لعبنا بما فيه الكفاية، أحرقنا ما أحرقنا من أجسادنا، بكينا ثم ضحكنا ثم بكينا ثانية، إنتهي الأمر دعونا نعود إلي العمل في صمت ويشكر بهذه المناسبة الأخوة الحكام العرب اللأخ ( زين العابدين بن على ) علي تضحيته بنفسه وبمركزه ليتلهي الناس في العالم العربي بتونس وبالشأن التونسي بعض الوقت معطياً لأخوانه الحكام العرب اجازة حتي ولو كانت قصيرة للراحة والإستجمام بعيداً عن الشعب الذي إنشغل بتونس وبـ عزيزي تونس، يشكره الحكام العرب جزيل الشكر وهم اليوم علي أتم الإستعداد لمواجهة أي حركة شعبية يفكر بها أي عربي من محيطة إلي خليجه سواء بحرق نفسه اهو بإلقائها من أعلي مبني في المدينة ولقد قامت أجهزة الأمن في الدول العربية بأخذ الإستعدادات اللازمة لمواجهة أي بلبلة أو شغب علي سبيل المثال أصدر وزير الداخلية المصري أوامره بتجهيز كل عربات الشرطة المنتشرة في أرجاء القطر المصري بطفايات حريق من الحجم الكبير لإطفاء أي مواطن يقوم بإشعال النار بنفسه وتوجيه تهمة الإنتحار والتي هي في قانون الجنايات المصري جريمة يعاقب عليه القانون بالاشغال الشاقة لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن السنتين مع إضافة تهمة أن الإنتحار في الشريعة الإسلامية هو حرام ويعاقب عليه الدين إما بالجلد أو التعذير، أما في الجزائر فلقد أصدرت الحكومة أوامرها لأجهزة الشرطة بملاحقة ومتابعة كل من يحمل بيده ( جركن ) وفحص محتويات ذلك الجركن حتي وإن كان به مياه للشرب ومصادرته وحبس من يثبت أن لديه في الجركن مادة قابلة للإشتعال كـ الكاز او البنزين لمدة خمس أيام وعرضة علي طبيب نفسي لمعرفة ماذا كان ينوي أن يصنعه بتلك المحروقات التي كانت في الجركن، ثم هناك الأمر الذي صدر إلي أجهزة الشرطة في بلد المشكلة الأصلية ( تونس ) وذلك بتسجيل إسم كل من يقوم بتزويد عربته بمادة البنزين او يقوم بشرائه وكذلك حث باعة ( الولاعات ) علي أخذ بيانات كل من يشتري علبة سجائر ومعها ولاعة، وفي ليبيا قررت اللجان الشعبية الليبية إنشاء ساحة خاصة للشعب يمارس فيها حرق نفسه وذلك لتجنيب بقية الشعب الليبي خطر الحرائق الشخصية التي قد تطال نيرانها من لا يريدون أن يشعلوا النار في أنفسهم، كذلك في مقاطعة رام الله للتجارة العامة والمقاولات الفلسطينية قرر رئيس مجلس الإدارة ومالكها السيد محمود عباس بتطويق أجهزته الأمنية كل من يشعل سيجارة في الأراضي الفلسطينية حتي يتم إشعال السيجارة بالكامل والتأكد أن مشعل السيجارة لن يشعل شيئ آخر بجانب تلك السيجارة، هذا بالإضافة إلي العديد من الإستعدادات التي قامت وتقوم بها كل الأجهزة الامنية العربية للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأعمال من حرق النفس وما شابه ذلك وخصوصاً ضد بعض الجبناء الذين هددوا بحرق زوجاتهم إحتجاجاً علي الأوضاع العربية.
وتنصح أجهزة الأمن العربية المواطنين أن يعود كل صاحب عمل إلي عمله وكل عاطل عن العمل إلي القهوة التي يرتادها والشحات إلي منطقة شحاتته وأصحاب كل المهن كالميكانيكية والنجارين والسباكين والحرامية والمومسات والقوادين والنصابين والمختلسين كل إلي مجال عمله والله الموفق.
- لوس أنجليس
0 comments:
إرسال تعليق