لهذا السبب يرفض الشعب الاعتراف بان 25 يناير نكسة/ سلوي أحمد‏

  بعد كل ما حدث ويحدث في مصر من مصائب وكوارث لازال الشعب يصر علي ان ما حدث يوم 25 يناير كان ثورة علي الرغم من ان الناس عندما تتحدث تقول عايزين البلد ترجع زي ما كانت عايزين الهدوء عايزين الامن عايزين الشرطة تعبنا من الفوضي والاهمال في كل شئ ورغم كدا ترجع تختم كلماتها احنا عملنا ثورة عظيمة علي اي اساس لا اعرف اذ كنتم تعانون مما ترتب عليها وتتمنون اليوم الذي ترون فيه مصر كما كانت معني هذا ان مصر قبل 25 كانت افضل وهذه هي الحقيقة التي يعملها الجميع ولكن للاسف يصرون علي التمادي في خداع النفس ويصرون علي وصف ما حدث بانه ثورة وليست نكسه فما هي الاسباب وراء هذا الاصرار الغريب علي ان 25 يناير ثورة وليست نكسة
     من خلال متابعتي لاحاديث الكثيرين لاحظت ان اكتر شئ مانع الناس من الاعتراف حتي الان بان ما حدث نكسة وليست ثورة هو دم الشهداء وخصوصا ان هؤلاء معظمهم من الشباب فما ان تكاد كلمة الحق تقال وان مصر لم تجن من 25 يناير سوي الخراب وان البلد لم يكن بهذا السوء وهي الحقيقة الذي ادركها الجميع بعد ان قارنوا بين مصر قبل 25 ومصربعد  25 فمالت انفسهم الي يوم من ايام مصر قبل هذا اليوم واصبح هذا امنية بعيدة المنال , هذا الدم الذي يري الشعب ان االاقرار بان 25 ليس بثورة ولكن نكسه  يمثل خيانه لاصحابه  هؤلاء الذين ضحوا بارواحهم من اجل ان تكون مصر افضل
       لهؤلاء اوجه هذا التساؤل هل الاعتراف بهذه الحقيقة افضل لهؤلاء الشهداء ام انكارها ؟ فالاعتراف بها يعني اننا نبصر ابناءنا بانهم اخطأوا وان ما فعلوه قاد مصر الي الهلاك والخراب وقتها سيبحثون عن السبيل الصحيح الذي به ينقذون مصر مما وقعت فيه اما التمادي في تمجيد هذه الاحداث فهذا يعني انهم علي صواب وهذا يدفعهم الي السير في نفس الطريق ومواصله المشوار وهو ما ترتب عليه ما نراه اليوم
     بلد ينهار من الداخل والخارج نزيف دماء لا يتوقف شباب يقفدون حياتهم وهم في عمر الزهور  نتيجة سيرهم  في هذا الطريق الذي لم يجدوا من يحذرهم من  السير فيه ومن عواقبه الوخيمة بل بالعكس يدفعونهم بكلماتهم وتشجيعم للسير فيه بكل قوة ولا اعتقد ان هذا في مصلحة الشهداء لا ن ارواحهم الحاضرة معنا لا ترحب بما حدث ويحدث وتناشد الجميع بان يعودوا الي صوابهم تناشدهم ان يكفوا عن السير في هذا الطريق لا يحمل لمصر خيرا ولو استطاعوا ان ينطقوا لطالبوا الشعب بالغاء هذا اليوم من ذاكرته بعد ان شاهدوا وراوا ما الذي وصلت اليه مصر بسببه
     لذلك الي المترددين في الاعتراف بان 25 نكسه اعتقادا منهم انهم يخونون ارواح الشهداء اقول انكم وان فعلتم ذلك تكونوا قد ارحتموهم في مرقدهم وارحتم مصر من مزيد من الدماء التي باتت تسيل علي اراضيها ليل نهار بما نراه من تظاهرات لا تنتهي تخلف وراءها القتلي والجرحي من جانب وبما نراه من نتائج سلبية ترتبت علي الاحداث واودت بارواح الكثيرين وقدا راينا ذلك في حادث قطار اسيوط الذي راح نتيجةالاهمال الحادث في البلد والتسيب ارواح خمسين طفلا بريئا تحول اجسادهم الي اشلاء مودعين مستقبل واحلام كانوا يسعون اليها ضف الي ذلك الكثير من الارواح التي فقدت نتيجة غياب الامن في حوادث متفرقة يكاد لا يمر يوم الا ونراها.
فالي من يتخوفون من وصف 25 يناير بانه نكسة لهذه الاسباب اقول لهم اريحوا من ماتوا ولا تجعلوهم سببا في ازهاق العديد من الارواح ويكفي الي هذا الحد ساعدوا ابناءكم علي ان يسيروا في الطريق الصحيح ولا تدفعوا بهم  الي الموت بايديكم يكفي دماء ويكفي من فقدنا فاصراركم علي مقولة دم الشهداء سيفني جيل باكمله وربما اجيال .
الكاتبة \ سلوي أحمد

CONVERSATION

0 comments: