لماذا 30 يونيو يوم الخلاص؟/ أنطوني ولسن

كثر الحديث عن 30 يونيو 2013 وماذا يمكن أن يحدث في هذا اليوم .

بدأ موضوع خروج حملة " تمرد " في يوم الأحد 30 يونيو من هذا العام 2013 تواجه معارضة شديدة من جميع طوائف الأسلام السياسي بعضها مهددا متواعدا ومدافعا عن الرئيس مرسي والمطالبة بإعتزاله أو إقالته شئ غير شرعي .

حملة " تمرد " تطالب الرئيس مرسي بالرحيل و تسليم إدارة شئون الوطن للدستورية العليا والتي تختار من فاعليات الوطن من يصلح للأدارة لحين موعد الأستفتاء على إنتخابات مجلسي النواب والشورى ، يعقبهما إنتخابات الرئاسة التي سيترشح لها من يترشح من جميع فصائل الشعب المصري . وسيظل إعتصامهم قائما إلى أن يتخلى سيادته عن الحكم والقبول بشروط الشعب الممثل في حملة " تمرد " التي قامت بإستطلاعات للرأي العام بين الشعب المصري الذي وقع على إستمارة " تمرد " بكامل حريته وبغير أي ضغوط سياسية أو حزبية أو دينية ، فأصبحت للعدد الهائل الذي وقع على الأستمارات هي " الحملة "  وهم " الشعب "  لهم حق المطالبة السلمية لرحيل الرئيس والعمل على إنتخاب رئيس جديد . 

لم يسمع أحد عن قادة الحملة أنهم يستعدون لهذا اليوم بالحشد المسلح الذي غالبا ما يستخدم في مثل هذه التظاهرات من " مولتوف وشماريخ وخرطوش وعصي وأسلحة بيضاء و..و إلخ " من أدوات تستخدم ضد الشرطة أو ضد كل من يقف في طريقهم وخاصة فصيل الأخوان الذي يسانده  فصائل إسلامية أخرى .

سمعنا أن الشرطة لن تتدخل ولن تتواجد . الحقيقة أن مثل هذا القول وتفعيله في يوم مشهود مثل هذا اليوم ما هوإلا دفع البلاد إلى حرب أهلية لا يعرف غير الله مدى إنعكاسها على الوطن مصر من خراب . لذا نحن نرى أن الشرطة ونضيف إليها القوات المسلحة بالتواجد جنبا إلى جنب لدرء حدوث أي قلاقل أو تهورات من أي جماعة أو جماعات من جميع الأطراف المتواجدة في ذلك اليوم .

إذن الأمر واضح تماما على أن الشعب المتمرد على الحكم سيمارس حقه في سلمية كاملة دون إستخدام العنف ضد أي إنسان مصري منضم لأي فصيل معارض لفكرهم وإرادتهم في التغير . لكن الخوف يكمن في الطرف الأخر المعارض وتحريض البعض لهم على حمل السلاح وإستخدام العنف لتفريق المتظاهرين وتشتيتهم . لهذا نطالب بضرورة تواجد الشرطة والجيش معا على صعيد مصر كلها من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب . لقد وعد قادة الجيش بالتواجد لحماية الشعب ، وأظن أن الشعب المصري في أشد الحاجة للحماية في يوم 30 يونيو وما بعده ليس من أعداء قادمين من الخارج ، بل حماية من حمقى قد يجّرون الوطن إلى حرب أهلية الغالب فيها خسران .

يتميز المصريون بالصبر وطول البال على ما يصيبهم من مصائب ، أو إن كان الجار جار سوّ فيقولون " أصبر على جار السوّ لا يرحل ، لا داهية تاخده " .

تاريخ مصر مليء بالصبر مع أعداء مصر سواء من الخارج أو من حكام مصريين .

لكن عندما يفيض الكيل ينتفض الشعب ولا يهدأ حتى يزيح أو يطرد العدو .

لقد وعدت في المقال السابق " 30 يونيو يوم الخلاص " بأنني سوف أنقل لكم بعضا من ثورات الشعب المصري منذ أيام الفراعنة وإلى العصر الحديث والمعاصر .

تحت عنوان : وطن ثائر .. نقرأ ما يلي ...

** أول حركة قومية سجلتها كتب التاريخ ويمكن أن توصف بأسم " ثورة " . هي تلك الحركة التي تزعمها ثلاثي ملوك الأسرة السابعة عشر في العصر الفرعوني ، والتي كان هدفها طرد الهكسوس من مصر . مما يعني أن أول ثورات التاريخ مسجلة بأسم المصريين في عام 1580 ق.م ، وإنتصار المصريين وطرد الهكسوس من مصر على يد البطل " أحمس " ، بعد إحتلالا دام أكثر من قرن من الزمان من الظلم و الأستبداد .

** في عام 610 ق.م غزا الأثيوبيون مصر من الوجه القبلي ، وغزا الأشوريون الوجه البحري وتقاتلوا على ملكية أرض مصر .

في عام 650 ق.م إنتفض المصريين على الأثيوبيين والأشوريين معاً وطردوهم من بلادهم وعادت لمصر سيادتها على أرضها .

** ثورة المصريين ضد الفرس " عهد الويلات " بعد إحتلال دام قرنين من الزمان ثار المصريين خلالهم أكثر من مرة لخلع هذا العدو الثقيل حتى إنتصروا في النهاية وحرروا أرضهم .

** 1260 م هزيمة التتارالأبدية على يد المصريين و إيقاف المد

 التتاري في البلاد الأسلامية إلى الأبد .

** 1795م الثورة الشعبية بقيادة مشايخ الأزهر ضد ظلم وطغيان الأمير ابراهيم بك وحليفه مراد بك .

** 1798 م ثورة القاهرة الأولى . 1800م ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية على مصر . 1801م جلاء الحملة الفرنسية عن مصر .

** 1935م ثورة الشباب ضد مخطط إسماعيل صدقي ورجوع السلطة والحكم للملك فؤاد بمباركة القصر والأنجليز بعد أن انتزعها الشعب في 1923 بعد ثورة 1919 م.

** نصر أكتوبر 1973 م . تحرير سيناء من العدو الصهيوني .

** 25 يناير .. الثورة المسروقة ...

أكتفي بهذا القدر وأنقل لكم الرابط الذي إستقيت منه هذه المعلومات .

WATCH THE VIDEO AND BE READY FOR THE MOST IMPORTANT DATE IN EGYPT'S HISTORY

http://www.youtube.com/watch?v=bnNbEZWBuXc

نأتي إلى عنوان المقال : لماذا 30 يونيو يوم الخلاص ؟

الدافع حول تسمية عنوان المقال هكذا هو محاولة شرح معنى يوم الخلاص لأنني لاحظت أنه ربما يتخذ معان مختلفة عن ما قصدت .

30 يونيو 2013 يوم الخلاص من :

** الخوف والتردد .. وهما سبب تأخر الشعوب العربية وعدم تقدمها على الرغم من أنها أكثر شعوب العالم علما ومعرفة وحضارة ومدنية وتقدما في جميع مناحي الحياة . وهم أيضا مهد الديانات السماوية . لذا في هذا اليوم بإذن الله سيتخلص الشعب المصري من هذا الخوف والذي أظهره عندما أعلن سخطه وعدم رضاه للحكم الحالي الذي تخطى كل حدود إدارة الوطن وإتخذ خطا واحدا وهو تنفيذ مخطط الجماعة وتفضيله على إحتياجات الشعب الملحة والتي أوصلت المصريين إلى الحد الذي أصبح فيه السكوت على مايحدث يعتبر جريمة في حق الوطن ونفسه فلم يتردد وينتظر حتى إنتهاء فترة رئاسة الرئيس مرسي وجماعته ، وساعتها لن يفيد الندم بعد أن تقع الفأس في الرأس ويساق الشعب ويُغّيّبْ بعد أخونة جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها والتي بدأت تظهر في محاولة أخونة جهاز الشرطة المنقسم الأن بين موالي للوزير اللواء محمد إبراهيم وولاءه للأخوان ، وبين غير الموافق من ضباط وشرطة جهاز الداخلية غير الموالين لجماعة الأخوان .

** كذلك الطفرة الحرة التي وحدت بين المصريين بإزالة الفوارق بين بعضهم البعض إن كان بسبب الدين أو اللون أو العرق . خرج في 25 يناير 2011 المصريون لا فارق بين مسيحي ومسلم . أو بين رجل وإمرأة ، أو بين الشباب والشبات . منظومة أبهرت العالم الذي بدأ يعيد حساباته خشية أن تنتقل العدوى إلى بقية شعوب العالم العربي  وتستقل هذه الدول وتحكم وتدير شئونها بنفسها . فوجد الغرب وعلى رأسه ماما أميركا أنفسهم أمام تغير قوي وحقيقي عند الشعب المصري للتغير إلى ألفضل واللحاق بركب الحضارة والتقدم .

** وجد الغرب ضالتهم في جماعة تحلم بالسلطة دون أن تعرف معنى السلطة على الرغم من أنهم قد حصلوا على 88 مقعدا في البرلمان المصري عام 2005 فبدأوا في إظهار عضلاتهم دون حكمة أو تمهل . فمكان من الرئيس السابق ونظامه إلا العمل على عدم نجاحهم في إنتخابات 2010 وعادوا إلى نقطة الصفر . لهذا تم إختيارهم على تولي مسئولية خراب الدول العربية وزرع الأنقسامات فيما بينها تارة بأسم الدين وأحرى بأسم الربيع العربي فتم للأخوان الهيمنة على بلدان ما أطلق الغرب وأميركا وإسرائيل عليهم بالربيعي العربي لتتضارب شعوبهم  بعضها مع بعض ويتم أخونة الجيوش العربية وتحول إلى مليشيات لضرب كل من تسول له نفسه عدم طاعتهم .

لكن الشعب المصري وعيّ الدرس لأنه وجد في جماعة الأخوان شبها متطابقا فيما يفعلون وما كان يفعل النظام السابق ، ماعدا إقصاء كل من هو غير إخواني حتى زملاءهم في البداية من الجماعة السلفية فأقصوهم بعيدا عنهم ولم يشركونهم في أي عمل يخص إدارة البلاد .

هذا وأشياء أخرى فشلوا فيها لصالح الشعب المصري وفضلوا عليهم الغير الذين سيساعدونهم في تفتيت الكيان المصري .

فلا عجب لو كتبت وقلت أن 30 يونيو يوم الخلاص .