كان لدى جدي لأمي، صندوقاً خشبياً مزخرفاً، يحتفظ فيه، باشياء تعكس مدى علاقته بالاشياء الصامتة في خدمته!
من هذه المقتنيات، قنديل شعبي جميل، طالما صاحبه، واصطحبه، ككل المجايلين له!
ما أن رأيت هذا الفانوس التاريخي؛ حتى تذكرت قصة مصباح علاء الدين، الذي كان يحكه؛ ليظهر الجني، الذي كان ينفذ أي رغبة تراوده!
لا أعرف كيف تملكتني أمنية أن أحصل على آلة الزمن الخيالية للسفر عبر الزمن، التي اخترعها الكاتب هربرت جورج، وصورها المخرج سيمون ويلز؛ لأضع العالم بين يديّ!
صوت ما أعرفه همس في اذني، بهذه الكلمات:
"ان لكل إنسان آلة زمن خاصة به: يعود إلى الماضي بالذكريات، ويعيش المستقبل البعيد من خلال أحلامه"!
وبينما كنت أنتبه إلى هذا الصوت الآتي من الماضي، أكمل حديثه، وقال:
"ان لديك جنياً أقوى وأعظم بكثير من هذا بداخلك الآن، وهو مستعد لتفيذ كل ما تأمر به. ولكن لو انك لم تكن تدرك هذا، فلعله كان نائماً منذ سنوات عديدة، وآن أوان إيقاظه"!
هذا الصوت كان صوت جدي.. وان مات يتكلم بعد!...
0 comments:
إرسال تعليق