في يوم الشهداء نجدد العهد والبيعة/ سري القدوة


التحية والتقدير إلى أرواح الشهداء الأبطال في يومهم الكبير والذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل القضية الفلسطينية، تحية إلى أول شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة الشهيد احمد موسى والذي ارتقى يوم السابع من يناير عام 1965م وتم اعتماد هذا التاريخ من جانب منظمة التحرير الفلسطينية كيوم وطني للشهيد الفلسطيني.

أن دماء شهدائنا الأبطال تحثنا على الدوام ان نمضي من اجل حقوقنا الوطنية وعدم التفريط بزره من تراب الوطن الغالي وان نحفظ العهد ونحمي وحدة شعبنا وان نعمل من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء شعبنا لان رصاص الاحتلال لم يفرق بين شهيد وآخر والجميع اتحد في مواجهة الاحتلال بعيدا عن الانتماءات الحزبية الضيقة.

نجدد العهد والبيعة , على أن نمضى ونسلك الطريق التي فتحها لنا معلمينا وقادتنا وقائدنا الرئيس الشهيد الرمز أبو عمار حتى تحقيق اهدافنا , وكل التحية لروح الشهيد شهد الثورة أحمد موسى , عاشت الثورة ودامت فتح الثورة حتى النصر ..

يوم 7/1/1965 سقط فيه أول شهيد للثورة الفلسطينية " أحمد موسى سلامة " وعليه كــان يوم "الشهيد الفلسطيني " فنجدد فيه العهد والبيعة للثورة الفلسطينية ،، وللمقاومة الباسلة بشتـــى وسائلها ،، فما زلنا تحت الاحتلال ،فالمقاومة حق مشروع ، ضمن إستراتيجية شاملة يتوافق عليها أبناء شعبنا .

'نستذكر يوم الشهيد هذا اليوم الذي تخضب بدماء الشهيد البطل احمد موسى أول شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة في السابع من يناير عام 1965م معلنا إطلاق الرصاصة الأولى في وجه الاحتلال، ومتوجا انطلاق الثورة التي تعاظمت وتعملقت، واستطاعت تحقيق الكثير من أحلام وتطلعات أبناء شعبنا ومازالت تواصل المسيرة المباركة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

وفي هذا اليوم العظيم نستذكر شهدائنا الأبطال الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم الطاهرة مجددين العهد على أن نواصل المسيرة..

في هذا اليوم نستذكر شهداء فلسطين الابطال الشهيد محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي حيث استشهدوا يوم 17/6/1930 حيث نفذ بهم حكم الإعدام بحق الأبطال الثلاثة الذين سطروا في هذا اليوم أروع قصيدة وأعظم ملحمة, في هذا اليوم تحدى ثلاثهم الخوف من الموت إذ لم يكن يعني لهم شيئاً بل على العكس تزاحم ثلاثتهم للقاء ربهم. كان محمد جمجوم يزاحم عطا الزير ليأخذ دوره غير آبه, وكان له ما أراد. أما عطا وهو الثالث, طلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود إلا أن طلبه رفض فحطم قيده وتقدم نحو المشنقة رافع الرأس منشرح الوجه.

كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت

أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد

وصاروا مثل يا خال وصاروا مثل يا خال

طول وعرض لبلاد…

يا عين…..

نهوا ظلام السجن يا أرض كرمالك

يا أرض يوم تندهي بتبين رجالك

يوم الثلاثا وثلاث يا أرض ناطرينك

من اللي يسبق يقدم روحه من شأنك

يا عين….

***

من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي

جازي عليهم يا شعبي جازي المندوب السامي وربعه عموما

محمد جمجوم ومع عطا الزير فؤاد الحجازي عز الدخيرة

أنظر المقدم والتقاديري بحْكام الظالم تيعدمونا

ويقول محمد أن أولكم خوفي يا عطا أشرب حصرتكم

ويقول حجازي أنا أولكم ما نهاب الردى ولا المنونا

أمي الحنونة بالصوت تنادي ضاقت عليها كل البلادي

نادوا فؤاد مهجة فؤادِ قبل نتفرق تيودعونا

بنده ع عطا من وراء البابِ أختو تستنظر منو الجوابِ

عطا يا عطا زين الشبابِ تهجم عالعسكر ولا يهابونَ

خيي يا يوسف وصاتك أمي أوعي يا أختي بعدي تنهمي

لأجل هالوطن ضحيت بدمي كُلو لعيونك يا فلسطينا

ثلاثة ماتوا موت الأسودِ جودي يا أمةبالعطاجودي

علشان هالوطن بالروح جودي كرمل حريتو يعلقونا

نادى المنادي يا ناس إضرابِ يوم الثلاثة شنق الشبابِ

أهل الشجاعة عطا وفؤادِ ما يهابوا الردى ولا المنونا

ان إحياء هذا اليوم يوم الشهيد .. اليوم الوطني الكبير يعني ان نعلن تمسكنا بحقوقنا وان نكرم شهدائنا وان نتوحد من اجل قضيتنا العادلة وان نعمل من اجل إنهاء الانقسام، لأن دماء الشهداء هي اكبر ما يجمعنا وأجمل وفاء لهذه الدماء الزكية هو السير على طريقهم وتحقيق أهدافهم الوطنية، فهم الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل أن نحيا بحرية وكرامة.

المجد كل المجد للشهداء الإبطال .. المجد لشهداء فلسطين الذين كتبوا أروع صفحات التاريخ بدمائهم وأناروا الطريق للأجيال وكانوا هم عماد الثورة من اجل فلسطين الدولة والهوية والعنوان ..

قائمة طويلة من الشهداء وأسماء تنير الطريق لأبناء فلسطين وفي يوم الشهداء نستذكر الشهداء وأول ما نقول لهم ان أبناء الشعب الفلسطيني ماضون علي دربكم درب الحرية والبطولة والفداء ولا يمكن ان يفرط أبناء فلسطين بحقوقهم فهم يحملون الأمانة وسيتمر أبناء فلسطين علي طريق النصر والشهادة

المجد كل المجد لشهداء فلسطين .. والعهد هو العهد والقسم هو القسم ومن نصر إلى نصر وإنها لثورة حتى النصر ...

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

CONVERSATION

0 comments: