منذ ان بدأت حملة محمد مرسي في الاعلان عن تقدم مرشحهم في الانتخابات الرئاسية بدأ ت اتابع رد فعل الناس عن الخبر في القنوات التليفزيونية وفي مواقع التواصل الاجتماعي ولاحظت كم الحزن والخوف من الكثيرين من شعب مصر وشعورهم بالاحباط الشديد .
فقد جاءت الاتصالات التليفونية لتعبر عن هذه المشاعر كما بدت ايضا من خلال التعليقات المختلفه عي مواقع التواصل الاجتماعي وايضا بدت علي وجوه الكثيرين من الاعلاميين والمحللين السياسيين ففي احد البرامج ومع بداية تواتر هذه الاخبار التي تفيد بتقدم محمد مرسي رأيت المذيعة ومن معها من الضيوف وقد علا وجوهم الحزن حتي بدا واضحا وضوح الشمس .
وإلي هذه اللحظة التي اكتب فيها هذه الكلمات لازالت تلك النتائج التي تشير الي تقدم محمد مرسي نتائج غير رسميه لم تؤكدها بعد لجنة الانتخابات الرئاسية التي حددت يوم الخميس كموعد نهائي لاعلان النتائج .ولو جاء الخميس وتأكد الخبر فانني اري ان هذا هو خير عقاب للشعب المصري جراء ما قام به في حق الرئيس والزعيم محمد حسني مبارك
فبعد كل ما حدث من المصريين تجاه هذا الرجل وبد الانكار لكل ما قدم وبعد كم الظلم الذي تعرض له من ابناء الوطن كان لابد ان يكون هناك عقابا من الله ومرسي هو خير عقاب لنا كان لدينا رئيس وصفوه بانه لا يحترم القانون ويسيطر علي القضاء هذا الرئيس الذي كان اول ما شغله عند ترك الحكم ان يكون الامر دستوريا لا يخالف الدستور او القانون حتي لا يكون ذريعه لتجاوزات دستوريه تأتي من بعده هذا الرئيس الذي خضع للمحاكمة كاي مواطن عادي وعندما حكم عليه بالمؤبد لم يعترض علي حكم القضاء وسلم لارادة الله هذا الرئيس الذي ذكر في خطاب قريب له قبل التخلي عن الحكم ان للقضاء السيادة الكاملة وليس لاحد ان يتدخل فيه وهذا ما اقر به القضاه انفسهم هذا الرئيس الذي استجاب لارادة الشعب عندما خرج يطالبه بالرحيل فما كان منه الا ان استجاب لهذه الارادة رغم ان من طالبه بذلك لم يتعد جزء بسيط من شعب يبلغ تعداده 85 مليون .
في المقابل وجدنا الرئيس المنتظر محمد مرسي وهو يخرج علينا في مؤتمر صحفي في الربعة صباحا ليعلن لنا فوزه في انتخابات الرئاسة في الوقت الذي لازالت فيه عملية الفرز قائمة لم تنتهي بعد في الوقت الذي لم تسكتمل الاجراءات القانونية التي تؤكد فوز المرشح فلا زال هناك طعون تقدم وعمليات فرز تجري لم يلتزم المرشح والرئيس المنتظر بالاجراءات الصحيحة فكان اولي بانسان سيكون رئيسا لمصر ان يلتززم بقانوها الذي ينص علي ان اللجنة العليا للانتخابات هي المخولة باعلان النتيجة الرسمية للانتخابات ولكن هذا لم يحدث .
الامر الثاني اعلنت الجماعة التي يتنمي اليها المرشح وبعض الحركات التي تؤيده منها حركة 6 ابريل انه في حالة فوز احمد شفيق وخسارة مرسي فانهم لن يعترفوا بالنتيجة وسوف ينزلون الي الميدان ضاربين بالارادة الشعبية عرض الحائط وكأن هذا الشعب لا يساوي شيئا فاذا جاء رايه موافقا لهواهم احترموه واذا خالفهم لا يعترفون به ويصفونه بالجاهل الذي يحتاج الي الوصاية
ثم جاءت الحزب الذي اليه المرشح ليعلن انه يدرس اقتراح بان يحلف الرئيس اليمين امام مجلس الشعب في ميدان التحرير هذا المجلس الذي اصدرت المحكمة الدستوريه العليا قرار بحله فهوكأن لم يكن وهذا تحد اخر للقانون عندما يدرس مقترح بحلف اليمين امام مجلس منحل بحكم القانون فهو يعطية شرعية ليست له ويخالف الاعلان الدستوري المكمل والذي ذكر ان الرئيس سيؤدي اليمين اما المحكمة الدستورية
الاغرب من هذا اننا سمعنا المواطنين وهم يبدون خوفهم وانزاعجهم من امور عدده وهي في الحقيقة ليست من فراغ ولكن بناء علي استنتاجات من افعال قامت وتقوم بها الجماعة التي ينتمي اليها المرشح فهناك خوف من جانب الاخوه المسيحيين ومن وضعهم وكيف سيكون التعامل معهم في ظل فوز محمد مرسي ولهم كل الحق في هذه المخاوف في ظل التصريحات الكثيرة التي سمعناها من الجماعة ومؤيدها فيما يخص المسيحيين وكانهم ليسوا ابناء الوطن
الاخطر من ذلك هو ان تشعر ان المواطن يخاف علي مصر واسرارها من رئيسها امر محزن وامر يدور في اذهان الكثيرين في ظل انتماء محمد مرسي لجماعة الاخوان المسلمين . رايت وسمعت الكثير مما يؤكدا علي ان الشعب يري ان فوز مرسي هو الكارثة الا من ندر ممن يؤيدون المرشح
وخلاصه ما سبق ان هناك رئيسا جاء ليخالف القانون وهو لم يصل للحكم بعد وشعب يخشي ويخاف علي الوطن من هذا الرئيس وليست شماته مني او تشفي عندما اقول انني اشعر بالسعادة لما اري فكان لابد ان يكون هناك عقاب لنا بعد ما فعلناه بالرئيس مبارك لابد ان نري مرسي حتي نعرف من هو مبارك .
مبارك الذي يتباري كل انسان سفية ووقح بسبه وشمته يتباري الجميع ليظهر بدور المقاتل الشجاع والوطني المخلص فيلفق له التهم ويبحث له عن الدلائل التي تدينه وتصل به الي اقصي العقوبات . ان مرسي هو ما يستحقه الشعب هذا الشعب الذي اهان زعيما احترمه واجله العالم واعترف له بالحنكة والحكمة هذا الزعيم الذي لم نشعر يوما بالخوف علي مصر او علي انفسنا حينما كان بيننا .
وقد يرحم الله شعب مصر ولا يؤاخذه بافعاله ويجنه هذا المصير ويتقدم شفيق ويكون هو الرئيس ولكن هذا لا يعني ايضا ان الله جنبا العقاب ولكن يعني انه سبحانه خففه عنا لان الايام القادمة ستثبت وبالدليل القاطع الذي لا يدع مجالا للشك ان ما كان يحمله الرئيس مبارك فوق اكتافه ويسير به هو حمل ثقيل تنوء به الجبال ستثبت الايام ان مبارك يصعب ان ياتي رئيسا بعده ليسد الفراغ الذي تركه ستثبت الايام اننا بفقدان هذا الرجل فقدنا الكثير
وفي تلك الليالي الظلماء التي نفقتد فيه البدر لابد ان نذكر الرئيس مبارك ونتمني له الشفاء ونقول لسيادته قريبا سيندم كل ما اهانك او اسبك قريبا سيعرف الجميع انهم خسروا الكثير بما فعلوه معك فلك منا سيادة الرئيس كل الاحترام والتقدير ولتعلم سيادتك ان الله يمهل ولا يهمل .
0 comments:
إرسال تعليق