من أنتم سيادة الرئيس؟/ ايمان حجازى

فعلا لله فى خلقه شئون

من يرى تصميم الدكتور محمد مرسى على أن تستقل أسرته طائرة مصر للطيران فى رحلتها الى السعودية للقيام بمراسم العمرة ولا تشاركه الطائرة الرئاسية برغم وجود أماكن كثيرة شاغرة بها  ومن يرى تصميمه على تحمل كافة التكاليف الخاصة برحلة العمرة للأسرة ....... يقول أن أحد العمرين - عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز - بعث  مرة أخرى فى جسد هذا الرجل ويمتدح زهده وقناعته

وعلى الجانب الآخر من يرى السيد الدكتور رئيس الجمهورية وهو يمنح نفسه بنفسه قلادة النيل والتى لا تمنح إلا للنابغة والذين أثرو الحياة السياسية أو الإقتصادية أو العلمية بأبحاثهم وعلمهم ونبوغهم يتعجب من الأثرة التى آثر بها نفسه ومن المنحة التى إختص بها ذاته على غير جدارة بها وأنا هنا لا أستكثر على السيد الرئيس نيشان ولا قلادة ولكن فقط أتساءل ماذا فعل ليستحق هذا المنح !!!!

وأتساءل ماهى إنجازاته العلمية المميزة التى جعلت منه حاملا لقلادة النيل والتى لم يرها سواه ؟؟؟

وماذا قدم للعلم وللعالم بصفة عامة وللمجتمع المصرى بصفة خاصة حتى يحوز قلادة النيل !!!!!!!

كتبت قبل ذلك فى مقال سابق أن السيد الدكتور محمد مرسى أول رئيسا لجمهورية مصر العربية يحمل شهادة عالية وهى الدكتوراة فى العلوم - فى
الفلزات - ومن جامعة أمريكية , وهذا يعنى أنى لا أتحامل عليه أو أبخس قدره قطعا لا و 1000 لا ولكن هو مجرد تساؤل لأنه ليس كل من يحصل على دكتوراه فى العلوم المختلفة من إحدى جامعات أمريكا يحصل على قلادة النيل ,,, أو بالأحرى لا يمنحها لنفسه !!!!!

وهذا يرجع بالطبع لأن ليس كل حامل للدكتوراه من أمريكا فى أى من العلوم يشغل منصب رئيس جمهورية مصر العربية ومتهيأ لى لو عمر بن الخطاب عرض عليه هذا الموقف لقال للسيد الرئيس الدكتور محمد مرسى - مع خالص الإحترام والتقدير- هلا جلست فى بيت أبيك وأمك ورأيت هل تمنح لك قلادة النيل أم لا !!!!!!

فأرجو من السيد الرئيس أن يتكرم على الشعب المصرى الذى له حق عليه - سواء من إنتخبوه ويريدون التأكيد على نقاء صفحته أم من لم يعطونه  أصواتهم حتى لا ترتفع بإتهامه بحيازة ما ليس له بحق - فالجميع ينتظر التوضيح سيادة الرئيس

مع العلم سيدى الرئيس من مراقبة أعمالكم الإنسانية فمازلنا نتمنى كشعب متدين - وأنا واحدة منه برغم أنى لم أقم بإنتخابكم ولا إنتخاب غيركم فقد أبطلت صوتى - أن تكون فعلا وحقا رئيسا لنا فأنت على المستوى الإنسانى - وأنا لا أزكى على الله أحد - ولكن أتوسم فيكم الصلاح والتقوى وإن إختلفنا سياسيا - أو فى تقييم أفعال سيادتكم كرئيسا للبلاد وفى حكمنا كشعب مصر - فقد يرجع هذا الى قصور الرؤيا لدى أو لدى غيرى ولذلك نرجو منكم سيادة الرئيس أن تقتصر الخلافات بيننا على رؤيا السياسة - فى ضحالتها وعمقها - على أن تظل صفحة سيادتكم الشخصية لا يشوبها الشوائب

يهمنا جدا أن ينتهج الرئيس الذى قام أكثر من عشرة ملايين من شعب مصر بإنتخابه المصداقية والوضوح التام مع الشعب

يهمنا جدا ألا نعامل بسياسة الوضع القائم

يهمنا جدا أن يكون ما بيننا كرئيس وشعب واضح كالشمس نقى كالماء

يهمنا ألا تذهب بنا الظنون الى طريق يباعد بين خططنا الواقعة والمستقبلة فهدفنا جميعا مصر , وأن يتوفر لشعبها ما قام بثورة من أجله الحرية والعدالة الإجتماعية

وأهم ما يريده الشعب سيادة الرئيس هو الثقة فى الحاكم فقد عانينا كثيرا من فقدانها

فسيادتكم حينما يتسع صدركم وتوضحون للشعب أسباب منح سيادتكم لنفسكم قلادة النيل قد يوقف هذا نزيف الحقد أو مظنة السوء التى تحتل الصدور والعقول تجاهكم فتنشأ الخلافات وتباعد بين الشعب ورئيسه وهذا ما لا يراد بالكلية فى المرحلة الحرجة التى تمر بها بلادنا 

كما أن توضيح سيادتكم لأسباب منح قلادة النيل لنفسكم بالمقارنة بالتصميم على تحمل تكلفة العمرة لأفراد أسرتكم - هذا التوضيح سيادة الرئيس سوف يزيل الحيرة وعلامات الإستفهام الكثيرة الموضوعة على شخصكم , فبهذا التوضيح ربما إستطاع الشعب أن يتفهم موقفكم ويستوعب أسبابه فيزول سوء الفهم وتصحح النتائج وتعود الرؤيا الى وضوحها المرجو

وما أريد إلا الإصلاح ما إستطعت

ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: