ـ 15 آذار وضرورة الاستمرار/ رؤية أحمد عرار

مدون ناشط مجتمعي


لقد بدأت التحركات الشبابية بلا أي تنظيم ولم يكن يسعى الشباب الداعي إلى إنهاء الانقسام إلى وضع خطط وأهداف إستراتيجية وبعيدة الأجل ، كان هدفهم فقط إنهاء الانقسام ووحدة الوطن.
واليوم بعد توقيع المصالحة ماذا يريد الشباب هل ستنتهي تحركاتهم أم سيواصلون من اجل مطالب أخرى؟
بالنسبة لي سيستمر الشباب وسيكمل مشواره من اجل تحقيق مطالب عديدة فشعار انهاء الانقسام كان يُبطن الكثير من مطالب الشباب والت لم يكن يجدي الحديث عنها في ظل الانقسام الجغرافي والسياسي.

العناصر المكونة لنجاح أي تحرك اجتماعي

الاستمرارية:
إن من أهم عوامل نجاح الحركات الاجتماعية الاستمرارية. يؤكد عالم الاجتماع غولد وكولب أهمية الجهود المستمرة لجماعة اجتماعية تهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة لجميع الأعضاء فالفعل المستمر هو الذي يؤهل الممارسة الاحتجاجية إلى الانتماء مفهوميا إلى الحركة الاجتماعية كجهود منظمة وغير عابرة تروم كتابة زمن آخر ينتفي فيه واقع ويتأسس فيه آخر.
التنظيم:
يعتبر التنظيم عنصر مهم في التأسيس لأي حركة اجتماعية، فالحركة الاجتماعية تفترض درجة معينة من التنظيم لبلوغ هدف التغيير والتجاوز يقول غي روشي إنها تنظيم مهيكل ومحدد له هدف علني يكمن في جمع بعض الأفراد للدفاع عن قضايا محددة.
وكل حركة اجتماعية تتطلب حدا ادني من التنظيم مع ما يستتبع هذا التنظيم من آليات وقواعد للسلوك والتدبير والتعبير، وهي محددات أساسية للبنية التحتية للفعل الاحتجاجي.

أهداف واضحة:
إن من الشروط الأولى لوجود حركة اجتماعية وجود أهداف خاصة بها، ويعغتبر وضوح هذه الأهداف شرط ضروري لنجاح أي تحرك اجتماعي.

معايير:
من أهم المقومات لوجود حركة اجتماعية ناجحة وجود معايير تتم على أساسها عملية التعبئة والتحشيد تكون مقبولة اجتماعيا ومن الممكن أن يتحقق في صددها نوع من الإجماع في شكل تضامن وتأييد مطلق أو تعاطف نسبي . فالمعايير تعتبر بمثابة النموذج أو النمط الواجب أن يتبعها أعضاء الحركة.

الخطاب:
لا يمكن إطلاقا أن نتصور حركة اجتماعية بلا خطاب مؤطر وموجه لفكرة الاحتجاج فالخطاب يعبر عن البنية الفوقية للحركة الاجتماعية.

CONVERSATION

0 comments: