اللى إختشوا ماتوا/ رأفت محمد السيد

نشرت الصحف المصرية أن الرئيس المخلوع محمد حستى مبارك والمحبوس إحتياطيا على ذمة قضايا فساد قد قام بالإحتفال بعيد ميلاده ال 83 فى الرابع من مايو من الشهر الجارى فى تحدِ سافر للشعب المصرى كله ، بل يقال أنه قام بصبغ شعره وحلاقة ذقنه ليستقبل يوم ميلاده وكأنه شاب فى العشرين من عمره ، هذا اليوم الذى أصبح يمثل لأغلب المصريين ذكرى سنوية مؤلمة تعيد لأذهانهم صاحب القرار فى قتل زهرة شبابنا فى ميدان التحرير وغيره من ميادين الشرف الأخرى بالمحافظات المختلفة ، تعيد لأذهانهم ذكرى ثلاثون عاما من الذل والمهانة والفقر والجوع والبطالة ، تعيد لأذهانهم ذكرى النفاق والرياء والتملق لكتاب الصحف القومية والمستقلة الذين بلغ بأحدهم النفاق إلى درجة وصف يوم ميلاده قائلا : يوم ان ولدت ولدت مصر من جديد ؟! أين هؤلاء الكتاب الأن فى ذكرى ميلاده؟ لقد جاء دور الشعب المصرى ليحتفل بهذه الذكرى السنوية مرددين لك "سنة سودا يارئيس" بالفعل هى سنة سودا لن تنساها ماتبقى لك من العمر ولن ينساها أولادك وأحفادك وكل من عاونك وأئتمر بأمرك ، كنت أتمنى كغيرى من المصريين أن تخرج على الشعب المصرى فى هذا اليوم ( يوم ميلادك ) بخطاب قد يكون الأخير والأهم فى حياتك كلها "خطاب الكرامة والعزة" وتعلن فيه ندمك على كل ماقترفته فى حق هذا الشعب وأنك قد قررت أن تعيد كل الأموال المنهوبة إلى خزانة الدولة مرة أخرى وأنك مستعد للمحاكمة وأن تطلب من الشعب فى نهاية خطابك أن يسامحك ويدعو لك وأن تكون أخر كلمات ترددها فى هذا الخطاب كلمات الأغنية المشهورة للمطرب فريد الأطرش "ليت يايوم مولدى كنت يوما بلا غدِ " .

raafat.1963@gmail.com

CONVERSATION

0 comments: