** قولوا لنا .. كيف نخاطب هذا المجلس الذى لا يرى .. ولا يسمع .. ولا يتكلم .. فلم نعد نرى أحد من أعضاء هذا المجلس العسكرى الموقر .. بل أكاد أن أجزم أنهم إختفوا جميعا .. فهل إختفائهم هو التمهيد لتسليم مصر للإخوان ؟!! .. وهو ما يعنى تسليمها للضياع والخراب والدمار .. أم أن المشهد الحالى ينبئ بثورة جياع ، وإندلاع الفوضى الهدامة .. التى سعت إليها أمريكا ، وبعض الدول الغربية .. وأطلقت عليها ما أسمته "الربيع العربى" .. وقد تحقق هذا السيناريو فى دول كثيرة بالمنطقة ، بدأت بالعراق ، ثم الصومال ، ثم السودان ، ثم اليمن ، ثم تونس ، ثم مصر ، ثم ليبيا ، ثم سوريا .. وأصبحت وشيكة التحقيق فى إسقاط هذا الوطن ..
** لقد توقعت الكثير منذ كارثة "25 يناير" .. والتى يعلم المجلس العسكرى أنها ليست لا بثورة ولا بمجيدة .. وهذا ما أوضحته فى مقالات عديدة بالوثائق والمستندات .. ولكن صمم الجميع على عدم الفهم ، وعلى الغباء المتعمد ، وعلى الخداع والكذب ..
** فالمجلس العسكرى يعلم جيدا أنه كان إنقلاب عسكرى ضد نظام مبارك .. ولكنه إنقلاب عسكرى سلمى ، إستخدم قوى أخرى شريرة فى تنفيذ هذا السيناريو .. تتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين ، وجماعات إرهابية من تنظيم "حماس" ، و"حزب الله" ، وبعض الحركات التخريبية الفوضوية التى تم تدريب كل عناصرها بمعسكرات فى أمريكا وبريطانيا ، ومعسكرات بالصرب .. وقد ذكرنا كل هذه المعسكرات فى مقالات سابقة للكشف عن الحقائق .. فى الوقت الذى أصر المجلس العسكرى على تأييده لهذه الفوضى ، وظل يراقب الموقف عن كثب .. دون أن يحرك ساكنا .. بل لم يرى فى مصر إلا ميدان واحد فقط ، هو ميدان التحرير ، الذى إستطاع الإخوان المسلمين إحتلاله ، ومعهم مجموعة من الفوضويين من الإعلاميين الفاشلين ، والصحفيين الساقطين ، والفنانين الحاقدين على مصر .. فجمعت هذه الشراذم فى هذا الميدان .. وأيدهم المجلس العسكرى .. وأعلن أنه مع المطالب المشروعة لهؤلاء الذين أطلق عليهم "ثوار" .. ولأن المجلس العسكرى هو الذى يملك السلطة والقوة والقرار ، بعد أن وكلهم الرئيس السابق "حسنى مبارك" بإدارة شئون البلاد ....
** على الجانب الأمنى .. إنهار الأمن بالكامل .. كانت مصر تحترق ، وتشتعل ، وتنهار .. فإذا كنتم تقولون أنكم تديروا ، ولا تحكموا .. فنتساءل ، أى شئ تديرونه .. نحن لا نرى لا إدارة ولا حكم .. وإذا كان الحال وصل إلى هذا الحد من الفوضى والإنفلات الأمنى ، وقضايا غامضة تظهر بالمستندات والأدلة لإحراق الوطن وإسقاطه .. وتحال إلى القضاء العسكرى ، ثم تختفى ولا نسمع عنها شئ ، ويتحول المتهم إلى مجهول أطلق عليه "اللهو الخفى" .. وهذه الظواهر تضعنا أمام علامة إستفهام كبيرة .. فكيف فى ظل هذه الفوضى يستطيع الرئيس القادم أن يدير وطن كبير مثل مصر .. إندلعت فيه أكثر من مليون حركة ثورية .. وإنعدم قانون العيب .. وزادت ظاهرة الإنفلات الأمنى .. وفقدنا الإحترام .. وإنتشر قانون الغابة ، وقانون البلطجة ، وشرائع الإخوان .. وإنهارت السياحة ، وزادت البطالة ، والتسكع فى الشوارع بعد أن أغلقت معظم المصانع أبوابها ..
** ومع كل ذلك فمن المضحك أن يلغى قانون الطوارئ فى هذا الوقت العصيب لتقف الشرطة مشلولة ، منزوعة السلطات ، عاجزة عن مواجهة هذا الإنفلات الأمنى ، دون قانون يعطيها الحق فى مواجهة هذا الإرهاب والإنفلات الذى تصاعدت حدته فى جميع محافظات مصر ، وعلى الحدود مع إسرائيل .. بينما هناك سعادة غامرة لجماعة الإخوان المسلمين .. وما يثير الدهشة والذهول هو موقف المجلس العسكرى .. فهو لا يرى .. ولا يسمع .. ولا يتكلم .. بل إنه يترك مؤسسات الدولة تهاجم ، والسفارات تهاجم وتهدد ، حتى وزارة الداخلية تعرضت للهجوم أكثر من مرة من بلطجية سياسيين ، ومعروفين .. وطالبوا بتطهير الوزارة ، وإعادة هيكلتها ، وتغير مفهومها من الشرطة الوطنية إلى "جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" .. ولم ينتفض المجلس العسكرى ، ويكشر عن أنيابه إلا عندما هاجم بعض الغوغاء مبنى وزارة الدفاع !!! ... فقبض على هؤلاء البلطجية ، ولم تمضى بضعة ساعات إلا وأفرج عن نصفهم ، وجارى المطالبة بالإفراج عن المجموعة الباقية !!! .
** هل يعقل أن يترك المجلس العسكرى الحبل على الغارب لجماعة دموية ، معروف تاريخها الإسود ، وأيديهم الملطخة بالدماء ، وجرائمهم مسجلة بالتاريخ ، وبحروف من نار طبعت فى سماء القاهرة .. فما من دولة حلوا عليها إلا وخربوها .. وما من حكومة إلا وأسقطوها .. وما من عهد أقسموا عليه إلا ونقضوه .. فهل لا يعلم كل ذلك المجلس العسكرى ؟!! .. هل لا يعلم أنهم أتوا إلى البرلمان بالتدليس وبالتزوير .. فى الوقت الذى يعترف أنه أشرف إنتخابات برلمانية جرت منذ فجر 23 يوليو !!! ..
** نحن نضرب كف على كف .. لوقوف المجلس العسكرى مع هذا المجلس الغير شرعى .. الذى أطلق عليه الجميع "مجلس الجماعة" ، أو "مجلس قندهار" ، أو مجلس "ترزية القوانين" .. ومن المضحكات أن يوافق المجلس العسكرى على أى مشروع قانون يقره هذا المجلس .. ويدعى بأنه مجلس شرعى لأنه أتى إلى هذا المكان بإرادة شعبية ... فهل كل هؤلاء يكذبون على الشعب ، أم يكذبون على أنفسهم حتى أصبحوا يصدقون كذبهم !!! ..
** مصر تنهار .. تنهار وتتهاوى .. فى الوقت الذى أصاب الإخوان المسلمين حالة جنون للتمكن من الحكم بأى ثمن ، فهم لا يصدقوا أنفسهم بعد أن ظلوا سنوات طويلة داخل الكهوف وخلف أسوار السجون ، ومنبوذين من جميع دول العالم لجرائمهم التى إرتكبوها .. والأن تمهد لهم كل الطرق ، ليحكموا أكبر دولة فى العالم العربى ، وتساندهم العاهرة أمريكا .. لأنها ترى أن فى حكم الإخوان لمصر هو سقوط للدولة .. وهى لا تريد أن ترتفع الهامة المصرية مرة أخرى .. فساندت هؤلاء الإرهابيين للوصول لسدة الحكم ، وهو ما أفصحت عنه إدارة واشنطن أكثر من مرة ..
** وإذا كان ذلك صحيحا ويعلمه الجميع .. وهو سيناريو الفوضى الهدامة الذى تقوده العاهرة أمريكا لإسقاط منطقة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل ، والإخوان ، وحماس ، وتنظيم القاعدة !!! .. فهل المجلس العسكرى لا يعلم كل هذه التربيطات والمؤامرات والدسائس .. وماذا ينتظر المجلس العسكرى .. هل ينتظر مزيدا من الفوضى حتى يرحل ويترك الزمام لزعيم على صورة الراحل "جمال عبد الناصر" ... ماذا ينتظر المجلس العسكرى ، وقد تحولت القاهرة إلى أشباح ، بعد أن أغلقت جميع محطات البنزين أبوابها ، وهو ما سيحول الشارع إلى فوضى عارمة ، بعد أن يفقد المواطن المصرى إحساسه بالأمان ، ويعجز المواطن عن توفير رغيف الخبز ، وتنعدم كل سبل المعيشة ، والتنقل ..
** ماذا يفعل رب أسرة ، إذا رأى إبنه أو إبنته أو زوجته تحتضر ، ولا يجد سيارة تنقله إلى أقرب مستشفى .. ألا يجول بخاطر هذا الأب أن يحطم أى أبواب سيارة ، ويحاول أن ينقذ إبنه ..
** ماذا تفعل البطون الجائعة ، عندما تغلق الأفران أبوابها ، ويعجزوا عن توفير الخبز الضرورى .. أليس هذا كفيل بالهجوم على المحلات ونهب كل ما هو بداخلها .. أليس هذا هو ما فعلته "حماس" فى غزة فى 2008 ؟!! .. وما يخطط له الإخوان الأن فى مصر .. فماذا أنت فاعل أيها المجلس العسكرى ؟!! .. هل تظل صامتا؟!! .. فى الوقت الذى إلتهبت فيه مشاعر الكراهية بين الأقباط والمسلمين ، لدرجة تنذر بقيام حرب طائفية ، لا يعلم مداها إلا الله وحده !! ..
** ماذا ينتظر المجلس العسكرى بعد أن حولت القنوات التليفزيونية المصرية ، والفضائية الخاصة ، برامجها إلى سبوبة للتربح ، وحرق وطن بأكمله ، وتحويل الشارع المصرى إلى فوضى عارمة ..
** دعونا نتساءل .. لماذا يصر المجلس العسكرى على إعتبار أن مظاهرة 25 يناير ، هى ثورة مجيدة ، وهو يعلم جيدا أن كلمة "ثورة" فى ظل نظام مبارك السابق ، وهذا الحشد الرهيب من معسكرات الأمن المركزى ، الذى كان ليس له عملا إلا حماية النظام .. وحتى نسقط ذلك النظام السابق ، ليس هناك إما حل من إثنين .. إما إنقلاب عسكرى يقوده المجلس العسكرى ، ويدعمه الجيش المصرى ، ويقف معه الشعب المصرى الأصيل .. أو مؤامرة دنيئة من خلال زرع أفراد داخل جهاز أمن الدولة ، وجهاز الشرطة ، وجهاز المخابرات لإسقاط النظام .. والحقيقة أن الحل الثانى كان الأقرب إلى السيناريو .. فقد رأينا ميليشيات الإخوان ، وكوادر حماس ، وحزب الله .. هم الذين إقتحموا السجون ، وأطلقوا سراح السجناء ، وأحرقوا الأقسام .. وأسقطوا الشرطة .. وسقط العديد من شهداء الشرطة وجنودها ، والكارثة .. أن المجنى عليهم يتحولوا فى ظل هذه الظروف إلى متهم ، والمتهم إلى ثورجى ، والبلطجى إلى شهيد ، والقاتل إلى شاهد .. إذن فلم يكن هناك سوى حل المؤامرة يساندها القرار العسكرى .. بل ويؤيدها ويدعمها .. ولم تحدث هذه المؤامرة وليدة صدفة ، بل دبر لها وسلوا أمريكا .. بل سلوا الحقير الإسود "أوباما" .. والعاهرة "كلينتون" .. لماذا دبروا لإسقاط مصر ؟!!! ... نعم .. لم تكن بثورة .. بل كانت فوضى أدت إلى سقوط النظام ، بعد تأييد المجلس العسكرى لهم !!! ..
** لقد كتبت مئات المقالات .. أنه لا يوجد هناك شئ إسمه "موقعة الجمل" .. وتساءلت أين هم راكبى الجمال الذين قتلوا وسفكت دمائهم على أيدى ميليشيات الإخوان المسلمين ، وأيدى البلطجية والغوغاء الذى هجموا عليهم فى ميدان التحرير .. وأثبتم أن المعتدى عليهم هم راكبى الأحصنة والجمال ، وليس هم المعتدين ... وتحولت هذه الأكذوبة إلى سبوبة صدقها الجميع ، بعد أن إستطاع الإخوان الترويج لها ، بعد أن تحول هذا الشعب إلى بلهاء ، يصدقون ما يروج له هذا الإعلام الحقير من أخبار كاذبة ، يضللون بها الوطن .. وحتى الأن ...
** لم تكن موقعة الجمل الوهمية ، سوى الصكوك التى تمنح للإرهابيين والإخوان المسلمين ، لإيداع كل النظام السابق فى السجون ، وعلى النائب العام تنفيذ ما يطلبه الإخوان ، كما على المجلس العسكرى أن يغض العين على هذه الفوضى !!! ..
** نعم .. مصر تنهار .. تنهار .. تنهار .. والجميع يصفقون .. فلا أحد يقرأ .. ولا أحد يهتم .. ولا أحد يحاول أن يفهم .. الجميع أصابهم التبلد والغباء ، وأصابتهم حالة من الغيبوبة ، من أثار إستنشاق رائحة البانجو .. وسمعنا عن بعض المعتوهين من الأقباط .. يخرجون فى ميدان التحرير ، يطالبون بتطبيق قانون العزل على الفريق "أحمد شفيق" ، وأقباط أخرين معتوهين .. يؤيدون الإخوانى "محمد المرسى" نكاية فى الفريق "أحمد شفيق" .. والكارثة ليس فيما يفكرون ، فهم لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة .. وإنما هم يتحدثون بإسم الأقباط ، وكأن هذا الشأن يعنى جميع الأقباط ، والحقيقة أن الأقباط يتبرأون من هؤلاء الخونة المأجورين ، الموالين لجماعة الإخوان المسلمين ..
** أما الكارثة الكبرى .. هى إستغلال بعض القنوات العاهرة ، حالة الإنفلات الأخلاقى .. وبدأت تطعن فى الفريق "أحمد شفيق" ، وتبارك "محمد المرسى" ، وتصف أبناء الشعب الوطنيين المؤيدين للفريق "أحمد شفيق" بالأغبياء ، وتصف الأقباط بالخونة والكافرين ..
** فهل يتدخل المجلس العسكرى لوقف هذه المهازل .. أم يرحل رحمة بمصر وشعبها .. ولكن قبل رحيله .. عليه تسليم الشارة إلى قائد وزعيم ، ووطنى ، وعسكرى !! ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** لقد توقعت الكثير منذ كارثة "25 يناير" .. والتى يعلم المجلس العسكرى أنها ليست لا بثورة ولا بمجيدة .. وهذا ما أوضحته فى مقالات عديدة بالوثائق والمستندات .. ولكن صمم الجميع على عدم الفهم ، وعلى الغباء المتعمد ، وعلى الخداع والكذب ..
** فالمجلس العسكرى يعلم جيدا أنه كان إنقلاب عسكرى ضد نظام مبارك .. ولكنه إنقلاب عسكرى سلمى ، إستخدم قوى أخرى شريرة فى تنفيذ هذا السيناريو .. تتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين ، وجماعات إرهابية من تنظيم "حماس" ، و"حزب الله" ، وبعض الحركات التخريبية الفوضوية التى تم تدريب كل عناصرها بمعسكرات فى أمريكا وبريطانيا ، ومعسكرات بالصرب .. وقد ذكرنا كل هذه المعسكرات فى مقالات سابقة للكشف عن الحقائق .. فى الوقت الذى أصر المجلس العسكرى على تأييده لهذه الفوضى ، وظل يراقب الموقف عن كثب .. دون أن يحرك ساكنا .. بل لم يرى فى مصر إلا ميدان واحد فقط ، هو ميدان التحرير ، الذى إستطاع الإخوان المسلمين إحتلاله ، ومعهم مجموعة من الفوضويين من الإعلاميين الفاشلين ، والصحفيين الساقطين ، والفنانين الحاقدين على مصر .. فجمعت هذه الشراذم فى هذا الميدان .. وأيدهم المجلس العسكرى .. وأعلن أنه مع المطالب المشروعة لهؤلاء الذين أطلق عليهم "ثوار" .. ولأن المجلس العسكرى هو الذى يملك السلطة والقوة والقرار ، بعد أن وكلهم الرئيس السابق "حسنى مبارك" بإدارة شئون البلاد ....
** على الجانب الأمنى .. إنهار الأمن بالكامل .. كانت مصر تحترق ، وتشتعل ، وتنهار .. فإذا كنتم تقولون أنكم تديروا ، ولا تحكموا .. فنتساءل ، أى شئ تديرونه .. نحن لا نرى لا إدارة ولا حكم .. وإذا كان الحال وصل إلى هذا الحد من الفوضى والإنفلات الأمنى ، وقضايا غامضة تظهر بالمستندات والأدلة لإحراق الوطن وإسقاطه .. وتحال إلى القضاء العسكرى ، ثم تختفى ولا نسمع عنها شئ ، ويتحول المتهم إلى مجهول أطلق عليه "اللهو الخفى" .. وهذه الظواهر تضعنا أمام علامة إستفهام كبيرة .. فكيف فى ظل هذه الفوضى يستطيع الرئيس القادم أن يدير وطن كبير مثل مصر .. إندلعت فيه أكثر من مليون حركة ثورية .. وإنعدم قانون العيب .. وزادت ظاهرة الإنفلات الأمنى .. وفقدنا الإحترام .. وإنتشر قانون الغابة ، وقانون البلطجة ، وشرائع الإخوان .. وإنهارت السياحة ، وزادت البطالة ، والتسكع فى الشوارع بعد أن أغلقت معظم المصانع أبوابها ..
** ومع كل ذلك فمن المضحك أن يلغى قانون الطوارئ فى هذا الوقت العصيب لتقف الشرطة مشلولة ، منزوعة السلطات ، عاجزة عن مواجهة هذا الإنفلات الأمنى ، دون قانون يعطيها الحق فى مواجهة هذا الإرهاب والإنفلات الذى تصاعدت حدته فى جميع محافظات مصر ، وعلى الحدود مع إسرائيل .. بينما هناك سعادة غامرة لجماعة الإخوان المسلمين .. وما يثير الدهشة والذهول هو موقف المجلس العسكرى .. فهو لا يرى .. ولا يسمع .. ولا يتكلم .. بل إنه يترك مؤسسات الدولة تهاجم ، والسفارات تهاجم وتهدد ، حتى وزارة الداخلية تعرضت للهجوم أكثر من مرة من بلطجية سياسيين ، ومعروفين .. وطالبوا بتطهير الوزارة ، وإعادة هيكلتها ، وتغير مفهومها من الشرطة الوطنية إلى "جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" .. ولم ينتفض المجلس العسكرى ، ويكشر عن أنيابه إلا عندما هاجم بعض الغوغاء مبنى وزارة الدفاع !!! ... فقبض على هؤلاء البلطجية ، ولم تمضى بضعة ساعات إلا وأفرج عن نصفهم ، وجارى المطالبة بالإفراج عن المجموعة الباقية !!! .
** هل يعقل أن يترك المجلس العسكرى الحبل على الغارب لجماعة دموية ، معروف تاريخها الإسود ، وأيديهم الملطخة بالدماء ، وجرائمهم مسجلة بالتاريخ ، وبحروف من نار طبعت فى سماء القاهرة .. فما من دولة حلوا عليها إلا وخربوها .. وما من حكومة إلا وأسقطوها .. وما من عهد أقسموا عليه إلا ونقضوه .. فهل لا يعلم كل ذلك المجلس العسكرى ؟!! .. هل لا يعلم أنهم أتوا إلى البرلمان بالتدليس وبالتزوير .. فى الوقت الذى يعترف أنه أشرف إنتخابات برلمانية جرت منذ فجر 23 يوليو !!! ..
** نحن نضرب كف على كف .. لوقوف المجلس العسكرى مع هذا المجلس الغير شرعى .. الذى أطلق عليه الجميع "مجلس الجماعة" ، أو "مجلس قندهار" ، أو مجلس "ترزية القوانين" .. ومن المضحكات أن يوافق المجلس العسكرى على أى مشروع قانون يقره هذا المجلس .. ويدعى بأنه مجلس شرعى لأنه أتى إلى هذا المكان بإرادة شعبية ... فهل كل هؤلاء يكذبون على الشعب ، أم يكذبون على أنفسهم حتى أصبحوا يصدقون كذبهم !!! ..
** مصر تنهار .. تنهار وتتهاوى .. فى الوقت الذى أصاب الإخوان المسلمين حالة جنون للتمكن من الحكم بأى ثمن ، فهم لا يصدقوا أنفسهم بعد أن ظلوا سنوات طويلة داخل الكهوف وخلف أسوار السجون ، ومنبوذين من جميع دول العالم لجرائمهم التى إرتكبوها .. والأن تمهد لهم كل الطرق ، ليحكموا أكبر دولة فى العالم العربى ، وتساندهم العاهرة أمريكا .. لأنها ترى أن فى حكم الإخوان لمصر هو سقوط للدولة .. وهى لا تريد أن ترتفع الهامة المصرية مرة أخرى .. فساندت هؤلاء الإرهابيين للوصول لسدة الحكم ، وهو ما أفصحت عنه إدارة واشنطن أكثر من مرة ..
** وإذا كان ذلك صحيحا ويعلمه الجميع .. وهو سيناريو الفوضى الهدامة الذى تقوده العاهرة أمريكا لإسقاط منطقة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل ، والإخوان ، وحماس ، وتنظيم القاعدة !!! .. فهل المجلس العسكرى لا يعلم كل هذه التربيطات والمؤامرات والدسائس .. وماذا ينتظر المجلس العسكرى .. هل ينتظر مزيدا من الفوضى حتى يرحل ويترك الزمام لزعيم على صورة الراحل "جمال عبد الناصر" ... ماذا ينتظر المجلس العسكرى ، وقد تحولت القاهرة إلى أشباح ، بعد أن أغلقت جميع محطات البنزين أبوابها ، وهو ما سيحول الشارع إلى فوضى عارمة ، بعد أن يفقد المواطن المصرى إحساسه بالأمان ، ويعجز المواطن عن توفير رغيف الخبز ، وتنعدم كل سبل المعيشة ، والتنقل ..
** ماذا يفعل رب أسرة ، إذا رأى إبنه أو إبنته أو زوجته تحتضر ، ولا يجد سيارة تنقله إلى أقرب مستشفى .. ألا يجول بخاطر هذا الأب أن يحطم أى أبواب سيارة ، ويحاول أن ينقذ إبنه ..
** ماذا تفعل البطون الجائعة ، عندما تغلق الأفران أبوابها ، ويعجزوا عن توفير الخبز الضرورى .. أليس هذا كفيل بالهجوم على المحلات ونهب كل ما هو بداخلها .. أليس هذا هو ما فعلته "حماس" فى غزة فى 2008 ؟!! .. وما يخطط له الإخوان الأن فى مصر .. فماذا أنت فاعل أيها المجلس العسكرى ؟!! .. هل تظل صامتا؟!! .. فى الوقت الذى إلتهبت فيه مشاعر الكراهية بين الأقباط والمسلمين ، لدرجة تنذر بقيام حرب طائفية ، لا يعلم مداها إلا الله وحده !! ..
** ماذا ينتظر المجلس العسكرى بعد أن حولت القنوات التليفزيونية المصرية ، والفضائية الخاصة ، برامجها إلى سبوبة للتربح ، وحرق وطن بأكمله ، وتحويل الشارع المصرى إلى فوضى عارمة ..
** دعونا نتساءل .. لماذا يصر المجلس العسكرى على إعتبار أن مظاهرة 25 يناير ، هى ثورة مجيدة ، وهو يعلم جيدا أن كلمة "ثورة" فى ظل نظام مبارك السابق ، وهذا الحشد الرهيب من معسكرات الأمن المركزى ، الذى كان ليس له عملا إلا حماية النظام .. وحتى نسقط ذلك النظام السابق ، ليس هناك إما حل من إثنين .. إما إنقلاب عسكرى يقوده المجلس العسكرى ، ويدعمه الجيش المصرى ، ويقف معه الشعب المصرى الأصيل .. أو مؤامرة دنيئة من خلال زرع أفراد داخل جهاز أمن الدولة ، وجهاز الشرطة ، وجهاز المخابرات لإسقاط النظام .. والحقيقة أن الحل الثانى كان الأقرب إلى السيناريو .. فقد رأينا ميليشيات الإخوان ، وكوادر حماس ، وحزب الله .. هم الذين إقتحموا السجون ، وأطلقوا سراح السجناء ، وأحرقوا الأقسام .. وأسقطوا الشرطة .. وسقط العديد من شهداء الشرطة وجنودها ، والكارثة .. أن المجنى عليهم يتحولوا فى ظل هذه الظروف إلى متهم ، والمتهم إلى ثورجى ، والبلطجى إلى شهيد ، والقاتل إلى شاهد .. إذن فلم يكن هناك سوى حل المؤامرة يساندها القرار العسكرى .. بل ويؤيدها ويدعمها .. ولم تحدث هذه المؤامرة وليدة صدفة ، بل دبر لها وسلوا أمريكا .. بل سلوا الحقير الإسود "أوباما" .. والعاهرة "كلينتون" .. لماذا دبروا لإسقاط مصر ؟!!! ... نعم .. لم تكن بثورة .. بل كانت فوضى أدت إلى سقوط النظام ، بعد تأييد المجلس العسكرى لهم !!! ..
** لقد كتبت مئات المقالات .. أنه لا يوجد هناك شئ إسمه "موقعة الجمل" .. وتساءلت أين هم راكبى الجمال الذين قتلوا وسفكت دمائهم على أيدى ميليشيات الإخوان المسلمين ، وأيدى البلطجية والغوغاء الذى هجموا عليهم فى ميدان التحرير .. وأثبتم أن المعتدى عليهم هم راكبى الأحصنة والجمال ، وليس هم المعتدين ... وتحولت هذه الأكذوبة إلى سبوبة صدقها الجميع ، بعد أن إستطاع الإخوان الترويج لها ، بعد أن تحول هذا الشعب إلى بلهاء ، يصدقون ما يروج له هذا الإعلام الحقير من أخبار كاذبة ، يضللون بها الوطن .. وحتى الأن ...
** لم تكن موقعة الجمل الوهمية ، سوى الصكوك التى تمنح للإرهابيين والإخوان المسلمين ، لإيداع كل النظام السابق فى السجون ، وعلى النائب العام تنفيذ ما يطلبه الإخوان ، كما على المجلس العسكرى أن يغض العين على هذه الفوضى !!! ..
** نعم .. مصر تنهار .. تنهار .. تنهار .. والجميع يصفقون .. فلا أحد يقرأ .. ولا أحد يهتم .. ولا أحد يحاول أن يفهم .. الجميع أصابهم التبلد والغباء ، وأصابتهم حالة من الغيبوبة ، من أثار إستنشاق رائحة البانجو .. وسمعنا عن بعض المعتوهين من الأقباط .. يخرجون فى ميدان التحرير ، يطالبون بتطبيق قانون العزل على الفريق "أحمد شفيق" ، وأقباط أخرين معتوهين .. يؤيدون الإخوانى "محمد المرسى" نكاية فى الفريق "أحمد شفيق" .. والكارثة ليس فيما يفكرون ، فهم لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة .. وإنما هم يتحدثون بإسم الأقباط ، وكأن هذا الشأن يعنى جميع الأقباط ، والحقيقة أن الأقباط يتبرأون من هؤلاء الخونة المأجورين ، الموالين لجماعة الإخوان المسلمين ..
** أما الكارثة الكبرى .. هى إستغلال بعض القنوات العاهرة ، حالة الإنفلات الأخلاقى .. وبدأت تطعن فى الفريق "أحمد شفيق" ، وتبارك "محمد المرسى" ، وتصف أبناء الشعب الوطنيين المؤيدين للفريق "أحمد شفيق" بالأغبياء ، وتصف الأقباط بالخونة والكافرين ..
** فهل يتدخل المجلس العسكرى لوقف هذه المهازل .. أم يرحل رحمة بمصر وشعبها .. ولكن قبل رحيله .. عليه تسليم الشارة إلى قائد وزعيم ، ووطنى ، وعسكرى !! ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق