كتب ولاء تمراز يقول : لا اكترث حقيقة بالحديث والحماس في الكلام عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية , ولا اكثر حديثا عن الحقوق المشروعة والتي اقرتها دول العالم لنا , فقد ترددت كلمة " سلام " حوالي 20 مرة في الدعاية الانتخابية لرئيس الوزراء الحالي " بن يامين نتن ياهو " , التي بتها التلفزيون الاسرائيلي على القناة الفضائية العاشرة , محاولا ان يغسل بها جرائم الدم العربي الفلسطيني ... الامر كلة نكتة سياسية واضحة , فكل الذين قاموا بالتصويت له وانتخابه فعلوا ذلك لعلمهم المسبق انه لن يكون في يوم من الايام صاحب سلام او صديق لصنع السلام , بل لعلمهم انه قادر على تنفيذ المزيد من القتل وسفك الدماء من الشعب الفلسطيني , طبعا القتل في السابق كان على دفعات جاء صاحب الفكرة بالخط العريض ليكون القتل بالجماعة والدفعات , كما عودونا على المذابح الجماعية الشهيرة من تاريخ النكبة وحتى الان .
في موضوع اعلان الدولة وفي وجود شخص " كبن يامين نتن ياهو " , لا نملك اي شيء لتصديقه بأنه صاحب مشروع سلام شرق اوسطي مع الفلسطينيين , طالما ان أنيابه وأسنانه مغروسة بقوة في اجسادنا وعرضنا , والمصيبة الاكبر والذي ما لا نصدقه هو ما قرأناه من بعض الدول وبعض الزعماء العرب ان قدموا له اكثر التهاني والتبريكات الحارة بفوزه في الانتخابات الاسرائيلية ؟!
نحن العرب ... سطا البعض على الكراسي مباشرة , مدخرا علينا مضيعة وقت الانتخابات الرئاسية , وفي الامكان ان نقول هنا بأن وجدنا انفسنا في خانه الدول المتخلفة والرجعية ولا نختلف كثيرا عن العصور الوسطى , فبعض حكامنا للأسف لا يرضون ولا يريدون ان يتركوا كرسي الرئاسة للاحد , اذا لم يكونوا ضامنين على اعلى درجه اصوات من اصوات الشعب هو تماما ما نجده في الديمقراطية العربية والفلسطينية المترهلة , والتي يقضي المرشح الرئاسي عده اسابيع , وهو يحاول البحث عن اي شخص لكي يقول له " نعم " عساه , بفرق صوت واحد , يسجد الى الكرسي تاركا كتاب الله وسنه النبي المصطفى " ص " .
قبل فوز الرئيس الامريكي " باراك اوباما " برئاسة الولايات المتحدة , كانت هناك مواجهات تلفزيونية شهيرة مع الطرف المعارض او المنافس على الكرسي , دخل التلفزيون كطرف حاسم في اية انتخابات امريكية , يديرها خبراء الاعلام الماكرون الذين يؤمنون بأن الحرب على العراق وأفغانستان ما هي الا خدعه لسحق حضارات واخراج دول كاملة من سياق التاريخ , فينصبون الشراك لا ثبات هشاشة المعلومات لمنافسيهم ... بقي ممكن القول بأنه امتحان قبول امام نخبة من الصحفيين العالميين الذين استفادوا من هذا اللقاء الى اقصى حد ممكن .
في النهاية : اذا كنا لا نملك حق اقامة الدولة الفلسطينية , فأننا سنكتفي بأن نطلب باختبار بعض معلوماتنا , التي تعود غالبا الى بضعة عقود وسنين , سنسال نفسنا هل نحن جديرين بإقامة الدولة الفلسطينية , هل فعلا نستحق ان تقام لنا دولة , هل نحن نؤتمن على دولة ..؟! ما هو سعر ربطة الخبز , ما هو سعر كرامة الانسان الفلسطيني , وما هو سعر الجرائد التي تتصدرها صور الشهداء كل يوم , وقد نكون يوما لا نملك ثمنها ؟!... نحاول ان ننعش الذاكرة بعضنا مع بعض , لنذكركم بقول قديم : نحن شعب اذا ما ضرب بالنعال اشتكت النعال بأي حق اضربوا ؟!.. انتهى.
سلامتكم ..
0 comments:
إرسال تعليق