الذين ضحكوا علينا/ فاطمة الزهراء فلا‏


خرجت الحيات من الشقوق
فداعبتها الثعابين بلا حياء
رحيق ثورتنا بلا رائحة
وبلا صوت أو عزيمة
كاللصوص يسير حافي القدمين
عاريا بلا ثوب ظهرت عورته
فصورته الكاميرات مسحولا
يغني أنا أعشق النظام ولا شأن لكم بي
ليس سحلا ماتروه أيها السادة
لكنه تسالي وتمثيل  تخيلوا  أفلام
الأمن يجردني من الثياب
 وأنا أجذبه من الحزام
وضحك العالم علي الحضارة
وغرقنا في قهرنا وقد أفلت الزمام
العار يقف خجولا فوق صدر الهرم
وعمامة النسر تدوسها الأقدام
والقمر نوره ينطفئ بين النجيمات
ويسأله العشاق في استحياء
من ينير هذا الظلام ؟
فيرد قطاع الطريق
 ومن سرق نور ثورتكم ؟
لقد  ماتت   قبل المخاض
عارية وشاحبة تنام بجوار الجدار
فمن يهش عنها  الذباب ؟
يقولون ولدت 
بدم الشهداء وقميص يوسف
ألقوه بوجه يعقوب كذبا وافتراء
أيتها الثورة ما رأينا منك
إلا الخونة والذين ناموا في حدقات
الوطن الكاذبة..ونومهم كان ادعاء
جرجرونا للوهن وابتلينا بالمحن
وضعنا في الطرقات نسأل
أين خيولنا تنام ؟
وأين نعانق الأحلام؟
وكل لحظة تمر
 نقول علي الدنيا السلام
نمضغ الأحزان كاللبان
وقلوبنا تئن في استسلام
للخلف نرجع دهورا
وكيف  نسير  للأمام
والأرض تميد بالأقدام
صرنا عشبا بلا ثمر
وأذاقنا المر النظام تلو النظام
وأشجارنا تجف وأغنياتنا مآتم
تؤججنا أخبارنا أين الحقائق؟؟
اختلط الصيف بالشتاء
وما ندري من الحاضر سوي الأوهام
للشيطان نبيع الوطن
وتآمر علينا الدجالون والكهان
في كل ناصية لصوص
وبكل يد وثيقة تقسم
بأنها أعظم إنجاز
 وحدة ترفض الانقسام
كلهم كاذبون خادعون والشعب
المقهور لا يملك إلا الحجارة ثم يتلقي
في صدره كل السهام

CONVERSATION

0 comments: