من المحزن والمؤسف أن وطننا الأم لبنان، وطن الرسالة والحضارة والحرف والعطاء والجمال والقداسة، والتعايش ورغماً عن إرادة الأغلبية العظمى من أهله قد تحول إلى ساحة مباحة لحروب الآخرين ومرتعاً لجماعات الإرهاب والمافيات على كافة أنواعها وأشكالها، كما بات دولة مفككة ومشلعة ومحتلة من قبل عسكر محور الشر الإيراني – السوري الإرهابي والظلامي، الذي هو حزب الله .
إنه وطبقاً لكل المعايير الدولية ولتلك الخاصة بالأمم المتحدة فقد أمسى وطن الأرز للأسف دولة مارقة ورخوة وفاشلة وفي ما يلي الأسباب الموجبة:
القضاء مسيس وانتقائي ومهيمن على قسم كبير منه.
القوى الأمنية معطلة أو مهيمن عليها أو تابعة مباشرة لقوى الأمر الواقع الإرهابي.
مجلس النواب صوري وبأغلبية أعضائه نفعي ومصلحي ولا يمثل الشعب اللبناني وهو عاجز حتى عن إقرار قانون انتخابات عادل.مجلس الوزراء برأسين واحد يصرف الأعمال وهو تابع كلياً لمحور الشر وآخر مجمد وغير قادرة على تشكيل حكومة جديدة بنتيجة إرهاب محور الشر.
الأمن فالت ومسيب والدويلات والمربعات الأمنية تملئ البلاد دون أي وجود فيها للدولة.
ما يزيد عن 16 مخيم فلسطيني وسوري تنتشر على كل الأراضي اللبنانية وعلى الحدود السورية هي عملانياً معسكرات إرهاب ومافيات وأصولية ومذهبية ولا سلطة للدولة فيها أو عليها.
حكام لبنان وعلى كل المستويات إما تابعين لقوى الأمر الواقع الميليشياوي، أو مأجورين، أو مرتشين، أو عاجزين بنتيجة الإرهاب والمال.
رجال دين في أعلى المواقع ومن كل المذاهب بعضهم مأجور وتابع مباشرة لجماعات الإرهاب السورية والإيرانية، وبعضهم الأخر ممسوك من مخابرات محور الشر بملفات أخلاقية ومالية ويسوّق لمخططات وإجرام هذا المحور، وعدد كبير من هؤلاء يعمل من خلال فتاوى هدفها إثارة الحروب المذهبية والجهادية.
جيش إيران المحتل للبنان الذي هو حزب الله يشارك بقوة في كل حروب إيران العسكرية والإرهابية والتوسعية ليس في سوريا الجارة فقط حيث يرتكب المجازر بحق الشعب السوري إلى جانب قوات بشار الأسد، بل في كل دول العالم، وهو على قوائم الإرهاب في العديد منها، (كندا، أميركا، استراليا، البحرين)، في حين يواجه احتمال وضعه على قوائم إرهاب الدول الأوروبية والعربية حيث العديد من أفراده يحاكمون بتهم إرهابية وإجرامية.
الاقتصاد على شفير الهاوية فيما مؤسسات لبنانية مالية من بنوك وشركات صيرفة تعمل على تبيض الأموال محلياً واقليمياً ودولياً لمصلحة محور الشر.
الخطف مقابل فدية بازدياد والدولة غائبة أو مغيبة.
الخدمات الاجتماعية والصحية والإنسانية انتقائية أو غير متوفرة.
البطالة مخيفة واليد العاملة الأجنبية تهيمن على أسواق العمل دون ضوابط.
الهجرة مستمرة وهي تفرغ البلد من الكفاءات والكوادر المثقفة.
ما يزيد عن مليون لاجئ سوري لجأوا إلى لبنان يواجهون ظروف معيشية وإنسانية رهيبة وهم ينتشرون في كل المناطق اللبنانية دون وجود مخيمات تأويهم أو وجود للسلطة لدولة على تحركاتهم.
انقسام سياسي ومذهبي عامودي مخيف لم يعرف لبنان مثيلاً له.
بناء على كل ما ورد بات أمر إنقاذ لبنان من مخالب محور الشر والمأجورين والمرتزقة عن طريق أهله وحدهم هو من رابع المستحيلات، وبالتالي يتوجب على الجامعة العربية ولبنان عضو مؤسس فيها أن تحمل ملفه بسرعة إلى مجلس الأمن والعمل من خلاله بجد وجهد وشجاعة على إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ورخوة مما يعطى المجلس الحق القانوني التدخل عسكرياً لإعادة تأهيل الدولة اللبنانية وكل مؤسساتها لتصبح قادرة على حكم لبنان، وكل ما عدى هذا المنحى هو تلهي وإلهاء وتغطية لحالات الفوضى والتفكك والتآكل والإرهاب والأصولية.
المهين والمخيف هنا أن ساسة لبنان وكبار رجال أديانه، كما الرسميين أمسوا في سوادهم الأعظم تجار هيكل، ومرتزقة وأدوات طيعة في أيدي قوى خارجية ظلامية لا تريد للبنان واللبنانيين الخير والسلام.
0 comments:
إرسال تعليق