل "خيرى رمضان" ، فطلب من المراسل أن يدور بالكاميرا حول الميدان ، فما كان من رد المراسل إلا أن الكاميرا تقف عاجزة عن رصد الأعداد نظرا لعدم قدرتها على التحرك لكثرة الأعداد المأهولة الموجودة بالميدان وأعلى الكبارى وفوق أسطح العقارات ، ثم عاد بعد نصف ساعة للإتصال به ليؤكد أن هناك أكثر من مليون مواطن أتوا من جميع أنحاء الجمهورية ، وهناك الملايين القادمة لتقول كلمتها الأن ، وهم يهتفون "مصر فوق الجميع" ، وفى سؤال للإعلامى "خيرى رمضان" ، من هم .. رد عليه المراسل "هم الشعب" ، وليس لهم أى إنتماءات سياسية أو حزبية أو دينية ، ولكنهم مصريون .. قناة الحياة 2 .. حاولوا أن يكونوا متماسكين ، وكالعادة قاموا بالتواصل مع كل الكتل الإخوانية واليسارية ، وإستضافوا أ. وحيد عبد المجيد ، الذى بدا الحقد فى تعليقه على مظاهرات العباسية ، وقال عن ترشيح الجنزورى .. إنشاء الله بعد عمل برلمان مجلس الشعب ، سيتم سحب الثقة من وزارة الجنزورى ، وكأنه يثق أن الإخوان سيسيطرون على البرلمان القادم .. بل أن مقدمة هذا البرنامج "مصر النهاردة" ، فى الحياة 2 ، فى حوار مع أحد الشباب الوطنيين الذى طالب الجميع بالعودة إلى أعمالهم ، وتركهم المجلس العسكرى ، قالت له المذيعة "إن حق التظاهر مكفول للجميع" ، فى الوقت الذى لا ترى هذه المذيعة كل هذه الفوضى ، وكل هذا الإنهيار الذى أصاب كل مرافق الدولة ، وتوقف السياحة بالكامل فى مصر ، وإنهيار البورصة ، ومصانع عديدة أغلقت .. لا ترى المذيعة كل هذا ، ولكنها ترى بقعة التحرير فقط ، وما يدور بداخلها .. "منى الشاذلى" .. فى برنامج "العاشرة مساء" ، كانت أكثر حزنا من كل يوم ، بدا هذا من نظرات وجهها ، ولم تستطيع أن تخفى كراهيتها للمجلس العسكرى ولا لمصر ، وقامت بإستضافة "محمد البرادعى" ، "عبد المنعم أبو الفتوح" ، والمتداخلين كانوا من جماعة الإخوان المسلمين ، ومداخلة مع المستشار "أحمد مكى" .. وطبعا كالعادة يدور الحوار حول مطالب من يعتصمون بالتحرير ، ولم تسمع منى الشاذلى عما يدور فى ميدان العباسية .. "حافظ الميرازى" .. على قناة دريم .. قام بالإتصال ببعض المتنطعين فكريا ، ليضلل عامة الشعب بما يفسد أفكارهم ، فقد عاد بعد 25 يناير ، ليمارس نفس الدور الذى طرد من أجله من مصر ، من قبل النظام السابق ، وبالطبع كانت معظم المداخلات المختارة بعناية فائقة هى التحريض ضد المجلس العسكرى ، ورفض الجنزورى ، الذى دار حواره مع بعض من أطلق عليهم "سياسيين" أو من أطلق عليها ناشطة سياسية ، كما يزعم بوصفهم .. "محمود سعد" .. كالعادة ، بدأ يبحث فى ملفات ضد المجلس العسكرى للشحن ، وإختيار أحد الناشطات الحقوقيات ، ليطربنا بسماعها بإهانة المجلس ، ومطالبته بالرحيل ..
** إنه نفس السيناريو ، الذى مارسوه حتى أسقطوا النظام السابق ، وهم على شاشات الإعلام المأجور والمحرض الخائن على حرق مصر .. حتى القناة الأولى والتى يديرها "إبراهيم الصياد" ، الذى كاد أن يشعل الوطن فى لحظة ، عندما طلب من "رشا مجدى" بث نداء إلى الشعب المصرى لإنقاذ الجيش المصرى من إعتداء الأقباط عليهم .. لن ينسى دوره القذر والتحريضى ضد الوطن ..

** عاد لممارسة نفس الدور ، ولكن هذه المرة ضد المجلس العسكرى بتحريض الغوغاء ، وإستضافة كل من يكره نفسه ويكره المجلس العسكرى ، وقد رأينا أحد هؤلاء الضيوف المرشح لرئاسة الجمهورية المحتمل "عبد الله الأشعل" ..

** هكذا ننتقل من قناة لأخرى .. حرق دم .. دعارة .. فجور .. متاجرة بالوطن .. ونتساءل كم قبضوا هؤلاء ، هل الأموال والدولارات التى حصلوا عليها هو ثمن يعادل بيع الوطن وحرق مصر من قبل هؤلاء .. لماذا يتركهم المجلس العسكرى يهدمون فى مصر حتى الأن .. هل ننتظر كارثة كالتى حدثت فى ليبيا ، أن نجد مرتزقة يدخلون مصر عبر البوابة الشرقية ، وعبر معبر رفح لتصفية الشعب المصرى لصالح هؤلاء الخونة ..

** أرجو أن يلتفت المجلس العسكرى .. إنها ليست ديمقراطية ما يخطط له كل هؤلاء الخونة ، فالجريمة واضحة ، والمخطط الذى تديره أمريكا ، بدأ برسالة الإدارة الأمريكية بضبط النفس ، وسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية ..

** إنه نفس السيناريو ، لكن الأن يديرونه ضد المجلس العسكرى ، بعد أن أداروا هذا السيناريو ضد الرئيس السابق ، فهل يصمت الشعب المصرى على هؤلاء الخونة ، والمأجورين .. وماذا تكون الخطوة التالية .. بالقطع هى إرسال لجنة من الإدارة الأمريكية ، ثم تكوين وفود من الدول الأوربية لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة ، ثم عقد مؤتمر لدول الوكسة والعار العربية المشرذمة بقيادة دولة قطر العميلة الأمريكية ، وهو فرض عقوبات على مصر ، ثم الإعتراف بالحكومة البديلة التى تكون الأن بالتحرير ، ثم .. ثم .. ثم .... سوف تتطور الأمور داخليا ، وخارجيا إلى ما هو أسوأ.. هل ننتظر حتى تحقيق هذا السيناريو .

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

1 comments:

Elkhmais يقول...

,g
بلاغ من الاعلامي عمرو الليثى للنائب العام ضد احد المواقع الالكترونية
 بعد تقديمه شهادة رسمية تفيد عدم قيده بكلية الشرطة

تقدم المستشار سامى عبد الباقى المحامى بالنقض وكيلا عن الاعلامى عمرو الليثى بلاغا الى المستشار الدكتور / عبد المجيد محمود النائب العام يتهم فيه احد المواقع الالكترونية بالسب والقذف فى حق موكله حيث نشر الموقع اخبار اكاذية عنه مفادها ان الاعلامي عمرو الليثي  كان طالبا فى كلية الشرطة وفصل منها واكد البلاغ ان ما نشره الموقع غير صحيح جملة وتفصيلا وقدم  المحامي شهادة رسمية موثقة من واقع السجلات تفيد ان الاعلامى عمرو الليثى لم يكن يوما من الايام طالبا او مقيدا بكلية الشرطة منذ تاريخ انشائها وحتى اليوم واعتبر البلاغ ما تم  محاولة للاساءه والنيل من سمعه الاعلامى عمرو الليثى وطالب  المحامي في البلاغ بتحريك الدعوى الجنائية ضد الموقع الالكترونى  كما طالب بتعويض مدنى قدره 10001 جنية على سبيل التعويض المؤقت وقد حمل البلاغ رقم 3137 عرائض النائب العام


http://www.elkhamis.com/News-55612334.html


Share