للمرأةالسعوديةعِندَ المَلِك عِيدِيَّة/ د. إبراهيم عباس نــَـتـــّو


عميد سابق بجامعة البترول..السعودية

بعد إعلان الأستاذ عبدالرحمان دهمش، رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية، 2011م..عن إقرار تنفيذ الانتخابات المحلية البلدية في المملكة هذا العام(بعد تأجيلها عن موعدها الذي كان مقرراً لها قبل سنتين،2009م /1430هـ).أبان السيد دهمش بعض التفاصيل، منها ما يتصل بتوقيت تسجيل الناخبين و المترشحين:(فترة التسجيل شهر، بين السبت 23من أبريل، 2011م، الموافق 12من جمادى الأولى 1432هـ ؛ و أشار إلى مواقع الاقتراع، الخ.)، و نوّه بتنظيم عدد من المواقع في أنحاء البلاد..مثل المدارس التي ستخصص لاستقبال الناخبين و المترشحين المنتظرين. و أن موعد إجراء الانتخاب ذاته هو الخميس 24من شوّال 1432هـ، الموافق لـ22انتمن سبتمبر(عشية العيد الوطني للمملكة) في الجزء الأخير من العام.

لكن السيد رئيس لجنة الانتخابات المحلية أيضاَ أبان في مؤتمره الصحفي أن المرأة لن تقوم بالإدلاء بصوتها في هذه الانتخاب..مردفاُ بالتوضيح أن السبب هو عدم اكتمال ترتيبات قيامهن بالتصويت "في كافة أنحاء المملكة". و كان هذا التصريح سبباً للمفاجئة و للاستغراب..حيث كانت التوقعات هو إقرار تمكين المرأة من التصويت هذه المرة..بعد عدم تمكنها المرة الماضية قبل حوالي 6سنوات في الانتخابات المحلية البلدية الأولى (..و بعد تنويه رئيس لجنة الأولى تلك..عن إمكان ترتيب مشاركة المرأة في الانتخابات..الثانية، المنتظرة حالياً).

و فور ذلك التصريح، برزت حملة "لمقاطعة" الانتخابات المنتظرة جملة و تفصيلاً، و شمل ذلك جماعات من كل من الرجال و النساء؛ قام منظموها بأصواتهن.

و نرى أن لحسن الطالع، أيضاً، أن السيد رئيس لجنة الانتخابات لم ينبث و لا بشق شفة عن "عدم أحقية" المرأة في عملية الانتخابات(التصويت، الخ)، بل إن المسألة بدت أنها فقط مسألة لوجستية/ مرافقية بشرية تمويلية الخ.

و لحسن الطالع أيضاً، فإن كل هذه المتطلبات هي فعلاَ من أهون الأمور، فكل ما يلزم هو إقرار مبدأ عقد الاقتراع، و توفير الموارد اللازمة..و هي وفيرة.

و العنصر الأوضح هنا هو توافر الوقت..فإن مدة ستة شهور تكفي لأكثر من تنظيم كهذا، يل هي فترة تكفي لإعداد كامل ميزانية الدولة..و ربما أيضاً خطة خـَمسية معها.

و عليه، فإني أجدني متفائلا بإصدار قائد البلاد المعظم توجيهاته بتفعيل و تسريع مشاركة المرأة في عمليات انتخابات هذا العام. هذا العام الزاخر المفعم؛ و كذلك بتطعيم اللوائح الحالية بتقوية صلاحيات المجالس و توسعتها.

و بذا تكون توجيهات جلالته بمثابة لمسة سنية و عيدية جميلة لنساء و رجال هذا الوطن العظيم..و الكريم.

CONVERSATION

0 comments: