** كتب "محمد سلماوى" المتحدث الإعلامى للجنة الخمسين فى عموده اليومى بالمصرى اليوم "جرة قلم" بضع سطور بعنوان "من الآن فصاعدا" ..
** يقول المتحدث الإعلامى " من الآن فصاعداً لن يظل رئيس الجمهورية فى موقعه إلى أن يتوفاه الله أو تخلعه الجماهير أو تعزله، فلم يعد من حقه أن يمد فترة رئاسته إلا لمدة واحدة. من الآن فصاعداً لن يصبح من حق رئيس الجمهورية أن يعلن حالة الطوارئ وقتما شاء، وأن يبقيها سارية عشرات السنوات، فالدستور يلزمه الآن الحصول على موافقة البرلمان، بعد أخذ رأى مجلس الوزراء، وفى جميع الأحوال لا يمكنه أن يفرضها لأكثر من ثلاثة أشهر بحد أقصى، ولا أن يجددها إلا لمرة واحدة. من الآن فصاعداً فإن من سيحل محل رئيس الجمهورية أثناء غيابه سيكون رئيس الوزراء الذى شارك معه فى وضع السياسة العامة للبلاد .. لقد مضى عصر الانفراد بالسلطة، وصارت المسؤولية السياسية تعتمد على المشاركة الجماعية ممن ينتخبهم الشعب، فالرئيس منتخب من الشعب، ورئيس الوزراء وفق النظام الجديد سترشحه الأكثرية البرلمانية التى انتخبها الشعب أيضاً .. إن الدستور الجديد يضع أسس الدولة الديمقراطية الحقة التى نادت بها الثورة، والتى قدم الشهداء أرواحهم فداء لها، والتى مضت حتى الآن ثلاث سنوات دون أن تتحقق" ...
** للتعليق على ما كتبه المتحدث الإعلامى "محمد سلماوى" .. فهذا الدستور كما سبق أن كتبت أنه سيكون المسمار الأخير فى نعش هذا الوطن ، وبالأخص بعد قيام ثورة 30 يونيو ، وإسقاط المخطط الذى دبرته أمريكا والإخوان والمجلس العسكرى السابق ، وقطر ، وتركيا ، والإتحاد الأوربى ، والعديد من الدول الغربية لإسقاط مصر ..
** هذا الدستور جعل من وجود السلفيين الخازوق الذى وضعته لجنة الخمسين فى ظهر الشعب المصرى ، وبالتحديد فى ظهر الأقباط ، ودولة المواطنة ..
** هذا الدستور تم التخطيط له فى إختيار كل أعضاءه والمكلفين من حكومة الببلاوى المطعون فى وجودها ولكنها فرضت على الشعب المصرى ، مثلما فرض محمد مرسى وعصابته بالإكراه ..
** هذا الدستور يحتقر رأى الكنيسة ويرفض مطالب الأقباط فى إقرار الدولة المدنية وحقوق الأقباط .. فهو يكرس للدولة الدينية ، ومع ذلك هم يخرجون علينا لتكذيب هذه الحقائق ، مع العلم أن هذه الحقائق ثابتة وأعلنت .. وهناك من إنسحب بسبب إصرار هذه اللجنة على إستحمار الأقباط ..
** هذا الدستور لا يعترف بثورة 30 يونيو التى أنقذت مصر ولكنه يعترف بثورة 25 يناير ، هذه الإنتكاسة التى دبرتها أمريكا مع الخونة والمأجورين لتدمير هذا الوطن ..
** هذا الدستور عندما شعر أعضاء اللجنة والمتآمرين على الوطن أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو رئيس مصر القادم بلا منازع .. قرروا أن يضعوا قوانين لتقليص دور رئيس الدولة وإعطاء كل الصلاحيات لمجلس الشعب ، ولرأى الأغلبية فى البرلمان ، والشعب يعلم أن من يحكم مجلس الشعب هو زجاجة الزيت وكيلو السكر وقطعة من اللحمة أو مترين من الكستور أو رشاوى مالية .. مع كافة الصلاحيات بإستخدام كل أنواع وصنوف البلطجية وأرباب السوابق ، وجهابذة فى تزوير الصناديق ، حتى لو وضع أمام كل صندوق كتيبة من الأمن والمخابرات والقضاة ..
** وهذا يعنى أن التزوير والإخوان وجهان لعملة واحدة .. وهم بالقطع أكثر الناس مقدرة على الإستحواذ على الصناديق .. وهذا ما تسعى إليه لجنة الخمسين ، ورئيس اللجنة "عمرو موسى" الذى يعتقد أنه أذكى رجل فى العالم ، والحقيقة أنه أغبى رجل فى العالم ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق