هذا لسان حال أغلب الشعب المصرى الأن بعد أن بدأ يتسرب إلى نفسه القلق من موقف المجلس العسكرى المصرى الذى بات على غير العادة يصدر بيانات متسرعة ، لاتهتم بردود الشارع المصرى ، حتى بلغ بهم الامر إلى تخوين بعض الحركات الوطنية والتى كان لها دور بارز قبل وأثناء ثورة 25 يناير ، فعندما يصدر بيان عن المجلس العسكرى هذا نصه : "اكد المجلس العسكري علي ان حركة 6 ابريل تسعي لاحداث الوقيعة بين الجيش والشعب " فهذا يعنى أن التخوين لإحدى الحركات الوطنية وهذا أمر مرفوض تماما ولذلك فانا أحمل المجلس العسكرى ماحدث بميدان العباسية من أحداث مؤسفة وقعت بين المواطنين المصريين " مؤيد ومعارض " للمجلس العسكرى فهذه هى نفس طرق وأساليب النظام السابق لم تتغير وأقول للمجلس العسكرى الموقر تحفظ كيفما شئت ولكن دون أن تخوِّن أحد ، فمن حق الجميع أن يعبر عن رأيه كيفما شاء طالما فى حدود الشرعية والقانون والإلتزام ومن حق المواطن المصرى التظاهر والإعتصام طالما لم يتحقق شئ منذ قيام الثورة وحتى هذه اللحظة ، وأخاطب المجلس العسكرى خطاب العقل الذى لابد ان ينتبهوا إليه: أنتم الذين وضعتم أنفسكم فى هذا الموضع الذى لايليق بالمؤسسة العسكرية التى نكن لها كل التقدير والإحترام ، هذا الجيش العظيم الذى هو جزء من الشعب ، بل إن كل جندى به هو فرد من افراد الشعب يؤدى خدمة وطنية جليلة فى الذود عن وطنه ، فماذا يمثل لكم مبارك الان ؟ هو موظف بدرجة رئيس جمهورية مخلوع بإرادة الله وبامر الشعب المصرى – فلماذا التهاون معه ؟ ولماذا يعامل هذا المجرم هذه المعاملة المستفزة ؟ فهناك وأقسم بالله من هو أكثر منه عطاءا لمصر ولم يأخذ شيئا سوى القهر والذل نتيجة وطنيته – ارجوكم إخلعوا رداء الولاء لمبارك ؟ إخلعوا ثوب رد الجميل لمن ولاكم مناصبكم ؟ فامامكم خيارين لاثالث لهما لتعود الثقة فيكم من جديد إما مبارك وأعوانه وإما الشعب المصرى وتحقيق امالة وطموحاته وأعتقد من العقل والحكمة إختيار الشعب المصرى صاحب التاريخ والامجاد وأنوه إلى ان الشعب المصرى لن تفلح معه أساليب الترهيب والقمع والتنكيل التى هى كانت جزء لايتجزأ من النظامن السابق فالجميع اصبح يحمل رسالة وهدف لم ولن يحيد عنه وهو عدم العودة للوراء من جديد ولابد من تصحيح الاوضاع وبدء هذا الطريق بإصدار احكام عاجلة ضد كل رؤوس النظام الفاسد واولهم الرئيس المخلوع ومعاملته على انه مجرم او خائن أو أى مسمى غير أنه رئيس جمهورية ، عليكم النزول على رغبة الشعب بنقل مبارك إلى سجن طره مثله مثل اى مذنب حتى يستشعر الشعب بالعدل والمساواة فى التطبيق ، عليكم الإسراع فى محاكمة حبيب العادلى ورجالة وأعوانه وإعلان هذه المحاكمات أمام الشعب المصرى ليرتدع الجميع ويعلم كل مسئول أن هذا سيكون مصيره حتما لو جار أو ظلم أو شرع فى قتل أو قتل الابرياء من ابناء هذا الوطن ، عليكم تنفيذ مطكال الثوار منذ الوهلة الاولى وتحديد جدول زمنى واضح وسريع لتنفيذ تلك المطالب وهى : القصاص العادل من قتلة الشهداء وممن افسدوا وخانوا الوطن، واسترداد أموال مصر بالداخل والتي باعها النظام الفاسد بطرق مشبوهة لأعوانه والتي تصل إلى عشرات المليارات لكي يتسنى للحكومة الجديدة دعم فقراء مصر، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتنقية حكومة مصر الثورة من كل رموز العهد البائد، وممن ارتبطت أسماؤهم بقضايا الفساد وتحديد صلاحيات وسلطات هذه الحكومة في مرسوم واضح للجميع، ووضع الرئيس المخلوع مبارك في المكان الذي يستحقه بمستشفى طرة، ومطالبة النائب العام بالاستقالة فورا، وفصل السلطة التنفيذية عن السلطة القضائية، ومطالبة المجلس الأعلى للقضاء بتطهير نفسه، والإطاحة بكل من يشوه هذا الكيان الذي لابد أن يكون رمزا للنزاهة والشفافية في مصر الثورة، والتطهير الفعلي لوزارة الداخلية من كل رموزها الفاسدين، وإيقاف الضباط المتورطين في قتل الشهداء عن العمل وليس نقلهم إلى إدارات أخرى وإقالة الوزير منصور العيسوي، ورفض عمليات الترقيع المستمرة لحكومة الثورة، والتخلص من كل أعوان مبارك وأسرته ومنهم وزير البيئة ماجد جورج وحسن صقر وصفي الدين خربوش وفايزة أبو النجا وغيرهم- وأنوه إلى أن فرصتكم فى أن يسجل لكم التاريخ بحرف من نور نجاح ومساندة هذه الثورة فأنتم تقولون انكم شركاء فى هذه الثورة وأقول لكم أن الشريك لابد أن يساند الثورة بتحقيق أهدافها التى لم يتحقق منها شيئا حتى هذه اللحظة ، الشعب ينتظر منكم الكثير ثقة منه فى ماضيكم المشرف والناصع فاجعلوه دائما لديه هذه القناعة تجاهكم مرددا من قلبه وبملء الحناجر الشعب والجيش يد واحدة كيان واحد بدلا من ان يرفعوا شعارات تعكس فقدان الثقة فى دوركم الجليل عندما نقرا على اللافتات : إلى المجلس العسكرى عفوا لقد نفذ رصيدكم – استحلفكم بالله أن تجعلوا شعب مصر نصب أعينكم هذا الشعب الذى احبكم ووضع كل ثقنه فيكم فلا تخذلوه فلا احد يستحق الخذلان سوى مبارك واعوانه وابنائه – أعلنوها بشجاعتكم المعهودة كما عودتمونا "تحقيق مطالب الثورة والشعب هى غايتنا نستشهد من اجلها كم استشهد أبناء لنا من قبل – دماء الشهداء فى اعناقكم وامال الشعب المصرى أمانة فلا تخونوها .
رافت محمد السيد
0 comments:
إرسال تعليق