أعجبت بالفكرة العامة التي إحتواها السيناريو القصير للفيديو الكليب الذي جاء على سياق الفيلم القصير، و أحببت كثيرا ذلك التنوع – النهار، الليل – في فترات التسجيل إذ بدا واضحا و يبدو كذلك من خلال تلك المشاهد الرائعة لفترات التسجيل في أوقات العمل التي جأت بها "قصة السيناريو"، و هي غالبا ما تكون في الفترة الصباحية أو المسائية إلى حدود الظهيرة أوقات العصر نهاية العمل أي لحظات تكون فيها أشعة الشمس تلقي بخيوط شعاعها على سماء الدنيا و تنير بنور ضوئها على كل الكائنات من نباتات و حيوانات بما في ذلك بنو البشر الإنسان..
كما سيبدو ذلك التنوع المتميز جليا و واضحا للمتلقي المشاهد، فنيا و إبداعيا و التي تعكسه مشاهد التسجيل للفيديو الكليب في الفترات المسائية، و كان ذلك رائعا إذ تغيرت ظروف العمل الذي إحتواها السيناريو الفيديو الكليب، و ذلك من بذل الجهد و الكد و رفع من لغة التحدي و المثابرة في إدارة شؤون المؤسسة من قبل طاقمها الشاب و التي تكللت مجهوداتهم بالفلاح و النجاح، التألق فالتميز..
مدير المؤسسة الشاب كي يكافئ طاقمها الشاب على جميل صنيعهم و جهدهم المتواصل على الرغم من شراسة المنافسة و تنوعها، فما كان منه إلا أن أقام على شرف تلك المواهب الشابة من موظفين حفلة فنية ساهرة، بمثابة رد الجميل و الإعتراف به لدى هؤلاء الموظفين الشباب، ليكون حافزا لهم و دافعا قويا للمزيد من العطاء مستقبلا..
كما كانت الكلمة حاضرة في - أحب أن أسميه - "الفيلم القصير"، و ذلك من خلال السيناريو القصير للحكاية الجميلة الرومانسية التي تحاكي العشق و الحب، الصورة هي الأخرى كانت حاضرة و بقوة المشاهد التي كانت هي الأخرى لا تقل شأنا على المادة الأدبية "السيناريو"، بإختلافها و تنوعها و زوايا إلتقاطها الرائعة و التي شملت كل صغيرة و كبيرة في مضمون السيناريو و جسدت هذا الأخير بالصوت و الصورة و كان مدير التصوير القائم على الفيديو الكليب حريصا على نجاح ثمرة عمله و قد أصاب الفكرة العامة للسيناريو لنعترف بذلك قراءة القصة القصيرة من خلال "السيناريو" الذي حرر على الورق أمر جميل يجعلنا نحوم في سماء مخيلتنا الشاسعة و نبحر في متاهات السبع البحور، لكن ببراعة الفنان المصور و المدير العام المكلف بالتصوير القائم حينها على المادة الأدبية يبدو لي أنه وفق أيما توفيق في تجسيد عمل السيناريست على الواقع و يكون بذلك قد إختصر لنا و للمتلقي فلا ربما طرقا ملتوية كل يرى من خلال فكره و مدى إستيعابه للمادة المكتوبة و فهمه لها "السيناريو" و الزوايا التي يقرء من خلالها القصة أو الحكاية بطريقة أو بأخرى، الكلمات التي أختيرت في الفيديو الكليب كانت سهلة الفهم و بمذاق متاح للجميع يغلب عليه العامية الجزائرية، الموسيقى و النغم هي الأخرى كانت متناسقة مع الكلمات حلقت بنا في سماء الفانتازيا، الأداء هو الأخر كان بطريقة هادئة مما يجعلنا نستوعب و نعيش القصة بعقولنا و وجداننا من خلال مشاهدتنا للفيديو الكليب...
في الأخير و كما سبق لي و أن ذكرت آنفا أن المدير العام التصوير القائم على تجسيد المادة الأدبية "السيناريو" من خلال تلك المشاهد بالصوت و الصورة و التي تجذب بأبصارنا نحوها لحسن الإختيار للصور المتحركة و جودتها و الملفت للإنتباه المتلقي تصوير بعض تلك المشاهد من الأعلى يبدو أن ذات المدير التصوير قد إشتغل على ذلك بإستعمال بما هو معروف في عالم الإخراج و السينما "كاميرا جيراف" أو بما يقابله بمفهوم آخر "كاميرا زرافة" و لقد أخذت هذه التسمية لكون يستعان في تصوير بعض المشاهد من الفوق "الأعلى" برافعة و فيها أنواع مختلفة قد تصب جلها في مهام واحدة التصوير على مسافة من الأعلى بإتجاه الأسفل، جودة الصوت هذه الأخيرة خدمت كثيرا الصورة المتحركة على النحو الخاص و الفيديو الكليب بشكل عام، و كان من حين لآخر يتفادى الإقتراب من الشخصيات المجسدة للعمل الفني و هذا خلال التصوير الليلي حتى لا تكون الإضاءة الصادرة من جهاز الإضاءة الخاص بكاميرا التصوير المحترفة مسلطة بزيادة على وجوه تلك الشخصيات و خاصة الفتاة كان من حين لآخر يتفادى ذلك المشهد المقرب للصورة بتعويضه بأخر يكون نوعا ما على مسافة متوسطة يظهر فيها أي في الصورة أبطال الفيديو الكليب على الوجه الصحيح و السليم تحت الإنارة المعتدلة من خلال عدسة كاميرا محترفة و داخل إطارها الفني..
يجدر بنا الإشارة التوضيح للآخر معنى كلمة "لالـــة" في الثقافة الجزائرية و المغاربية و تعني – السيدة – يقال لها ذلك من قبل الرجل لدواعي الإحترام و التقدير..
لقد أمتعتنا بتلك الصور الجميلة والكلمات التي جاءت بصيغة - لسان جزائري مبين - كانت رائعة حيث جذبت أبصارنا و شدت عقولنا نحوها و جعلتنا نسافر بحواسنا و مشاعرنا عبرها، شكرا لكل القائمين على التحفة الفنية فيديو كليب "لالــة" و الشكر موصول إلى – صالح بوفلاح – المخرج و فنان محترف كاميرا الصوت و الصورة..
0 comments:
إرسال تعليق