هل تريد ثورة يونيو لثورة تخرجها من الإنعاش؟/ أشرف حلمى
حتى الان نجحت ثورة ٣٠ يونيو بنسبة 50% فقط فى تحقيق أهدافها التى قام بها الشعب المصرى بكافة أطيافه واحزابة عدا الاحزاب الدينية الاسلامية التى كانت تسيطر على مفاصل الدولة برعاية مرسى وجماعته الإرهابية بتعضيد وحماية القوات المسلحة المصرية كما فعلت من قبل مع ثورة 25 يناير مع إختلاف السيناريو .
ففى ثورة يناير خرج الشعب المصرى اولاً وقامت القوات المسلحة بقيادة طنطاوى وزير دفاع حكومة مبارك بحمايتها مقابل مصالحه الشخصية فقط على حساب الوطن بعد ان اكتشف مخطط توريث الحكم لجمال مبارك وخروجه من الحكومة فوضع يده مع أمريكا ضد مصالح الدولة لتنفيذ مخطط التقسيم . هذا وقد سهل هذا الطنطاوى دخول ارهابى حماس عبر الحدود المصرية ومساعدتهم على تهريب اعضاء الاخوان الإرهابية من السجون دون القبض على اى منهم وعودة الإسلاميين الهاربين مرة اخرى الى مصر بل وسمح لهم بإنشاء أحزابهم الارهابية المتاسلمة وساهم فى تعضيدها عن طريق تسخير جميع وسائل الإعلام لتلميعهم وتقديمهم للشعب على انهم خير ما يمثلهم بل وخان الشعب والثورة بتسليمه السلطة لهم بعد ان وعد بتسليمها للمدنيين مقابل الخروج الأمن له وعصابته ابطال مذبحة ماسبيرو الشهيرة برعاية وزير الإعلام أسامة هيكل ,هذا بالإضافة الى تسخير أجهزة الدولة شرطة وقضاء لتسهيل وصول الإرهابية وشركائها السلفيين الى الحكم بالتزوير والمساندة فى الانتهاكات التى صاحبت الإنتخابات الرئاسية من غزوات سلفية اخوانية .
أما ثورة يونيو فقد قام بها الشعب المصرى جنباً الى جنب مع القوات المسلحة بقيادة السيد عبد الفتاح السيسى بدافع وطنيته وولائه لمصريته بعد ان شعر الأخير بالخطر القادم على مصر وقواتها المسلحة من حكم المتاسلمين ونجح السيسى فى قيادة البلاد مع الحكومة المؤقتة حتى كتابة الدستور مما ادى الى شعور المواطن المصرى بالامن والأمان فى ظل وجود رجل وطنى مثله على الرغم من التجاوزات التى حدثت فى هذه الفترة نتيجة إختراق الحكومة من جانب الجماعات الارهابية فى ظل وجود الخلايا النائمة داخلها مما أدى الى مبايعة الشعب المصرى للسيد عبد الفتاح السيسى رئيساً للبلاد نظراً للثقة الكبيرة التى تمتع بها .
فنجحت ثورة يونيو حتى فقط فى إذاحة مرسى وعصابته بعد ان لبى السيسى نداء الشعب المصرى فيما فشلت فى إذاحة الاحزاب الدينية التى افرزتها ثورة يناير, لذا لبى الشعب طلب السيسى بالخروج الى الشوارع والميادين للحصول على تفويض شعبى للقضاء على الإرهاب منذ ان كان وزيراً للدفاع , فهل يحتاج الشعب المصرى نداء اخر للرئيس السيسى للخروج الى الشوارع الميادين مرة اخرى للقضاء على الاحزاب الدينية التى لازالت قائمة رغماً عن انف دستور عمرو موسى .
فالرئيس عبد الفتاح السيسى اعلن الحرب على الفساد ولكن اى فساد يتحدث عنه , فساد الاعلام الذى يعمل على تلميع حزب النور حتى يكون شريكاً رئيساً للرئيس , ام الفساد الحكومى الذى عمل على عودة السلفيين لاعتلاء المنابر مجددا فى إشارة واضحة من الحكومة لإعطائة الضوء الاخضر لإعادة سيناريو إنتخابات مجلس الشعب السابقة التى جاءت برلمان ام ايمن , ام فساد وزير الداخلية محمد إبراهيم الذى فشل فى القضاء على الجماعة الارهابية الى مازالت تتظاهر اسبوعياً , ام فساد مجدى لاشين رئيس التليفزيون الذى عين أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق والمحرض الرئيسى لمذبحة الاقباط بماسبيرو رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامى .
بعد الفساد المتواجد حالياً احذر الشعب المصرى عامة وخاصتة فى صعيد مصر من خطة وصول السلفيين والاخوان للوصول الى مجلس الشعب بدعم حكومى طبقاً للخطة السعودية الوهابية .
فإن لم يقوم الشعب المصرى بثورة ثانية للقضاء على الاحزاب الدينية فلينتظر الإرهاب السلفى وخاصة لاقباط مصر وكنائسهم وممتلكاتهم وما سيصاحبها من فتن طائفية وعودة غزوات الصنادق والمخالفات والتزوير بدعم من فى الحكومة الحالية باموال المملكة العربية الوهابية للسيطرة الإسلاميين على مجلس الشعب , وكل ثورة وانتم طيبين .
0 comments:
إرسال تعليق