- سيدني
انا صرخة تخرج من وعي الطريق
وانا اجزاء تطايرت
من ذاكرة مهشّمة
هكذا كما جئت ُاو كما كنت ُ....
اجمع ما تيسر من بقايا ذاكرتي
التي تهشمت على صخرة الترحال
هكذا كما جئت ...
في البداية حيث مصــيري
يكشف وجه ســري
اطلق اول صرخة ....
يتخشب جســـدي
فتهبط الشمس بقربي
والقمر يهدهد صرخاتي
منذ أول صرخة ....
وانت يا أنا طفل غريب ٍ
يـَبتلع رؤوس أصابعـَهُ
ويبصق على العالم
منذ اول صرخة ....
لامس قلبي هواء قريتي
وعندما نَـشرتُ أنفاسي
في فضائها الساحرِ
لم ألمس لعبة خشبية...!
احسستْ ان تلك القرية تمنحني
سرها الدافيء وانينها المستتر
صوتها ...
الذي هو الان صوتي
كان هويتي المسافرة
كان أول الدمع
كان اول العذاب
كان اول الدفء
حرارة الشمس التي نزلت بقربي
كانت كحرارة حضن أ ُمي
منذ البدء
وانا اشاكس حتى ملابسي
أتمرد على حروف اسمي
ارفض القهر وأعزف املي
مثل نايٍ مجنون
تطوق كل أطرافه الشجون
فعمذوني (بالماء )
زارني الصمت كحصان بريٍ اصيل
زارني الصمت كشراع ٍ أبيض
يعبر بعنفوان غريب موج البحر
به بدأت ُوبه أغلف جدران رئتي
رفضت ُأنْ تسرقَ مني الزهور
رفضتُ معونة الشتاء (والخاثر)
وابقى في طابور الايتام حائر
مُعـَبَّـئا بأطنان الاحزان
وها انا الان
اجمع بقايا عمري وذاكرة مهشّمة
لأكـَورها كما جئتُ او كما كنتُ ....
اتدحرج ككرة الى ملعبِ قلبك ِ
الذي غادرني ...
او ربما، غادرته دون ان اجري
لا أعلم ...!!
ضاعتْ مني كلّ التواريخ
ضاعتْ مني تلك الصور الأزلية
فتبعثر ذهني في أكياس خاوية
يدفنها النسيان
في غيابي
مزقتْ حبيبتي كتبي واوراقي
بوضح النهار
رمتها في (التنور)طعـما للنار
خوفا على صغيرها العاشق المجنون
الذي علمته هذه الاوراق
كيف يعشق وطنا شـُـنـِـقَ فيه النهار
ها انا الان
اجمع بقايا عمري
ابعثرها كما جئت او كما كنت ....
لأتـَدَحْـَرجْ في الغابات
علني أفيق في شتاء الغربة القارص
وحولي نار بابا كركر
او دفء ذكريات محطة (كي ثري)
ها انا الان
اجمع بقايا عمري
كما جئت او كما كنت ....
لأرفع أذرعي وألمس نجومكِ
أجيئُ اليك ِ طالبا ًالشفاءْ
لقوم ٍصلبوا مَسيحَهم
وما زالوا يصلبوننا
كل صباح ٍ ومساءْ
0 comments:
إرسال تعليق